نظّمت مؤسسة «تحقيق أمنية»، أمسية شعرية خيرية بعنوان «أمنية وقافيات» للمرة الأولى في إمارة أبوظبي، وذلك تحت رعاية وحضور سمو الشيخ الدكتور سلطان بن خليفة آل نهيان مستشار صاحب السمو رئيس الدولة.

شهد الأمسية، معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش، بجانب حضور رسمي ومجتمعي واسع من عشّاق الشعر والداعمين للعمل الإنساني.

شارك في الأمسية، التي أقيمت في فندق قصر الإمارات في أبوظبي، الأمير الشاعر عبدالرحمن بن مساعد آل سعود، الذي قدّم خلالها مجموعة من القصائد الوطنية وقصائد الغزل القديمة والجديدة.
ويأتي تنظيم الأمسية تزامناً مع «عام المجتمع» واحتفاءً بمرور 100 عام على ميلاد الشاعر الإماراتي الراحل سلطان بن علي العويس. وقال سمو الشيخ الدكتور سلطان بن خليفة آل نهيان، في كلمته خلال الأمسية، إن «قافية وأمنيات» لم تكن مجرد عرض شعري بل هي نبض من الإنسانية الخالصة.وأضاف: «أن كل بيت شعر هو رسالة وكل أمنية نحقّقها لطفل تُنقذ حياة.. نحن نؤمن بأن الثقافة الحيّة تُغيّر الواقع، وأن مسؤوليتنا هي أن نكون صوتاً لمن لا صوت له».
من جهتها عبّرت حرم سمو الشيخ الدكتور سلطان بن خليفة آل نهيان مستشار صاحب السمو، رئيس الدولة، الشيخة شيخة بنت سيف بن محمد آل نهيان، الرئيس الفخري لمؤسسة «تحقيق أمنية» عن فخرها بنجاح الأمسية. وقالت إن هذه الفعالية جسّدت قيم التعاطف والتكاتف في دعم الأطفال المرضى، وقد تحقّق هذا النجاح بدعم القيادة الرشيدة والرعاة وكل من ساهم في تحويل الأمنيات إلى واقع مشرق. من جانبه قال هاني الزبيدي الرئيس التنفيذي لمؤسسة تحقيق أمنية في تصريح لوكالة أنباء الإمارات «وام»، إن المؤسسة تسهم من خلال أمسية «أمنية وقافيات»، التي تُقام لأول مرة في أبوظبي بدور كبير في خدمة المجتمع، حيث سيُخصّص ريعها بالكامل لدعم رسالة المؤسسة الإنسانية في تحقيق أمنيات الأطفال المصابين بأمراض خطيرة تهدد حياتهم.
وأضاف أن الشعر والأدب والفنون كانت دائماً جسراً لربط المجتمع وتعزيز التآزر وخصوصاً في العالم العربي، الذي يكنّ للشعر مكانة خاصة منذ القدم، ومن هذا المنطلق تسعى المؤسسة إلى توظيف قوة الكلمة وجمال القصيدة في خدمة الأعمال الخيرية والمجتمعية، لا سيما خلال عام المجتمع حيث تتجلى أجمل صور العطاء في مثل هذه الفعاليات التي تجمع بين الفن والعمل الإنساني.

أخبار ذات صلة «أبوظبي للطفولة المبكرة» تكرم خريجي برنامج «تطوير مهارات العمل الاجتماعي» "كلمات" تطلق مبادرة "عالم من القصص" لتعزيز المعرفة والقراءة

من جانبه أعرب الكابتن محمد جمعة الشامسي العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ أبوظبي، عن سعادة المجموعة بدعم مبادرات مؤسسة تحقيق أمنية، إيماناً منها بدور الكلمة والفن في إلهام المجتمعات وبناء مستقبل أكثر إشراقاً للأجيال القادمة.

وكرم سمو الشيخ الدكتور سلطان بن خليفة، الأمير عبد الرحمن بن مساعد، تقديراً لعطائه الشعري والإنساني، كما تم تكريم مجموعة موانئ أبوظبي «الراعي البلاتيني» ومؤسسة زايد للأعمال الخيرية والإنسانية «الراعي الذهبي» وشبكة أبوظبي للإعلام «الشريك الإعلامي الحصري» لدورهم البارز في إنجاح الأمسية.

