الثورة نت:
2025-06-06@01:35:15 GMT

ألعاب القوى اليمنية في زوايا الإهمال

تاريخ النشر: 3rd, June 2025 GMT

 

في زمن ليس ببعيد، كانت ألعاب القوى في اليمن تحظى بمكانة خاصة، وتعد مصدر فخر للشباب الطموح الذي كان يحلم بتمثيل وطنه في المحافل الإقليمية والدولية، وكانت هناك مساعٍ جادة لتطوير هذه الرياضة الأساسية وشهدنا بروز بعض المواهب التي وعدت بمستقبل مشرق، لكن اليوم يبدو المشهد مختلفًا تمامًا، فقد تراجعت ألعاب القوى اليمنية بشكل لافت، لتتحول من رياضة واعدة إلى شبه منسية تعاني الإهمال والتدهور.

كانت هذه المقدمة ضرورية لتشخيص واقع ألعاب القوى اليمنية قدمتها لابني الصغير علي حسن الذي طلب مني تسجيله في أكاديمية لهذه اللعبة أو أي ناد رياضي يمارس ألعاب القوى، وبالتأكيد أن هذا الأمر مثل صدمة لهذا الولد الصغير الذي يأمل ويطمح أن يكون بطلاً لهذه اللعبة كما كان عمه الكابتن يحيى الوريث الذي كان أحد أبرز أبطال ونجوم اليمن في ألعاب القوى وكانت له مشاركات عربية ودولية عديدة.

وقد سألني عن أسباب غياب هذه اللعبة رغم أهميتها؟ وفي حقيقة الأمر إن الإجابة عن هذا السؤال تطلبت مني البحث كثيراً عن الأسباب الحقيقية وأيضاً ما هو السبيل الأمثل لإعادة اللعبة إلى الواجهة؟ ومما لا شك فيه أن أهم أسباب تدهور هذه اللعبة يعود إلى غياب الاتحاد العام لألعاب القوى باعتباره المحرك الرئيسي وحلقة الوصل بين كافة الأطراف، ابتداء من وزارة الشباب والرياضة واللجنة الأولمبية إلى الأندية الرياضية واللاعبين وكذا الاتحادات العربية والإقليمية والدولية، وهذا الغياب أدى إلى هذه النتيجة، كما أن الدور التالي هو لوزارة الشباب والرياضة واللجنة الأولمبية التي يفترض أن تقوم بمتابعة الاتحاد، انطلاقاً من مهامها الرقابية والإشراقية ومحاسبته على التقصير وعدم قيامه بمهامه وهناك طرف من أهم الأطراف والمتمثل في الإعلام الرياضي الذي تقع عليه مسؤولية كبيرة في تسليط الضوء على المشاكل التي تواجه ألعاب القوى في اليمن ومناقشة التحديات واقتراح الحلول وانشغال الإعلام الرياضي بلعبة كرة القدم، وهذا الغياب الإعلامي يضع ألعاب القوى في منطقة الظل بعيدًا عن الأضواء التي تجذب الرعاة والمواهب، كما أدى إلى هروب العديد من المدربين واللاعبين الموهوبين والهجرة بحثًا عن فرص أفضل في الخارج، وأفرغ الساحة المحلية من الخبرات التي كانت تسهم في صقل المواهب الجديدة.

السؤال الأهم الذي طرحه ابني الصغير من أجل أن يصل إلى تحقيق رغبته في ممارسة ألعاب القوى.. ما هو السبيل الأمثل للخروج من هذا الوضع وإعادة ألعاب القوى إلى الواجهة وإحياء هذه الرياضة؟ قلت له إن هذا الأمر يتطلب جهودًا متضافرة من الجميع، تبدأ من التوجه الحكومي عبر وزارة الشباب والرياضة وأيضاً اللجنة الأولمبية من خلال تخصيص ميزانيات لدعم الأندية والاتحاد وصيانة وتطوير المنشآت الرياضية، بحيث يكون لمضامير ألعاب القوى نصيب منها، كما أن على الاتحاد بالتنسيق مع الأندية الرياضية وضع خطط طموحة لاكتشاف المواهب في المدارس والأحياء وتنظيم دورات تدريبية مكثفة وبطولات منتظمة وإنشاء مراكز وأكاديميات وكذا توفير بيئة جاذبة للمدربين واللاعبين وتقديم الحوافز المناسبة لضمان استمرارهم وتفرغهم للرياضة، وكما قلنا بأن الإعلام مثلما كان له دور في تدهور ألعاب القوى، فإنه يمكن أن يلعب دوراً مهماً في إعادة الروح لهذه اللعبة وغيرها من ألعاب الظل.

