أكدت الدكتورة جاكلين عازر، محافظ البحيرة، أن القطاع الصحي يحظى باهتمام خاص من القيادة السياسية باعتباره أحد الركائز الأساسية لبناء الإنسان المصري، مشيرة إلى أن القضاء على قوائم الانتظار يمثل أولوية قصوى داخل المنظومة الصحية بالمحافظة، لما له من تأثير مباشر على تحسين جودة حياة المواطنين.

وأوضحت الدكتورة جاكلين عازر، أن محافظة البحيرة تواصل دعمها الكامل للمبادرات الرئاسية الصحية، وفي مقدمتها مبادرة "القضاء على قوائم الانتظار"، والتي تسهم في تخفيف الأعباء الصحية والمادية عن كاهل المرضى، خاصة في المناطق الأكثر احتياجًا.

هذا ونظّمت مديرية الصحة بالبحيرة، برئاسة الدكتور السيد عبد الجواد، وكيل وزارة الصحة، يومًا طبيًا مجانيًا بمستشفى كفر الدوار العام، ضمن فعاليات مبادرة "يوم في حب مصر"، التي تهدف إلى القضاء على قوائم انتظار المرضى من خلال تقديم تدخلات جراحية عاجلة دون مقابل.

وخلال اليوم، تم إجراء 40 عملية جراحية متنوعة، شملت 20 عملية تخصص العظام، 15 عملية تخصص أنف وأذن، و5 عمليات جراحة حروق وتجميل.

ووفقًا لبيان إعلامي، أُجريت العمليات بإشراف فريق من الأطباء، بقيادة الدكتور أحمد حمدي خضر، مدير عام المستشفى، والدكتور أحمد فرغلي، نائب مدير المستشفى، والدكتورة رغدة إبراهيم، نائب مدير المستشفى، إلى جانب طاقم طبي متخصص في مختلف الأقسام المعنية، حيث تم تنفيذ التدخلات الجراحية وفق أعلى معايير الدقة والسلامة الطبية، وسط تجهيزات متكاملة داخل غرف العمليات، ومتابعة دقيقة لحالة المرضى قبل وأثناء وبعد العمليات لضمان تحقيق أفضل النتائج العلاجية.

وأشادت محافظ البحيرة بالجهود الكبيرة المبذولة من الفريق الطبي وإدارة المستشفى، معربة عن تقديرها لكفاءتهم والتزامهم بتقديم خدمات طبية متميزة تليق بالمواطنين، مؤكدة على استمرار المحافظة في دعم مثل هذه المبادرات التي تعكس حرص الدولة على بناء منظومة صحية متطورة وفعالة.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الرعاية الصحية البحيرة القطاع الصحي القضاء على قوائم الانتظار الخدمات الطبية العمليات الجراحية مستشفى كفر الدوار العام مبادرة يوم في حب مصر عمليات جراحية مجانية

إقرأ أيضاً:

الفوضى الخلّاقة الشاملة: مشروع صهيوني لتحقيق الهيمنة

راهن بعض الناس، حتى من أبناء الجاليات المسلمة في أمريكا الذين منحوا أصواتهم للرئيس دونالد ترامب، على وعوده بوقف الإبادة الجماعية في غزة، وهي إبادة لم يشهد التاريخ لها مثيلا، وعلى إنهاء الحروب المشتعلة في العالم. لكن، ويا للأسف، لم يتحقق شيء من ذلك، بل ازداد العالم اشتعالا، وتوسّعت رقعة الحروب والكوارث، واكتملت فعلا حلقات الفوضى الخلاقة للصهاينة، والهدامة لكل القيم والإنسانية.

فالإبادة في غزة مستمرة بأشد صورها، والإغاثة الإنسانية تحوّلت إلى فخاخٍ قاتلة تُستدرج إليها بطون الجوعى ليُبادوا عندها، في مشهد لا تكاد تصدقه الضمائر الحيّة. معدل القتل بلغ مستويات مرعبة، حيث يقدَّر عدد الشهداء والجرحى بأكثر من مئتي ألف، فيما تتفاقم المجاعة والأمراض بصورة خطيرة تهدد وجود الجيل بأكمله في غزة.

نحن نشهد في هذا العصر، عملية قتل ممنهجة، وإبادة شاملة تستهدف نحو مليونين ونصف المليون من المدنيين في غزة، معظمهم من النساء والأطفال، في ظل صمت دولي مخزٍ. دُمِّرت البيوت والمنازل والمساجد والمستشفيات والمدارس والكنائس، بل حتى الخيام والملاجئ المؤقتة لم تسلم من آلة القتل. كل ذلك يحدث تحت مرأى ومسمع من العالم الذي يدّعي التحضّر، وبأسلحة فتاكة أمريكية وغربية، وبغطاء سياسي سافر من بعض الدول الغربية.

