الأسبوع:
2025-06-02@05:48:41 GMT

مناسك الحج 2025.. من الإحرام إلى الطواف بالترتيب

تاريخ النشر: 31st, May 2025 GMT

مناسك الحج 2025.. من الإحرام إلى الطواف بالترتيب

مناسك الحج 2025.. تفصلنا أيام قليلة و يبدأ حجاج بيت الله الحرام في أداء مناسك الحج، هو أحد أركان الإسلام الخمسة، فهو من الواجبات التي فُرضت على كل مسلم عاقل لديه الاستطاعة على نفقات الحج، حيث قال الله تعالى « وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ»، فتساءل الكثير من المواطنين الراغبين في أداء فريضة الحج عن ضوابط ومناسك الحج.

وفي هذا الصدد، تستعرض «الأسبوع»، لزوارها ومتابعيها كل ما يخص ضوابط ومناسك الحج، وذلك من خلال خدمة إخبارية شاملة يقدمها الموقع على مدار اليوم من هنـــــــــــــا.

ما هي أركان الحج؟

وأعلنت دار الإفتاء المصرية عن المناسك التي يؤديها الحاج بالترتيب في بيت الله الحرام والتي جاءت كالتالي:

1- الإحرام

2- الطواف

3- السعي بين الصفا والمروة

4- يوم التروية بـ «منى»

5- الوقوف بعرفة

6- المبيت بمزدلفة ورمي جمرة العقبة

7- الهدي والتحلل

8- طواف الإفاضة

9- رمي الجمرات في أيام التشريق

10- طواف الوداع وإتمام الحج

مناسك الحج 2025 ما هي شروط الحج وأركانه؟

أما بالنسبة لشروط الحج التي يجب توافرها في الحجاج لإتمام مناسك الحج والتي جاءت كالتالي:

- البلوغ.

- العقل.

- الحرية.

- وجود الزاد والراحلة.

- قوة البدن.

- خلو الطريق من المهلكات.

- إمكان المسير إلى مكة بحيث يدرك وقت المناسك خاصة الوقوف بعرفة.

مناسك الحج 2025 ما هي مناسك الحج؟

وتنقسم مَناسك الحج إلى: أركان، وواجبات، وَسُنن.

- أركان الحج فهي: الوقوف بعرفة، وطواف الإفاضة، والإحرام، والسعي بين الصفا والمروة.

-الواجبات في الحج هي: الوقوف بمُزدلفة، والمبيت بمنى، وطواف الوداع، ورمي الجمرات.

-من السُنن: طواف القدوم، والتّوجه إلى منى في اليوم الثامن من ذي الحجة.

مناسك الحج كيفية أداء مناسك الحج 2025؟

أوضحت دار الإفتاء المصرية أن الحجاج يؤدون مناسك الحج وفق عدة خطوات ثابتة ولمعرفة مناسك الحج بالترتيب، يجب اتباع الخطوات التالية:

- الخطوة الأولى من مناسك الحج، هي الإحرام وهو: نية أحد النسكين «الحجّ أو العمرة»، أو هما معاً، مفردًا، أو قارنًا، أو متمتعًا، وهو ركن من أركان الحج والعمرة، لا يصحان بدونه.

-الخطوة الثانية من مناسك الحج، وهي الطواف بالكعبة المشرفة عبادة يثاب عليها المسلم، سواء فعلها على سبيل الوجوب أو التطوع، حيث قال الله تعالى: «وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ» [الحج: 29] والطواف هو الدوران حول البيت الحرام.

مناسك الحج

- الخطوة الثالثة من مناسك الحج، هي السعي بين الصفا والمروة سبعة أشواط، تبدأ من الصفا، وتختم بالمروة، ويشترط في السعي أن يكون بعد طواف سواءٌ كان ركنًا أو واجبًا أو نفلًا.

- أما الخطوة الرابعة في مناسك الحج فهي يوم التروية بمنًى، هو التوجه إلى منى يوم 8 ذي الحجة والمبيت بها.