وفي ختام الفعالية أعلنت مؤسسة «تحقيق أمنية» عن جمع تبرعات كفيلة بتحقيق العشرات من الأمنيات لأطفال من مختلف الجنسيات المقيمين في الدولة في رسالة واضحة أن الشعر حين يلتقي بالعمل الإنساني، يولّد الأمل ويصنع الحياة.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: تحقيق أمنية الأطفال تحقیق أمنیة آل نهیان

إقرأ أيضاً:

أم الإمارات تزور مجمع الشيخ زايد لرعاية الأطفال في إسطنبول

إسطنبول - وام
زارت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات» رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، اليوم، مجمع الشيخ زايد لرعاية الأطفال في إسطنبول، حيث كان في استقبالها السيدة أمينة أردوغان حرم الرئيس رجب طيب أردوغان رئيس الجمهورية التركية وعدد من كبار المسؤولين الأتراك.
وشاهدت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك والسيدة أمينة أردوغان عرضاً تعريفياً تناول برامج المجمع وبرامجه المتكاملة في رعاية الطفولة، وأبرز جهوده في توفير بيئة تعليمية واجتماعية وصحية متكاملة للأطفال.
وفي مستهل العرض، استمع الحضور إلى آياتٍ بيّناتٍ من الذكر الحكيم، تلاها أحد أطفال المجمع.
كما تناول العرض أهمية المجمع في دعم التعاون الثنائي بين الدولتين في مجالات تنمية الطفولة المبكرة، إلى جانب تسليط الضوء على المبادرات التعليمية التي يطلقها المجمع لترسيخ القيم الإنسانية، وتطوير القدرات الذهنية والإبداعية للأطفال، مع تقديم الدعم الأكاديمي والنفسي للطلبة الموهوبين.
وقدّم القائمون على المجمع نبذة تعريفية حول أهدافه ورؤيته في رعاية الأطفال، وتوفير بيئة آمنة ومحفزة لنموهم الشامل، مشيرين إلى أن المجمع يركز على تنمية الجوانب التعليمية والنفسية والاجتماعية للأطفال، وتمكينهم من اكتشاف قدراتهم ومواهبهم، بما يُسهم في إعداد جيل متميز من الأطفال قادر على المساهمة الفاعلة في مجتمعاتهم.
كما استمعت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، خلال زيارتها، إلى عرض شامل حول مشروع إعادة تطوير مجمع الشيخ زايد لرعاية الأطفال في إسطنبول، والذي جاء نتيجة توقيع مذكرة تفاهم بين وزارة تنمية المجتمع ومؤسسة زايد للأعمال الخيرية والإنسانية ووزارة الأسرة والخدمات الاجتماعية في الجمهورية التركية؛ بهدف تطوير المجمع بقيمة 40 مليون درهم، حيث يشكل المجمع نقلة نوعية في خدمات الرعاية المتخصصة للأطفال.
وتضمّن العرض شرحاً لأعمال التوسعة والصيانة والتحديث التي تم تنفيذها ضمن خطة شاملة تضمن استمرارية عمل المجمع بكفاءة عالية، بما يواكب أفضل الممارسات العالمية في مجال رعاية الطفولة؛ حيث شملت عملية التطوير توسعة المرافق، وتحسين بيئة الإقامة والتعليم والدعم النفسي والاجتماعي.
وأشادت سموها بالجهود المبذولة في المجمع الذي يعدّ صرحاً إنسانياً بارزاً يعكس العلاقات التاريخية المتميزة بين دولة الإمارات والجمهورية التركية، مؤكدة أهمية هذه المشاريع الإنسانية في تعزيز روابط التعاون المشترك وتحقيق التكافل الاجتماعي، منوهة بأن رعاية الأطفال وتوفير الحياة الكريمة لهم من أولويات العمل الإنساني الإماراتي في مختلف دول العالم.
واستمعت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، أثناء زيارتها، إلى كلمة مؤثرة ألقاها شاب نشأ في المجمع، أكد فيها أن المجمع لم يكن مجرد مكان للإقامة، بل بيئة تربوية وإنسانية متكاملة صقلت شخصيته وزرعت فيه الأمل والطموح، معرباً في كلمته عن بالغ امتنانه لدولة الإمارات على رعايتها المستمرة ومبادراتها النبيلة التي تعكس التزامها الإنساني العميق بدعم الأطفال وتمكينهم في مختلف أنحاء العالم.
كما شاهدت سموها عرضاً قدمته فرقة كورال مكونة من أطفال المركز، عبّروا من خلاله عن أحلامهم بمستقبل مشرق ورسائلهم المليئة بالأمل والثقة بالحياة، كما زارت سموها مركز الحضانة التابع للمجمع، واطلعت على مرافقه والخدمات المقدمة للأطفال من حديثي الولادة حتى عمر عامين، مشيدة بمستوى الرعاية الشاملة والاهتمام الذي يحظى به الأطفال في هذه المرحلة المبكرة من حياتهم.
