السودان وروسيا .. حلف إستراتيجي ينهي العدوان ويوفر الحماية
تاريخ النشر: 29th, May 2025 GMT
هل يفعلها البرهان ويوقع على سريان اتفاقية القاعدة في منطقة البحر الأحمر؟
السودان وروسيا .. حلف إستراتيجي ينهي العدوان ويوفر الحماية
أمدرمان: الهضيبي يس- الوان
انتظم على مواقع التواصل الإجتماعي في السودان “هاشتاق” في شكل دعوة لمجلس السيادة، وحكومة رئيس الوزراء القادمة بالتوجه شرقًا نحو دول روسيا، والصين والإسراع بإبرام صفقات تحمل الطابع العسكري، والسياسي بما يكفل تحقيق وتعزيز مصالح تلك الدول مع السودان، خاصة بعد الإعلان عن فرض عقوبات من قبل إدارة الرئيس الامريكي دونالد ترامب عقوبات على السودان.
+ قمة سوتشي:
أبرم السودان في شهر سبتمبر من العام 2018 إبان عهد الرئيس السابق عمر البشير اتفاقًا مع الحكومة الروسية على خلفية قمة مدينة “سوتشي” خلص بإقامة قاعدة بحرية لتقديم الخدمات اللوجستية لصالح روسيا على متن المياة الإقليمية السودانية. ولكن بمجئ العام 2019م والإطاحة بنظام الرئيس البشير وقتها إثر ثورة شعبية، تبدلت موازين الأوضاع الداخلية لتصبح الإتفاقية رهينة لتطورات الأوضاع السياسية الداخلية بدءً من مصادقة البرلمان ومجلس الوزراء.
وأثارت الاتفاقية مخاوف بعض الدول على المستوى الإقليمي، والدولي خاصة تلك التي لها تداخل في المياه الإقليمية مع السودان مثل السعودية، ومصر، نسبة لما يجمع روسيا كذلك من علاقات مع دولة إيران. ولكل هذه العقبات تم تأجيل خطوة التوقيع على الإتفاقية بصورتها النهائية وجعلها واقع مثبت، بينما يشير بعض المراقبين بأن الأوضاع الآن جعلت التوقيع أقرب من أي وقت آخر.
+ تحالفات:
ويوضح الكاتب الصحفي على جاد كريم أن السودان يحتاج الآن إلى إقامة تحالفات تمتلك من القدرات الإقليمية والدولية ما يساعده في حربه الداخلية. واعتبر جاد كريم أنه بعد نحو عامين من عمر الحرب والتي دخلت دائرة الصراع الإقليمي والدولي فإن هناك دول تأثر بما يحدث للسودان. مؤكدًا بأن استقرار السودان يظل يهم دول مثل تركيا، ومصر اللتان لهما مصلحة مباشرة مع السودان، فالقاهرة مثلًا صاحبة ارتباط وثيق أمنيًا، وسياسيًا، بينما تعتبر أنقرة الضامن الأوحد لإستقرار حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا. وهو ما يشير لوجود تداخلات إقليمية ودولية تؤثر على الحرب في السودان، مما يتطلب كذلك وضع تلك الأمور عين الاعتبار بالتوجه شرقًا والإنتقال بالعلاقة مع روسيا، الصين، تركيا لمرحلة التعامل الإستراتيجي أكثر من كونها علاقة دولة بأخرى.
+ حليف عسكري:
ويعزو المحلل العسكري خالد عثمان حوجة السودان في الإتجاه شرقًا إلى البحث عن حليف عسكري قادر على حفظ ماوصل إليه الجيش مؤخرًا من انتصارات. منوهًا إلى أن حرب السودان باتت تشهد تطورًا ملحوظًا بالدخول في منحى جديد أو ما يعرف بحرب “التكنلوجيا” مستدل هنا بإستخدام الطائرات “المسيرة” ، ما يعني حاجة “الجيش” لمنظومة دفاعات متطورة حتى يستطيع حماية مرافقه الإستراتيجية من التعرض لأي ضرر. وعليه فإن الحصول على هكذا أسلحة يحتاج لابرام اتفاقيات، وفقًا لصياغة ذات طبيعة عسكرية مع دول مثل روسيا، والصين للتغلب على كافة المهددات التي قد يتعرض لها السودان. ويمضي خالد في إفاداته قائلًا: ولتحقيق ذلك فإن العلاقة لابد أن تقوم بناء على تبادل المصالح باستصحاب القرار العسكري، والسياسي معًا دون أي تردد، وهو الأمر الذي سيجعل الجيش أكثر قوة وإطمئنانًا في عدم مجابهة أي نوع من أنواع المخاطر.
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
نزع السلاح وتقليص الجيش.. روسيا تضع شروطًا صارمة للسلام مع أوكرانيا
قال حسين مشيك مراسل قناة "القاهرة الإخبارية" من موسكو، إنّ روسيا تضع حاليًا مجموعة من الشروط التي قد تُشكل أساسًا لوقف الحرب في أوكرانيا، وذلك وفق تصريحات مسؤولين روس، رغم عدم صدور هذه الشروط بشكل مباشر عن الرئيس فلاديمير بوتين حتى الآن.
وأشار حسين إلى أن من بين هذه الشروط عدم التوسع شرقيًا من قبل حلف الناتو ووقف الدعم العسكري لأوكرانيا، إلى جانب احتمال رفع العقوبات المفروضة على روسيا.
وأضاف مشيك في تصريحات مع الإعلامي رعد عبد المجيد، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أنّ هذه الشروط لا تهدف فقط إلى إنهاء الصراع بشكل مباشر، بل هي خطوة تساعد في تهيئة الظروف لإجراء مفاوضات تسوية روسية أوكرانية.
وأوضح أن الأزمة بين موسكو وكييف عميقة جدًا، وليست قابلة للحل السريع، كما عبر عنها وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، الذي برر التدخل العسكري الروسي في 2022 بحماية سكان منطقة الدونباس من هجمات النظام الأوكراني.
وتابع، أنّ روسيا تشترط إجراء انتخابات في أوكرانيا تكون شرعية ليوقع الرئيس الجديد على أي اتفاق، إضافة إلى إعلان أوكرانيا حيادها وكونها دولة خالية من السلاح، وتحديد حجم القوات المسلحة الأوكرانية ونوعية الأسلحة التي ستسمح بها.
وأكد حسين مشيك، أن هذه الشروط ليست جديدة، وإنما تم تطويرها وفقًا للواقع الميداني الحالي، حيث تسيطر روسيا على مناطق جديدة، مما يمنحها موقف قوة على الأرض.
وأشار، إلى أن الجانب الروسي يرى نفسه في موقع القوة، ولا ينوي تقديم أي تنازلات قد تضر بموقعه في المستقبل، كما أن تصريحات المسؤولين الروس تضمنت إشارة غير مباشرة إلى أن مفاوضات قادمة قد تشمل مناطق إضافية غير تلك الأربع التي تسيطر عليها روسيا حاليًا.
وحذر ديمتري مدفيدف نائب رئيس مجلس الأمن الروسي من إمكانية أن تشمل المنطقة العازلة كل أوكرانيا إذا استمر الدعم الغربي، مما يعكس تصعيدًا خطيرًا من الجانب الروسي يستند إلى التطورات الميدانية الأخيرة، حيث أكدت المصادر العسكرية الروسية سيطرة القوات الروسية على أربع بلدات في مقاطعتي سومي وخاركوف.