- الخطوة الخامسة من مناسك الحج، هي الوقوف بعرفة وهو ركن الحج الأكبر، والوقوف بعرفة يكون في يوم التاسع من ذي الحجة في أي جزء منها، ولو مارًّا، ويبدأ وقت الوقوف بعرفة من طلوع فجر اليوم التاسع ويستمر وقت الوقوف إلى طلوع فجر يوم النحر وهو أول أيام عيد الأضحى.

- الخطوة السادسة من مناسك الحج بالترتيب، هي المبيت بمزدلفة ورمي جمرة العقبة وإن كان المبيت بمزدلفة ويمشى الحاج إلى مزدلفة في سكينة ووقار، ويسرع إذا ما وجد فرجة.

الحج

-أما بالنسبة للخطوة السابعة هي رمي جمرة العقبة أول أعمال يوم النحر 10 ذي الحجة.

-أما بالنسبة للخطوة الثامنة هي ذبح الهدي والتحلل الأول والحلق أو التقصير.

-أما الخطوة التاسعة هي طواف الإفاضة والسعي للمتَمَتِع، أو لمن لم يسعَ سابقًا.

-أما الخطوة العاشرة هي رمي الجمرات وطواف الوداع أيام التشريق وطواف الخروج من مكة.

الحج ما هي محظورات الإحرام؟

أوضحت دار الإفتاء المصرية محظورات الحج التي تجعل الحج باطلاً وهي:

1- تغطية الرأس بالنسبة للمقبل على الحج.

2- حلق الشعر أو شده من أي جزء من الجسد.

3- عدم قص الأظافر.

4- احذر استخدام الطيب والروائح العطرية.

5- عدم مخالطة الزوجة، واحذر من أن تفعل معها دواعي المخالطة، كاللمس والتقبيل.

6- ارتداء أي مخيط.

7- لا تتعرض لصيد البر الوحشي، أو لشجر الحرم.

8- يحرم على المرأة الانتقاب (تغطية الوجه) أو لبس القفازين.

9- محظور على المسلمة وعلى المسلم: المخاصمة والجدال بالباطل مع الرفقة، لقول الله سبحانه: {فَمَن فَرَضَ فِيهِنَّ ٱلحَجَّ فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي ٱلحَجِّ}.

اقرأ أيضاًالسعودية تدعو الحجاج إلى البقاء في الخيام يوم عرفة.. ما السبب؟

دعاء اليوم الرابع من ذي الحجة 1446.. «اللهم نسألك أن تشفي كل مريض وتفرج كرب المهمومين»

أدعية شهر ذي الحجة 2025 مكتوبة.. اغتنم فضل الدعاء في العشر الأوائل

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: أداء مناسك الحج أركان الحج أنواع الحج اركان الحج الحج الحجاج تعرف على مناسك الحج تعليم مناسك الحج خطوات الحج خطوات الحج بالترتيب ذي الحجة شرح مناسك الحج شرح مناسك الحج بالترتيب شعائر الحج فريضة الحج كيفية الحج ما هي مناسك الحج بالترتيب مناسك مناسك الحج مناسك الحج بالترتيب مناسك الحج بالتفصيل مناسك الحج خطوة بخطوة مناسك الحج والعمرة موسم الحج من مناسک الحج مناسک الحج 2025 الوقوف بعرفة ذی الحجة

إقرأ أيضاً:

حكم تقديم السعي بين الصفا والمروة على الطواف في الحج والعمرة

اجابت دار الإفتاء المصرية، عن سؤال ورد اليها عبر موقعها الرسمي مضمونة:"هل الترتيب بين السعي والطواف بالبيت أمر لا بد منه في أداء مناسك الحج والعمرة؟ وما العمل لو سعى الناسك قبل أن يطوف وعاد إلى بلده؟". 