وقد اتفقت مع ابني الصغير أن إحياء ألعاب القوى في اليمن ليس بالأمر المستحيل، فالمواهب موجودة والإرادة يمكن أن تُصنع، لكن الأمر يتطلب رؤية واضحة ودعمًا حقيقيًا وتضافر جهود الجميع لإعادة هذه الرياضة أفضل مما كانت ورفع علم اليمن عاليًا في المحافل العربية والإقليمية والدولية.. فهل وصلت الرسالة؟؟.

 

 

 

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

«السمدوني»: إشراك القطاع الخاص في تطوير منظومة النقل النهري يُعزّز النمو بعد سنوات من الإهمال

قال الدكتور عمرو السمدوني، سكرتير عام شعبة النقل الدولي واللوجستيات بغرفة القاهرة التجارية، إن منظومة النقل النهري عانت خلال السنوات الماضية من الإهمال، مما دفع الحكومة المصرية، عبر وزارة النقل، إلى وضع خطة للتوسع في مشروعات هذا القطاع المهم، مع الاعتماد على دور القطاع الخاص في هذا الشأن.

وأشار السمدوني إلى أن خطوة إشراك القطاع الخاص في المنظومة تساعد في الارتقاء بالخدمات وتوسيع دائرة الاستفادة من نهر النيل ليكون مسارًا رئيسيًا في عملية نقل البضائع من الموانئ إلى المحافظات.

أعدّت وزارة النقل خطة شاملة لتطوير القطاع النهري، واتخذت عددًا من الإجراءات والآليات التي تكفل تحقيق انطلاقة قوية لتعظيم نقل الركاب والبضائع عبر نهر النيل.

ويأتي ذلك في إطار توجيهات القيادة السياسية بالتطوير الشامل لكافة قطاعات النقل في مصر، بما في ذلك قطاع النقل النهري، وفي ضوء ما تتمتع به جمهورية مصر العربية من مرور أكبر شريان مائي في أفريقيا، وهو نهر النيل، حيث يبلغ طول نهر النيل وفروعه داخل الجمهورية حوالي 3126 كيلومترًا تقريبًا.

أكد الدكتور السمدوني في تصريحات صحفية له اليوم أن إشراك القطاع الخاص لا بد أن يجري وفقًا لخطة الدولة، بحيث تتكامل هذه الاستثمارات مع بعضها، بما يسهم بشكل كبير في تعزيز النمو الاقتصادي.

وشدّد على ضرورة وضع تصور كامل لتذليل كافة العقبات أمام المستثمرين حتى لا يتعرضوا لأزمات تتسبب في إفشال خطة التطوير.

وطالب سكرتير عام شعبة النقل الدولي الجهات المختصة ببذل المزيد من الجهود لدفع أصحاب المصلحة من القطاعين العام والخاص نحو ضخ المزيد من الاستثمارات في هذا القطاع الواعد، والذي سيكون في القريب أحد مرتكزات الشبكة اللوجستية لمصر.

وأشار السمدوني إلى أن النقل النهري يسهم بشكل مباشر في إعادة توزيع حملات نقل البضائع والأفراد بين السكة الحديد والنقل النهري، مما يساهم في الحفاظ على العمر الافتراضي لهذه المحاور والطرق وتحقيق مبادئ النقل المتكامل متعدد الوسائط والوسائل.

وأكد أن الهيئة العامة للنقل النهري تُعد ركيزة أساسية في دعم وتطوير منظومة النقل في مصر، حيث تقوم بدور محوري في تنظيم حركة الملاحة النهرية، وتحسين البنية التحتية للمجرى الملاحي، وتعزيز كفاءة وسلامة النقل عبر نهر النيل.

طباعة شارك النقل واللوجستيات الموانئ البحرية منظومة النقل

مقالات مشابهة

  • «السمدوني»: إشراك القطاع الخاص في تطوير منظومة النقل النهري يُعزّز النمو بعد سنوات من الإهمال
  • وعود بلا تنفيذ.. شمال إسرائيل يواجه الإهمال بعد الحرب
  • مميزات جديدة للعبة ماريو كارت ساهمت في نجاح ألعاب أخرى
  • محافظ أسوان يكرم آلاء حسن بطلة ألعاب القوى
  • ذوي الإعاقة يشكون الإهمال و ضعف الولوجيات
  • انتخابات أم مسرحية؟
  • كارنيغي: ما الأهداف التي تسعى روسيا إلى تحقيقها من الصراع في اليمن؟ (ترجمة خاصة)
  • الوزاري الخليجي يشيد بإنجازات «مسام» في الأراضي اليمنية.. القصيبي: مسألة الألغام في اليمن تعتبر كارثة إنسانية بكل المقاييس
  • شراكة استراتيجية بين جامعة القاهرة واتحاد العاب القوى