صحيفة البلاد:
2025-06-04@15:45:13 GMT

تايكوندو جديد ببصمة الصبّان

تاريخ النشر: 3rd, June 2025 GMT

تايكوندو جديد ببصمة الصبّان

أسدل الستار على جزء كبير من منافسات التايكوندو لهذا الموسم؛ ليكشف المشهد الختامي عن تحولات جذرية، أعادت رسم ملامح اللعبة، في حقبة جديدة اقترنت بتولي أحمد الصبّان رئاسة الاتحاد السعودي للتايكوندو. مرحلة حملت عنوانًا واضحًا، العمل المؤسسي والتطوير الجاد. الصبّان الذي تسلّم زمام القيادة في ظل تركة مثقلة بالتحديات، لم يرضَ بالبقاء عند حدود الواقع، بل بدأ في إعادة هيكلة المنظومة بهدوء وحنكة، مغلقًا الكثير من منافذ الخلل، التي كانت تعيق التقدم،
هذا التحول لم يكن مجرد حبر على ورق، بل تجلّى على أرض الميدان من خلال بروز فرق جديدة؛ قلبت موازين المنافسة، وكان فريق الحريق الحدث الأبرز، بعدما فاجأ الجميع باعتلائه قمة بطولة السوبر السعودي، في إنجاز غير متوقع بالنظر إلى محدودية الإمكانات.


لكن هذا التفوق لم يكن وليد الصدفة، بل جاء نتيجة عمل فني منظم، بقيادة المدرب الوطني خالد الدهيمي، وبدعم مباشر من إدارة واعية برئاسة العميد سعد الهزاني، وبتكامل ملحوظ مع تركي الهزاني مدير تطوير الألعاب ورئيس فريق الحوكمة، وسعد الخثلان نائب الرئيس، في تناغم يجمع بين الفكر الفني، والاحتراف الإداري.
ولم يقتصر التميز على الحريق، بل برزت أندية جديدة في مشهد التنافس؛ مثل الصفا، وحراء، واليرموك، والعلا، والنصر، والقادسية، والأخير على صعيد السيدات، ما أضفى على المنافسات بُعدًا جديدًا، وزاد من تنوّع الأندية المتوجة؛ كل ذلك يعكس حجم التحول البنيوي الذي أحدثه الاتحاد، بإدارته الجديدة وفكر رئيسه، الذي لم يأتِ لتسيير مرحلة، بل ليقود مشروعًا طموحًا، يعتمد على منح الفرص للكفاءات، وتطوير بيئة اللعبة إداريًا وتنظيميًا وفنيًا. هذا التصحيح للمسار لا يخدم الأندية فحسب، بل يُعد استثمارًا إستراتيجيًا في مستقبل اللعبة؛ إذ يسهم في توسيع قاعدة المنافسة، ويزيد من شعبية التايكوندو، ويرتقي بجودة البطولات واللاعبين.
الصبّان أرسى دعائم عدالة التنافس، وأغلق أبواب المجاملات، وقطع الطريق أمام احتكار المنصات، في خطوة جريئة نحو مستقبل أكثر عدلاً واحترافًا.
باختصار، نحن على أعتاب عهد جديد للتايكوندو السعودي، يتسم بالكفاءة، وتكافؤ الفرص، والتنوّع، والنتائج بدأت تنطق بما تحقق، بانتظار المزيد من القفزات النوعية، التي تستحقها هذه الرياضة العريقة.

المصدر: صحيفة البلاد

كلمات دلالية: عبدالمحسن الجحلان

إقرأ أيضاً:

انتخابات أم مسرحية؟

بقلم : تيمور الشرهاني ..

ها هو رئيس البرلمان الدكتور محمود المشهداني، الذي يُفترض أنه يتربع على قمة هرم السلطة التشريعية، يخرج علينا بمقطع فديو ليصف الانتخابات بـ”اللعبة”. يا للعجب! إذا كان أعلى مسؤول تشريعي يختصر كل هذا العناء الوطني بكلمة واحدة، فماذا تبقّى من العملية الديمقراطية سوى ديكور هشّ أو مشهد مسرحي عبثي؟
أي ثقة يمكن أن تُبنى في قلوب الناخبين إذا كانت “اللعبة” مكشوفة بهذا الشكل الفجّ؟ لعلّ الناخب المسكين، الذي يُمنّى نفسه بالتغيير، بات يدرك أن أوراقه الانتخابية ليست سوى أوراق لعب تتقاذفها أيادٍ لا تملك القرار أصلاً.

السؤال الذي يفرض نفسه: هل هناك من يملك القرار أصلاً، أم أن الجميع ممثلون في هذا العرض الطويل، ينتظرون نهاية مشهد لم يكتبوا نصه؟ هل ما يجري أمامنا هو فعلاً انتخابات، أم أن الكواليس مكتظة باللاعبين الحقيقيين، بينما يُترك للشعب دور المتفرج المصدوم؟

قد يكون الوصف الأدق هو أننا أمام لعبة، لكنّ قواعدها مجهولة ونتائجها محسومة سلفاً، أما اللاعبون الحقيقيون فهم أولئك الذين لا يظهرون على المسرح أبداً. فليطمئن القارئ الكريم: إذا كان أرباب السلطة التشريعية أنفسهم يرونها لعبة، فلا أحد يملك حق الاعتراض على نتائجها، ولا حتى أبطالها الورقيون!

أيها السادة، لندع الأوهام جانباً: القرار ليس هنا، ولا هناك، وربما ليس في العراق أصلاً. ومن يظن أن صوته يغيّر شيئاً، عليه أن يسأل نفسه أولاً: من الذي يوزع الأدوار في هذه اللعبة الكبرى؟
حين يعترف الكبار بأن القرار ليس بأيديهم!!

تيمور الشرهاني

مقالات مشابهة

  • تفاصيل العرض الخرافي الذي رفضه زيدان لتدريب الهلال السعودي
  • ما الذي يمنح السلطة شرعيتها؟ كتاب يفتح الباب لمقاربة فلسفية جديدة
  • انتخابات أم مسرحية؟
  • بسبب مونديال الأندية.. قرار من الخلود السعودي بحق ديانغ
  • ميسي على أعتاب الدوري السعودي.. مواجهة جديدة مع رونالدو تلوح في الأفق
  • محمد عطية الفيومي: إطلاق خريطة استثمارية جديدة تسهل الطريق أمام المستثمرين
  • خطوة جديدة من النصر السعودي لإقناع رونالدو بتجديد عقده
  • ????️ باريس سان جيرمان.. حقبة جديدة من تغيير قواعد اللعبة بقيادة ناصر الخليفي
  • ناقد رياضي: الإعلام السعودي تعجب من قرارات رابطة الأندية والتظلمات حول أزمة القمة