يشعر النازح الفلسطيني إياد عدوان -وهو أب لـ5 أطفال- بالأسى لعدم قدرته على السفر خارج قطاع غزة لأداء فريضة الحج مع وصول ملايين المسلمين حول العالم إلى مكة لأداء الفريضة هذا العام.

وبعد أن نجح العام الماضي في تسجيل اسمه وزوجته لأداء الفريضة تحطمت آماله بسبب الحرب.

وفي تقرير مصور لوكالة رويترز قال عدوان (52 عاما) -وهو أصلا من رفح ونزح مع أسرته إلى خان يونس- "إحنا كُتب علينا التهجير والإغلاق والحصار والمأساة اللي إحنا فيها، فطبعا الحالة النفسية سيئة لأن إحنا مش متعودين على مثل هذه الحالة اللي إحنا فيها، لكن قدّر الله وما شاء فعل، إيش بدنا نعمل، يعني شيء الإنسان مغلوب على أمره، كان نفسنا إن إحنا نؤدي هذه الروحانيات وهذه الأيام الفضيلة اللي يتمناها كل مسلم".

وأضاف عدوان "إحنا سجلنا كباقي المواطنين لنؤدي الحج لبيت الله الحرام أنا وزوجتي في عام 2022-2023، لكن للأسف بسبب الحرب لم تتح لنا الفرصة، أيضا مع بقاء الحرب بقيت الظروف سيئة ولم نستطع بسبب إغلاق المعبر والظروف التي نعيشها".

وتابع "بدل ما نؤدي روحانيات ونؤدي ركنا من أركان الإسلام ألا وهو الحج بُدّلنا بالصواريخ وإطلاق النار ووجود جثث وقتلى وشهداء في كل مكان، في الشوارع، في رعب، في حالات لم نتعود عليها ولم نعشها من قبل، يعني نحن نعيش وسط أجواء سيئة جدا نظرا للحالة التي نعيشها والحصار المستمر".

إعلان

وعقب طوفان الأقصى شنت إسرائيل عدوانا مدمرا على قطاع غزة أدى إلى تدمير جزء كبير من القطاع الفلسطيني واستشهاد أكثر من 54 ألف فلسطيني وتدمير معظم المباني، ويعيش الآن جزء كبير من السكان في ملاجئ داخل مخيمات مؤقتة.

وأعرب إياد عدوان عن أمله في أن يساعده من بيدهم القدرة على المساعدة لكي يتمكن من أداء فريضة الحج، وقال لتلفزيون رويترز "المأساة التي نعيشها من مجاعة ومن أجواء سيئة، نتمنى من كل من يستطيع أن يعمل -خاصة السلطة الفلسطينية- على توفير الجو والمناخ المناسب لأداء فريضة الحج على الأقل الإنسان يحس لو مرة واحدة أنه إنسان".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

فلسطينيو العراق.. عشرون عاماً يحرمون من آداء فريضة الحج

منذ احتلال العراق عام 2003، وحتى يومنا هذا، لم يُسمح للفلسطينيين المقيمين في العراق بأداء فريضة الحج سوى مرة واحدة فقط، كانت قبل خمس سنوات، وجاءت الموافقة الرسمية حينها قبل بدء مناسك الحج بيومين، ليصل الحجاج في اللحظات الأخيرة، وسط ظروف بالغة الصعوبة.

عشرون عامًا من الحرمان المتواصل

على مدار عقدين، يُحرم اللاجئون الفلسطينيون في العراق من أداء الركن الخامس من أركان الإسلام. معاناة تتكرر كل عام، وتُضاف إلى سلسلة طويلة من الأزمات التي يعيشونها. فكل عام، تتجدد أحلام الفلسطيني اللاجئ بأن يكون من بين حجاج بيت الله الحرام، لا أن يظل مشاهدًا من خلف الشاشات، يذرف دموعه شوقًا، وينتظر فرجًا لا يأتي.

