تنظم كلية الدراسات الأفريقية العليا مؤتمرها العلمي السنوي تحت عنوان: "الاستثمار في أفريقيا: فرص ريادة الأعمال وتحديات المنافسة الإقليمية والدولية"، وذلك يومي الأحد والإثنين الموافقين 25 و26 مايو 2025، بمقر الكلية في قاعة المؤتمرات الكبرى، تزامنًا مع احتفالات “يوم أفريقيا”، وذلك في إطار الدور القومي لجامعة القاهرة كمؤسسة فكرية وطنية، وفي ظل التوجه الاستراتيجي للدولة المصرية نحو دعم التعاون مع القارة الأفريقية.


ويأتي المؤتمر هذا العام في شراكة فكرية ومؤسسية مهمة مع مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار برئاسة مجلس الوزراء المصري، في إطار العمل على تفعيل دور مراكز الفكر في دعم السياسات العامة المرتبطة بالتنمية الاقتصادية في أفريقيا، وفتح حوارات استراتيجية حول آليات الاستثمار المستدام وتعزيز ريادة الأعمال في القارة.


يعقد المؤتمر تحت رعاية وزير التعليم العالي والبحث العلمي الأستاذ الدكتور محمد أيمن عاشور، ورئيس جامعة القاهرة الأستاذ الدكتور محمد سامي عبد الصادق، والدكتور أسامة الجوهري، مساعد رئيس مجلس الوزراء مدير مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، ويرأسه عميد كلية الدراسات الأفريقية العليا الأستاذ الدكتور عطية الطنطاوي، ويشرف على تنظيمه رئيس قسم السياسة والاقتصاد الأستاذة الدكتورة سالي فريد، والأستاذ الدكتور السيد فليفل، باعتبارهما المقررين العلميين للمؤتمر.


ويشهد المؤتمر مشاركة غير مسبوقة لأكثر من 150 خبيرًا وأكاديميًا ودبلوماسيًا من مصر و17 دولة أفريقية وعربية، من خلال جلسات حضورية وأخرى إلكترونية، تناقش محاور استراتيجية تتعلق بجذب الاستثمار الأجنبي، وتحفيز الابتكار، وتوسيع نطاق ريادة الأعمال الخضراء، والتصدي لتحديات التمويل، وتقييم أثر التغيرات المناخية والصراعات الإقليمية على مناخ الاستثمار.


كما يتضمن المؤتمر جلسات موازية تتناول موضوعات دقيقة مثل، آفاق الطاقة المتجددة في أفريقيا، دور سلاسل القيمة الزراعية في تحفيز التنمية، تأثيرات السياسات الدولية على الاستقرار الاقتصادي في القارة، تجارب ريادة الأعمال النسائية، الاستثمار في الذكاء الاصطناعي والبنية التحتية، التنافس الدولي في المناطق الحيوية كالبحر الأحمر والقرن الأفريقي.


من جانبه قال الدكتور عطية الطنطاوي – عميد كلية الدراسات الأفريقية العليا ورئيس المؤتمر، إن انعقاد المؤتمر في رحاب جامعة القاهرة، وبتعاون وثيق مع مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، يمثل ترجمة واقعية لرؤية مصر الاستراتيجية نحو أفريقيا، ويعكس وعيًا أكاديميًا وحكوميًا متزايدًا بأهمية الاستثمار كأداة للتكامل الاقتصادي والتمكين السياسي والاجتماعي لشعوب القارة، مضيفاً أننا أمام لحظة فارقة تتطلب منا جميعًا، باحثين وصناع قرار، أن نعيد صياغة الأولويات الاستثمارية في أفريقيا بما يخدم الأمن الإنساني، ويوجه الموارد نحو مشاريع حقيقية تُحدث فرقًا في حياة الناس.


