عبر مبادرة الأعوام الثقافية.. «حوار الورق» إبداع يعبر عن الفن القطري الإندونيسي
تاريخ النشر: 28th, August 2023 GMT
يلتقي الفنان القطري المرموق يوسف أحمد بالفنان الإندونيسي ويدي بانغيستو سوغيونو في إطار تعاونهما ضمن الورشة الفنية الخاصة بمعرض «حوار الورق» التي ينظمها العام الثقافي قطر -إندونيسيا 2023».
يأتي اللقاء لاستكشاف شغفهما بصناعة الورق، وسوف تُشكل الأعمال الفنية، التي سوف يتمخض هذا التعاون عنها، أساسًا للنسخة الثانية من معرض «حوار الورق».
ومن المقرر أن ينطلق المعرض في إندونيسيا ديسمبر المقبل بينما تستضيفه الدوحة العام القادم.
وقالت الدكتورة عائشة عبد الله حمد المسند، خبيرة متاحف أول بمبادرة الأعوام الثقافية، والقيّم الفني للمعرض: إن «حوار الورق» فكرة مميزة تسمح لنا بسبر أغوار مادة أصبحت منتشرة في كل مكان في مجتمعنا، إلا أن تاريخها يقف شاهدًا على براعة الإنسان والتقدم الثقافي الذي وصلنا إليه.
وأعربت عن الأمل في أن يتم خلال المعرض، فصل صناعة الورق بعيدًا عن كونها نشاطًا وظيفيًا وأن نستغل جذورها التاريخية كشكل من أشكال التواصل بين الثقافات، وأن نُبدع لوحات فريدة مشبعة بهويتي البلدين».
تتناول فكرة معرض «حوار الورق» لهذا العام قدرة الإنسان على التكيف مع محيطه والازدهار أينما حل وارتحل، كغابات إندونيسيا الغنية وصحراء قطر الفسيحة. إن التباين بين الغابة والصحراء يشبه مفهومي الامتلاء والفراغ، مفهومين ستتطرق إليهما الأعمال الفنية النهائية من خلال ممارسات لصناعة الورق طُورت خصيصًا لها.
يشتهر الفنانان بنهجهما الدقيق في صنع الوسيط الذي يُبدعان به أعمالًا فنية شديدة الدقة.
في بداية مسيرته، استكشف يوسف أحمد الطباعة على الحجر (الليثوغرافيا) وفن ترتيب الحروف (التيبوغرافيا) من حيث صلته بالخط العربي، مُطورًا بذلك صِيَغًا وتفسيرات جديدة لأشكال الحروف، وقد ركز في الآونة الأخيرة، على استحداث شكل جديد بالكامل من الورق مصنوع من لب النخيل، مستمدًّا إلهامه من البيئة القطرية. بينما يشتهر ويدي بانغيستو بتجربته في عملية صنع الورق، مُجسِّدًا النتائج في أشكال للتعبير الفني، إنه ينظر إلى الورق على أنه مادة وظيفية ذات إرث تاريخي يربط بين الماضي والحاضر والمستقبل.
وقد أُطلق «حوار الورق» كمشروع إرث للعام الثقافي قطر- اليابان، وهو معرض جرى تنظيمه للاحتفاء بالذكرى الخمسين لبدء العلاقات الدبلوماسية بين البلدين. سيصبح اليوم هذا المعرض الذي يقدم للمرة الثانية إحدى الفعاليات السنوية الرئيسية للمبادرة كبرنامج للإقامة الفنية للفنانين العالميين من البلدان الشريكة.
الجدير بالذكر أن برنامج الأعوام الثقافية قد انطلق عام 2012 تحت قيادة سعادة الشيخة المياسة بنت حمد بن خليفة آل ثاني، رئيس مجلس أمناء متاحف قطر، لتعميق التفاهم والاعتراف والتقدير المتبادل بين دولة قطر والعالم.
وحقق البرنامج منذ ذلك الحين، نجاحًا ملحوظًا في الرسالة التي يحملها، إذ أقام شراكات مع كل من المملكة المتحدة، والبرازيل، وألمانيا، وتركيا، والهند، وفرنسا ودول أخرى طوال العقد الماضي.