مسؤولية ضائعة بين الجهات

حتى هذه اللحظة، لا يعلم اللاجئ الفلسطيني في العراق مَن الجهة المسؤولة عن حرمانه من أداء فريضة الحج. هل هي المملكة العربية السعودية التي لا تمنحه تأشيرة الحج؟ أم الحكومة العراقية التي لا تدرجه ضمن حصتها الرسمية؟ أم أن السلطة الوطنية الفلسطينية ممثلة بسفارتها في بغداد أو وزارة الأوقاف لا تقوم بواجبها في المتابعة والتمثيل؟

يتساءل اللاجئ الفلسطيني في العراق: متى يُكتب له أن يطأ أرض الحرمين؟ ومتى تحنّ عليه قلوب الملوك والأمراء في المملكة العربية السعودية، ليشمله كرمهم كما يشمل الفنانين والمسؤولين وأصحاب النفوذ؟ وهل من العدالة أن يُحرم إنسان من عبادة فرضها الله عليه، فقط لأنه لا يحمل جوازًا معترفًا به، أو لأنه فَقَد تمثيله بين الدول؟ بصيص أمل.. سرعان ما انطفأ

في مارس الماضي، نشرت السفارة الفلسطينية في العراق إعلانًا على صفحتها الرسمية، دعت فيه الراغبين في أداء الحج إلى تسجيل أسمائهم وتقديم مستمسكاتهم، وذلك بناءً على منحة أعلن عنها السفير السعودي في بغداد، تضمنت خمسين مقعدًا للحجاج الفلسطينيين.

استبشر اللاجئون خيرًا، رغم محدودية العدد، وسارع الكثير منهم ـ وخاصة كبار السن ـ إلى التسجيل على أمل أن يُكتب لهم أداء الشعيرة الغالية.

غير أن الفرحة لم تدم، إذ تبيّن لاحقًا أن المنحة كانت "تصرفًا فرديًا" من السفير، ولم تحظَ بموافقة رسمية من الجهات العليا في المملكة، ليأتي الرد بالرفض، ويُطوى ملف الحج مجددًا بالنسبة لفلسطينيي العراق، وكأن أداء الفريضة بات حلمًا مستحيلاً.

أين العدالة؟

يتساءل اللاجئ الفلسطيني في العراق: متى يُكتب له أن يطأ أرض الحرمين؟ ومتى تحنّ عليه قلوب الملوك والأمراء في المملكة العربية السعودية، ليشمله كرمهم كما يشمل الفنانين والمسؤولين وأصحاب النفوذ؟ وهل من العدالة أن يُحرم إنسان من عبادة فرضها الله عليه، فقط لأنه لا يحمل جوازًا معترفًا به، أو لأنه فَقَد تمثيله بين الدول؟

إنها صرخة منسية من فئة لا صوت لها، ونداء موجّه إلى الضمائر الحية: أعيدوا لفلسطينيي العراق حقهم في أداء فريضة الحج.

مقالات مشابهة

  • فنادق أمام الحرم وخدمات مميزة.. تيسيرات كبيرة لراحة أسر الشهداء لأداء فريضة الحج
  • فلسطينيو العراق.. عشرون عاماً يحرمون من آداء فريضة الحج
  • الإحرام والسعي.. تعرف على مناسك ومبطلات فريضة الحج
  • للحوامل: نصائح وإرشادات أثناء أداء فريضة الحج
  • برفقة عمرو سعد وحمادة هلال.. أحمد السقا يستعد لأداء فريضة الحج
  • بعثة أسر شهداء الشرطة تتجه إلى الأراضي المقدسة لأداء فريضة الحج «صور وفيديو»
  • زوجان كفيفان يعبران عن سعادتهما بعد الوصول إلى مكة لأداء فريضة الحج.. فيديو
  • البعثة المصرية للحج:استعدادت عالية الكفاءة لتصعيد الحجاج مشعر عرفات
  • حاج فلسطيني بعد وصوله إلى مكة المكرمة ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين: فرحتي لا توصف (فيديو)