مصر تتولى رئاسة “الفاو” لأول مرة منذ تأسيس المنظمة
تاريخ النشر: 5th, July 2025 GMT
مصر – انتخب المؤتمر العام لمنظمة الأغذية والزراعة العالمية (الفاو) خلال جلسته العامة مساء أمس مصر بالإجماع، لرئاسة مجلس المنظمة التنفيذي لمدة أربع سنوات.
وقال سفير مصر في إيطاليا ومندوبها الدائم لدى منظمات الأمم المتحدة في روما بسام راضي، إن مصر تقدمت بترشيح المستشار مينا رزق نائب المندوب الدائم لمصر لدى الفاو، البالغ من العمر 38 عاماً، ليكون بذلك أصغر رئيس للمجلس التنفيذي في تاريخ المنظمة، في خطوة تاريخية تمثل المرة الأولى التي يتولى فيها دبلوماسي مصري هذا المنصب منذ تأسيس المنظمة عام 1945.
وأوضح راضي أن الترشيح المصري نجح بعد منافسة قوية مع خمسة مرشحين آخرين يمثلون مختلف القارات، بينهم وزراء ومسؤولون رفيعو المستوى من إفريقيا وآسيا وأمريكا الجنوبية وأمريكا الشمالية وأوروبا.
وأشار السفير المصري إلى أن هذا الفوز يعكس ثقة المجتمع الدولي في الكفاءات المصرية، ويأتي تتويجاً لجهود السفارة المصرية في روما خلال الفترة الماضية، كما يمثل تجسيداً لرؤية الدولة المصرية في تمكين الشباب وخاصة في المناصب الدولية الهامة.
يذكر أن المجلس التنفيذي للفاو يعد الهيئة الحاكمة الأساسية للمنظمة، حيث يضم 49 عضواً من بين 194 دولة عضواً، ويتولى مسؤولية رسم السياسات العامة ووضع التوجهات الاستراتيجية في مجالات الزراعة والأمن الغذائي والتنمية الريفية.
هذا الإنجاز يأتي ضمن سلسلة من النجاحات المصرية في المنظمة الدولية، حيث سبق أن فاز الجهاز المركزي للمحاسبات المصري بمهمة المراجعة القانونية والمالية للفاو، كما حصل بنك الطعام المصري على جائزة المنظمة التقديرية لعام 2025، ومن المقرر أن تستضيف العاصمة الإدارية الجديدة المؤتمر الدولي السنوي لمكاتب الفاو الخارجية هذا العام.
المصدر: RT
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
أيمن سماوي، “تعالوا نُكمل الحكاية”. في حديث مع المدير التنفيذي لمهرجان جرش للثقافة والفنون
صراحة نيوز-
قائمة المحتويات لماذا اختيرت المدينة الأثرية جرش لتكون موطنًا لهذا المهرجان منذ انطلاقه؟ما الذي يميز مهرجان جرش عن غيره من التظاهرات الثقافية في المنطقة؟ رغم الأزمات العالمية والإقليمية، لم يتوقف المهرجان. كيف تفسّرون هذه الاستمرارية؟ ماذا عن الدورة الحالية؟ ما الذي يميز “جرش 39”؟ أخيرًا، كيف تصف رسالة مهرجان جرش اليوم؟ لماذا اختيرت المدينة الأثرية جرش لتكون موطنًا لهذا المهرجان منذ انطلاقه؟حين اختارت الدولة الأردنية أن يُقام مهرجانها الثقافي الأبرز في قلب مدينة جرش الأثرية، كان اختيارًا يستند إلى تاريخ ضارب في العمق، وإلى مخزون حضاري وجغرافي يجعل من جرش قلبًا نابضًا في الأردن.
ما الذي يميز مهرجان جرش عن غيره من التظاهرات الثقافية في المنطقة؟جرش صُمم ليكون مسرحًا للفنان الأردني أولًا، ومساحة تتيح له التفاعل مع محيطه العربي والدولي. في كل دورة، نوسّع المساحات الإبداعية، ونكرّس التشاركية، ونفتح الباب أمام تنويعات فنية تعبّر عن الإنسان والمكان في آنٍ واحد. نُجدّد رؤيتنا باستمرار، مستندين إلى إرث تراكم عبر العقود.
رغم الأزمات العالمية والإقليمية، لم يتوقف المهرجان. كيف تفسّرون هذه الاستمرارية؟واجهنا مثل غيرنا تحديات كبيرة؛ من جائحة كورونا إلى التوترات الإقليمية، ومع ذلك بقي المهرجان حيًّا. نتيجة لإيماننا العميق برسالة المهرجان، وبالفنان الأردني. مهرجان جرش مساحة مضيئة تُعبّر عن روح المبدع الأردني، وتُتيح له أن يقول كلمته وتؤكد إصراره أن يضيء مسرحه مهما اشتدّت العتمة.
ماذا عن الدورة الحالية؟ ما الذي يميز “جرش 39”؟“جرش 39” ليس مجرد دورة رقمية. هو امتداد لما بُني عبر السنوات، لكنه أيضًا خطوة باتجاه المستقبل. نعمل على رسم خارطة جديدة للمهرجان، في صلب هذه الخارطة: تمكين الفنان الأردني، وفتح الأفق أمام الجيل الجديد من المبدعين ليكون لهم مكان فعلي ومؤثر في المشهد الثقافي الوطني.
مهرجان جرش لا يتوقّف عن التجدّد. نحن نعمل بخطى مدروسة تبني على التراكم، وتعزز الحضور في المشهدين العربي والدولي.
• مهرجان المونودراما المسرحي أصبح مكوّنًا أساسيًا، بثيمة مختلفة عن المهرجانات الرسمية، واستقطب مشاركات عربية نوعية، وها هو اليوم، يشهد إقبالًا نوعيًا استدعى تشكيل لجنة إضافية لفرز العروض، ما يؤكّد على مصداقية المهرجان وتطوره.
• الفن التشكيلي لم يعد زاوية جانبية، بل تحوّل إلى مساحة حوار بصري عالمي، من خلال مشاركة فنانين أردنيين وعرب وأجانب، وإنتاج لوحات ومنحوتات.
• الشعر والندوات الفكرية باتت مكوّنًا ثابتًا في البرنامج، مما يضفي بُعدًا معرفيًا على التظاهرة، ويمنح الكلمة نفس الأهمية التي تُمنح للموسيقى واللوحة والعرض المسرحي.
• الحضور الدولي يتسع، إذ تشارك هذا العام فرق ووفود من أكثر من ثلاثين دولة عربية وأجنبية، تلتقي وتتقاطع مع التجربة الأردنية في حوار ثقافي حي.
رسالة جرش هي أن الإبداع أحد وجوه السيادة الثقافية الأردنية، وجزء لا يتجزأ من الهوية الوطنية. ومنذ تسعة وثلاثين عامًا، ظل الفنان الأردني هو المحور، وهو الدافع، وهو العنوان الذي نتحرّك لأجله. نفتح له الأبواب، ونمنحه المساحة ليقدّم فنه أمام جمهوره، ويؤكد أن الفنان الأردني، رغم كل التحديات، قادر على صناعة الجمال، وتقديمه للعالم بثقة وشغف.