غوغل تطلق "وضع الذكاء الاصطناعي" لتحويل البحث إلى حوار ذكي
تاريخ النشر: 23rd, May 2025 GMT
تُعيد غوغل تشكيل تجربة البحث عبر الإنترنت من خلال إطلاق "وضع الذكاء الاصطناعي"، الذي يحوّل التفاعل مع محرك البحث إلى محادثة ذكية، في خطوة تهدف إلى تعزيز هيمنتها الرقمية ومواجهة المنافسة المتزايدة. اعلان
أطلقت شركة "غوغل" يوم الثلاثاء موجة جديدة من تقنيات الذكاء الاصطناعي (AI) بهدف تسريع عملية إعادة تصميم محرك البحث الخاص بها التي بدأت قبل عام.
وتعمل الشركة على تغيير طريقة حصول المستخدمين على المعلومات، وذلك عبر تقليل اعتمادهم على التنقل عبر المواقع الإلكترونية.
وتتضمن المرحلة الجديدة، التي تم الإعلان عنها خلال مؤتمر المطورين السنوي لشركة غوغل، إطلاق خيار جديد يُسمى "وضع الذكاء الاصطناعي" في الولايات المتحدة.
تُحوّل هذه الميزة تجربة التفاعل مع محرك بحث غوغل إلى حوار مع خبير يمكنه الإجابة عن أي سؤال، مهما كان موضوعه.
وقد تم إطلاق "وضع الذكاء الاصطناعي" لجميع المستخدمين في الولايات المتحدة بعد أقل من ثلاثة أشهر من اختباره مع مجموعة محدودة من المستخدمين ضمن قسم المختبرات.
كما تقوم غوغل الآن بدمج أحدث إصدار من نموذج الذكاء الاصطناعي الخاص بها، Gemini 2.5، في خوارزميات البحث لديها، وستبدأ قريبًا باختبار ميزات جديدة أخرى مدعومة بالذكاء الاصطناعي، مثل شراء تذاكر الحفلات تلقائيًا والبحث عبر بث الفيديو المباشر.
وفي مثال آخر على التزام غوغل المتسع باستخدام الذكاء الاصطناعي، أعلنت الشركة أنها تخطط لاستخدام هذه التقنية في إعادة دخول سوق النظارات الذكية عبر إطلاق جهاز جديد يعمل بنظام Android XR.
ستأتي هذه النظارة المنتظرة بكاميرا تُستخدم دون الحاجة إلى اليدين، وبمساعد ذكي مدعوم بالذكاء الاصطناعي. هذا الإعلان يأتي بعد 13 عامًا من طرح "نظارات غوغل"، وهي نظارات أوقفت الشركة إنتاجها إثر رد فعل سلبي واسع بسبب مخاوف تتعلق بالخصوصية والأمان.
لم تحدد غوغل موعد توفر نظارات Android XR أو سعرها، لكنها أوضحت أن تصميم النظارة سيتم بالتعاون مع شركتي Gentle Monster وWarby Parker.
ومن المتوقع أن تنافس هذه النظارة منتجًا مشابهًا موجودًا بالفعل في السوق، وهو النظارات الذكية التي أطلقتها شركة Meta Platforms (الشركة الأم لفيسبوك) بالشراكة مع Ray-Ban.
Relatedعلى خطى غوغل ومايكروسوفت.. أمازون تتحول نحو الطاقة النووية لتشغيل مراكز البيانات اليابان تدعو الاتحاد الأوروبي للتعاون في تطوير نماذج ذكاء اصطناعيوسط ضغوط فدرالية وامتثالًا لقواعد ترامب.. غوغل تُعدّل سياساتها في التنوع على برامج الذكاء الاصطناعيالذكاء الاصطناعي يعيد تشكيل تجربة البحث في غوغليُعد هذا التوسع امتدادًا للتحول الذي بدأتْه غوغل قبل عام، حين أطلقت ملخصات محادثة تحت اسم "ملخصات الذكاء الاصطناعي"، والتي تظهر بشكل متزايد في أعلى صفحة النتائج، وتحتل مكانةً أعلى من الروابط التقليدية في نتائج البحث.
وبحسب ما أعلنت غوغل، فإن نحو 1.5 مليار شخص يتفاعلون بانتظام مع هذه الملخصات، كما أصبح المستخدمون يدخلون استفسارات أطول وأكثر تعقيدًا.