المصدر: العرب القطرية
إقرأ أيضاً:
كاتس يوجه رسالة إلى ماكرون من مستوطنة بالضفة ومصابون برصاص الاحتلال
أصيب فلسطينيون برصاص قوات الاحتلال في الضفة الغربية، كما أصيبت سيدة في اعتداء مستوطنين، بينما قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، إن توسيع الاستيطان رسالة إلى الرئيس الفرنسي "وأصدقائه"، مؤكدا أن إسرائيل ستعمل على بناء "الدولة اليهودية" في الضفة.
جاء ذلك خلال زيارة كاتس مستوطنة صانور المقامة على أراضي قرية صانور الفلسطينية قرب جنين شمالي الضفة الغربية، اليوم الجمعة، بعد مصادقة سلطات الاحتلال على إقامة 22 مستوطنة جديدة في الضفة.
وقال الوزير الإسرائيلي "هذه لحظة تاريخية للاستيطان، ورسالة واضحة لماكرون (الرئيس الفرنسي) وأصدقائه بأنهم سيعترفون بدولة فلسطينية على الورق، وهذا الورق سنلقي به في مزبلة التاريخ". وأضاف "سنبني الدولة اليهودية الإسرائيلية".
يسرائيل كاتس خلال زيارته لمستوطنة صانور بعد الموافقة على إقامة 22 مستوطنة جديدة في الضفة الغربية:
"هذه لحظة تاريخية للاستيطان، رد ساحق على منظمات الإرهاب، ورسالة واضحة لماكرون وأصدقائه: أنتم ستعترفون بدولة فلسطينية على الورق، ولكن هذا الورق سينتهي في سلة مهملات التاريخ، الاستيطان… pic.twitter.com/Pu6Le7FR7s
— مؤمن مقداد (@MumenMeqdad) May 30, 2025
إعلانوقد صرح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في وقت سابق اليوم، أن الاعتراف بدولة فلسطينية ليس "مجرد واجب أخلاقي، بل هو مطلب سياسي"، وقال إن على الأوروبيين تشديد الموقف الجماعي ضد إسرائيلي إذا لم تعالج الوضع الإنساني في غزة خلال الساعات والأيام المقبلة.
وأثناء زيارة كاتس للمستوطنة، أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني إصابة 3 أشخاص برصاص قوات الاحتلال خلال اقتحامها قرية صانور.
اعتداءات المستوطنينفي الوقت نفسه، قالت مصادر للجزيرة، إن فلسطينية أصيبت بجروح إثر اعتداء مستوطنين عليها في خلة الضبع بمنطقة مسافر يطا جنوبي الخليل في جنوب الضفة.
وكذلك، شارك عشرات المستوطنين في مسيرة استفزازية انطلقت من مستوطنة عطيرت حتى مستوطنة حلميش شمال غربي مدينة رام الله.
لحظة نقل سيدة حامل إلى المشفى بعد إصابتها جراء اعتداء من مليشيات المستوطنين في مسافر يطا جنوب الخليل بالضفة الغربية. pic.twitter.com/DdKDm3ruNT
— الساهرة (@alsahera_ar) May 30, 2025
وقالت مصادر محلية للجزيرة، إن المستوطنين حملوا الأعلام الإسرائيلية، ومروا بالشارع الرئيسي المحاذي لقرية أم صفا شمال غربي رام الله بحماية الجيش الإسرائيلي، وطالبوا بمصادرة مزيد من أراضي الفلسطينيين لصالح الاستيطان.
في السياق نفسه، قام مستوطنون بتسييج مزيد من أراضي الفسطينيين في عين الحلوة بالأغوار الشمالية في الضفة الغربية.
وتوازيا مع حرب الإبادة الجماعية في غزة، صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس المحتلة، مما أدى إلى استشهاد أكثر من 980 فلسطينيا، وإصابة نحو 7 آلاف، واعتقال آلاف آخرين، وفق تقارير هيئات فلسطينية.