السعودية تبني جسرًا ثقافيًا عالميًا في معرض أبوظبي للكتاب عبر الترجمة
تاريخ النشر: 4th, May 2025 GMT
سجّلت المملكة العربية السعودية نجاحًا كبيرًا في مشاركتها بمعرض أبوظبي الدولي للكتاب، حيث قدمت نموذجًا مميزًا يعكس غنى المشهد الثقافي السعودي وقدرته على بناء جسور ثقافية عالمية.
جاءت هذه المشاركة ضمن رؤية السعودية 2030، التي تهدف إلى تعزيز الحضور الثقافي والمعرفي للمملكة على المستوى الدولي.
من أبرز محاور المشاركة السعودية كانت مبادرة "ترجم"، التي أطلقتها هيئة الأدب والنشر والترجمة عام 2021.
المبادرة تهدف إلى دعم حركة الترجمة في المملكة، وإثراء المحتوى العربي بأعمال عالمية متميزة.
وخلال المعرض، استعرضت المبادرة نماذج من الكتب العالمية التي ترجمت إلى العربية، بالإضافة إلى أعمال سعودية تمت ترجمتها إلى لغات أخرى، مما يعكس التزام المملكة بتعزيز التواصل الثقافي بين الشعوب.
شهد جناح المملكة جلسات تفاعلية حول مبادرة "ترجم"، ركزت على دور الترجمة في تجاوز الحواجز اللغوية، وتعزيز الحوار الثقافي العالمي.
كما تم تنظيم ندوات حوارية مع أدباء ومفكرين سعوديين، تناولوا فيها تجاربهم الإبداعية وأثر الترجمة في إيصال الأدب السعودي إلى جمهور عالمي.
إلى جانب ذلك، قدمت المملكة مجموعة متنوعة من الأنشطة الثقافية التي لاقت إقبالًا واسعًا من زوار المعرض. تضمنت هذه الأنشطة ورش عمل حول الكتابة الإبداعية والترجمة والنشر، استهدفت دعم المواهب الناشئة وتعزيز مهاراتهم.
كما تم عرض مجموعة غنية من الإصدارات الحديثة لدور النشر السعودية، شملت الأدب والعلوم وكتب الأطفال، مما يعكس التنوع الثقافي والإبداعي الذي تزخر به المملكة.
حظيت المشاركة السعودية بإشادة واسعة من الزوار والعارضين الدوليين في معرض أبوظبي للكتاب، الذين أعربوا عن إعجابهم بالمبادرات السعودية، خاصة مبادرة "ترجم"، التي تعكس اهتمام المملكة بدعم الترجمة كوسيلة لبناء الجسور الثقافية وتبادل المعرفة.
تؤكد هذه المشاركة أن السعودية دائما لاعبًا رئيسيًا في المشهد الثقافي العالمي، حيث تواصل تعزيز مكانتها كمنصة للتبادل الثقافي والمعرفي. من خلال مبادرات مثل "ترجم"، أظهرت المملكة التزامها الراسخ بنشر المعرفة، ودعم الترجمة، وإبراز الأدب السعودي على المستوى الدولي، لتبقى دائمًا جسرًا للتواصل الثقافي بين الشعوب.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: سعودية ترجمة مبادرة
إقرأ أيضاً:
الصندوق الثقافي يختتم مشاركته في معرض إكسبو 2025 أوساكا
اختتم الصندوق الثقافي مشاركته في جناح المملكة “إكسبو 2025 أوساكا”، والهادفة إلى تسليط الضوء على الهوية الثقافية الأصيلة للمملكة، واستعراض مسيرتها المزدهرة في إطار رؤية المملكة 2030، إلى جانب جذب الاستثمارات العالمية في القطاع الثقافي السعودي، وتحفيز الإبداع والابتكار في ريادة أعمال المشاريع الثقافية، فضلًا عن إبراز جهود المملكة في تحقيق التنمية المستدامة.
وتضمنت مشاركة الصندوق 11 تفعيلًا ثقافيًا مختلفًا، حضرها أكثر من 9 آلاف زائر من حول العالم. واشتملت هذه التفعيلات على 5 جلساتٍ حوارية سلطت الضوء على مقومات القطاع الثقافي السعودي، و 4 لقاءاتٍ تواصلية جمعت المستثمرين ورواد الأعمال لاستكشاف فرص التعاون والاستثمار، إلى جانب عددٍ من التجارب وورش العمل الحية التي أظهر الصندوق خلالها 7 حرف يدوية، وذلك لإبراز ما تتمتع به الحرف السعودية من قيمة اقتصادية، ولتصدير إبداعاتها عالميًا، ضمن تعزيزه لأثر عام الحرف اليدوية 2025.
وفي خطوةٍ مميزة، شهدت مشاركة الصندوق في إكسبو أوساكا توقيعه اتفاقية نوعية مع مجموعة نقش الثقافة، وشركة Cultural Convenience Club (CCC) اليابانية، لافتتاح الفرع الأول من مكتبة TSUTAYA اليابانية في المملكة، وستصبح المكتبة وجهة ثقافية جديدة لتحفيز الإبداع والمعرفة والفنون، ومصدرًا لدفع نمو قطاع المكتبات السعودي اقتصاديًا واجتماعيًا.
اقرأ أيضاًالمجتمعأمين الرياض يزور قطاعي الشمال والشرق ومكاتب “مدينتي”
وتعزيزًا لريادة الأعمال الثقافية، مكّن الصندوق 14 مستفيدًا من حلوله المالية والتطويرية من المشاركة في مختلف تفعيلات إكسبو، تنوع ظهورهم بين منصات العرض والبيع، وتقديم التجارب الثقافية للزوار، إلى جانب المشاركة في جلسات حوارية، وذلك ضمن الجهود التي يوليها الصندوق لمنح مستفيديه منصة عالمية لتصدير منتجاتهم واستعراض قصص نجاحهم.
جاءت هذه المشاركة الواسعة في سياق دور الصندوق بصفته مركزًا للتميز والتمكين المالي للقطاع الثقافي في المملكة، وجزءًا من مساعيه الرامية إلى تحفيز الاستثمارات العالمية في القطاع الثقافي، وتعزيز حضور الحِراك الثقافي في المشهد العالمي؛ وذلك ضمن أهداف الصندوق في تعزيز أثر القطاع اقتصاديًا واجتماعيًا، ورفع إسهامه في الناتج المحلي الإجمالي وجودة الحياة، تماشيًا مع مستهدفات رؤية المملكة 2030.