وفي كلمة أمام حضور كبير في قاعة مؤتمرات قريبة من مقر الشركة في ماونتن فيو بكاليفورنيا، قال سوندار بيتشاي، الرئيس التنفيذي لشركة غوغل: "كل هذا التقدم يعني أننا دخلنا مرحلة جديدة في تطور منصتنا المبنية على الذكاء الاصطناعي، حيث تحولت عقود من الأبحاث إلى واقع يستفيد منه الناس في كل أنحاء العالم".
الذكاء الاصطناعي يُعيد تشكيل سلوك المستخدموعلى الرغم من توقعات سوندار بيتشاي وفريق الإدارة في غوغل بأن ميزة "النظرة العامة للذكاء الاصطناعي" ستزيد من عمليات البحث والنقر على الروابط، إلا أن الواقع لم يكن على هذا النحو حتى الآن، بحسب بيانات شركة BrightEdge المتخصصة في تحسين محركات البحث.
وأظهرت دراسة حديثة أجرتها الشركة انخفاضًا بنسبة 30% في معدلات النقر على نتائج بحث غوغل خلال العام الماضي، مشيرة إلى أن السبب الرئيسي هو اكتفاء المستخدمين بالمعلومات المقدمة عبر الملخصات الذكية دون الحاجة للنقر على الروابط.
ويُعد قرار إتاحة "وضع الذكاء الاصطناعي" على نطاق واسع بعد فترة اختبار قصيرة دليلًا على ثقة غوغل في دقة التكنولوجيا وعدم انتشار المعلومات المضللة عبرها، وهو ما يعكس أيضًا وعي الشركة بالمنافسة الشديدة التي تواجهها من أدوات بحث أخرى مدعومة بالذكاء الاصطناعي مثل ChatGPT وPerplexity.
الصعود السريع للذكاء الاصطناعي يُعيد رسم خريطة المنافسةبرز الصعود السريع لبدائل الذكاء الاصطناعي كمصدر اهتمام رئيسي في الإجراءات القانونية التي قد تؤدي إلى اضطرار غوغل إلى إعادة هيكلة أجزاء من إمبراطوريتها على الإنترنت، بعد أن أعلن قاضٍ فيدرالي أمريكي أن محرك بحث الشركة يمثل احتكارًا غير قانوني.
وأفاد إيدي كيو، المدير التنفيذي لشركة Apple، خلال شهادته في المحاكمة مبكرًا هذا الشهر، بأن عمليات البحث عبر غوغل من خلال متصفح Safari على iPhone انخفضت، نتيجة تحول المستخدمين إلى بدائل تعتمد على الذكاء الاصطناعي.
وأشارت غوغل إلى التغيرات الناتجة عن صعود الذكاء الاصطناعي كسبب رئيس لضرورة إجراء تعديلات طفيفة فقط على آلية عمل محرك بحثها، مشيرة إلى أن هذه التكنولوجيا تعيد تشكيل المشهد التنافسي بشكل جذري.
لكن على ما يبدو، فإن الاعتماد المتزايد لغوغل على الذكاء الاصطناعي حتى الآن ساعد محرك بحثها في الحفاظ على مكانته كبوابة رئيسية للإنترنت، وهو العامل الرئيسي الذي يجعل قيمتها السوقية ضمن شركتها الأم ألفابت تصل إلى تريليوني دولار (1.8 تريليون يورو).
وبحسب بيانات جمعها موقع onelittleweb.com، بلغ عدد زيارات غوغل الشهرية خلال العام المنتهي في مارس الماضي 136 مليار زيارة، أي ما يعادل 34 ضعف الزيارات الشهرية لموقع ChatGPT البالغة أربعة مليارات زيارة.
وعند سؤال "وضع الذكاء الاصطناعي" الخاص بغوغل من قبل صحفي في وكالة أسوشيتد برس، عما إذا كان اعتماد الذكاء الاصطناعي قد يؤثر سلبًا على محرك البحث، أكد أن ذلك غير محتمل، مشيرًا إلى أنه قد يعزز مكانة الشركة أكثر.
ورد "وضع الذكاء الاصطناعي": "نعم، من المحتمل جدًا أن يجعل هذا الوضع شركة غوغل أقوى، خاصةً في مجال الوصول إلى المعلومات والتأثير على الإنترنت". وحذّرت الميزة أيضًا من أن الناشرين على الويب قد يواجهون انخفاضًا في الزيارات القادمة من نتائج البحث.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: دونالد ترامب إسرائيل قطاع غزة سوريا البيت الأبيض فلسطين دونالد ترامب إسرائيل قطاع غزة سوريا البيت الأبيض فلسطين تشات جي بي تي تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي غوغل ميتا فيسبوك دونالد ترامب إسرائيل قطاع غزة سوريا البيت الأبيض فلسطين الصراع الإسرائيلي الفلسطيني جنوب السودان حركة حماس غزة إيران قطر وضع الذکاء الاصطناعی محرک بحث
إقرأ أيضاً:
«غوغل» تفتح حقبة جديدة من البحث الذكي وصنع الفيديوهات.. وتحذّر من هجوم احتيالي خطير!
