ملتقى الإعلام السياحي بالفجيرة يناقش سبل التنشيط الخليجي والعربي
تاريخ النشر: 4th, May 2025 GMT
انطلقت في الفجيرة فعاليات ملتقى «الإعلام السياحي الخليجي»، الذي تنظمه الجمعية الخليجية للإعلام السياحي، بالتعاون مع دائرة السياحة والآثار بالفجيرة، لتعزيز مكانة منطقة الخليج وجهةً سياحيةً متميزةً على الخريطة العربية والعالمية، ودفع عجلة السياحة البينية الخليجية.
شهد الافتتاح الجمعة، حضور سعيد السماحي، مدير دائرة السياحة والآثار بالفجيرة، وأحمد بن محمد الجروان، رئيس المجلس العالمي للتسامح والسلام، ورئيس المكتب التنفيذي لملتقى الاتحادات العربية النوعية المتخصصة بجامعة الدول العربية، وخالد آل دغيم، رئيس مجلس إدارة الجمعية الخليجية للإعلام السياحي، والدكتور سلطان اليحيائي، رئيس الاتحاد العربي للإعلام السياحي، ونخبة من الإعلاميين المتخصصين في الإعلام السياحي من كبريات الصحف والقنوات الخليجية والعربية، ومنها السعودية وسلطنة عمان والكويت والبحرين والإمارات ومصر والعراق والجزائر.
ويركز الملتقى، الذي يستمر يومين، على إبراز المقومات السياحية الفريدة لإمارة الفجيرة، التي تتميز بتنوع طبيعي وثقافي وتراثي يجمع بين جمال السواحل والجبال، وعراقة التاريخ وحداثة العمران، ما يجعلها وجهة مثالية للأسر الخليجية والسياح الباحثين عن الأصالة والمغامرات.
ويتضمن برنامج الملتقى سلسلة من الندوات التفاعلية والورش التي تتناول أبرز التحديات والفرص لتنشيط السياحة الخليجية، وآليات استقطاب السائح الخليجي، وبحث سبل تعزيز التعاون الإعلامي الإقليمي في السياحة.
وأكد السماحي، أهمية استضافة هذا الحدث في الفجيرة، معرباً عن فخر الإمارة بمقوماتها السياحية المتنوعة وتطلعها لتعزيز مكانتها وجهةً جاذبةً.
وشدد الإعلامي، حسين المناعي نائب رئيس الجمعية على دور التكامل الإعلامي في إبراز الميزات السياحية للخليج، مشيراً إلى أن الفجيرة نموذج للتنوع السياحي.
وأوضح الدكتور سلطان اليحيائي، أن الملتقى يعكس التزام الجمعية برفع الوعي بأهمية الإعلام السياحي ودوره في دعم الاقتصاد.
وتوقع الاعلاميون المشاركون في الملتقى أن يسهم الحدث في تعزيز التفاهم والتعاون بين الإعلاميين والمؤسسات السياحية بدول الخليج، ووضع تصور إستراتيجي لدور الإعلام في رسم مستقبل السياحة في الخليج، عبر أدوات عصرية ومحتوى رقمي واسع الإنتشار يعكس طموحات الجيل الجديد من المسافرين العرب.
وفي ختام اليوم الأول، كرّم الدكتور سلطان اليحيائي سعيد السماحي، وأحمد الجروان، لجهودهما في دعم السياحة والإعلام السياحي. (وام)
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات إمارة الفجيرة الإعلام السیاحی
إقرأ أيضاً:
جهود السعودية في مكافحة انتشار التدخين تلفت الحضور الدولي في ملتقى "تنفّس 2025"
اختُتمت اليوم فعاليات ملتقى "تنفّس 2025" في العاصمة الرياض، بتبني رؤية طموحة نحو مستقبل خالٍ من أضرار التبغ، ترتكز على الابتكار، الوقاية، والتكامل التنظيمي. وقد مثل الملتقى منصة إقليمية لتعزيز الحوار وتبادل المعرفة حول السياسات الفعالة في تقليل الضرر وتشجيع البدائل الصحية.
جاء الملتقى بتنظيم من مبادرة "تنفّس"، وهي ثمرة شراكة استراتيجية بين: شركة "بدائل" (إحدى شركات صندوق الاستثمارات العامة)، وبرنامج "جودة الحياة" (أحد برامج رؤية 2030)، وشركة "الصحة الذكية" (الشريك العلمي للملتقى).
وشهد الملتقى مشاركة أكثر من 100 خبير وصانع قرار من داخل المملكة وخارجها، يمثلون منظمات صحية وهيئات تنظيمية ومؤسسات أكاديمية.
محاور علمية ونقاشات استراتيجية
شهدت الجلسات استعراض العديد من النماذج العالمية في دول مثل السويد والمملكة المتحدة لمكافحة التدخين كما تناولت جلسات الملتقى محاور جوهرية داعمة للاستراتيجية الوطنية، أبرزها:
· تصحيح المفاهيم المغلوطة حول استخدام النيكوتين كبديل أقل ضرراً من التبغ وأنه جزء من الحل وليس المشكلة.
