المتهم بقضية "سفاح الإسكندرية" يتنصل من جرائم القتل والدفاع يطالب بعرضه على مستشفى النفسية والعصبية
تاريخ النشر: 26th, May 2025 GMT
في مفاجأة متتالية داخل قاعة محكمة جنايات الإسكندرية، حاول "ن. ا"، المتهم المعروف إعلاميًا بلقب "سفاح الإسكندرية"، التملص من التهم الموجهة إليه في قضية العثور على جثث داخل شقة بمنطقة المعمورة، مدعيًا أن آخرين هم من ارتكبوا جرائم القتل.
المتهم يتراجع: "مش أنا.. دول الناس اللي في الشقة"وجاء ذلك في أولى جلسات محاكمته، اليوم، الأحد، بمحكمة جنايات الإسكندرية الإبتدائية بمنطقة المنشية، والتي شهدت مفاجآت وأقوال مثيرة، فقال "ن.
وأضاف المتهم أن "صبحية"، الشاهدة الأولى والمتهمة الثانية بالقضية، كانت تمتلك مفتاح الشقة وتتولى تنظيفها، متهمًا إياها بالقيام في الجرائم، فيما قالت الشاهدة الثانية "نادية" إنها كانت تقيم بالشقة مع أولادها، وأن صبحية كانت المسؤولة الأولى عن كل ما جرى، وكانت على علم بوقائع القتل، بل حذرتها قائلة: "امشي من الشقة علشان الدور عليكي".
طلب الكشف على القوى العقلية للمتهمومن جانبه، تقدم المحامي أميران عثمان، دفاع المتهم، بطلب لإخضاع موكله للكشف النفسي في مستشفى أمراض النفسية والعصبية للتأكد من سلامة قواه العقلية، مرجحًا إصابته باضطرابات نفسية كما طالب بسماع أقوال الشاهدة الثانية وأبنة الضحية الأولى، المهندس محمد إبراهيم عدس.
الحفرة غامضة داخل الشقة واتهامات متبادلة بين الشهود والمتهموقد وافق المتهم على طلب العرض على الطب النفسي، فيما استمعت المحكمة لأقوال الشهود، وكشفت التحقيقات أن المتهم أقر سابقًا بارتكاب الجرائم، قبل أن يتراجع عن اعترافاته وينكر أي صلة له بها، مدعيًا أن "الحفرة" التي عُثر فيها على الجثث كانت موجودة قبل استئجاره للشقة، وفي هذا السياق، وقالت الشاهدة الأولى نادية فتحنا الحجرة الساعة 9 ليلا ونصر حضر 11 مساء.
وجاءت الجلسة الأولى من القضية التي هزت الرأي العام محملة بالمفاجآت، مع توجيه الاتهام للمتهم الرئيسي بقتل كل من موكله السابق محمد.إ، وموكلته "تركية.ال"، وزوجته "منى.ف" ولازالت الجلسة مستمرة حتى الآن لسماع شهود العيان.
خلفية عن القضية:وتعود وقائع القضية لما عُرف إعلاميًا باسم "سفاح الإسكندرية"، حيث كشفت الأجهزة الأمنية عن واحدة من أبشع جرائم القتل التي شهدتها المدينة، بعد العثور على عدة جثث مدفونة داخل شقة بمنطقة المعمورة، تبين لاحقًا أنها تعود لموكلي المتهم وأقاربه، بينهم المهندس محمد إبراهيم عدس، و"تركية"، زوجته وموكلته السابقة، بالإضافة إلى زوجته "منى".
المتهم الرئيسي "نصر الدين.ا"، الذي يعمل كمحامٍ، تم القبض عليه بعد تحريات مكثفة، وظهور دلائل قوية تشير إلى تورطه في ارتكاب سلسلة من جرائم القتل، التي دُفنت ضحاياها داخل حفر سرية بالشقة.
