أكد نائب سكرتير مجلس الأمن الروسي، ألكسندر فينيديكتوف، أن روسيا تدعم جهود المجتمع الدولي لحل القضية الفلسطينية.

وقال فينيديكتوف - في تصريحات صحفية لوكالة "سبوتنيك" الروسية، اليوم الخميس -: "أودّ أن أؤكد بشكل خاص أهمية تكثيف جهود المجتمع الدولي لرفع الظلم الذي طال أمده عن الشعب الفلسطيني، ويجب منحه أخيرًا فرصة نيل حقه المشروع في إقامة دولته.

وكان الممثل الخاص لرئيس روسيا الاتحادية للشرق الأوسط وإفريقيا، نائب وزير خارجية روسيا، ميخائيل بوجدانوف، قد التقى في 17 مايو الجاري، برئيس دولة فلسطين محمود عباس، عشية القمة الرابعة والثلاثين لجامعة الدول العربية في بغداد.

وخلال المحادثة، التي حضرها أيضًا نائب رئيس فلسطين، ونائب رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، حسين الشيخ، ورئيس الوزراء، محمد مصطفى، ركز الجانبان بشكل رئيسي على الوضع في منطقة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، مع التشديد على ضرورة الوقف الفوري للأعمال العدائية في قطاع غزة ومنع المزيد من تصعيد العنف في الضفة الغربية.

وأكد الجانب الروسي موقفه المبدئي الثابت الداعم لتسوية عادلة للقضية الفلسطينية على أسس قانونية دولية معروفة، تنص على إقامة دولة فلسطينية ذات سيادة ضمن حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، تعيش في سلام وأمن مع إسرائيل.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: روسيا القضية الفلسطينية منظمة التحرير الفلسطينية المجتمع الدولي

إقرأ أيضاً:

‏التبرع بالأعضاء يتطلب جهود تكاملية .. و 20 ألفا على قوائم مانحي الأمل

التبرع بالأعضاء قيمة إنسانية سامية، وعطاء ينقذ حياة، فهو الأمل الوحيد والوسيلة الأكثر فاعلية لإنقاذ حياة آلاف المرضى ممن يعانون من فشل عضوي نهائي، مثل الكلى أو الكبد أو القلب أو الرئتين ، هؤلاء المرض لا يملكون خيارًا سوى انتظار قوائم الأمل الطويلة ، حيث تبقى المشكلة الأساسية متمثلة في ندرة الأعضاء المتبرع بها ،على الرغم من وجود وعي متزايد بأهمية التبرع، فإن عدد المتبرعين الفعليين بالأعضاء لا يزال محدودًا ، ولا يغطي سوى أقل من 10% من الحاجة الفعلية سنويًا، مما ييتطلب جهود تكاملية وإقبالا ووعيا متزايدين .

‏يقول الدكتور قاسم بن محمد الجهضمي، رئيس قسم التبرع بالأعضاء بدائرة البرنامج الوطني لزراعة الأعضاء، أن التبرع بالأعضاء بعد الوفاة هو شكل من أشكال العطاء الإنساني النبيل، وهو من أكثر الطرق فاعلية في توفير أعضاء سليمة صالحة للزراعة ، وتعرف الوفاة في قانون تنظيم نقل وزراعة الأعضاء والأنسجة البشرية، مفارقة الحياة بصورة يقينية؛ وذلك بتوقف القلب أو الدماغ توقفا تاما تستحيل معه العودة إلى الحياة، وفقا للأصول العلمية والفنية المتعارف عليها.

‏فالوفاة الدماغية حالة طبية يُقرّ فيها الأطباء بتوقف الدماغ نهائيًا عن العمل، وهي حالة لا رجعة فيها وتُعد موتًا من الناحية القانونية والشرعية والطبية ، وفي كثير من هذه الحالات، يمكن التبرع بأعضاء مثل القلب، والكبد، والكلى، والرئتين، والبنكرياس لإنقاذ عدة مرضى دفعة واحدة.

