لجريدة عمان:
2025-12-14@16:04:44 GMT

المرأة العمانية والفروسية: قصة إصرار وعزيمة

تاريخ النشر: 16th, October 2025 GMT

منذ القدم، ارتبطت رياضة الفروسية بثقافة المجتمع العُماني ارتباطا وثيقًا، لما تحمله من دلالات الشرف والقوة والشجاعة. فقد شكّلت الخيل جزءا أصيلا من حياة العمانيين، وتجلّى هذا الارتباط في الأدب العربي، حيث تغنّى بها الشعراء على مر العصور، مثلما قال المتنبي:"الخيل والليل والبيداء تعرفني" ، لتصبح الخيول رمزًا للبطولة والنبل.

في هذا الإطار العريق، لم تكن المرأة العمانية غائبة عن المشهد، بل سطّرت حضورا مميزا في عالم الفروسية، خصوصًا في ظل الدعم الذي حظيت به من القيادة العليا، وعلى رأسها السلطان الراحل قابوس بن سعيد -طيب الله ثراه- الذي آمن بقدرة المرأة على الإسهام في كافة الميادين، بما في ذلك الرياضات التراثية.

كان شغف ركوب الخيل واعتلاء صهوتها حلما منذ الطفول، ورغم تردد والدتي في البداية خوفا عليّ، إلا أن الدعم الذي وجدته من والدي، وإصراري المستمر لمدة ثلاث سنوات، مهّد لي الطريق للبدء رسميًا في هذه الرياضة في السابع من يونيو 2020، حين كنت في سن الرابعة عشرة.

لم تكن الطريق مفروشة بالورود، فقد واجهت العديد من التحديات، بدءًا من الخوف المجتمعي، ووصولاً إلى إصابة خطيرة أثناء التدريب. إلا أني لم أجعل من الألم أو كلام الناس عائقًا أمام طموحي، بل وجدت في ذلك دافعًا للاستمرار، وجدت يد الأمل تمتد لي عبر مدربين ومجتمع داعم، علمني الصبر، وغرس في نفسي الإصرار.

ومع الوقت والتدريب، استطعت تجاوز المرحلة الصعبة، لأعود أقوى وأكثر شغفًا، مستندة إلى هدف واضح رسمته منذ البداية، وواصلت السعي لتحقيقه بكل عزم وإرادة.

هذه ليست مجرد تجربة شخصية، بل مرآة تعكس ما وصلت إليه المرأة العُمانية من تمكين في مختلف المجالات، بدعم من المجتمع والقيادة، لا سيما في المجالات التراثية كالفروسية.

لقد أثبتت المرأة العمانية حضورها القوي في ساحات كانت يومًا ما حكرًا على الرجال، لتؤكد أن الإرادة لا تعرف جنسًا، بل طموحًا وإصرارًا.

الفروسية بالنسبة للمرأة العُمانية لم تعد مجرد هواية، بل أصبحت ساحة تعكس شجاعتها وطموحها وقدرتها على تخطي التحديات.

ومع استمرار هذا الزخم والدعم المجتمعي، فإن مستقبل الفروسية في عُمان، لا سيما بوجود فارسات ملهمات، يبشر بمزيد من الإنجازات التي تليق بتاريخ هذا الوطن العريق.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

جامعة قناة السويس ترسخ دورها المجتمعي بتدريب نوعي لمعلمي الكبار بالإسماعيلية

واصلت جامعة قناة السويس، أداء دورها الريادي في خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وذلك بالتعاون مع إدارة التدريب تحت إشراف المهندسة وفاء إمام، مدير عام الإدارة العامة للمشروعات البيئية، والمهندس أحمد رمضان مدير إدارة التدريب، وفي إطار حرص مركز تعليم الكبار بالجامعة على تفعيل دوره في تنمية مهارات معلمي الكبار تحقيقًا لدور الجامعة في تنمية المجتمع، حيث جددت الجامعة بروتوكول التعاون مع الهيئة العامة لمحو الأمية وتعليم الكبار بمحافظة الإسماعيلية.

