سواليف:
2025-06-04@14:13:13 GMT

أزمة الشاباك غير المسبوقة: الجهاز المحصّن يهتز 

تاريخ النشر: 3rd, June 2025 GMT

#سواليف

في تطوّر غير مألوف داخل جهاز الأمن العام لدى #الاحتلال ” #الشاباك “، وجد قادته وعناصره أنفسهم خلال الأسابيع الأخيرة تحت الأضواء وفي صدارة العناوين، بعد سلسلة من #الأزمات الداخلية التي تراوحت بين تسريبات إعلامية وتسجيلات صادمة، إلى جانب جدل واسع حول تعيين قائد جديد للجهاز، كل ذلك على وقع إقالة رئيسه الحالي، رونين بار.

وبحسب ما نقلته صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية عن مصدر أمني رفيع داخل الجهاز، فإن “سلسلة متتالية من القضايا فجّرت الوضع دفعة واحدة، أبرزها تسجيلات لرئيس القسم اليهودي في الشاباك، وتصريحات حول اعتقال متهمين في الإرهاب اليهودي دون أدلة، إضافة إلى تسريبات إلى الوزير عميحاي شيكلي، وأخيرًا ملف تعيين دافيد زيني رئيسا للجهاز رغم اعتراض المستشارة القضائية للحكومة”.

وأضاف المصدر أن رئيس القسم اليهودي قام بتعليق عمله بعد الكشف عن التسجيلات، والتي اعتبرتها أوساط داخل الجهاز “ضربًا من التجاوز”، رغم اقتطاع أجزاء من التسجيلات في النشر. وتابع المصدر أن “ملف #التسريبات وما رافقه من تحقيقات داخلية لا تمس أفرادًا فقط، بل تزعزع صورة الجهاز بكليته”.

مقالات ذات صلة النشامى يتدربون في الظلام .. ومصدر عُماني: عطل فني بسيط 2025/06/02

وفي خضم العاصفة، تعمقت الأزمة مع تعيين دافيد زيني – القادم من خارج صفوف “الشاباك” – رئيسًا للجهاز، وسط اتهامات لرئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، بتضارب مصالح في تمرير التعيين. وقال مصدر في منظومة أمن الاحتلال للصحيفة، إن “الاعتقاد بأن تعيين قائد معين سيؤدي إلى استقالات جماعية لا يعكس واقع الجهاز، فالمؤسسة تخدم الدولة لا الأشخاص”.

مصادر في الشاباك أكدت للصحيفة أن الجهاز لا يعاني من انقسامات سياسية داخلية، وأن قيم “المؤسسية والحياد” ما تزال راسخة، حتى في نهاية ولاية رئيس الجهاز الحالي، رونين بار، الذي يعقد لقاءات داخلية لتثبيت هذه المبادئ. كما أشار مسؤولون إلى أن “الطلبات للتوظيف في الجهاز لا تزال مرتفعة، ما يعكس بقاء صورته قوية في أعين الجمهور”.

ورغم ذلك، أقرّت مصادر داخلية أن “الضربات التي تلقاها الجهاز مؤخرًا لا يمكن تجاهلها”، خاصة وأن طبيعة عمله السرية لا تسمح بالترويج لإنجازاته، ما يزيد من تأثير الحملات الإعلامية ضده. وقال المصدر: “هذه الهجمات تُثقل كاهل العاملين الذين يقضون أيامًا متواصلة في عملهم، ثم يقرؤون هذه الانتقادات في الصحف”.

من جانبه، قال دفير كريف، أحد كبار ضباط “الشاباك” السابقين، خلال مقابلة مع يديعوت أحرونوت إنه لاحظ “تراجعًا في المعنويات” لدى العاملين بالجهاز في مؤتمر خاص، واصفًا الجو العام داخل الجهاز بـ”المثقل والمضطرب”.

أما الخبير الأمني والمسؤول السابق في الشاباك باراك بن تسور، فقد هاجم بشدة تعيين زيني، محذرًا من أن تعيين شخص من خارج الجهاز، في هذه المرحلة الحساسة من الحرب، سيلحق ضررًا بأدائه. وأكد أن زيني يفتقد للخبرة المطلوبة لمتابعة ملفات حساسة كقضايا التجسس لصالح إيران أو العلاقات الأمنية الخارجية التي يقودها “الشاباك” مع دول مثل مصر والأردن.

وفي انتقاد مباشر لنتنياهو، اعتبر بن تسور أن تصريحات نتنياهو حول أن زيني “لن يتدخل في تحقيقات قضية قطر رغيت” غير واقعية، موضحًا أن “المنظومة الأمنية مترابطة، والتنسيق بين الأقسام يجري عبر مكتب رئيس الجهاز، ولا يمكن حصر مسؤولياته أو عزل بعضها”. وخلص إلى أن “نتنياهو يحاول ترويج صورة كاذبة لتمرير التعيين السياسي، وهذا يهدد استقرار الجهاز”.

كما وجّه بن تسور انتقادات حادة لآلية التعيين، الذي جرى خلال لقاء في سيارة بقاعدة “تساليم العسكرية” دون علم رئيس الأركان أو سكرتير الحكومة، وفي ظل تغييب وزير الحرب يسرائيل كاتس عن القرار. وختم بالقول: “إخراج ضابط كبير من الجيش لتعيينه في الشاباك دون تنسيق كامل مع وزارتي الحرب والجيش يضرب مصداقية القرار ويُضعف ثقة الجمهور بقيادة الحكومة”.

