من جيرالد فورد إلى ماكرون.. كيف أحرجت حوادث سلالم الطائرات المسؤولين؟
تاريخ النشر: 4th, June 2025 GMT
تتصدر مشاهد الزعماء والساسة على سلالم الطائرات عناوين الأخبار بين الحين والآخر، وتتحوّل أحيانا إلى لحظات فارقة تثير موجات واسعة من الجدل والتعليقات.
وقد شكّل الفيديو الأخير الذي جرى تداوله حول الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وهو يتعرض لصفعة على وجهه من طرف زوجته بريجيت أثناء خروجه من الطائرة الرئاسية، لحظة جديدة في سلسلة لا تنتهي من المواقف المحرجة التي تصادف القادة أثناء تنقلاتهم الرسمية.
وهذه الوقائع، التي كثيرا ما تلتقطها عدسات الكاميرات وتنتشر بسرعة البرق، تتجاوز في وقعها حدود الطرافة أو الحرج لتدخل في سياق الجدل حول صورة القائد وهيبته في أعين الرأي العام.
ذكر تقرير لموقع يورو نيوز أمثلة من هذه المواقف المحرجة، مما جعلهم يتعرضون لموجة من التعليقات المصحوبة بالسخرية والتهكم.
سلالم تحرج الرؤساءففي حزيران/يونيو 1975، انزلق الرئيس الأميركي جيرالد فورد وسقط أثناء نزوله من سلم الطائرة الرئاسية في مدينة سالزبورغ النمساوية، وقد وثّقت الكاميرات الحادثة التي تحوّلت سريعا إلى مادة للسخرية.
وقد عزا فورد سبب انزلاقه إلى إصابة قديمة في الركبة، إلا أن الحادثة ألصقت به صورة "الرجل المتعثر"، بل وأسهمت في ترسيخ صورة "الحماقة" بالرئيس فورد، وكان لها أثرها السلبي على مستقبله السياسي، حيث تحوّلت إلى "قضية" أثّرت على حملته لإعادة انتخابه في العام التالي، وفي نهاية المطاف خسر فورد الانتخابات أمام جيمي كارتر.
إعلانوكان جو بايدن من بين الرؤساء الأميركيين الآخرين الذين واجهوا صعوبة مع السلالم، حيث تعثّر عدة مرات أثناء صعوده أو هبوطه إلى الطائرة الرئاسية.
ففي مارس/آذار 2021 تعثر بايدن أثناء صعوده سلم الطائرة في قاعدة أندروز، ولوحظ خلال الحادثة -التي عزتها المتحدثة باسم البيت الأبيض إلى ظروف الرياح- توقف بايدن للحظات ليمسح الغبار عن ركبته قبل أن يواصل صعوده إلى الطائرة.
ووقعت حادثة مشابهة في عام 2023، الأمر الذي أثار تساؤلات جديدة حول حالة بايدن البدنية وقدرته على التحمّل، وساهم في ترسيخ صورة العاجز به، وهي الصورة التي رافقته وتسببت في زيادة الضغط عليه للتنحي قبل أن يرضخ ويتنازل عن الترشح لنائبته كمالا هاريس.
ولترامب قصصه مع السلالمحتى الرئيس الأميركي الحالي دونالد ترامب الذي سخر من ماكرون ونصحه بأن يُحكم إغلاق السلالم مستقبلا، واجه هو الآخر بعض اللحظات المحرجة أثناء صعوده أو نزوله من السلالم.
وحسب مقال للصحفي الأميركي مايكل بوسيوركيو، فقد أثارت حادثة ماكرون التذكير بموقف سيئ وقع عام 2017 بين دونالد ترامب وزوجته، عندما شوهدت ميلانيا وهي تضرب يد ترامب على مدرج مطار بن غوريون في تل أبيب، وقد وصفت ميلانيا هذه الحادثة لاحقا بأنها "مجرد سوء تفاهم"، لكنها لا تزال من أكثر اللقطات إثارة خلال فترة رئاسة ترامب الأولى.
