الجزيرة:
2025-07-08@06:57:13 GMT

تسونامي أوروبي يجتاح إسرائيل.. فأين العرب؟

تاريخ النشر: 23rd, May 2025 GMT

وتناولت حلقة هذا الأسبوع من برنامج "بانوراما الجزيرة نت" هذه التحولات الأوروبية المثيرة، وسعت إلى تحليل خلفياتها وتفسير دلالاتها، وسط تساؤلات ملحة عن غياب موقف عربي يوازي هذا التبدل الغربي المفاجئ.

فقد أصدر قادة فرنسا وبريطانيا وكندا بيانا مشتركا هددوا فيه باتخاذ إجراءات عقابية ضد إسرائيل، ما لم ترفع القيود عن المساعدات الإنسانية وتوقف توسيع الحرب.

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4غضب دولي متصاعد من حرب الإبادة والتجويع في غزةlist 2 of 4خبراء: إسرائيل باتت عبئا أخلاقيا على الغرب ونتنياهو يتخذها رهينةlist 3 of 4غوتيريش: لن نشارك في خطة لا تحترم القانون الدولي بغزةlist 4 of 4فرنسا تندد باتهام إسرائيل مسؤولين أوروبيين بالتحريض على الساميةend of list

وتصاعد التوتر عقب حادثة إطلاق نار من قوات الاحتلال على وفد دبلوماسي أوروبي في مخيم جنين، مما دفع عدة دول إلى استدعاء سفراء إسرائيل.

وسرعان ما وصفت هيئة البث الإسرائيلية هذا التصعيد بأنه "تسونامي دبلوماسي" يهدد بانهيار الموقع الدولي لإسرائيل.

وأكدت مصادر للجزيرة أن 17 دولة أوروبية قررت مراجعة اتفاقيات الشراكة مع إسرائيل، بينما رفضت 9 دول أخرى ذلك المقترح.

مواقف لافتة

في هذا السياق، قررت الحكومة البريطانية تعليق مفاوضات اتفاق التجارة الحرة مع إسرائيل وفرض عقوبات على مستوطنين متورطين بانتهاكات.

وبينما وصف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الوضع في غزة بأنها "دراما إنسانية" لا يمكن تقبّلها، مشيرا إلى غياب الماء والدواء والممرات الآمنة، ألمح رئيس الوزراء النرويجي إلى عقوبات محتملة قد تشمل أفرادا أو منتجات إسرائيلية قادمة من المستوطنات.

إعلان

وصدق البرلمان الإسباني على النظر في مقترح لحظر تجارة السلاح مع إسرائيل، بدعم من أحزاب مختلفة المشارب السياسية، كما دعت الحكومة الإسبانية إلى استبعاد إسرائيل من الفعاليات الثقافية الدولية، كما جرى مع روسيا عقب الحرب على أوكرانيا.

أما وزيرة الخارجية السويدية، فانتقدت الخطط الإسرائيلية التي تفاقم أوضاع المدنيين، مؤكدة أن العالم لا يحتاج مزيدا من الأقوال.

ودفعت هذه المواقف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للتصريح بأن أصدقاء إسرائيل يعارضون المجاعة في غزة، مدعيا نية الحكومة إدخال المساعدات.

رفض أممي

لكن تقريرا للجزيرة كشف عن مؤسسة غزة الإنسانية التي ستتولى توزيع المساعدات، ويترأسها جندي أميركي سابق خدم في العراق وأفغانستان ويُعرف بتعاطفه مع إسرائيل.

ورفض المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك الخطة، قائلا إن المنظمة لا تحتاج شركاء يملون عليها أداء عملها الإنساني.

وفي ضوء هذا التحول الغربي، تساءل محللون في البرنامج عن الموقف العربي الذي بقي حبيس بيانات الشجب والتنديد دون أي خطوات عملية.

واعتبر المحلل إياد القرا أن الموقف العربي بات مرتهنا للقرار الأميركي، نتيجة تراكمات سياسية وأمنية واقتصادية، في حين شدد الباحث لقاء مكي على ضرورة دفع الاتحاد الأوروبي للاعتراف بدولة فلسطين، وتحويل المواقف من إنسانية إلى سياسية.

ودعا باحثون إلى استثمار الظرف الأوروبي وتحويله إلى مسار سياسي ضاغط يعيد القضية الفلسطينية إلى واجهة القرار الدولي، في حين اشتعل الجدل بمواقع التواصل، بين مغردين رأوا أن هذه المواقف هي مجرد ذر للرماد، وآخرين وصفوها بتحول تاريخي في العلاقة مع إسرائيل.

23/5/2025

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات مع إسرائیل

إقرأ أيضاً:

قبيل مفاوضات الدوحة.. إسرائيل توافق على توزيع المساعدات في غزة وسط خلافات داخلية واستعدادات عسكرية

وافق مجلس الوزراء الإسرائيلي على إقامة مناطق مخصصة لتوزيع المساعدات الإنسانية داخل القطاع، تفصل بين السكان المدنيين وحركة "حماس"، وذلك قبيل انطلاق جولة جديدة من مفاوضات وقف إطلاق النار في العاصمة القطرية الدوحة، في خطوة جديدة تعكس تعقيدات المشهد السياسي والأمني في قطاع غزة.