وأضاف أن القارة الأفريقية ليست مجرد مساحة جغرافية غنية بالموارد، بل هي ساحة للفرص الواعدة وشريك في بناء المستقبل العالمي. ومن هنا جاءت فكرة المؤتمر لتكون منصة فكرية لتبادل الخبرات واستشراف الفرص وتحليل المخاطر، وبلورة رؤى علمية تسهم في بناء استراتيجيات وطنية وقارية لجذب الاستثمار وتعزيز ريادة الأعمال على أسس مستدامة وعادلة.


من جانبها، أكدت د. سالي فريد، رئيس قسم السياسة والاقتصاد ومقرر المؤتمر، أن الكلية حرصت هذا العام على أن يعكس المؤتمر التحولات المتسارعة في المشهد الاقتصادي الأفريقي، والتنافس الإقليمي والدولي الذي يشهده، خاصة مع تزايد الاهتمام العالمي بالقارة كمصدر للموارد وفرص الاستثمار، موضحة أن المؤتمر يناقش من خلال محاوره المتنوعة قضايا تمويل التنمية، الاقتصاد الأخضر، استثمارات الطاقة، ريادة الأعمال، سلاسل القيمة، والرقمنة، إلى جانب تحديات الحوكمة والبيئة والتغيرات المناخية.


وأوضحت فريد أن  تم إعداد البرنامج العلمي بعناية ليجمع بين التحليل الأكاديمي العميق والتطبيق العملي الواقعي، بمشاركة شخصيات بارزة من قطاعات مختلفة، إضافة إلى تخصيص جلسات إلكترونية للمشاركين من خارج مصر لتبادل التجارب والخبرات. ونأمل أن يسهم هذا الجهد الجماعي في وضع توصيات قابلة للتنفيذ تُمكّن صناع القرار من رسم سياسات أكثر فاعلية لدعم الاستثمار وريادة الأعمال في أفريقيا.

طباعة شارك أفريقيا يوم أفريقيا جامعة القاهرة كلية الدراسات الأفريقية

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: أفريقيا يوم أفريقيا جامعة القاهرة كلية الدراسات الأفريقية کلیة الدراسات الأفریقیة ریادة الأعمال جامعة القاهرة فی أفریقیا

إقرأ أيضاً:

علياء المزروعي تبحث تعزيز التعاون بمجال ريادة الأعمال مع ألمانيا والاتحاد الأوروبي والتشيك