وفي أكتوبر/تشرين الأول 2018 شُوهد ترامب وهو يكابد للإمساك بمظلته أثناء صعوده السلم العلوي للطائرة الرئاسية "إير فورس وان"، قبل أن يفشل في ذلك لتطير المظلة بعيدا، ويواصل ترامب صعوده إلى الطائرة.
كما التقطت صورة أخرى لترامب أثناء صعوده إلى الطائرة الرئاسية المتجهة إلى مينيسوتا، وقطعة من ورق المرحاض ملتصقة بنعل حذائه، وهو ما أثار موجة من التعليقات الساخرة ضده.
وفي يونيو/حزيران 2020، شوهد ترامب وهو ينزل بحذر من منحدر في أكاديمية ويست بوينت العسكرية، وهو ما أثار جدلا واسعا بشأن حالته الصحية، وقد برر الأمر لاحقا بالقول إن المنحدر كان "طويلا جدا وشديد الانحدار".
ولا يتوقف الأمر عند حالات التعثر صعودا أو هبوطا، بل أحيانا يعجز الرئيس عن المشي على السلالم، كما حدث مع الرئيس الروسي الأسبق بوريس يلتسين، الذي وصل إلى أيرلندا عام 1994 في زيارة رسمية، لكنه لم يخرج من الطائرة مطلقا.
إعلانأحرج الموقف رئيس الوزراء الأيرلندي حينها ألبرت رينولدز وعدد من وزرائه الذين تُركوا في حيرة من أمرهم بالمطار، بانتظار يلتسين الذي لم يخرج من الطائرة، لتبقى وقتا طويلا جاثمة في المطار دون أن يفتح بابها قبل أن تعود أدراجها.
وقد قُدّمت تبريرات متعددة لذلك الحادث، منها أن يلتسن كان يشعر بالإرهاق وبحاجة إلى الراحة بعد رحلة شاقّة، كما قِيل إن حراسه الشخصيين ترددوا في إيقاظه.
لكن معظم الروايات اتفقت لاحقا أن يلتسن كان مخمورا بشدة إلى درجة أنه لم يتمكّن من الصعود إلى السلالم.
وقد وجّه يلتسين لاحقا رسالة اعتذار إلى رينولدز، أعرب فيها عن أسفه على الحادث الذي حال دون لقائهما، ودعاه في المقابل إلى زيارة روسيا في العام التالي.
أورد الصحفي الأميركي سكوت بيندر في مقال بعنوان "أكثر الأخطاء إحراجا في تاريخ الرؤساء" أنه في عام 1977 زار الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر بولندا، في أول زيارة خارجية له كزعيم للولايات المتحدة.
وقد أُوليَت هذه الرحلة أهمية كبيرة، إذ كانت بولندا دولة تابعة للاتحاد السوفياتي، لكنها عُرفت مبكرا بمقاومتها للسوفيات، وشهدت في السياق ذاته بعض الاحتجاجات وأعمال الشغب خلال العام 1976.
لذا، خطط كارتر لإلقاء خطاب لمحاولة كسب ود الشعب البولندي فور نزوله من الطائرة، وكان مترجمه الذي وفرته وزارة الخارجية هو ستيفن سيمور البالغ من العمر 31 عاما والمولود في روسيا، ورغم أنه كان يتكلم 4 لغات، فإن البولندية كانت لغته الرابعة، فكانت البداية غير موفقة.
هبطت طائرة كارتر في بولندا يوم 29 ديسمبر/كانون الأول 1977، وشرع على الفور في إلقاء خطابه لتبدأ المشاكل، فقد ترجم سيمور تعبير كارتر عن سعادته بالوجود في بولندا على أنه قال إنه هجر أميركا ليعيش للأبد في بولندا.. يا للعجب!
إعلانثم قال كارتر إنه يشيد بالدستور البولندي، وهو ما ترجمه سيمور بأن كارتر يسخر من دستور بولندا.