لقد انهارت في هذا العالم المعايير الأخلاقية والقوانين الإنسانية، ولم يعد للأمم المتحدة أيّ دور يُذكَر، حتى في حماية مؤسساتها الأممية كالأونروا. أما هذه الفوضى الشاملة، فهي جزء من مشروع صهيوني قديم، قائم على مبدأ "الفوضى الخلاقة"، والذي يهدف إلى إسقاط كل الضوابط والحدود التي يمكن أن تحدّ من تغوّلهم، حتى يصبحوا فوق القانون، وفوق الأخلاق، وفوق كل المحاسبة.

وهذا ما نشهده اليوم: حكومة متطرفة في كيان الاحتلال، يتزعمها نتنياهو، تصول وتجول وتفعل ما تشاء في غزة، وتقتل من تشاء في لبنان وسوريا واليمن والعراق، وأخيرا في إيران، من دون رادع أو محاسبة.

أما المواقف الدولية، فتنقسم إلى ثلاثة أنماط:

- تأييد مطلق ودعم مباشر سياسيا وعسكريا ولوجستيا، كما هو الحال مع الولايات المتحدة وبعض الدول الغربية.

- دعم خفي أو صمت مدوٍّ، كما تمارسه معظم دول العالم.

- إدانة لفظية خجولة من بعض الدول العربية والإسلامية، بلا أي ضغط سياسي أو اقتصادي فعّال، وكأنّها تواسي الضمير لا أكثر.

هذا الانحدار الأخلاقي، وهذه الازدواجية في المعايير، حسب سنن الله تعالى، مؤذنةٌ بخراب هذه الحضارة المادية الظالمة، التي صار لها وجهان كاذبان، ولسانان متناقضان. إنه تسارع نحو نهايتها، ونهاية مشروع الإفساد الصهيوني العالمي
هذا الانحدار الأخلاقي، وهذه الازدواجية في المعايير، حسب سنن الله تعالى، مؤذنةٌ بخراب هذه الحضارة المادية الظالمة، التي صار لها وجهان كاذبان، ولسانان متناقضان. إنه تسارع نحو نهايتها، ونهاية مشروع الإفساد الصهيوني العالمي، كما بشّرنا القرآن الكريم، حين أخبرنا أن نهاية الظالمين تبدأ بانكشاف جرائمهم، وبتحوّل وجوههم إلى السواد، وتنفير القلوب منهم، فتبدأ الأمم المتحالفة معهم برفضهم والتبرؤ من تصرفاتهم، وتنقلب الموازين.

بقاء هؤلاء المجرمين واستمرار هيمنتهم لم يكن ليحصل لولا خذلان الأمة، وتفريطها بأوامر الله، وانحرافها عن نهيه. وقد نُزع من قلوب كثير من قادتها الإحساس بكرامة الأمة، وباتوا يكتفون ببيانات الإدانة، دون أن يستخدموا أي ورقة ضغط، من المقاطعة السياسية والاقتصادية، إلى إعادة تقييم العلاقات الدولية.

وما يؤلمنا أشد الألم، مع مشاهد الإبادة اليومية في غزة، هو صمت العالم الذي يسمي نفسه متحضرا، بل وتواطؤ بعضه، إذ يُشرعن القتل ويغطي عليه. ولكن ما هو أكثر إيلاما، هو موقف معظم دولنا الإسلامية والعربية، التي لم تخرج عن دائرة الإدانة اللفظية، ولم تلوّح حتى بالحد الأدنى من أوراق الضغط، لا السياسية ولا الاقتصادية ولا حتى الدبلوماسية، وأشد إيلاما هو تعاون بعض الدول العربية -ومعهم بعض من يدعي العقيدة الصحيحة!!- بل دعمهم لأعداء الدين والعروبة، فأين الدين والمبادئ والجسد الواحد والعقيدة والولاء والبراء؟ وأين العروبة والشهامة والمرجلة، والأمة العربية الواحدة؟!

إنها مأساة حضارية وإنسانية، نعيشها أمام أعيننا، في ظل عالم متوحّش فقد ضميره، وأمة مخذولة فرّطت في قيمها، فاستُبيح دمها وديارها.

والله المستعان.

مقالات مشابهة

  • الفوضى الخلّاقة الشاملة: مشروع صهيوني لتحقيق الهيمنة
  • تضامن الغربية: جمعية الأورمان تجري 12,781 عملية عيون للمرضى
  • نجاح أول عملية جراحية دقيقة للعمود الفقري بمستشفى ينبع العام
  • مستشفى شبين القناطر يجري 17 عملية جراحية في يوم واحد
  • مدير الرعاية الصحية بالأقصر يعتمد نتيجة امتحانات الترم الثاني لمعاهد "رعاية" التمريضية
  • مدير تعليم القليوبية يتابع امتحانات الثانوية العامة بغرفة العمليات المركزية
  • مدير صحة القليوبية يتفقد عدداً من المنشآت الصحية بالخانكة وشبين القناطر
  • عملية جراحية نوعية لاستئصال ورم غدي في المشفى الجامعي بحمص
  • إجراء 55 ألف عملية قلب مجانية لغير القادرين بقري الفيوم
  • الهلال الأحمر يعزز الاستجابة الصحية بمستشفى ميداني متكامل غرب خان يونس