جهودًا تكاملية

‏وفي ما يتعلق بمدى انتشار ثقافة التبرع بالأعضاء بعد الوفاة يقول الدكتور الجهضمي : إن تعزيز ثقافة التبرع بالأعضاء يتطلب جهودًا تكاملية، فوزارة الصحة ممثلة بالبرنامج الوطني لزراعة الاعضاء يقع على عاتقها الدور المحوري في وضع السياسات وانشاء وتحديث البروتوكولات، وتطوير البنية الأساسية، وتدريب الكوادر المتخصصة لتشخيص حالات الوفاة الدماغية والتعامل معها وفق أعلى المعايير الأخلاقية والطبية، و إنشاء قوائم الانتظار الوطنية وتنفيذ الندوات والحملات الوطنية للتوعية بأهمية التبرع بالأعضاء ،كما أن لوسائل الإعلام دورًا لا يقل أهمية في إيصال الرسائل التوعوية بلغة قريبة من الناس، تسهم في تصحيح المفاهيم المغلوطة وتبني الثقة بين المجتمع والمنظومة الصحية.

‏وأوضح الجهضمي أن المؤسسات الدينية عملت جاهدة لكي تزيل الكثير من التردد والقلق لدى الأفراد من خلال التأكيد على أن التبرع بالأعضاء هو عمل مشروع، ويدخل في باب الصدقة الجارية والأعمال الصالحة التي يمتد أجرها بعد الوفاة ، في حين يمثل المجتمع المدني، بجمعياته و فرقه الخيرية ومبادراته، شريكًا فعّالًا في تحفيز الحوار المجتمعي وإيجاد بيئة حاضنة لثقافة التبرع و دعم المتبرعين بالأعضاء اثناء الحياة و عائلات المتبرعين بالأعضاء بعد الوفاة و دعم مرضى الفشل العضوي .

‏ويستطرد: إن المجتمع العُماني مجتمع مترابط ،ويحب الخير و مساعدة الغير ،و التبرع بالأعضاء بعد الوفاة يعتبر مصطلح جديد على المجتمع العماني و لا يزال في مراحله الأولى من حيث الوعي والممارسة ، على الرغم من وجود تقبُّل عام متزايد للفكرة، خاصة بين فئة الشباب، إلا أن نسبة من المواطنين والمقيمين لا يزال لديهم تردد أو نقص في المعرفة حول المفهوم الدقيق للوفاة الدماغية، وإجراءات التبرع، وضمانات حفظ الكرامة الإنسانية للمتبرع وذويه.

‏ويؤكد الجهضمي: إن وجود الإرادة والدعم الرسمي، والاستثمار في التعليم الطبي، والحملات الإعلامية المنتظمة، والشراكات مع المجتمع المدني، ومع وجود سجل وطني للمتبرعين بالأعضاء بعد الوفاة، وتطبيق رقمي ميسر مثل تطبيق "شفاء" الذي يتيح للأفراد التسجيل بسهولة كمتبرعين بالأعضاء بعد الوفاة - كلها عوامل تُشكّل حجر الأساس لبناء منظومة وطنية فعالة ومستدامة لتطوير برنامج التبرع بالأعضاء بعد الوفاة.

‏ دون الطموح

وذكر مدى الإقبال على التسجيل في تطبيق "شفاء" لتوثيق رغبة التبرع بالأعضاء بعد الوفاة، حيث يُظهر أن هناك خطوات أولية مشجعة، ولكن لا تزال الأرقام دون الطموح مقارنة بعدد السكان واحتياجات المرضى في قائمة الانتظار.

‏وتشير البيانات المتوفرة حتى الآن إلى أن هناك وعيًا متزايدًا بين افراد المجتمع حيث بلغ عدد المسجلين رغبتهم للتبرع بالأعضاء بعد الوفاة اكثر من 20 ألف خلال هذا العام مقارنة بـ 7 الاف مع نهاية 2022م ، وقد أسهمت الحملات التوعوية الوطنية، والجهود الإعلامية، والمبادرات المجتمعية، في رفع عدد المسجلين تدريجيًا إلا أن نسبة الإقبال العامة ما زالت محدودة، ولا تعكس الإمكانات الحقيقية الكامنة في المجتمع العماني.

التحديات

‏ويشير الجهضمي بأن من أمثلة التحديات التي تواجه برنامج التبرع بالأعضاء بعد الوفاة أن البعض من أفراد المجتمع لا يدركون أن الوفاة الدماغية هي وفاة حقيقية ونهائية لارجعة فيها، حيث تتوقف جميع وظائف الدماغ بشكل كامل ودائم، حتى وإن ظل القلب ينبض لفترة قصيرة بفضل الأجهزة الداعمة ،كما يتم الخلط في أذهان البعض بين هذه الحالة وبين حالات الغيبوبة أو الحالات النباتية، التي قد يبقى فيها الدماغ حيًّا بشكل جزئي، مما يؤدي إلى التردد في تقبّل قرار التبرع بالأعضاء بعد الوفاة. كما أن بعض أفراد المجتمع لا يزال لديه فهم غير دقيق حول المنظور الشرعي في موضوع التبرع بالأعضاء واعتقاده عن التبرع بالأعضاء هي عملية غير جائزة شرعا.