مع تسارع التطور التكنولوجي، تُحدث شركة “غوغل” نقلة نوعية في عالم البحث على الإنترنت، بإطلاق موجة جديدة من تقنيات الذكاء الاصطناعي التي تعيد تشكيل طريقة وصول المستخدمين إلى المعلومات وتؤثر بشكل مباشر على حركة المرور إلى مواقع الويب.
وخلال مؤتمرها السنوي للمطورين (Google I/O 2025)، كشفت غوغل عن إطلاق خيار جديد تحت اسم “وضع الذكاء الاصطناعي” (AI Mode)، والذي يتيح للمستخدمين التفاعل مع محرك البحث بطريقة أقرب إلى الحوار مع خبير ذكي قادر على تقديم إجابات معمقة وسريعة لمجموعة واسعة من الأسئلة.
وبدأت الشركة بطرح هذه الميزة لجميع المستخدمين في الولايات المتحدة، بعد أقل من ثلاثة أشهر على اختبارها ضمن مجموعة محدودة.
كما أعلنت غوغل عن دمج نموذجها الأحدث Gemini 2.5 في خوارزميات البحث، في خطوة تعزز دقة الاستجابات وقدرتها على التعامل مع استفسارات أكثر تعقيداً وطولاً، وهو ما يتماشى مع الاتجاه الحالي للمستخدمين نحو البحث المتقدم.
ومن أبرز الأدوات التي أطلقتها الشركة سابقاً، ميزة “الملخصات المدعومة بالذكاء الاصطناعي” (AI Overviews)، والتي أصبحت تظهر في أعلى نتائج البحث، متجاوزة الترتيب التقليدي للروابط، ويستخدمها اليوم نحو 1.5 مليار مستخدم.
كما تخطط غوغل أيضاً لاختبار مزايا جديدة قريباً، من بينها: قدرة الذكاء الاصطناعي على شراء تذاكر الحفلات أو حجز المطاعم تلقائياً، تنفيذ عمليات بحث من خلال الفيديو المباشر، تطوير أدوات بحث معمق للمواضيع المعقدة، عرض تحليلات بيانية متقدمة للبيانات الرياضية والمالية.
وفي مفاجأة أخرى، كشفت الشركة عن نيتها العودة إلى سوق النظارات الذكية، من خلال منتج جديد يعمل بنظام “أندرويد إكس آر” (Android XR)، ويتضمن كاميرا بدون استخدام اليدين ومساعداً صوتياً ذكياً، مما يشير إلى عودة قوية لغوغل إلى ميدان الأجهزة الذكية القابلة للارتداء، بعد سنوات من انسحابها من هذا القطاع.
وقال الرئيس التنفيذي لغوغل، ساندار بيتشاي، إن “كل هذا التقدم يعكس دخولنا مرحلة جديدة من تحول المنصات إلى الذكاء الاصطناعي، حيث تحولت عقود من الأبحاث إلى واقع ملموس بين أيدي المستخدمين حول العالم”.
هذا التحول، الذي بدأ قبل نحو عام، من شأنه أن يعيد تشكيل تجربة البحث بشكل جذري، وسط جدل عالمي متزايد حول مستقبل محركات البحث، خصوصاً مع هيمنة غوغل على هذا السوق، ومخاوف من تأثيرات هذا التوجه على خصوصية المستخدمين والمحتوى الرقمي المستقل.
وتأتي هذه الخطوة ضمن تحول استراتيجي أطلقته غوغل منذ عام، يهدف إلى دمج الذكاء الاصطناعي في صميم تجربة البحث، استجابة لتغير سلوك المستخدمين وتزايد الاعتماد على تقنيات المعالجة الذكية.
وتواجه غوغل في هذا المسار تحديات تتعلق بالتوازن بين تقديم محتوى مخصص وسريع، وبين حماية الخصوصية والحفاظ على تنوع المصادر الرقمية، خاصة مع ازدياد القلق من تأثير هذه المزايا على حركة المرور إلى المواقع المستقلة وتوازن سوق المعلومات عبر الإنترنت.