ويُعد “الشاباك” تقليديًا من الأجهزة المحصنة عن الخلافات السياسية العلنية. غير أن التدخل المباشر لرئيس وزراء الاحتلال نتنياهو في عملية تعيين رئيس جديد للجهاز – من خارج صفوفه، ودون تنسيق مع قيادة الجيش أو وزارة الحرب – يُظهر مسعى لإخضاع هذا الجهاز الحساس إلى الولاءات السياسية، وهو جزء من مسار أوسع اتبعه نتنياهو في السنوات الأخيرة لاحتواء المنظومة القضائية والأمنية وتوظيفها لصالح أجندته الشخصية.

الإشارة إلى تراجع “المعنويات” داخل جهاز الشاباك، وتذمّر العاملين من الحملات الإعلامية العلنية، تعكس تفككًا في النسيج الداخلي للمؤسسة. هذه الملاحظات ليست سطحية، بل تأتي من شخصيات خدمت في الجهاز وتعرف بنيته النفسية. في جهاز يقوم عمله على السرية والثقة الداخلية الصلبة، فإن أي شرخ – سواء في القيادة أو في ثقة العناصر بالمؤسسة – يمكن أن يؤثر مباشرة في الأداء الأمني.

يبرز هنا ملامح صراع خفي بين قيادات تقليدية داخل جهاز الشاباك ترى نفسها الأحق بخلافة رونين بار، وبين رغبة القيادة السياسية في جلب شخصية من خارج الجهاز لتكون موالية ومطواعة.

ويشير بعض المحللين الإسرائيليين إلى أن هذا النمط من التعيينات يخلق موجة من الإحباط والاحتجاج الصامت داخل الجهاز، مما قد يؤدي إلى تآكل تدريجي في الكفاءة أو حتى خروج عناصر ذات خبرة طويلة.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف الاحتلال الشاباك الأزمات التسريبات داخل الجهاز فی الشاباک من خارج رئیس ا

إقرأ أيضاً:

رئيس «الدولية لدعم فلسطين»: نتنياهو يطيل أمد الحرب لضمان بقائه السياسي

قال الدكتور صلاح عبد العاطي، رئيس الهيئة الدولية لدعم الشعب الفلسطيني، إن ما يحدث في قطاع غزة هو حرب إبادة جماعية تتواصل تحت أنظار العالم، وتستخدم كطوق نجاة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مضيفا أن نتنياهو يسعى لإطالة أمد الحرب لتحقيق مكاسب سياسية وشخصية، أهمها تجنب المساءلة القانونية وضمان بقائه في الحكم، حتى لو كان ذلك على حساب مصلحة إسرائيل الاستراتيجية، كما أشارت عدة صحف إسرائيلية، منها «هآرتس».

وأوضح «عبد العاطي» خلال مداخلة عبر شاشة «القاهرة الإخبارية»، أن نتنياهو بات رهينة في يد شركائه في الائتلاف اليميني المتطرف، مثل سموتريتش وبن غفير، الذين يهددون بإسقاط الحكومة في حال تمت الموافقة على اتفاق لوقف إطلاق النار، مشيرا إلى أن هذا الائتلاف الفاشي يستخدم الحرب وسيلة للابتزاز السياسي، في وقت تتعالى فيه الأصوات داخل إسرائيل وخارجها مطالبة بإنهاء العدوان على غزة.

وحول تطورات التفاوض، أشار «عبد العاطي» إلى أن حركة حماس قدمت ملاحظات بناءة على المبادرة التي طرحها المبعوث الأمريكي ستيف واتكوف، وأبدت مرونة نسبية، ما فتح الباب أمام فرص التقارب بين الأطراف، غير أن رفض نتنياهو المقترح بصيغته المعدلة، وتلويح شركائه بحل الحكومة، يعيد الأمور إلى مربع التعقيد ويضع العراقيل أمام أي اتفاق محتمل.

وأكد أن فرص التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق نار لا تزال قائمة، لكنها مرهونة بمدى الضغط الدولي، وخاصة من قبل الولايات المتحدة، موضحا أن واشنطن لم تُظهر حتى الآن الجدية الكافية في الضغط على إسرائيل، بسبب حساباتها في الملف النووي الإيراني، وهو ما يسمح بتواصل الحرب وتعطيل آليات إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.

اقرأ أيضاًاستشهاد سبعة فلسطينيين في قصف الاحتلال لمخيم نازحين غرب مدينة غزة

عضو منظمة التحرير الفلسطينية: غزة تتعرض لإبادة برعاية أمريكية وصمت دولي

وزير الخارجية الفرنسي: نتمسك بالحل السياسي للنزاع الإسرائيلي الفلسطيني

مقالات مشابهة

  • إعلام عبري: رئيس الشاباك الجديد أجرى جولة سرية بمحيط دمشق
  • جولة سرية على أبواب دمشق.. رئيس الشاباك الإسرائيلي يتوغل قرب العاصمة السورية
  • رئيس «الدولية لدعم فلسطين»: نتنياهو يطيل أمد الحرب لضمان بقائه السياسي
  • حالة غضب وإرهاق داخل جيش الاحتلال الإسرائيلي وسط مطالبات بإسقاط نتنياهو
  • رئيس جامعة القاهرة يصدر قرار تعيين سهير رمضان فهمي عميدًا لكلية العلوم
  • تعيين قسّ يميني رئيسًا لمؤسسة غزة الإنسانية
  • وزير الأوقاف ورئيس التنظيم يتفقدان اختبارات تعيين الأئمة والخطباء
  • وزير الأوقاف ورئيس التنظيم والإدارة يتفقدان اختبارات تعيين الأئمة والخطباء.. صور
  • مودرن سبورت يوجه الشكر للجهاز الفني د بقيادة عبد الحق بن شيخة