لترد دار الإفتاء موضحة: ان الترتيب بين الطواف بالبيت الحرام والسعي بين الصفا والمروة عند أداء المناسك من حج أو عمرة أمرٌ واجبٌ عند جمهور الفقهاء، لكن إذا سعى الناسكُ قبل أن يطوف، وعاد إلى بلده مع عدمِ إمكان عَودِه إلى محل نُسُكِه، أجزأه سعيه، وصحَّ نُسُكُه؛ تقليدًا لمَن أجاز ذلك.

مذهب جمهور الفقهاء في مدى اشتراط الترتيب بين الطواف والسعي في الحج والعمرة

حكم تقديم السعي بين الصفا والمروة على الطواف ؟ 

الطواف ببيت الله الحرام، والسعي بين الصفا والمروة شعيرتان من شعائر الحج؛ حيث قال الله تعالى: ﴿إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا وَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ﴾ [البقرة: 158]، وقال تعالى: ﴿وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ﴾ [الحج: 29].

وقد اشترط جمهور الفقهاء من الحنفية، والمالكية، والشافعية، والحنابلة في معتمد مذهبهم الترتيب بين الطواف والسعي، فجعلوا من شروط صحة السعي أن يتقدمه طواف صحيح؛ لأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم فعل ذلك، ولأن السعيَّ تابعٌ للطواف ومتمِّم له، وقد تقرَّر في قواعد الفقه: "التَّابِعُ لَا يَتَقَدَّمُ عَلَى المَتْبُوعِ"؛ كما في "الأشباه والنظائر" للإمام السيوطي (ص: 119، ط. دار الكتب العلمية).

لكن يُمكن أن يتقدَّم السعي على طواف الإفاضة إذا كان الناسك مفردًا أو قارنًا وكان قد سعى بعد طواف القدوم، فإذا فعل ذلك صحَّ اتفاقًا.

هل فضل العشر من ذي الحجة في النهار فقط ؟كلمتان تَمَسَّك بهما في العشر من ذي الحجة لتتعرض لنفحات الله

وطواف القدوم هو طواف تحيةٍ للبيت الحرام، وهو سُنَّةٌ عند جمهور الفقهاء من الحنفية والشافعية والحنابلة، ويفعله القادم إلى مكة مِن غير أهلها إذا كان مفرِدًا أو قارنًا، فلا يُتصور ذلك في حقِّ المتمتع؛ لأن طوافه الذي يستهل به مناسكه هو طواف العمرة التي يتحلل بعدها ثم يُحرِم بالحج.

وقد ورد عن ابنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عنهما: «أنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا طَافَ فِي الحَجِّ أَوِ العُمْرَةِ أوَّلَ مَا يَقْدُمَ، سَعَى ثَلَاثَةَ أَطْوَافٍ، وَمَشَى أَرْبَعَةً، ثُمَّ سَجَدَ سَجْدَتَيْنِ، ثُمَّ يَطُوفَ بَيْنَ الصَّفَا وَالمَرْوَةِ» أخرجه الشيخان، واللفظ للبخاري.

وعن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال: «قَدِمَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ مَكَّةَ، فَطَافَ، وَسَعَى بَيْنَ الصَّفَا وَالمَرْوَةِ» أخرجه الإمام البخاري في "صحيحه".

وعن جابرٍ رَضِيَ اللهُ عنه أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وآله وسلَّم قال: «لِتَأخُذُوا مَنَاسِكَكُمْ» أخرجه الإمام مسلم في "صحيحه".

قال شمس الأئمة السَّرَخْسِيُّ الحنفي في "المبسوط" (4/ 51، ط. دار المعرفة): [ولا يجوز السعي قبل الطواف؛ لأنه إنما عرف قربة بفعل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وإنما سعى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بعد الطواف، وهكذا توارثه الناس من لدن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى يومنا هذا، وهو في المعنى مُتَمِّمٌ للطواف، فلا يكون معتدًّا به قبله كالسجود في الصلاة، أو شرط الاعتداد به تقدم الطواف، فإذا انعدم هذا الشرط: لا يعتد به، كالسجود لما كان شرط الاعتداد به تقدم الركوع فإذا سبق الركوع لا يُعتدّ به] اهـ.