جاء ذلك برعاية الدكتور ناصر مندور رئيس جامعة قناة السويس، وبإشراف الدكتورة دينا أبو المعاطي نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وبإشراف تنفيذي من الدكتورة أميرة خيري علي مدير مركز تعليم الكبار بالجامعة.

وشهد مقر فرع الهيئة العامة لمحو الأمية وتعليم الكبار بالإسماعيلية تنفيذ تدريب متخصص لمعلمات محو الأمية، باستضافة من الأستاذة نورهان سيد مديرة الفرع، تحت عنوان «التنمية المستدامة لمعلمي الكبار»، وذلك في إطار دعم القدرات المهنية لمعلمي الكبار ورفع كفاءتهم بما يواكب متطلبات التنمية الشاملة والمستدامة.

وشارك في تقديم التدريب الدكتور نهى يحيى الدسوقي، مدرس أصول التربية بكلية التربية، حيث تناول عددًا من المحاور المهمة التي شملت مفهوم التنمية المستدامة في التعليم، والتنمية المستدامة في مجال تعليم الكبار، وأهداف التنمية المستدامة بالنسبة لمعلمي الكبار، إلى جانب آليات التنمية المهنية المستدامة لمعلمي الكبار، مؤكدًا أهمية الدور المحوري للمعلم في تحقيق هذه الأهداف داخل المجتمع.

كما شاركت في تقديم التدريب، الدكتورة إيمان مصطفى نجم، مدرس تكنولوجيا التعليم بقسم المناهج وطرق التدريس بكلية التربية، حيث استعرضت التقنيات التكنولوجية الحديثة لتنمية المعلم ذاتيًا، وأوضحت أهمية الذكاء الاصطناعي لمعلمي الكبار، فضلًا عن توظيف التكنولوجيا في تصميم الأنشطة التعليمية وإعداد العروض التقديمية من خلال استخدام منصة Canva، بما يسهم في تطوير أساليب التدريس وتحفيز المتعلمين.

وأبدت معلمات محو الأمية تفاعلًا إيجابيًا ملحوظًا خلال تنفيذ إجراءات التدريب، بما يعكس أهمية هذه البرامج في دعم قدرات معلمي الكبار وتطوير أدائهم المهني، ويؤكد في الوقت ذاته استمرار جامعة قناة السويس في أداء رسالتها المجتمعية والتنموية، وتعزيز شراكاتها المؤسسية بما يخدم الإنسان والمجتمع على أرض محافظة الإسماعيلية.

طباعة شارك الإسماعيلية اخبار الاسماعيلية محافظة الاسماعيلية

مقالات مشابهة

  • «تنظيم الاتصالات» تبحث تحديات الاحتيال الإلكتروني وتعزز الوعي المجتمعي
  • مرسوم سلطاني بمنح الجنسية العمانية والجمع بين الجنسية العمانية والروسية
  • جامعة قناة السويس ترسخ دورها المجتمعي بتدريب نوعي لمعلمي الكبار بالإسماعيلية
  • البنك الأهلي يستعرض مبادرات المسؤولية الاجتماعية والابتكار المجتمعي
  • بيتكوفيتش: “وجدت صعوبات في اختيار 28 لاعبا من قائمة تضم 55”
  • التمكين الاقتصادي للنساء اليمنيات.. ركيزة أساسية للنهوض المجتمعي
  • الجمعية العمانية للكتاب والأدباء تنظم ندوة بعنوان إرث سليمان بقلعة نخل
  • «قفز السعودية».. منصة عالمية لتأهيل كوادر الفروسية التحكيمية المحلية
  • طبيب قرية العروسة المقتولة على يد زوجها بالمنوفية..وجدتُ آثار زرقان على وجهها ورفضت استخراج تصريح بدفنها
  • العمانية للكتاب والأدباء تحتفي بالفائزين بجائزتها للإبداع الأدبي والإنجاز الثقافي في دورتها الـ15