بعد ذلك ألقت سناء بنت محمد سهيل، وزيرة الأسرة، كلمة، أكدت فيها أن مجمع الشیخ زاید لرعایة الأطفال في إسطنبول یعدّ شاھداً على عمق الروابط الوثیقة التي تجمع بین البلدین والشعبین الصديقين، مشيرة إلى أن المركز يُعدّ امتداداً لنھج «العطاء» الذي أرساه المغفور له الشیخ زاید بن سلطان آل نھیان، طیب الله ثراه، تاركاً إرثاً خالداً من الإنجازات التي عكست الخير والمحبة والإنسانیة في مختلف أنحاء العالم.
وقالت: «منذ افتتاحه عام 1990، يوفر المجمع بیئة آمنةً وحاضنةً للأطفال ممن هم في حاجة للرعایة، لا تقتصر على إیوائھم فحسب، بل تنشئتهم تنشئة سليمة تجعلهم قادرين على بناء مستقبلهم، وذلك من خلال تقدیم خدمات متنوعة تشمل التعلیم، والرعایة الصحیة، والدعم النفسي والمعنوي».
وأضافت: «تجمع دولة الإمارات والجمھوریة التركیة علاقات تاریخیة متینة، تستند إلى رؤیة مشتركة وقیم أصیلة ثابتة تربط بين الشعبین الشقیقین. ويأتي في مقدمتها التكافل الاجتماعي ورعایة الفئات الأكثر احتیاجاً، وھي الأساس الذي نبني علیه مستقبلاً مزدهراً لأجيالنا القادمة».
وشددت على أن دولة الإمارات العربیة المتحدة، بقیادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، ومتابعة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات»، تولي اهتماماً بالغاً بالأسرة والطفل، وتعمل بشكل مستدام على توفیر جمیع سبل الدعم والرعایة لھم، الأمر الذي أسهم في تحقيق إنجازات رائدة في ھذا المجال.
وأضافت: «أنه ومع إعلان عام 2025 «عام المجتمع» في دولة الإمارات، نؤكد على أھمیة تعزیز التلاحم والتماسك المجتمعي، فالأسرة ھي نواة المجتمع، ورعایة أفرادھا ھي الأساس لبناء مجتمع قوي قادر على مواجھة التحدیات وتحقیق الازدھار».
واختتمت وزيرة الأسرة كلمتها بالتأكيد على التزام دولة الإمارات بھذه الشراكة الاستراتیجیة مع الجمهورية التركية، وعلى مواصلة العمل معاً من أجل تحقیق التنمیة المستدامة والرخاء للشعبین الشقیقین.
وألقت ماهينور أوزدمير غكتاش، وزيرة الأسرة والخدمات الاجتماعية في تركيا، كلمة أكدت فيها عمق العلاقات التي تجمع بين الجمهورية التركية ودولة الإمارات، مشيدة بالدور الريادي الذي تضطلع به دولة الإمارات في دعم المبادرات الإنسانية والاجتماعية على المستويين الإقليمي والدولي.
وثمّنت جهود سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك في دعم قضايا المرأة والطفل على الصعيدين الإقليمي والدولي، مشيدة برؤيتها الإنسانية الرائدة التي شكلت مصدر إلهام للعديد من المبادرات الاجتماعية والتنموية في العالم.
وعبّرت عن تطلع بلادها إلى ترسيخ هذا التعاون البناء، لا سيما في مجالات حماية الطفل وتمكين الأسرة، من خلال تبادل الخبرات وتطوير البرامج المشتركة، بما يعكس الرؤية المشتركة للبلدين في تعزيز جودة الحياة وتحقيق التنمية المستدامة للمجتمعات.
يذكر أن مجمع الشيخ زايد لرعاية الأطفال في إسطنبول يستهدف خلق بيئة شاملة وآمنة تحتضن الأطفال وتوفر لهم مقومات النمو السليم، بما يعزز من قدراتهم ويؤهلهم ليكونوا أفراداً فاعلين في مجتمعاتهم، وهو ما ينسجم مع رؤية الإمارات في الاستثمار في الإنسان منذ سنوات طفولته.

مقالات مشابهة

  • أم الإمارات تزور مجمع الشيخ زايد لرعاية الأطفال في إسطنبول
  • محافظ أسيوط يشهد مبادرة «هدية الرئيس» لدعم الأطفال المعثور عليهم
  • بهجة وسط العلاج.. مبادرة «ارسم ضحكة» تضيء يوم أطفال السرطان في الأقصر
  • بهجة وسط العلاج.. مبادرة «ارسم ضحكة» تضئ يوم أطفال أورام الأقصر
  • حزب الريادة يطلق مبادرة بنت مصر لدعم وتمكين المرأة ويكرم 50 سيدة من الرائدات
  • جامعة حائل تنظم لقاءً بعنوان “فكرة.. فرصة.. وظيفة” لدعم الخريجين
  • "الأورمان" تنظم احتفالية كبرى لدعم 50 أسرة من الأسر الأولى بالرعاية بقرى كوم أمبو
  • مستشفى الأمراض العصبية بجامعة أسيوط تنظم تدريبا لهيئة التمريض حول كيفية التعامل مع المرضى النفسيين
  • إسلامية دبي تنظم درساً أسبوعياً في شرح «رياض الصالحين»