وقال علاء الدين الكاساني الحنفي في "بدائع الصنائع" (2/ 134، ط. دار الكتب العلمية): [وأما شرائط جوازه؛ فمنها: أن يكون بَعْدَ الطواف أو بعد أكثره؛ لأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم هكذا فعل؛ وقد قال صلى الله عليه وآله وسلم: «خُذُوا عَنِّي مَنَاسِكَكُمْ»، ولأن السعي تَبَعٌ للطواف، وتبع الشيء كاسمه، وهو أن يتبعه فيما تقدمه لا فيما يتبعه فلا يكون تبعًا له إلَّا أنه يجوز بعد وجود أكثر الطواف قبل تمامه؛ لأن للأكثر حكم الكلِّ] اهـ.

وقال سراج الدين ابن نُجَيْم الحنفي في "النهر الفائق" (2/ 79، ط. دار الكتب العلمية): [(وَطُف بينهما) أي: الصفا والمروة (سبعة أشواط) هذا أعني السعي بعد طواف القدوم إنما هو رخصة؛ لاشتغاله يوم النحر بطواف الفرض، والذبح، ورمي الجمار، وإلَّا فالأفضل تأخيره إلى ما بعد طواف الفرض؛ لأنه واجب فجعله تابعًا أولى كذا في "الفتح" وغيرها] اهـ.

وقال العلَّامة الخَرَشِيُّ المالكي في "شرحه لمختصر خليل" (2/ 318، ط. دار الفكر): [(ص) وصحته بتقدم طواف ونوى فرضيته وإلَّا فدم (ش) أي: وشرط صحة السعي في الحج والعمرة أن يتقدمه طواف، أيًّا كان واجبًا؛ كطواف القدوم للمفرد والقارن، أو ركنًا؛ كطواف الإفاضة والعمرة، أو تطوعًا؛ كطواف الوداع، وطواف المحرم من الحرم والمردف فيه، فلو سعى من غير طواف: لم يجزه ذلك السعي بلا خلاف. ابن عرفة] اهـ.

وقال الشيخ عليش المالكي في "منح الجليل" (2/ 250، ط. دار الفكر): [(وصحته) أي: السعي في الحج والعمرة مشروطة (بتقدم طواف) عليه، فإن سعى بلا تقدم طواف فهو باطل] اهـ.

وقال الإمام العمراني الشافعي في "البيان" (4/ 303، ط. دار المنهاج): [السعي لا يصح إلا بعد طواف؛ لأن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ لما قدم مكة طاف للقدوم، وصلى خلف المقام ركعتين، ثم سعى بين الصفا والمروة] اهـ.

وقال الإمام النووي الشافعي في "المجموع" (8/ 78، ط. دار الفكر): [لو سعى قبل الطواف لم يصح سعيه عندنا، وبه قال جمهور العلماء، وقدمنا عن الماوردي أنه نقل الإجماع فيه، وهو مذهب مالك وأبي حنيفة وأحمد] اهـ.

وقال تقي الدين الحصني الشافعي في "كفاية الأخيار" (ص: 215، ط. دار الخير): [ويشترط وقوعه بعد طواف صحيح، سواء كان طواف الإفاضة أو طواف القدوم، فلو سعى بعد طواف القدوم: أجزأه، ولا يستحب له أن يسعى بعد طواف الإفاضة؛ بل قال الشيخ أبو محمد: يكره] اهـ.

وقال الإمام ابن قدامة الحنبلي في "المغني" (3/ 352، ط. مكتبة القاهرة): [ومتى سعى المفرِد والقارِن بعد طواف القدوم لم يلزمهما بعد ذلك سعي، وإن لم يسعيا معه سعَيَا مع طواف الزيارة] اهـ.