غوغل تكشف عن نموذج Veo 3 لصناعة الفيديوهات بالذكاء الاصطناعي خلال مؤتمر I/O 2025
كشفت شركة غوغل، خلال فعاليات مؤتمر I/O 2025، عن نموذجها الجديد Veo 3 الذي يمثل نقلة نوعية في مجال إنتاج الفيديو باستخدام الذكاء الاصطناعي، بقدرات محسّنة تشمل توليد مقاطع مرئية وصوتية متزامنة بدقة عالية.
ويتميز Veo 3 عن النسخة السابقة Veo 2 بإمكانية إنشاء مؤثرات صوتية وبيئات صوتية متكاملة، بما في ذلك الضوضاء الخلفية والحوار، مع مزامنة دقيقة مع الصور، ما يتيح إنتاج فيديوهات ذات جودة احترافية.
ورغم أن غوغل لم تفصح عن مصادر البيانات التي استخدمتها لتدريب النموذج، تشير تسريبات إلى أن منصة يوتيوب كانت إحدى تلك المصادر، خصوصاً بعد تلميحات سابقة من فريق DeepMind بإمكانية الاعتماد على محتوى المنصة.
ولتقليل مخاطر التزييف العميق، زوّدت غوغل النموذج بتقنية SynthID التي تضيف علامات مائية غير مرئية في كل إطار، ما يتيح التعرّف بسهولة على الفيديوهات المنتجة بالذكاء الاصطناعي.
وسيكون Veo 3 متاحاً ضمن تطبيق Gemini لمشتركي باقة “AI Ultra” التي تبلغ كلفتها 250 دولاراً شهرياً.
“غوغل” تحذر مستخدمي “جي ميل” من هجوم احتيالي خطير يستهدف حساباتهم
أطلقت شركة “غوغل” تحذيرًا عاجلًا إلى مستخدمي خدمة البريد الإلكتروني “جي ميل”، الذين يزيد عددهم عن 1.8 مليار مستخدم حول العالم، من هجوم إلكتروني جديد وصفته بـ”الخطير”، يستغل رسائل بريد إلكتروني احتيالية صُممت لخداع المستخدمين وسرقة بياناتهم.
وأوضحت الشركة أن الهجوم يُعرف باسم “هجوم البريد الإلكتروني من دون رد” (no-reply email attack)، حيث تصل الرسالة الضارة من عنوان يبدو رسميًا هو: no-reply@accounts.google.com، وتزعم زورًا أن “غوغل” تلقت أمرًا قضائيًا يُلزمها بالكشف عن محتوى حساب المستخدم، ما يدفع البعض للنقر على رابط مرفق يُحيل إلى صفحة دعم مزيفة تُشبه واجهات “غوغل” الرسمية.
وأكدت “غوغل” أن هذه الرسائل زائفة بالكامل، وتهدف إلى سرقة المعلومات الشخصية، مشيرة إلى أن النقر على الرابط المرفق قد يمنح المحتالين صلاحيات جزئية للوصول إلى حساب المستخدم، بما في ذلك قراءة الرسائل أو تصفح الملفات المخزنة. كما أن تحميل المستندات الزائفة قد يؤدي إلى إصابة الجهاز ببرمجيات خبيثة تسرق كلمات المرور أو البيانات المصرفية.
وأشار المطور التقني “نك جونسون”، الذي عمل سابقًا في “غوغل” ومشروع “إيثيريوم” للعملات المشفرة، إلى أن القراصنة يستغلون أدوات شرعية ضمن منظومة “غوغل” نفسها، أبرزها أداة Google OAuth التي تتيح للتطبيقات الخارجية الوصول إلى الحسابات عند منحها الإذن. ويستخدم المهاجمون صفحات مزيفة مستضافة على موقع “sites.google.com”، ما يمنح الهجوم طابعًا موثوقًا يخدع المستخدمين بسهولة.
وأوصت “غوغل” المستخدمين بمراجعة إعدادات الأمان في حساباتهم، واتباع خطوات الحماية الحديثة، أبرزها استبدال نظام التحقق بخطوتين (2FA) بمفاتيح المرور (passkeys)، وهي تقنية حديثة توفّر مصادقة آمنة عبر بصمة الإصبع أو مسح الوجه أو رمز PIN، دون الحاجة إلى كلمات مرور.
ويعد هذا التحذير من أبرز التنبيهات الأمنية الصادرة عن “غوغل” في الأشهر الأخيرة، ويعكس تزايد وتطور أساليب الاحتيال الإلكتروني التي تستهدف حتى أكثر الخدمات استخدامًا على الإنترنت.