الثورة نت:
2025-05-26@02:27:54 GMT

غزة.. حرب إبادة متفق عليها..

تاريخ النشر: 26th, May 2025 GMT

 

التطورات الأخيرة في حرب الإبادة التي يشنها كيان العدو في قطاع غزة تزامنا مع أحداث شهدتها المنطقة، منها زيارة الرئيس الأمريكي الخليج وقمة بغداد، وكلها تشير إلى أن ما يجري من حرب إبادة في قطاع غزة أمر متفق عليه بين الصهاينة والحكام العرب وأمريكا.

إبادة متفق عليها والكل موافق عليها وعلى تصفية القضية الفلسطينية.

. أمريكا تكذب وتخادع وتضلل الرأي العام العربي والدولي، وتصريحاتها المتصلة بهذه الحرب والمشاعر الكاذبة التي تحملها مفردات المسؤولين الأمريكيين وخاصة ترامب الحافلة بالمفردات الإنسانية، ليست إلا محاولة خداع وتضليل بهدف تمكين الصهاينة من تحقيق أهدافهم الرامية إلى إبادة سكان القطاع أو إجبارهم على الهجرة الطوعية، بعد هذا الضغط الجنوني غير المعقول الذي يتعرض له سكان غزة، الذين يواجهون القتل والدمار بل وتدمير المدمر، لدرجة أنه سقط 2500 شهيد و3560 جريحاً منذ أن وطأة أقدام الرئيس الأمريكي أراضي العرب وحتى اللحظة..

و(يتكوف) مندوب أمريكا في هذا الجانب يقول إن رؤية ترامب ونتنياهو تتطابق فيما يتعلق بالأسرى الصهاينة الذين -حسب ويتكوف- لن يحرروا إلا بالقوة والضغط..

فيما تسعى أمريكا من خلف الكواليس لمساومة المسؤولين الليبيين للإفراج عن أرصدة نظام العقيد القذافي بالغرب وأمريكا مقابل أن تقبل السلطات الليبية الحالية استقبال مليون فلسطيني من سكان غزة، والأمر ذاته مع العراق والصومال.. فيما هناك توجه صهيوني -أمريكي -غربي لتوطين فلسطينيي سوريا داخل سوريا وإخراج الفصائل الفلسطينية منها، وتوطين فلسطينيي لبنان داخل لبنان وإخراج الفصائل الفلسطينية من لبنان، وطبعا على نفقة الأنظمة العربية..

سيناريوهات تجري فيما آلة الحرب الصهيونية تفتك بأبناء قطاع غزة والضفة الغربية، يحدث ذلك بعلم ودراية ومعرفة كل الأنظمة العربية التي لم يكن صمتها طيلة فترة الإبادة نتاج ضعف أو قلة حيلة، بل حصيلة تفاهمات مسبقة مع الأمريكان والصهاينة والغرب.

تصريحات مبعوث ترامب للمنطقة ويتكوف التي صدرت عند مؤخرا وأكد فيها على تطابق وجهات نظر كل من (نتنياهو، وترامب) حول الأسرى الذين سيتم تحريرهم بالقوة والضغط، دليل على زيف الادعاءات الأمريكية، حتى فيما يتعلق بطلاق ترامب لنتنياهو ليس إلا مجرد أكذوبة ومخادعة وتضليل ولعبة يلعبونها على الشعب العربي الفلسطيني وبعض شعوب المنطقة والعالم الذين يحملون بقايا من مشاعر إنسانية وهم قلة، لأنه لو كانت هناك مشاعر عربية وإسلامية باقية لدى بعض العرب، فإن عدد ثلاثين الف عربي من مصر أو من الأردن القريبين من حدود فلسطين كافٍ لو تحركوا واقتحموا الحدود، لتمكنوا من فك الحصار، أو إحداث فجوة في جداره، فهل بمقدور الصهاينة لو فعلها بعض العرب أن يقفوا أمامهم..؟!

قطعا لا، شعوب العالم (الكافرة والملحدة) التي تتحرك وتخرج إلى شوارع بلدانها في مظاهرات ضد العدوان الصهيوني وحرب الإبادة التي يشنها الكيان الصهيوني ربما تكون أكثر مصداقية وأكثر إنسانية من مواقف الشعوب العرببة -الإسلامية التي تدين بدين حكامها الخونة، بل وتدافع عنهم إن تعرضوا للانتقاد من هنا أو هناك..

قرابة (خمسة تريليونات دولار) حملها ترامب معه خلال يومين من زيارته، هذا غير الهدايا التي أصغرها (طائرة رئاسية لترامب بقيمة 400 مليون دولار قدمتها قطر لولي النعم) غير هدايا باقي دول الخليج، فيما جاءت قمة (بغداد) تعبيرا عن حقيقة الخيانة والتوافق على الإبادة ولم تحمل أي جديد، بل حملت المزيد من العار والذل والخيانة والابتذال والتأكيد على أن فلسطين وشعبها ليسوا في قوائم اهتمام أنظمة الذل والعار والتبعية والارتهان..

