إعلام إسرائيلي: نتنياهو يقودنا نحو خسارة فظيعة من كل النواحي
تاريخ النشر: 25th, May 2025 GMT
سلط الإعلام الإسرائيلي الضوء على ما ذهب إليه محللون إسرائيليون من أن إصرار حكومة بنيامين نتنياهو على احتلال كامل قطاع غزة يعني هزيمة إسرائيل محليا وعالميا بخسارتها أقرب حلفائها وفقدان المحتجزين الأحياء منهم والقتلى.
وقال اللواء احتياط غيورا آيلاند، وهو رئيس سابق لمجلس الأمن القومي الإسرائيلي، إن العملية العسكرية التي يشنها نتنياهو على غزة ستؤدي بإسرائيل إلى "حالة خسارة فظيعة من كل النواحي، سواء إذا استمرت الحرب دون نهاية أو مات المخطوفون، أولم نعثر على جثث القتلى".
وأضاف -في جلسة نقاش على القناة 13- أن جنود الاحتياط سينهارون، كما ستجد إسرائيل نفسها أمام وضع اقتصادي عاجزة عن التعايش معه، وفي حالة صدام مع كل العالم.
واتهم محلل الشؤون القضائية في القناة 13، أفيعاد جليكمان نتنياهو بعدم الرغبة في إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين في غزة، وقال "لن يكون هناك انتصار، وليس فقط لا انتصار، بل هناك هزيمة إن لم يعد كل المخطوفين الـ 58″، معربا عن اعتقاده بأن "دولة إسرائيل لن تقوم لها قائمة".
كما قال آري شبيط، وهو صحفي وكاتب أن "إسرائيل قد تواجه سقوطا سياسيا محتما قبل أن تحقق إنجازا عسكريا"، مشيرا إلى أن إسرائيل خسرت العالم بشكل كبير وليس فقط الطلاب "المتطرفون" في جامعة كولومبيا، وقال أيضا "أفضل أصدقاء إسرائيل غير قادرين على النظر في عيوننا، لا يمكن الانتصار في حرب دون شرعية دولية وحاليا لا توجد لدينا أي شرعية دولية".
إعلانوأضاف المتحدث نفسه -في جلسة نقاش على القناة 13- "نحن حاليا نقوم بمخاطرة مجنونة بجعل أنفسنا مصابين بالجرب (منبوذين) على مستوى العالم، وقال إذا لم تتحقق وحدة داخلية وتكون لدينا شرعية دولية ونحل مشكلة المخطوفين، فإننا نقوم بمخاطرة مجنونة ستجعلنا نهزم أنفسنا".
شركات مدنيةوعن خطة توزيع المساعدات الإنسانية في غزة، قال مراسل الشؤون العسكرية في القناة "آي 24″، يوسي يهوشوع إن العملية ستسلم إلى شركات مدنية بإشراف الجيش جنوب قطاع غزة، زعما أنهم سيرون تحريكا للسكان وقطعا للعلاقة بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وبين السكان بتسليم رزم مساعدات للعائلات وللمدنيين.
وتابع يهوشوع يقول" هذه وسيلة ضغط أخرى على حماس، يأملون في الجيش أن تؤدي في نهاية المطاف إلى صفقة".
وحسب محلل الشؤون العسكرية في القناة 13، ألون بن دافيد، فإن فكرة الجيش الإسرائيلي هي "إدخال أغلبية سكان غزة وعددهم مليونان إلى منطقة في رفح جنوبي قطاع غزة، وترك باقي القطاع فارغا من السكان".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات ترجمات القناة 13
إقرأ أيضاً:
إعلام عبري: إسرائيل هاجمت 10 مستشفيات وعيادات خلال أسبوع
هاجم الجيش الإسرائيلي ما لا يقل عن 10 مستشفيات وعيادات في قطاع غزة، خلال الأسبوع الماضي، وفق صحيفة "هآرتس" العبرية.
وكشف تحقيق نشرته الصحيفة الخاصة، السبت، أنّ "10 مستشفيات وعيادات طبية في غزة، تعرضت لهجمات إسرائيلية خلال الأسبوع الماضي، ما أدى لخروجها كليًا أو جزئيًا عن الخدمة، ما فاقم بشكل كبير الضغط على ما تبقى من النظام الصحي في غزة".
وبحسب الصحيفة، فإن الهجوم الذي وقع الأسبوع الماضي على المستشفى الأوروبي في مدينة خان يونس جنوبي غزة، "شكّل نقطة البداية لتوسيع العملية العسكرية في القطاع (التي تحولت إلى عملية عربات جدعون)، والتي تبعها إطلاق موجة من الهجمات المكثفة على مراكز طبية أخرى في أنحاء القطاع".
وفي 4 مايو/ أيار الجاري، أقر المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية "الكابينت" خطة عملية "عربات جدعون" لتوسيع الحرب في غزة، وشرعت الحكومة لاحقا في الإعداد لها عبر استدعاء عشرات آلاف جنود الاحتياط.
قبل أن يعلن الجيش الإسرائيلي في 18 مايو، بدء العملية فعليا، عبر هجوم بري من عدة جهات.
وأشارت الصحيفة، إلى أنّ "منظمة الصحة العالمية أحصت 28 هجوما على مستشفيات القطاع خلال الأسبوع الأخير (إجمالي الهجمات على المستشفيات مع تكرارها)، ما يشكل 4 بالمئة من مجمل الهجمات على المستشفيات منذ بداية الحرب.
وبحسب "هآرتس"، فإنّ "وزارة الصحة في غزة تقول إن هناك الآن نحو 400 ألف شخص بدون أي خدمات طبية متاحة".
وأكدت أنّ الجيش الإسرائيلي يستمر "بادعاء أنّ مسلحي حركة حماس ما زالوا يختبئون داخل مستشفيات القطاع".
والجمعة، أعلنت منظمة الصحة العالمية، أن الهجمات الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة، المحاصر منذ سنوات، دفعت النظام الصحي نحو الانهيار.
وفي بيان نشرته عبر حسابها على منصة "إكس"، قالت المنظمة، إن "الهجمات العسكرية المكثفة في غزة تدفع النظام الصحي نحو الانهيار".
وأشارت إلى أن 94 بالمئة على الأقل من مستشفيات القطاع تعرضت لأضرار جسيمة أو دُمرت بالكامل.
وذكرت المنظمة أن 19 فقط من أصل 36 مستشفى في غزة لا تزال تعمل ولو بشكل جزئي.
وأكدت أن "المستشفيات لا ينبغي أبدا عسكرتها أو استهدافها".
ولفتت "الصحة العالمية" إلى أن "4 مستشفيات رئيسية أُجبرت على الإغلاق خلال الأسبوع الماضي، نتيجة للهجمات المتكررة، وأوامر الإخلاء، وتصاعد وتيرة الهجمات".
ومنذ بدئه حرب الإبادة على القطاع في 7 أكتوبر 2023، عمد الجيش الإسرائيلي إلى استهداف مستشفيات غزة ومنظومتها الصحية، وأخرج معظمها عن الخدمة، ما عرّض حياة المرضى والجرحى للخطر، حسب بيانات فلسطينية وأممية.
ومنذ 2 مارس/ آذار الماضي، تواصل إسرائيل سياسة تجويع ممنهج لنحو 2.4 مليون فلسطيني بغزة، عبر إغلاق المعابر بوجه المساعدات المتكدسة على الحدود، ما أدخل القطاع مرحلة المجاعة وأودى بحياة كثيرين.
وبدعم أمريكي مطلق، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، جرائم إبادة جماعية في غزة، خلّفت أكثر من 176 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.