· دراسة أثر الضرائب كأداة فعالة لتقليل استهلاك منتجات التبغ
· استعراض الابتكارات العلمية في المنتجات البديلة منخفضة الضرر.
نموذج سعودي لافت
أظهرت البيانات الرسمية من الهيئة العامة للإحصاء انخفاض نسبة انتشار التدخين بين البالغين من 17.5% إلى 12.4% خلال عام واحد. هذا التراجع يُعزى إلى تطبيق سياسات تنظيمية شاملة تشمل زيادة الضرائب وتوفير البدائل الأقل ضرراً.
وأكد المشاركون أن مبادرة "تنفّس" تمثل منصة تحول حقيقي، يتجاوز التوعية إلى تأثير فعلي في السياسات والسلوك المجتمعي، مما يعزز موقع المملكة كنموذج إقليمي يُحتذى به. وقد أعلن المنظمون أن هذا الملتقى سيكون بداية لسلسلة من الفعاليات المتخصصة في هذا المجال.
رؤى مشرقة وتصميم على النجاح
وخلال الملتقى، قال طولغا سيزار، الرئيس التنفيذي لشركة بدائل: "يُعدّ تقليل الضرر بوابة نحو مستقبل خالٍ من التدخين – والمملكة العربية السعودية تتصدر هذا التوجّه العالمي. ويشكّل ملتقى "تنفّس" خطوة وطنية جريئة إلى الأمام، تُبرز الدور الريادي للمملكة في تعزيز جهود مكافحة التبغ من خلال العلم والابتكار والتشريعات المتقدّمة"
وأوضح سلمان الخطاف، مستشار الرئيس التنفيذي لبرنامج جودة الحياة، أن "الصحة ليست خياراً بل أساساً لحياة كريمة ومجتمع منتج. وملتقى 'تنفّس' يساهم في تعزيز صحة المجتمع وأنماط الحياة الإيجابية بما يتناسب مع أهداف المملكة ورؤيتها الطموحة." مضيفاً أن النجاح في تقليل أضرار التبغ يتطلب ربط الأدلة العلمية بسياسيات واقعية قابلة للتطبيق، وهذا ما نحاول العمل عليه عبر شراكتنا في متلقى تنفس.
وأشارت الدكتورة سارة الرشود المستشارة البحثية في شركة الصحة الذكية أن مبادرة تنفس تعكس التزام كافة الجهات في الحد من التدخين والوصول إلى مملكة خالية من التدخين وتحافظ على التعاون المستدام بين جميع الجهات وخاصة مع وجود ما يقارب 4.8 مليون مدخن كلهم يصنفون كبالغين.
وقدّر الدكتور كريستوفر راسل من المملكة المتحدة والمتخصص في دراسة إدارك وسلوك الأفراد تجاه منتجات التبغ والنيكوتين أن عدد الوفيات المبكرة المرتبطة بالتدخين في السعودية بنحو 14,200 حالة سنوياً. كما توقع أن يشهد العالم نهاية التدخين خلال الأربعين عاماً المقبلة.
من جهته، استعرض الدكتور كونستانتينوس فارسالينوس التجارب الدولية الناجحة في الحد من التدخين مشيراً إلى تجربة السويد في خفض معدلات التدخين من 15% إلى 5% خلال 15 عاماً، ما ساهم في تقليص نسب الإصابة بالسرطان بنسبة 41%، والوفيات المرتبطة بالتبغ بنسبة 39.6%. وأكد أن هذه النماذج تمثل فرصة استراتيجية للمنطقة.
توصيات إقليمية
وخلال جلسة "تقليل أضرار التدخين في الشرق الأوسط"، حذّر الدكتور عبد الرحمن القضيب طبيب الأسرة المتخصص في الأمراض غير المعدية وتقليل أضرار التبغ في السعودية، من استمرار نسب التدخين المرتفعة في بعض دول المنطقة مثل الأردن ولبنان.
في المقابل، أشار الخبير في الصحة العامة الدكتور محمد يمان أن 85% من المدخنين يعودون للتدخين خلال أشهر، حسب دراسات مايو كلينك. ولهذا اعتبر مبادرة تنفس خطوة مهمة نحو الحد من التدخين داعياً إلى تعميم التجربة وتكثيف التعاون الإقليمي.
وفي الختام، أكد المشاركون أن ملتقى "تنفّس 2025" يمثل خطوة محورية في مسار المملكة نحو مجتمع خالٍ من أضرار التبغ، حيث يجسد التقاء الإرادة السياسية بالمعرفة العلمية، ويعزز من مكانة السعودية كنموذج ريادي في تبني السياسات القائمة على تقليل الضرر وتحقيق جودة الحياة.