جاء القرار الإسرائيلي عقب اجتماع امتد لأكثر من خمس ساعات ونصف، صباح اليوم الأحد، يُعد بمثابة تحرك استباقي تجاه تخفيف حدة الأوضاع الإنسانية، إلا أنه في الوقت ذاته يثير الكثير من التساؤلات حول أهداف إسرائيل الحقيقية من وراء هذا التوجه.

عاجل.. صافرات الإنذار تدوي في مستوطنة "كيسوفيم" بغلاف غزة هل اقتربت نهاية الحرب على غزة؟.. القاهرة الإخبارية توضح التفاصيل بن غفير وسموتريتش يعارضان القرار: لا مساعدات قبل هزيمة "حماس"

ورغم صدور القرار بموافقة الأغلبية داخل الحكومة الإسرائيلية، إلا أنه قوبل برفض صريح من وزير الأمن القومي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير، ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، اللذين صوتا ضد إدخال أي مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة، معتبرين أن ذلك لا يجب أن يتم قبل القضاء الكامل على "حماس".

ورأى المعارضان أن إدخال الإمدادات والمساعدات في هذا التوقيت يعطي "العدو" فرصة لالتقاط أنفاسه، ويُعتبر تنازلًا مجانيًا في ظل استمرار العمليات العسكرية.

 

إسرائيل تستعد للمفاوضات.. والدوحة تحتضن جولة جديدة

جاء التحرك الإسرائيلي في ظل توجه وفد إسرائيلي إلى الدوحة للمشاركة في مفاوضات وقف إطلاق النار، رغم استمرار حالة الجمود السياسي نتيجة رفض إسرائيل للشروط التي وضعتها حركة "حماس" ضمن المقترح الأخير المقدم من الوسطاء الدوليين.

وتُعد مطالبة حماس بوجود إشراف من الأمم المتحدة ووكالاتها الدولية على توزيع المساعدات الإنسانية من أبرز النقاط المثيرة للجدل، حيث تعتبر إسرائيل أن هذا الإشراف يفتح الباب أمام انسحاب القوات الإغاثية الإسرائيلية من القطاع بشكل كامل، وهو ما ترفضه تل أبيب.

 

خلافات متوقعة حول الترتيبات الأمنية والانتشار العسكري

حسب مصادر سياسية إسرائيلية نقلت عنها صحيفة يديعوت أحرونوت، فإن القضايا الخلافية التي يُتوقع أن تطغى على جولة المحادثات تشمل أيضًا تحديد مواقع تمركز الجيش الإسرائيلي بعد انسحابه من بعض المناطق داخل غزة، وترسيم حدود مناطق السيطرة الأمنية.

وتُصر إسرائيل على إنشاء منطقة أمنية عازلة بطول 1250 مترًا على امتداد الحدود مع غزة، إلى جانب تحديد خط انسحاب جنوبي يمتد حتى ممر موراغ، وهي المنطقة التي تسعى إسرائيل للاحتفاظ بها كخط دفاعي حيوي.

 

خطة لإخلاء السكان الفلسطينيين جنوب خط موراغ

كشفت التسريبات عن نية الحكومة الإسرائيلية نقل جميع السكان الفلسطينيين المتواجدين جنوب خط الانسحاب إلى مناطق جديدة سيتم وضعها تحت السيطرة الإسرائيلية المباشرة، ضمن خطة أمنية وإدارية شاملة لإعادة ترتيب الأوضاع داخل القطاع.

وفي هذا السياق، أصدر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تعليمات مباشرة إلى رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير، لإعداد خطة إخلاء مفصلة، على أن يتم عرضها بعد عودة نتنياهو من زيارته الحالية إلى العاصمة الأميركية واشنطن، والتي تُناقش فيها أيضًا ملفات تتعلق بالوضع في غزة وإيران.

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة: إسرائيل تواصل رفض مبادرات الإغاثة لغزة
  • رفض إسرائيل السماح بإدخال المساعدات إلى غزة بأمان يعيق تقدم المفاوضات
  • إعصار داناس يجتاح تايوان.. وإجلاء آلاف السكان
  • مسئول أممي: عدوان إسرائيل يهدد النظام الدولي برمته
  • قبيل مفاوضات الدوحة.. إسرائيل توافق على توزيع المساعدات في غزة وسط خلافات داخلية واستعدادات عسكرية
  • إسرائيل تبحث عن مخرج من غزة.. استنزاف عسكري وإعلامي يضغطان على الحكومة
  • الأونروا: إسرائيل فشلت في استبدال منظمتنا ومراكزنا هي العصب الإنساني في غزة
  • بعد استهداف إسرائيل للمواطنين في الجنوب... هاشم يطالب الحكومة بهذا الأمر!
  • منتدى العدالة الدولي: إسرائيل ترتكب إبادة جماعية بحق نازحي غزة
  • الحكومة: رسالة الحوثيين مجلس الأمن المليئة بالأكاذيب محاولة مفضوحة لتضليل المجتمع الدولي