أبوظبي (الاتحاد)
بحثت معالي علياء بنت عبدالله المزروعي، وزيرة دولة لريادة الأعمال، مع وزراء ومسؤولين حكوميين في الاتحاد الأوروبي وألمانيا والتشيك، سبل تعزيز التعاون المشترك واستكشاف فرص جديدة لتنمية ريادة الأعمال ودعم نمو الشركات الصغيرة والمتوسطة، بما يسهم في تعزيز التنمية الاقتصادية المستدامة وتوسيع آفاق الشراكات الدولية، والوصول بها إلى مستويات أعلى من التنسيق خلال المرحلة المقبلة. 
جاء ذلك خلال زيارة معاليها لألمانيا للمشاركة في معرض «جيتكس أوروبا» والتي عقدت في إطارها مجموعة من اللقاءات الثنائية رفيعة المستوى مع كل من، معالي الدكتور كارستن فيلدبيرجر، وزير الرقمنة وتحديث الدولة في جمهورية ألمانيا الاتحادية ومعالي غيتا كونيمان، وزيرة دولة ومفوضة الحكومة للشركات الصغيرة والمتوسطة في وزارة الشؤون الاقتصادية والعمل المناخي في جمهورية ألمانيا الاتحادية ويان كافاليريك، نائب وزير الصناعة والتجارة في جمهورية التشيك وكاي فيغنر، عمدة برلين وأندرياس شفارتس، ممثل عن المُفوضة الأوروبية للشركات الناشئة والبحث والابتكار وذلك بحضور عمران شرف، مساعد وزير الخارجية لشؤون العلوم والتكنولوجيا المتقدمة، ومحمد عبد الرحمن الهاوي، وكيل وزارة الاستثمار وأحمد العطار، سفير الدولة لدى جمهورية ألمانيا الاتحادية. 
وأكّدت معالي علياء المزروعي خلال لقائها معالي الدكتور كارستن فيلدبيرجر، وزير الرقمنة وتحديث الدولة في ألمانيا، أن دولة الإمارات بفضل رؤية وتوجيهات القيادة الرشيدة تتبنى نهجاً قائماً على الانفتاح والتعاون الدولي وتواصل توسيع شراكاتها الاستراتيجية مع مختلف دول العالم، مشيرة إلى أن ألمانيا والإمارات تجمعهما علاقات اقتصادية استراتيجية متينة تشهد نمواً متسارعاً وتتمتعان برؤية مشتركة لتوسيع آفاق الشراكة بين مجتمعي الأعمال في البلدين الصديقين. 
وقالت معالي علياء المزروعي: نحرص على تعزيز التعاون مع الحكومة الألمانية في تطوير التقنيات الرقمية بما يسهم في بناء اقتصاد معرفي مرن ومبتكر، وننظر باهتمام إلى تبادل الخبرات مع ألمانيا بما تمتلكه من تجارب رائدة في التحول الرقمي وتطوير البنية التحتية التقنية، بما يدعم نمو الشركات الصغيرة والمتوسطة.
وأضافت معاليها أن دولة الإمارات قطعت أشواطاً متقدمة في بناء منظومة رقمية شاملة، وتطوير استراتيجيات وطنية تدعم الابتكار وريادة الأعمال، وتوفر بيئة أعمال مرنة قائمة على التشريعات الذكية، مؤكدة أن اللقاء شكل فرصة لبحث المبادرات المشتركة وبرامج التبادل التي تعزز التعاون الثنائي وتدعم نمو الشركات الناشئة والمشاريع الابتكارية في البلدين. 
وقالت معاليها خلال لقائها، معالي غيتا كونيمان، وزيرة دولة ومفوضة الحكومة للشركات الصغيرة والمتوسطة بوزارة الشؤون الاقتصادية والعمل المناخي في ألمانيا إن بيئة الأعمال في الإمارات وألمانيا تتمتع بإمكانات متقدمة في مجالات الابتكار وريادة الأعمال والتقنيات المتقدمة، مما يعزز مكانتهما مواقع جذب واستقطاب للاستثمارات النوعية في الشرق الأوسط وأوروبا، ويمثل هذا التقارب في الرؤى فرصة مثالية لبناء شراكات استراتيجية تدعم نقل المعرفة وتطوير المشاريع المبتكرة، وفتح آفاق جديدة أمام الشركات الناشئة في البلدين.
وأوضحت أن الإمارات، أولت اهتماماً كبيراً بقطاع ريادة الأعمال كأحد أهم القطاعات الحيوية لنمو واستدامة اقتصاد دولة الإمارات، حيث قطعت أشواطاً كبيرة لتطوير بيئة أعمال تنافسية وجاذبة تدعم نمو الشركات الناشئة والصغيرة والمتوسطة، داعية مجتمع الأعمال والشركات الألمانية إلى الاستفادة من المزايا والحوافز التي يقدمها الاقتصاد الوطني، للنمو والتوسع في أسواق الإمارات ومنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا.
واستعرضت معاليها أبرز الممكنات التي تتيحها بيئة الأعمال الإماراتية، مثل منظومة «ريادة» التي تدعم بيئة ريادة الأعمال الوطنية، وتوفر حزمة من الحوافز والبرامج لتمكين رواد الأعمال وتعزيز إسهامهم في تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة.
وفي السياق ذاته، أكدت معالي علياء المزروعي، خلال لقائها كايفيغنر، عمدة برلين، أهمية مواصلة تطوير قنوات تواصل جديدة وفعالة لتبادل الخبرات وأفضل الممارسات، خاصة في دعم نمو الشركات الناشئة وتوسيع نطاق أعمالها في الأسواق العالمية. 
وناقش الطرفان إمكانية إقامة برامج مشتركة لتعزيز الابتكار وتطوير حلول تكنولوجية مستدامة.
وناقش الجانبان فرص التعاون في مجالات الاقتصاد الأخضر والتحول الصناعي الذكي، واستكشاف آفاق جديدة للتعاون في مجال الذكاء الاصطناعي وتطوير أنشطة ريادة الأعمال القائمة على التكنولوجيا الحديثة.
وخلال لقائها أندرياس شفارتس، ممثلاً عن المُفوضة الأوروبية للشركات الناشئة والبحث والابتكار أكدت معاليها أن دولة الإمارات تواصل العمل على تطوير بيئة أعمال تنافسية تُسهم في استقطاب الاستثمارات النوعية وتحفيز الابتكار، مشيرة إلى أن الإمارات حققت إنجازات ريادية بتصدرها مؤشر ريادة الأعمال العالمي للعام الرابع على التوالي. 
وعلى هامش زيارتها لمعرض «جيتكس أوروبا»، شهدت معالي علياء بنت عبدالله المزروعي، توقيع اتفاقية تعاون بين وزارة الاقتصاد وشركة UBQT، بهدف توظيف التكنولوجيا الحديثة لدعم منظومة ريادة الأعمال وتعزيز التواصل بين رواد الأعمال والمستثمرين، من خلال إنشاء تطوير منصات رقمية متخصصة تسهم في توسيع شبكة العلاقات المهنية محلياً وعالمياً. 
وبموجب هذه الشراكة، ستنشئ UBQT مجتمعات مخصصة ضمن التطبيق لجميع مبادرات وزارة الاقتصاد ومن شأن هذه المنصة المبتكرة الإسهام في تعزيز التواصل الفعلي بين أعضاء هذه المجتمعات خلال الفعاليات الرسمية، واللقاءات الثنائية، وأثناء السفر داخل دولة الإمارات وحول العالم، وتوفير اقتراحات ذكية ومخصصة للتواصل والتنويه باللقاءات المرتقبة. 
ومع تنظيم وزارة الاقتصاد فعاليات عالمية، ستساعد تقنيات UBQT في ضمان بقاء رواد الأعمال والمهنيين على تواصل دائم ومباشر.