وقد أثارت القضية الرأي العام نظرًا لبشاعتها وغموض دوافعها، لا سيما مع تعدد الضحايا وتشابك العلاقات بينهم وبين المتهم.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: محكمة جنايات الإسكندرية سلامة قواه العقلية سفاح الاسكندرية
إقرأ أيضاً:
الملف الأسود للحوثيين خلال 30 يوما بأمانة العاصمة فقط .. توثيق 112 جريمة في مقدمتها جرائم القتل والاغتصاب والاختطاف ونهب الشركات .. تفاصيل
كشفت عمليات الرصد والتوثيق التي قام بها مركز العاصمة الإعلامي عن 112 جريمة وانتهاكًا ارتكبتها مليشيا الحوثي الإرهابية في أمانة العاصمة صنعاء خلال شهر 30 يوما الماضية من شهر يونيو.
وقال المركز في تقريرٍ له إن وحدة الرصد وثّقت ارتكاب مليشيا الحوثي 112 جريمة وانتهاكًا في العاصمة المختطَفة، تنوّعت بين القتل والاغتصاب والاختطاف ونهب الشركات ومصادرة الممتلكات، والاعتداء على الأراضي والممتلكات الخاصة، فضلًا عن تزايد الانتهاكات للحريات العامة.
وأضاف أن 22 من أصل 112 جريمة مرصودة وموثّقة استهدفت النساء والفتيات، وشملت اختطافًا وتعذيبًا وتهديدًا واغتصابًا وقتلًا، من أبرزها الجريمة البشعة التي أقدم فيها المدعو إبراهيم شريم على اغتصاب فتاة شابة وقتلها وتقطيع جثتها في صنعاء القديمة.
وإضافة إلى ذلك، أقدمت المليشيا على اختطاف عددٍ من الفتيات من داخل منازلهن في مداهمات ليلية نفّذتها عناصر مسلحة تابعة للجماعة، إذ وُجّهت إلى ثلاثٍ من أولئك المختطفات اتهامات بمساعدة صديقتهن على الفرار من مناطق سيطرة الحوثيين والسفر إلى عدن ومنها إلى أمريكا.
ووثق المركز 55 حادثة اقتحام لمنازل ومحال تجارية بذريعة «الإنترنت الفضائي»، إضافةً إلى اقتحام منزل المواطن فايز المخلافي في صنعاء وهدمه ومصادرة أرضه ومنزله وإخراج النساء والأطفال بالقوة.
وبلغت جرائم نهب الأراضي والممتلكات الخاصة والعامة 11 جريمة، أبرزها نهب عناصر المليشيا أصول منظمة «رعاية الأطفال» والاستيلاء على مقرات شركتين خاصتين تابعتين للمختطف عدنان الحرازي في صنعاء، فضلًا عن محاولات المليشيا الاستيلاء على أراضي مواطنين في بني مطر.
أما جرائم التهديد والابتزاز للقطاع الخاص فبلغت، وفقًا للتقرير، 6 جرائم، أبرزها إصدار الجماعة عبر البنك المركزي الخاضع لسيطرتها أوامر بإيقاف التعامل مع بنك الكريمي ضمن محاولات ابتزاز ونهب أموال المواطنين والشركات الخاصة، إضافةً إلى ابتزاز تجار وتهديدهم.
كما وثق المركز في تقريره الشهري 4 انتهاكات متعلقة بإخفاء الجرائم والتستر على مرتكبيها، و6 جرائم تحريض على القتل وإشعال خلافات وحروب بين الأهالي والقبائل في ضواحي صنعاء، إضافةً إلى 8 مخالفات جسيمة للقوانين وتهديدات مباشرة وابتزاز للمواطنين.
وتضمّن التقرير جرائم قتل مروّعة، من بينها مقتل الشاب عباس الأشول بعد اختطافه وتعذيبه وإخفاء جثته لأيام قبل العثور عليها مدفونةً شمالي صنعاء، وكذلك وفاة الشيخ محسن عايض متأثرًا بالتعذيب في سجون الجماعة عقب الإفراج عنه بأيام.
وأكد المركز في تقريره أن هذه الأرقام والجرائم التي وثقها فريق الرصد والتوثيق تكشف عن تنامٍ مقلق وخطير للانتهاكات والجرائم التي تطال النساء والفتيات بشكلٍ خاص في صنعاء، وضلوع مليشيا الحوثي فيها بشكلٍ مباشر أو عبر عناصرها الموالية والمدعومة، إضافةً إلى تنامي جرائم العنف الأسري الذي يغذّيه الخطاب الطائفي للمليشيا الإرهابية.