‏كما هناك تصور خاطئ وشائع لدى البعض بأن تسجيل الشخص كمتبرع بالأعضاء قد يؤدي إلى تقليل العناية الطبية المقدمة له في حال تعرضه لحادث أو أزمة صحية خطيرة.

‏وهذا الاعتقاد لا أساس له من الصحة، حيث أن معلومات المتبرعين بالأعضاء تعتبر معلومات سرية لا تظهر للكوادر الطبية المقدمة للرعاية الطبية في المستشفيات، كلنا ثقة أنهم يقدمون الرعاية الصحية التي يحتاجها المريض، حيث لا يتم التطرق لموضوع التبرع بالأعضاء الا بعد تشخيص الوفاة الدماغية.

‏وعن جاهزية البنية الأساسية و توفر الكوادر لطبيبة المؤهلة يقول الجضمي: تُعد سلطنة عُمان من الدول التي حققت تقدمًا ملموسًا في مجال زراعة الأعضاء، حيث تتوفر خدمات زراعة الكلى، والكبد، والقلب، والقرنية، بفضل الدعم الحكومي والاهتمام المتزايد بتطوير هذا القطاع الحيوي ، كما تمتلك المقومات الأساسية – من بنية أساسية وكوادر بشرية – لتفعيل برنامج وطني متكامل للتبرع وزراعة الأعضاء.

‏وقد أسهمت البنية الأساسية الطبية المتقدمة، بما في ذلك المستشفيات المرجعية، وأقسام العناية المركزة، وغرف العمليات المتخصصة، والمختبرات الحديثة، في إيجاد بيئة مناسبة لإجراء مثل هذه العمليات المعقدة. وتُعتبر هذه الجاهزية مؤشراً واضحاً على استعداد النظام الصحي الوطني للتوسع في برنامج التبرع بالأعضاء، خاصة بعد الوفاة الدماغية.

‏ويضيف: تُولي وزارة الصحة، ممثلة بـ البرنامج الوطني لزراعة الأعضاء، اهتمامًا كبيرًا ببناء القدرات البشرية المؤهلة، حيث تعمل على تطوير كوادرها في تخصصات محورية ترتبط بشكل مباشر بالتبرع والزراعة، مثل: علم الامراض و تخصص العناية المركزة و تطابق الانسجة والتخدير، كما يتم تنفيذ حلقات عمل وورش تدريبية مستمرة، محليًا ودوليًا، لتأهيل الفرق الطبية والإدارية، ورفع كفاءتها في الجوانب السريرية، والتقنية، والتواصل مع عائلات المتبرعين، وإدارة سلسلة التبرع والنقل والزراعة بكفاءة وشفافية عالية.

‏هذه الجهود لا تهدف فقط إلى بناء نظام قادر على استيعاب التبرعات، بل إلى ضمان استدامة وجودة الخدمة الطبية المقدمة للمرضى، وتعزيز الثقة المجتمعية، وتوسيع نطاق التبرع بما يتناسب مع الحاجة الوطنية المتزايدة.

مقالات مشابهة

  • ‏التبرع بالأعضاء يتطلب جهود تكاملية .. و 20 ألفا على قوائم مانحي الأمل
  • الخارجية الفلسطينية ترحب بما تضمنه بيان قمة “بريكس” بشأن القضية الفلسطينية
  • الخارجية الفلسطينية ترحب بما تضمنه بيان قمة “بريكس” من مواقف إيجابية بشأن القضية الفلسطينية
  • "الخارجية" ترحب بما تضمنه بيان قمة "بريكس" بشأن القضية الفلسطينية
  • عضو مجلس نقابة الصحفيين: القضية الفلسطينية ستظل هي قضيتنا الأولى
  • مفتي الجمهورية: القضية الفلسطينية محورية وحاضرة في قلب الأمة .. صور
  • الخارجية الأردنية: ندعم جهود الحكومة السورية في تحقيق الأمن والاستقرار
  • محمد السيد الشاذلي: القضية الفلسطينية ستظل هي قضيتنا الأولى
  • للعاملين بالبترول تدعم الموقف الوطني المصري تجاه القضية الفلسطينية
  • وزير الخارجية ونظيره المصري يبحثان تطورات القضية الفلسطينية والأوضاع في المنطقة