مأساة مفجعة في موزع.. قصة كفاح لإمرأة انتهت بمأساة
تاريخ النشر: 30th, May 2025 GMT
في صباح يوم عابس، لم يكن النهار كباقي الأيام، بل كان بداية حكاية إنسانية مؤلمة هزت مشاعر اليمنيين شمالاً وجنوباً، شرقاً وغرباً. كانت بطلتها امرأة تُدعى سعيدة عبدالله عوض، من منطقة "السلطنة بموزع" الواقعة غرب محافظة تعز. امرأة عاشت بصمت، وكافحت بصبر، حتى انتهت قصتها في مشهد مأساوي لن يُنسى.
قبل عشرين عامًا، تبدّلت حياة المرأة إلى صفحة حزينة حين فقدت زوجها في حادث أليم أثناء عمله في مبنى سكني.
بدأت سعيدة رحلة نضال طويلة، تنقلت خلالها بين الأسواق تبيع الأخشاب تحت لهيب الشمس وبرودة الشتاء، حتى خانها الجسد بفعل السنين. تركت الأسواق، لكنها لم تترك الكرامة، فذهبت تعمل في بيوت الجيران مقابل القليل من الطعام والشراب. لم تكن تطلب الكثير، فقط ما يبقيها قادرة على العودة إلى أولادها بما يسد جوعهم.
ومع مرور الزمن، وهنت قواها، ولم تعد قادرة على العمل. عندها، التفت أهل القرية حولها، يمدّون لها يد العون دون أن تطلب، يعرفونها جيداً… تلك المرأة التي حملت الألم بصمتٍ وكبرياء.
في صباح أحد أيام ، خرجت العجوزة من بيتها كعادتها، على أمل أن تعود بما يسكت جوع أولادها. تركتهم خلفها يتضورون جوعاً، لكنها بذات اليوم لم تعد. مرّ الوقت، وتعالى صمت ثقيل حتى مزّقه صراخ اخترق سكون القرية.
أسرع الجيران إلى بيتها، فوجدوا الأطفال في حالة يُرثى لها، وسعيدة لا أثر لها. دبّ القلق، وبدأت رحلة البحث. شارك الجميع، يجوبون الأودية والتلال، يفتشون بعين الأمل وقلب الخوف.
حتى عثر أحدهم على مشهد لن يُنسى: عند فوهة بئرٍ قديم كانت القرية تقتات منه الماء، وُجد حذاء ممزق، تعِب من الأيام كما تعبت صاحبته. اقترب الرجل من فوهة البئر، وأطلّ بداخله... فشهق بصوت انقطع بعدها عن الكلام.
كانت الكهل تطفو على سطح الماء... جسدها الهزيل لا يزال يحتفظ بصمت طويل، لكنه يقول الكثير. لم تمت جوعًا فقط، بل خجلًا... خجلًا من أن تمد يدها لأحد، بعد عمرٍ قضته تحني ظهرها لتطعم غيرها دون أن تشتكي.
وهكذا، انتهت قصة سعيدة، لكنها لم تنتهِ في القلوب. تركت خلفها وجعًا يتردد في أروقة الضمائر، وذكرى امرأة قاومت الزمن حتى انكسر قلبها في بئر الحياة.
رحلت سعيدة، لكن صبرها سيبقى روايةً تُروى، عن كرامة لا تنحني، ووجعٍ صامتٍ لم يخذل أحدًا سوى نفسه.
المصدر: نيوزيمن
إقرأ أيضاً:
«مخدرات بـ 41 مليون».. مداهمات لبؤر إجرامية انتهت بـ مصرع 3 عناصر في قنا
لقي ثلاثة عناصر جنائية شديدة الخطورة مصرعهم، عقب تبادل إطلاق النيران مع قوات الشرطة بقنا.
وأكدت معلومات وتحريات قطاعي الأمن العام، ومكافحة المخدرات والأسلحة والذخائر غير المرخصة، بالتنسيق مع أجهزة الوزارة المعنية، قيام بؤر إجرامية تضم عناصر جنائية شديدة الخطورة، بمحاولة جلب كميات من المواد المخدرة تمهيداً للاتجار بها، وحيازة أسلحة نارية وذخائر غير مرخصة بنطاق عدة محافظات.
وعقب تقنين الإجراءات، تم استهدافهم بالتنسيق مع قطاع الأمن المركزي، وقد أسفر التعامل عن مصرع 3 عناصر جنائية شديدة الخطورة بقنا، محكوم عليهم بالسجن والسجن المؤبد في جنايات «سلاح ناري - شروع في قتل - إتجار في المخدرات»، ومحكوم على أحدهم بالإعدام فى جناية «قتل عمد»، فيما تم ضبط باقي عناصر تلك البؤر.
وضبط بحوزتهم 261 كيلو جراما من مخدري «الحشيش، الشابو»، و8 قطع سلاح ناري «3 بنادق آلية، 3 بنادق خرطوش، طبنجة، فرد خرطوش».
وقدرت القيمة المالية للمواد المخدرة المضبوطة بنحو 41 مليون جنيه، وتم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة حيالهم، وإخطار النيابة العامة لمباشرة التحقيق.
اقرأ أيضاًتخفيضات كبيرة بمناسبة عيد الأضحى 2025.. استمرار فعاليات مبادرة «كلنا واحد»
لـ كبار السن وذوي الهمم.. «الجوازات» تواصل تسهيل الحصول على خدماتها