لكن الكارثة وقعت عندما قال كارتر إنه يسعى إلى معرفة تطلعات البولنديين، وعبّر عن ذلك بكلام لطيف، فكانت الفضيحة أن ترجم سيمور كلام كارتر بأنه يرغب في الاتصال المباشر مع البولنديين وبصيغة يمنع الحياء من ذكرها، وإن كانت الصحف البولندية أوضحتها، وطبعا تم الاستغناء عن خدمات سيمور على الفور.
في يناير 1992 زار جورج بوش الأب اليابان، حيث أقام رئيس الوزراء كيتشي ميازاوا عشاء على شرفه.
وأثناء العشاء، شعر بوش فجأةً بتوعّك وأُغمي عليه أمام الكاميرات بعد أن تقيّأ في حضن رئيس الوزراء الياباني.
هرعت زوجته باربرا ورجال الخدمة السرية لمساعدته، وحاولت باربرا تغطية فم زوجها لإيقاف القيء لكنها فشلت في ذلك.
ولاحقا استعاد بوش وعيه وتمكّن من الوقوف والاعتذار.
علّق الصحفي ستوك على الحادثة بأن بوش كان في اليابان لطلب المساعدة في تقليص عجز الموازنة الأميركية، ولتحقيق استجابة سريعة للطلب ذهب وتقيّأ على رئيس حكومتهم.
في 5 من شهر فبراير/شباط 2015 انتشر على منصة تويتر (إكس حاليا) خبرا عن سقوط رئيس زيمبابوي روبرت موغابي البالغ من العمر يومها 91 عاما، حيث سقط على ركبتيه أثناء نزوله من السلالم قادما من المشاركة في القمة الرابعة والعشرين للاتحاد الأفريقي المنعقدة في إثيوبيا.
أثار الخبر موجة عارمة من السخرية لدى مستخدمي الإنترنت في جميع أنحاء العالم.
وحسب صحيفة الإندبندنت البريطانية، فقد حاولت الجهات الأمنية في زيمبابوي حذف الصور التي التقطت في ذلك الموقف المحرج لكن دون جدوى، وقد جلبت الحادثة البهجة في قلوب معظم الزيمبابويين بسبب ما عانوه من ظلم وتنكيل على يد النظام الدكتاتوري الذي تزعمه روبرت موغابي، حيث تم تشريد الكثير من أبناء هذا البلد من بلادهم بسبب معارضتهم لموغابي، على حد قول الصحيفة.
إعلانواعتبرت الصحيفة أن رؤية موغابي ساقطا أعطته صورة "إنسان فانٍ"، على النقيض تماما من الصورة التي ظل يقدمها عن نفسه.
وفي تقرير بصحيفة "ماغازين آفريكين" بعنوان "قادتنا يتصرفون بشكل سيئ"، تناول الكاتب موكي ماكورا تصرفات بعض القادة الأفارقة التي وصفها بأنها محرجة للقارة جمعاء، إذ تصورها وكأنها غابة يسكنها قادة غير منضبطين لا يفكرون إلا في أنفسهم.
ويعطي الكاتب أمثلة على حوادث محرجة لهؤلاء القادة، ففي يناير/كانون الثاني من 2023 انتشر مقطع فيديو يظهر الرئيس الكاميروني بول بيا البالغ من العمر 89 عاما وهو يبدو في حالة ارتباك شديد، أثناء إلقاء كلمة في القمة الأميركية الأفريقية، فهو لا يكاد يبين ولا يعرف أصلا لماذا هو موجود هناك.
الرئيس الكاميروني نفسه ظهر في مقاطع فيديو أخرى خلال استقبال ماكرون له في قصر الإليزيه وهو يتخبط في مشيته عند نزوله من السيارة وكأنه سوف يسقط، مما اضطر ماكرون للإسراع نحوه وإمساك يده قبل المكان المخصص لذلك وإدخاله القصر.