 

أخبار ذات صلة علياء المزروعي تُطلع رائدات الأعمال الإيطاليات على المناخ الاستثماري التنافسي في الإمارات «الإمارات لريادة الأعمال» يستعرض خطط دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة

مقالات مشابهة

  • علياء المزروعي تبحث تعزيز التعاون بمجال ريادة الأعمال مع ألمانيا والاتحاد الأوروبي والتشيك
  • رشا القاضي: خفض أسعار الفائدة فرصة استراتيجية لتعزيز ريادة الأعمال وتنشيط السياحة
  • جامعة القاهرة تعلن عن النشر الدولي لأول دراسة بحثية مصرية بالطب الدقيق
  • رشا القاضي: خفض الفائدة فرصة استراتيجية لتعزيز ريادة الأعمال وتنشيط السياحة
  • تجهيز قرية أفريقية بالدارالبيضاء استعداداً لكأس أفريقيا (صور)
  • السبكي: أكثر من ثلثي دول القارة الأفريقية ليس لديها استراتيجية وطنية للتمويل الصحي
  • رواندا تستضيف أول مؤتمر دولي للأمن في أفريقيا لتعزيز الحلول المحلية
  • ورشة عمل عن الذكاء الاصطناعي في مجال ريادة الأعمال بمكتبة الإسكندرية
  • بسبب تعليقات على إنستغرام.. جامعة البصرة تفصل 3 طلاب بالتزامن مع الامتحانات (وثيقة)