في عهد (بايدن) كان هناك البعض من العرب يلقون مساعدات إنسانية من الجو، رغم ضحالتها إلا أنها تعبير رمزي عن اهتمام كان، لكن حين اقبل (ترامب) توقفت هذه الظاهرة، كما ازدادت وحشية العدو وجرائم إبادته، فيما العالم بكل أنظمته ومنظماته يسوقون الوهم، يحلمون ويناشدون، يأملون، ويحذرون، لكن عمليا لا يقدمون على أي فعل وعاجزون عن إنقاذ طفل فلسطيني من الموت جوعا..

أمريكا الصهيونية، بل والأكثر صهيونية من الصهاينة ومعها المنظومة الاستعمارية الغربية، وحكام ينتسبون للعرب وما هم عرب، ومسلمون، وهم مجردون من قيم وأخلاقيات الإسلام، كل هؤلاء تحركهم أمريكا كدميات توجههم حيثما تريد، ربطت مسألة (الملف النووي الإيراني) بأحداث المنطقة وما يجري في فلسطين، لدرجة ان نسي العالم الرسمي عربيا وإسلاميا ودوليا ما يجري في فلسطين من حرب إبادة وانشغلوا ( بملف إيران) خوفا من اشتعال الحرب بين طهران وواشنطن التي إن حدثت ستحرق المنطقة بكاملها، لهذا لم تحظ فلسطين باهتمام يذكر، وليبد أهلها عن بكرة أبيهم قتلا أو جوعا أو عطشا، لا يهم، المهم هو أن لا تحدث مواجهة بين إيران وأمريكا والكيان، لأنها سوف تطالهم وتفقدهم (المواسم السياحية ومهرجانات الترفيه).

لذا دارت كل لقاءاتهم مع (سيدهم ترامب) حول إيران وكان يمكن أن يتآمروا على إيران، ويساعدوا الصهاينة والأمريكان على ضربها، لو انهم يدركون أن هذا الفعل لن يؤثر عليهم، لكنهم خائفون، لإدراكهم أن حرباً كهذه لو تفجرت سيكونون أول من يكتوي بنارها.

إنهم جميعا يتحدثون عن قلقهم، حتى (نتنياهو) -كما زعموا- مصاب بالقلق من حدوث الأزمة الإنسانية في غزة، بل وحسب (ويتكوف) فإن (ترامب) لن يسمح بحدوث أزمة إنسانية في غزة في عهده، مع أن الأزمة موجودة منذ أكثر من عام ونصف، وليس متوقعا حدوثها، بل هي قائمة، وهذا السلوك يذكرنا بتصريحات دولية يخاطبون بها العدو حول أهمية تجنيب المدنيين أضرار الحرب مع أن الحرب أساسا تستهدف المدنيين، لدرجة أننا أصبحنا أمام مائة ألف شهيد، غالبيتهم نساء وأطفال..

اللعنة على هكذا دجل وكذب وتضليل، لا يقبل به إلا شخص فقد القدرة على الفهم..

إن ما يحدث في فلسطين وغزة تحديدا صناعة أمريكية _عربية _إسلامية _دولية _تنفذه أيادي الصهاينة بدعم ومباركة من كل من ذكرت ممن فقدوا كل القيم والمشاعر والأخلاقيات الإنسانية..

لكن سوف ينتصر هذا الشعب المظلوم رغم أنف الخونة والعملاء والمرتهنين من حكام الغفلة عبيد أمريكا والصهاينة..!

 

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

أمريكا تُحيي خرافة «معاداة السامية»!

 

 