وقال شمس الدين ابن قدامة الحنبلي في "الشرح الكبير" (3/ 469، ط. دار الكتاب العربي): [ولا يكون السعي إلَّا بعد طواف] اهـ.

وقال العلَّامة الرُّحَيْبَاني الحنبلي في "مطالب أولي النهى" (2/ 408-409، ط. المكتب الإسلامي): [(تنبيهٌ: شروط سعي تسع):.. (وكونه)، أي: السعي، (بعد طواف صحيح) مستكمل لشروط الصحة (ولو) كان الطواف (مسنونًا)؛ كطواف القدوم.. لأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم اعتمر ثلاث عُمَرٍ، سوى عمرته التي مع حجته، فكان يسعى بعد الطواف] اهـ.

وأما حديث أسامة بن شريك رضي الله عنه قَالَ: خَرَجْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ حَاجًّا، وَكَانَ النَّاسُ يَأْتُونَهُ، فَمِنْ قَائِلٍ يَقُولُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ سَعَيْتُ قَبْلَ أَن أَطُوفَ أَو أَخَّرْتُ شَيْئًا أَو قَدَّمْتُ شَيْئًا، وَكَانَ يَقُولُ لَهُمْ: «لا حَرَجَ، لَا حَرَجَ» أخرجه أبو داود والبيهقي والدارقطني في "السنن"؛ فقد وقع الاختلاف بين العلماء في ثبوت لفظ "سعيت قبل أن أطوف"، وعلى فرض ثبوته؛ فقد فسَّره العلماء بوقوع السعي عقيب طواف القدوم وقبل طواف الإفاضة.

فقد قال الإمام البيهقي عقب ذِكْره (5/ 237، ط. دار الكتب العلمية): [هذا اللفظ "سعيت قبل أن أطوف": غريب، تفرَّدَ به جرير عن الشيباني، فإن كان محفوظًا: فكأنه سأله عن رجلٍ سعى عقيب طواف القدوم قبل طواف الإفاضة، فقال: "لا حرج"، والله أعلم] اهـ.

وقال محيي السُّنَّة البغوي في "شرح السنة" (7/ 214، ط. المكتب الإسلامي) عقب ذكر هذا الحديث: [وهذا عند العامة أن يكون قد سعى عقيب طواف القدوم قبل الوقوف بعرفة، ويكون محسوبًا له، ولا يجب عليه أن يعيده بعد طواف الإفاضة، فأما مَن لم يكن سعى عقيب طواف القدوم: فسعيه بعد الوقوف بعرفة لا يحسب قبل طواف الإفاضة] اهـ.

وقال القاضي عياض في "إكمال المعلم بفوائد مسلم" (4/ 387، ط. دار الوفاء): [وفى بعض طرق هذا الحديث من غير كتاب مسلم: "سعيت قبل أن أطوف"، وهذا لا أعلم أحدًا قال به واعتد بالسعي قبل الطواف إلَّا ما ذكر عن عطاء] اهـ.

وقال الإمام الشوكاني في "السيل الجرار" (ص: 326، ط. دار ابن حزم): [وفي الباب أحاديث، وليس في شيء منها ذكر تقديم السعي على الطواف، إلَّا أن يكون مثل ذلك داخلًا في مثل هذا العموم، وأما ما وقع في حديث أسامه عند أبي داود بلفظ: "سعيت قبل أن أطوف"؛ فقد قال الحفاظ: "إنه ليس بمحفوظ"] اهـ.

مذهب الإمامين عطاء والأوزاعي في هذه المسألة
بينما ذهب عطاء والأوزاعي إلى جواز تقدم السعي على الطواف.

قال جمال الدين المَلَطي في "المعتصر من المختصر من مشكل الآثار" (1/ 184، ط. عالم الكتب): [أكثر الفقهاء على أن مَن سعى قبل الطواف لا يجزئه، وهو كمَن لم يسع، ولا نعلم لأهل الحجاز والعراق مخالفًا غير الأوزاعي، فإنه قال: يجزئه ولا يعيده بعد الطواف، وروى عن عطاء مثله] اهـ.

