جائزة سلطان بن علي العويس تكرم الفائزين .. نوفمبر المقبل
تاريخ النشر: 14th, October 2025 GMT
بدأت مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية بدولة الإمارات استعدادات واسعة لتنظيم حفل توزيع جوائز العويس الثقافية في دورتها التاسعة عشرة، وذلك يوم الخميس الموافق 13 نوفمبر 2025، في فندق انتركونتيننتال بدبي.
وقد وجهت المؤسسة عشرات الدعوات لأدباء ومثقفين وإعلاميين وشخصيات عامة من داخل الإمارات وخارجها لحضور الاحتفالية الأكبر من نوعها على مستوى الجوائز الثقافية والتي تقام كل سنتين، حيث يتم تكريم المبدعين الذين حصلوا عليها في مختلف المجالات .
وكانت مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية بالامارات قد أعلنت في مطلع يونيو الماضي عن الفائزين بالدورة التاسعة عشرة لعام 2025، وهم الشاعر العراقي حميد سعيد (الشعر)، والروائية العراقية إنعام كجه جي (القصة والرواية والمسرحية)، والناقد المغربي د. حميد لحمداني (الدراسات الأدبية والنقدية)، والمؤرخ التونسي د. عبد الجليل التميمي (الدراسات الإنسانية والمستقبلية).
وتحتل هذه الدورة أهمية خاصة كونها تتزامن مع مئوية الشاعر سلطان بن علي العويس، وتم فيها رفع قيمة الجائزة لكل فائز إلى 150 ألف دولار، كما تم خلال هذه السنة تنفيذ العديد من الفعاليات الثقافية المرتبطة باسم الشاعر الراحل سلطان بن علي العويس (1925 ـ 2000)، أبرزها حفل موسيقي ضخم للموسيقار محمد القحوم، أقيم بدار أوبرا دبي، وكذلك الندوة الدولية التي أقيمت في العاصمة الفرنسية باريس، بالتعاون مع منظمة اليونسكو بعنوان (سلطان العويس.. رحلة الشعر.. رحلة العطاء)، وأيضاً طباعة كتب ومسكوكات تذكارية وطوابع بريدية وتنظيم حفلات موسيقية ومعارض تشكيلية وغيرها من الفعاليات التي ميزت العام 2025.
ويذكر أن ّجوائز العويس الثقافية من أبرز الجوائز الثقافية في العالم العربي، حيث تهدف إلى تكريم المبدعين الذين حصلوا عليها في مختلف الحقول الثقافية والعلمية، وتُسهم في تشجيع الإبداع والابتكار في العالم العربي، وتعزيز دور الثقافة في التنمية والتقدم.
ويُعد حفل توزيع جوائز العويس الثقافية فرصةً لتعزيز التواصل الثقافي بين المبدعين العرب، وتشجيعهم على الاستمرار في الإبداع والابتكار، ويُسهم أيضاً في تعزيز مكانة الإمارات العربية المتحدة كمركز ثقافي هام في المنطقة، وتشجيع الحركة الثقافية في الدولة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: جائزة سلطان بن علي العويس سلطان بن علي العويس جائزة مؤسسة سلطان بن علي العويس الإمارات سلطان بن علی العویس العویس الثقافیة
إقرأ أيضاً:
جوائز نوبل للجهل والتخلف
صراحة نيوز- بقلم: إبراهيم عبد المجيد القيسي
أمس كتبت مقالة عنوانها «هل هي أمة واحدة؟!»، نظرا للشواهد الكثيرة بأنها ليست كذلك، ولعل بين يدينا ويدي الأشقاء السعوديين، والأشقاء الفلسطينيين أيضا، والأشقاء الشركاء في كل العالم.. كلنا وقع بين يدينا مثال حي، على ان هذه الأمة توغل في التخلف، وفقدان المرجعيات المركزية، وهو مثال جائزة نوبل للعلوم التي تؤثر إيجابا على حياة البشر، وأعني بالضبط جائزة نوبل للكيمياء، التي حاز عليها العالم «العربي» عمر ياغي..