سيجد إلياس رودريغيز منفذ عملية واشنطن، من يتعاطف معه، ومن يقف في الطرف الآخر منه، تماما كحال الانقسام الحاد الذي يشهده العالم اليوم بين حق وباطل وهامشي متواطئ بلا مبدأ، لكنه في الناتج، رأى في طريقته لقتل الموظفين الإسرائيليين في قلب العاصمة الأمريكية، التعبير الأفضل من وجهة نظره عن بشاعة القتل، ورفضه للجرائم الصهيونية ضد الشعب الفلسطيني في غزة، وللتماهي والدعم الأمريكي منقطع النظير لهذه الإبادة، التي تقتل بلا سقف وبلا ثوابت.
واليوم يظهر معتوه صهيوني نازي، نائب من جوقة ترامب، ليدعو إلى استخدام السلاح النووي ضد قطاع غزة، مستشهدا بما فعلته بلاده في هيروشيما وناغازاكي في اليابان خلال الحرب العالمية الثانية.
النائب الجمهوري المدعو راندي فاين قال: «أمريكا لم تتفاوض مع النازيين أو اليابانيين بل استخدمت القنابل النووية لإجبارهم على الاستسلام، معتبرا أن ما يحدث في غزة يستوجب الأسلوب ذاته».
إلياس، الشاب البسيط، ليس قاتلا مأجورا ولا ملف سوابق له، لم يُنكر قيامه بعملية القتل بل إنه تظاهر بكونه شاهداً على الحادث منتظرا وصول الشرطة كي يقول لهم: «فعلتُ ذلك من أجل غزة، فلسطين حرة». وكان قد كتب رسالة مطولة ضمنّها ما يعبر عن إدراك شريحة في المجتمع الأمريكي لانحراف المنهج الذي تسير عليه بلادهم في تقييم وقائع القضايا الإنسانية، والانحياز السافر للصوت الصهيوني.
أراد إلياس إيصال رسالته بوضوح قبل أن يجري تشويه مقاصدها من قبل السلطات الأمريكية التي مع ذلك لم تجد حرجا وكعادتها غير الشريفة، في استثمار الحادث لإحياء ما يسمونه معاداة السامية. وربما سيدعم ترامب بهذه الحادثة توجهه للتضييق على الحريات داخل أمريكا وتحديدا تلك المتعلقة بنقد السلوك الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني.
فرقة مكافحة الإرهاب المشتركة التابعة لمكتب التحقيقات الفيدرالي(FBI) ركزت من فورها في تحقيقاتها «على دوافع معاداة السامية المحتملة وراء الهجوم»، وهو الشكل الأنيق والذي تتبعه ملاحقات حمقاء، وأصله «الكراهية لإسرائيل.»
فيما رسالة الشاب إلياس رودريغيز، وعبارته للشرطة «فلسطين حرة» لم تكن غلافا لأي تعبيرات ضمنية أو مبطنة، إنه يرفض بصريح العبارة الجرائم البشعة ضد الشعب الفلسطيني، من منطلق إنساني، ويرفض ازدواجية المعايير عند تقييم حالات الانتهاك لحقوق الإنسان، وهو ضد سياسة القتل المستمرة في فلسطين بلا أفق تنتهي عنده هذه المأساة الإنسانية.
يأتي هذا فيما اتسعت مساحة الرفض العالمي لما يحدث في غزة، وهي المساحة التي زامنت تحرك ترامب وجوقته الصهيونية لإحياء خرافة السامية. وما تبدو كصحوة ضمير، وجد فيها قادة العدو الإسرائيلي فرصة لمهاجمة دول أوروبا التي تحركت بقوة ضد ممارساتهم الإجرامية في غزة ليتم اتهامها بمعاداة السامية بل وبالتحريض ضد الكيان غير القانوني.
وفي مؤتمرٍ صحافي ربط ما يُعرف بوزير الخارجية الإسرائيليّ، جدعون ساعر بـ”صلة مباشرة بين التحريض المعادي للسامية والمعادي لإسرائيل وبين جريمة القتل هذه”، حسب تعبيره وأضاف “هذا التحريض يمارس أيضًا من جانب قادة ومسؤولين في العديد من الدول والهيئات الدولية، خصوصاً في أوروبا”.
ما حدث لا يبدو بأنه سيدفع الأمريكيين لقراءة الحدث بالتحليل واستخلاص الدلالات لأنهم يعون أن الكراهية باتت تنخر في جسد اتحادهم الأمريكي وأن وقوفهم اليوم ليس أكثر من تأثير جرعات علاجية تبدأ من تحديث اللغة العنيفة في التعبير عن موقف بلادهم تجاه القضايا في العالم، من باب استعرض العضلات، وتنتهي عند تأمين مصادر دخل تقوم على الانتهازية والابتزاز.

مقالات مشابهة

  • شروط صحة الأضحية والعيوب التي يجب أن تخلو منها.. تعرف عليها كاملة
  • أمريكا ليست بينها.. أحمد موسى يعلن الدول المؤيدة للاعتراف بدولة فلسطين
  • أمريكا تُحيي خرافة «معاداة السامية»!
  • كريم وزيري يكتب: أرباح الحروب التي لا نراها في نشرات الأخبار
  • وزير الشئون النيابية: المواطن له الحرية في اختيار الدائرة التي يترشح عليها
  • خارجية جنوب أفريقيا توضح حقيقة إبادة البيض التي تحدث عنها ترامب
  • اقتصاد الظل في السودان: تحالفات الخفاء التي تموّل الحرب وتقمع ثورة التحول المدني
  • ???? الصورة التي قال ترامب إنها “لمزارعين بيض قتلوا في جنوب إفريقيا”.. هي في الحقيقة لحادثة في الكونغو!
  • منشور ساخر لترامب يلمح فيه لترؤسه أمريكا للأبد.. فيديو