وقال الإمام النووي في "المجموع" (8/ 78): [وحكى ابن المنذر عن عطاء وبعض أهل الحديث أنه يصح، وحكاه أصحابنا عن عطاء وداود] اهـ.

وقال الإمام الطحاوي في "مختصر اختلاف العلماء" (2/ 183، ط. دار البشائر) فيمَن سعى قبل الطواف: [وقال الأوزاعي وإحدى الروايتين عن سفيان أنه يجزئه ولا يعيد] اهـ.

الحكم لو سعى الناسك قبل أن يطوف وعاد إلى بلده
بناء على ما تقدَّم: فإنَّ الترتيب بين الطواف ببيت الله الحرام والسعي بين الصفا والمروة أمرٌ واجبٌ عند أهل المذاهب الفقهية الأربعة؛ إذ من شروط صحة السعي أن يتقدم عليه طواف صحيح؛ لأنه الثابت من فعل النبي صلى الله عليه وآله وسلم، ولأن السعي تابع للطواف في المناسك ومُتَمِّمٌ له، والتابع لا يتقدم على متبوعه.

وبخصوص ما إذا سَعَى الناسكُ قبل أن يطوف، وعاد إلى بلده مع عدم إمكان عَودِه إلى محل نُسُكِه، أجزأه سعيه، وصحَّ نُسُكُه؛ تقليدًا لمَن أجاز وفقًا لما تقرر شرعًا أنَّ "العَامِّيَ لَوِ اخْتَلَفَ عَلَيْهِ اجْتِهَادُ مُجْتَهِدَيْنِ فَإِنَّهُ يُقَلِّدُ مَن شَاءَ مِنهُمَا"؛ كما قال الإمام النووي في "روضة الطالبين" (1/ 218، ط. المكتب الإسلامي)، و"مَتَى وَافَقَ عَمَلُ العَامِّيِّ مَذْهَبًا مِن مَذَاهِبِ المُجْتَهِدِينَ.. كَفَاهُ ذَلِكَ، وَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ اتِّفَاقًا"؛ كما قال العلَّامة محمد بخيت المطيعي -مفتي الديار المصرية الأسبق- في "الفتاوى" (1/ 225، ط. دار وهبة).

الخلاصة
بناء على ذلك: فإنَّ الترتيب بين الطواف بالبيت الحرام والسعي بين الصفا والمروة أمرٌ واجبٌ عند جمهور الفقهاء، لكن إذا سعى الناسكُ قبل أن يطوف، وعاد إلى بلده مع عدمِ إمكان عَودِه إلى محل نُسُكِه، أجزأه سعيه، وصحَّ نُسُكُه؛ تقليدًا لمَن أجاز، كما سبق بيانه.

طباعة شارك حكم تقديم السعي بين الصفا والمرة على الطواف حكم تقديم السعي على الطواف الطواف

مقالات مشابهة

  • الدبيبة يحدد عطلة الوقوف في عرفة وعيد الأضحى المبارك
  • حكم تقديم السعي بين الصفا والمروة على الطواف في الحج والعمرة
  • مستوى 5 نجوم.. وصول 18 طبيبًا وطبيبة إلى السعودية لأداء مناسك الحج
  • خطوة بخطوة.. التفاصيل الكاملة لأداء مناسك الحج 2025 بالترتيب
  • هل يجوز للحاج مغادرة عرفات قبل غروب الشمس؟.. الإفتاء تجيب
  • حكم طواف المرأة الحائض في مناسك الحج؟ عضو بالأزهر العالمي تجيب
  • التحلل من العمرة في حج التمتع.. الإفتاء توضح ما يترتب على ذلك
  • ما هي محظورات الحج؟.. اعرف كفارة كل منها
  • مواقيت الإحرام المكانية.. هل يصح فعله قبل الميقات؟