لا يهمني نوبل، ولا جوائزه، فنوبل ما هو الا شخص اخترع اختراعات أساءت للإنسانية، وكان لقبه أثناء حياته بأنه «عزرائيل» أو «وكيل الشيطان»، بسبب اختراعاته في مجال المفرقعات التي أصبحت في زمنه، أسلحة في أيدي الحكومات المستبدة، والمتصارعين، لإبادة بعضهم، فوضع من تركته ما يعادل 10 ملايين دولار، لدعم التقدم العلمي و»غيره»، والموجه لخدمة البشر والبشرية، ثم أصبحت جائزته فيما بعد، مقياسا عالميا للتفوق في مجالات لها أثر في خدمة البشرية وتحسين حياتهم على الأرض، وليس إبادتها، ولست بصدد التحدث عن معايير التقييم لمن يستحق الجائزة، ولا عن دور وتأثير «الصهيونية العالمية» على مجريات التقييم والتأخير والتقديم.. فكم من مجرم حرب نال جائزة نوبل للسلام، وكم من عالم عبقري، كبير، يعيش في الكوكب، ولا يلقي بالا لنوبل ولا للجوائز.
ومع ذلك…
فاز العالم العربي الدكتور عمر ياغي بجائزة في مجال الكيمياء، وكذلك فاز بها عالمان آخران أحدهما ياباني، والآخر بريطاني.. ولم نسمع بأن اليابانيبن انشغلوا بمنابت وأصول العالم سوسومو كيتاغاوا، او سمعنا عن البريطانيين بأنهم يتداولون فيديوهات، مشغولة بذكاء او غباء صناعي، يقول فيها العالم ريتشارد روبسون بأنه من ويلز، او من جمهورية إيرلندا، او انه اسكتلندي الأصول.. بينما نحن العرب نفعلها، لأن بعضنا يجد نفسه بالتناقض والجدل، حتى أن (الأطر المعدنية العضوية) وهو الحقل الكيميائي الذي حقق فيه العلماء الثلاثة اكتشافاتهم وبحوثهم، دخلت في التنابز والصراعات المتناحرة على صفحات مختلف التطبيقات الاجتماعية، فهم ربما يعتبرونها خناجر وشباري ورماحا وسيوفا، وقناوي.. في نسخ القرن ال21 من حروب داحس والغبراء الجاهلية..
كان العلم، والحكمة، هما ضالة المؤمن بالخير، لكنهما اليوم ليسا كذلك، وأعتقد أننا كعرب، ليس لنا من تفوق هؤلاء العلماء سوى المناكفات البينية، بينما التفوق الكيميائي الذي حققه العلماء، له «زبائنه»، الذين سيوظفونه لمزيد من الصناعات والإنجازات لصالح أممهم وبلدانهم وشركاتهم وبنوكهم وجامعاتهم.. الخ.
عمر ياغي؛ دكتور أمريكي أو إثيوبي أو مكسيكي، أحد ثلاثة نالوا جائزة نوبل في الكيمياء، وكل الدنيا يمكنها ان تبني على أساس تفوق هؤلاء العلماء، وتنتج صناعات جديدة، وربما لن يبيعوا منتجاتهم بيعا ولا لبلد عربي واحد، ويكفي للعرب حظهم الكبير من الموت.
وحتى يستريح المتعبون، اقترح اعتبار عمر ياغي صيني، وليس من جنسية او قومية أخرى، لعل الصين تسيطر أيضا على مجال حيوي جديد، وتحقق فيه إنجازات تذهل العالم، وهم أول من سيفعلون، لأنهم بشر يجيدون التفكير ويجيدون حماية انفسهم وهويتهم القومية في وجه قوى عالمية جشعة تريد ابتلاع العالم كله، وتسييله ارصدة في حساباتهم البنكية ومكننتهم الصناعية والاقتصادية.
لا يجدر بنا الاكتراث ولا المتابعة للعلم والمستقبل، دعونا فقط ننسخ «سايكس-بيكو» في جيناتنا، لعلنا نتجزأ حتى نصبح كائنات مجهرية، تعيش بالمليارات في خلية على رقبة ضفدع يتقافز حول وداخل مستنقع مائي في أي مكان من أرض العرب.