أمريكا تعيد إطلاق المفاوضات بشأن غزة وسط ضغوط لتأخير العملية البرية
تاريخ النشر: 26th, May 2025 GMT
يستعد فريق التفاوض الأمريكي، بقيادة المبعوث ستيف ويتكوف، لاستئناف مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة، بالتوازي مع جهود للإفراج عن الرهائن الإسرائيليين المحتجزين لدى حركة حماس، وفق ما أفادت به صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية.
ويأتي التحرك الأمريكي الجديد بعد فشل الجولة السابقة، والتي انسحب فيها الجانب الإسرائيلي من طاولة المفاوضات، وسط جمود في المواقف، لاسيما من جانب حركة حماس.
وقالت ثلاثة مصادر دبلوماسية من الدول المعنية بالوساطة للصحيفة، إن الأطراف تلقت طلبات بإعداد مواقفها التفاوضية مجددًا، على أساس المقترح الأمريكي الذي يحمل توقيع ويتكوف، والذي يسعى إلى اتفاق أوسع يؤدي تدريجيًا إلى إنهاء الحرب وإطلاق جميع الرهائن.
وطالبت واشنطن، بحسب التقرير، حكومة تل أبيب بتأجيل توسيع عملياتها البرية الجارية حاليًا، لإتاحة الفرصة أمام مفاوضات السلام، وأيضًا لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية عبر المراكز الجديدة التي ستخضع لإشراف الجيش الإسرائيلي.
ومن المقرر أن يبدأ تشغيل 4 مراكز إمدادات خلال الأيام المقبلة، بعد اكتمال التجهيزات التي تولتها شركة أمريكية خاصة، ستتولى مهام الإدارة والتوزيع الميداني.
وذكرت مصادر عسكرية إسرائيلية أن الجيش سيعمل على منع حماس من إنشاء نقاط تفتيش بديلة بهدف السيطرة على الإمدادات أو مصادرتها، حسب زعمه.
ووفق الصحيفة العبرية، فإن تعثر المفاوضات مؤخرًا يعود إلى ما وصفته بـ"الجمود" من جانب قيادة حماس، في أعقاب اغتيال محمد السنوار، رئيس الجناح العسكري للحركة، الذي كان يقود مع نائبه الملفات التفاوضية الحساسة، خاصة المتعلقة بنزع سلاح المقاومة، وهي النقطة التي رفضها الاثنان بشدة.
وكشفت المصادر أن مقتل السنوار، إن تأكد بشكل نهائي، قد يؤدي إلى تحول في مواقف حماس، خاصة في ملف الأسلحة، الذي اعتُبر العائق الأكبر أمام التوصل لاتفاق حتى الآن.
وأشارت الصحيفة إلى أن اغتيال السنوار أدى إلى نشوء فجوة في القيادة بين جناح الحركة في الخارج، المتمركز في قطر، والقيادة الميدانية داخل قطاع غزة، في ظل غياب واضح لهوية القائد الجديد للتسلسل العسكري، ما يضعف قدرة الحركة على اتخاذ قرارات حاسمة في هذا التوقيت الحرج.
ويراهن الجانب الأمريكي، بحسب التحليلات الإسرائيلية، على أن هذا الفراغ القيادي قد يمهد لتنازلات أكبر من حماس، تفتح الباب أمام تقدم المفاوضات بشكل فعّال خلال الجولة المقبلة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: غزة قطاع غزة إسرائيل الاحتلال حماس أمريكا
إقرأ أيضاً:
مسؤول بالأمن الوطني الأمريكي سابقًا: اتفاق غزة مرهون بنزع سلاح حماس وضمانات دولية لإعادة الإعمار
قال توم واريك، نائب مساعد وزير الأمن الوطني الأمريكي السابق، إن نجاح أي اتفاق بشأن غزة يتطلب تحقق شرطين أساسيين، لا يزالان حتى الآن غير واضحين.
وأوضح واريك، خلال مداخلة مع الإعلامي خالد عاشور، على قناة «القاهرة الإخبارية» أن «الشرط الأول هو أن تتخلى حركة حماس بشكل واضح وصريح عن سلاحها، ففي حال لم تفعل ذلك، فإن إسرائيل ستعتبر أن حماس أخلّت بالاتفاق الذي تم التوصل إليه، وبالتالي ستُستأنف العمليات العسكرية من جديد».
وأضاف أن «الشرط الثاني يتمثل في موافقة الدول المعنية على إرسال قوات والمساهمة في تمويل عملية إعادة إعمار غزة وتأمينها، وهو ما يُعد جوهر الاتفاق الذي يجب العمل على ترجمته إلى واقع ملموس».
وأشار إلى أن هناك العديد من التحديات أمام هذا المسار، أبرزها غياب الوضوح بشأن عدد القوات التي ستُشارك، وهويات الدول التي ستتولى هذه المهام، بالإضافة إلى حجم التمويل المتوقع من كل دولة.
وشدد واريك على أن «الاتفاق لن يتقدم إلا في حال نزعت حماس سلاحها، وتم تشكيل حكومة انتقالية في غزة، بما يمهّد لانسحاب كامل للجيش الإسرائيلي من القطاع، ويضمن حياة أفضل للفلسطينيين هناك».
واختتم بالقول: «طالما استمرت الضبابية في هذه القضايا الأساسية، فلن يكون هناك تقدم حقيقي نحو السلام».
https://www.youtube.com/shorts/zO5GedpD2b4