مصر تُعلن عن اكتشاف ثلاث مقابر أثرية في الأقصر
تاريخ النشر: 27th, May 2025 GMT
أعلنت مصر عن اكتشاف ثلاث مقابر قديمة لمسؤولين بارزين من عصر الدولة الحديثة في منطقة درا أبو النجا بالأقصر، تحتوي على نقوش وآثار تعكس الحياة الإدارية والدينية. يأتي الاكتشاف ضمن سلسلة من النجاحات الأثرية قبيل افتتاح المتحف المصري الكبير. اعلان
أعلنت وزارة السياحة والآثار المصرية يوم الاثنين عن اكتشاف ثلاث مقابر جديدة تعود إلى مسؤولين بارزين من عصر الدولة الحديثة (1550 – 1070 قبل الميلاد)، وذلك في موقع درا أبو النجا الأثري الواقع على الضفة الغربية للأقصر.
وأوضح المتحدث باسم الوزارة أن المقابر تم تحديد أصحابها وألقابهم من خلال النقوش الموجودة داخلها، وهو ما يُعد دليلاً على أهمية هذه الكشف من الناحية التاريخية والثقافية.
وقال محمد إسماعيل خالد، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، إن الدراسات مستمرة على النقوش داخل المقابر بهدف التعرف بشكل أدق على شخصيات أصحابها.
Related"مصر أم الدنيا وأم البدايات".. أول إضراب معروف في تاريخ البشرية كان في عصر الفراعنةشاهد: شانيل تستحضر روح الفراعنة بعرض أزياء في نيويوركنساء الفراعنة عرفن أسرار التخصيب الجنسي ومنع الحمل قبل غيرهنكما نشرت الوزارة صورًا للقطع الأثرية والتماثيل التي تم العثور عليها داخل المقابر، والتي تضيف إلى الفهم المتزايد لتلك الفترة الحاسمة من التاريخ المصري القديم.
يأتي هذا الاكتشاف ضمن سلسلة من الأعمال التنقيبية المستمرة في منطقة الأقصر، وفي ظل الترقب المتزايد لافتتاح المتحف المصري الكبير، الذي من المنتظر أن يستقبل زواره هذا الصيف، رغم عدم تحديد الموعد النهائي بعد.
وسوف يستعرض المتحف أكثر من 100 ألف قطعة أثرية تعكس تنوع الإرث الحضاري المصري.
من بين المقابر المكتشفة، مقبرة "أمنم إيم أوبيت" من عصر الرعامسة، الذي كان يعمل في إدارة أملاك الإله آمون. وقد تعرضت المقبرة للتدمير بشكل كبير، وما تبقى منها يتضمن مشاهد لحمّالات الأثاث الجنائزي ومأدبة.
يعود تاريخ المقابر الأخرى إلى الأسرة 18 وتشمل واحدة تنتمي إلى رجل يدعى "بكي"، الذي كان مشرفًا على مخازن الحبوب، تتضمن فناءً يؤدي إلى مدخل رئيسي وقاعة طولية تنتهي بغرفة غير مكتملة تحتوي على بئر للدفن.
أما المقبرة الثالثة فهي لشخص يُدعى "س"، الذي شغل مناصب متعددة، ومن ضمنها العمل كمشرف على معبد آمون في الواحة ورئيس للمدن الشمالية في الواحة.
وصف وزير السياحة والآثار شريف فتحي الاكتشاف بأنه إنجاز علمي وأثري مهم، لافتاً إلى أنه يُعد دعماً أساسياً لقطاع السياحة الثقافية في مصر.
جدير بالذكر أن أعمال التنقيب في الأقصر لا تزال مستمرة، وقد أسفرت في الأشهر الماضية عن اكتشافات مهمة أخرى، من بينها مقابر تعود إلى عصري الدولة الوسطى والمتأخرة.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل قطاع غزة روسيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني سوريا داعش إسرائيل قطاع غزة روسيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني سوريا داعش سياحة قبر قبور آثار الفراعنة مصر إسرائيل قطاع غزة روسيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني سوريا داعش ألمانيا دونالد ترامب ضحايا غزة الصحة السعودية
إقرأ أيضاً:
اليونسكو ترفع مدينة غدامس الأثرية في ليبيا من قائمة الخطر
أعلنت المندوبية الليبية لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو) -على صفحتها بموقع فيسبوك أمس الأربعاء- عن قرار لجنة التراث العالمي بالمنظمة رفع مدينة غدامس القديمة من قائمة المواقع الأثرية المعرضة للخطر بعد قرابة 10 سنوات من إدراجها على القائمة.
ويُطلق على غدامس لقب "لؤلؤة الصحراء" وتقع على بعد حوالي 600 كيلومتر (جنوب غربي العاصمة طرابلس) بالقرب من المثلث الحدودي مع تونس والجزائر.
وكانت غدامس القديمة وجهة لمئات الآلاف من السائحين من كل أنحاء العالم، وذلك قبل أن تنزلق ليبيا في فوضى أعقبت سقوط نظام معمر القذافي في انتفاضة شعبية.
وانقسمت البلاد بعدها بـ4 سنوات بين إدارتين في الشرق والغرب تتنافسان على السلطة منذ عام 2014، مع محاولات حثيثة من الأمم المتحدة لتقريب وجهات نظر الفرقاء وإنهاء الفوضى.
وتزخر ليبيا، المنتج للنفط والمطل على البحر المتوسط، بالمواقع الأثرية ولديها 5 مواقع أثرية مسجلة لدى اليونسكو: شحات، لبدة الكبرى، صبراتة، مواقع الفن الصخري تادرار أكاكوس، مدينة غدامس القديمة.
وعام 2016 أدرجت اليونسكو المواقع الخمسة في قائمة المواقع المهددة بالخطر بسبب ما وصفته بأنه "أضرار ناجمة عن الصراع.. وخطر وقوع مزيد من الأضرار".
وقال رئيس المندوبية الليبية لدى اليونسكو صالح العقاب عبد الله -لوكالة رويترز في رد عبر تطبيق واتساب- إنه بعد قرار وضع المواقع الخمسة في قائمة الخطر شعر المتخصصون في مجال الآثار بـ"الاستياء وحاولوا قدر جهدهم للعمل على إخراجها".
وأكد أن المواقع الخمسة لم تتعرض لأي اعتداءات مسلحة وأن كل ما تعرضت له هذه المواقع هو "الضغط على مناطقها العازلة في زيادة البناء العشوائي وكذلك نشاط في الحفر العشوائي بحثا عن الآثار وتهريبها للخارج".
إعلانومضى قائلا إن الرفع جاء بعد مجهودات في أوضاع غير مستقرة، مشيدا بجهود أهالي مدينة غدامس "من أجل الوصول إلى حالة الصون المطلوبة حيث نظموا ورش العمل لرفع الوعي وعملوا على بناء القدرات ومكافحة الاتجار غير المشروع" في الآثار.
وأكد رئيس المندوبية الليبية لدى اليونسكو أن العمل لايزال مستمرا حتى يتم رفع باقي المواقع من قائمة الخطر.