ويعطي الكاتب أمثلة متعددة لمواقف محرجة لرؤساء أفارقة آخرين، منهم رئيس جنوب السودان ورئيس غينيا ورئيس زيمبابوي، ويؤكد أن ما يجمع بين أغلب الرؤساء الأفارقة أنهم بلغوا من الكبر عتيا، وباتوا يعانون من الضعف والأمراض والخرف أحيانا، ومع ذلك ما زالوا يفرضون أنفسهم في قارة أغلب سكانها من الشباب.
وكان للسيدات الأول حظهن من المواقف المحرجة مع سلالم الطائرات، ففي نوفمبر/تشرين الثاني 2022 تعثّرت السيدة الأولى الإندونيسية آنذاك إريانا أثناء نزولها من سلم الطائرة الرئاسية، مستندة إلى ذراع زوجها الرئيس جوكو ويدودو.
إعلانوقع الحادث خلال وصول الزوجين إلى مطار آي غوستي نغوراه راي في بالي، للمشاركة في قمة مجموعة العشرين، وقد سارع فريق الأمن الرئاسي إلى مساعدة إريانا للدخول إلى المطار.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الحج حريات الحج الطائرة الرئاسیة رئیس الوزراء أثناء نزوله أثناء صعوده إلى الطائرة من الطائرة نزوله من فی ذلک قبل أن
إقرأ أيضاً:
إليكم 23 صورة من ملف إبستين وترامب وبيل كلينتون وبيل غيتس التي كُشف عنها الجمعة
(CNN)-- نشر الديمقراطيون في لجنة الرقابة بمجلس النواب الأمريكي، الجمعة، صورا من مقتنيات تركة جيفري إبستين، تُظهر عديدا من الشخصيات النافذة في دائرة تاجر الجنس، بمن فيهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والرئيس الأسبق بيل كلينتون، وستيف بانون، وبيل غيتس، وريتشارد برانسون، وغيرهم.
والعديد من هؤلاء الرجال لهم صلات سابقة بإبستين، لكن الصور قد تلقي ضوءا جديدا على مدى عمق تلك العلاقات.
وبشكل إجمالي، فإن الصور الـ19 - التي قالت اللجنة إنها جاءت من تركة إبستين - تؤكد أنه كان مرتبطا في الماضي بمجموعة متنوعة من الأشخاص النافذين والبارزين الذين تخضع علاقاتهم به الآن لتدقيق واسع.
وتظهر إحدى الصور التي نُشرت، الجمعة، ما يبدو أنه "وعاء يحتوي على واقيات ذكرية مُبتكرة عليها رسم كاريكاتوري لوجه ترامب"؛ ويحمل الوعاء لافتة كُتب عليها "واقيات ترامب 4.50 دولار".
ويحمل كل واق ذكري صورة لوجه ترامب مع عبارة "أنا ضخم!". وأظهرت صورة أخرى ترامب مع 6 نساء يرتدين أكاليل الزهور، وقد حجبت اللجنة وجوههن. ونُشرت صور أخرى لستيف بانون وإبستين وهما يلتقطان صورة أمام المرآة؛ وصورة لبيل كلينتون مع إبستين وماكسويل وزوجين آخرين؛ وصورة لملياردير التكنولوجيا بيل غيتس مع الأمير السابق أندرو. كما ظهر رئيس جامعة هارفارد السابق لاري سامرز والمحامي آلان ديرشوفيتز في صور من مقتنيات تركة إبستين.
ولا تُظهر أي من الصور التي تم نشرها أي سلوك جنسي غير لائق، ولا يعتقد أنها تصور فتيات قاصرات. ولم يتضح على الفور متى أو أين تم التقاط هذه الصور، أو من التقطها.
وحصلت اللجنة التي يقودها الجمهوريون على هذه الصور من تركة إبستين كجزء من تحقيقها الجاري. وقد نشرت اللجنة حتى الآن عشرات الآلاف من الوثائق ورسائل البريد الإلكتروني والمراسلات التي تلقتها من تركة إبستين، والتي لا تزال تفتح آفاقا جديدة في التحقيقات.
ووجه محامو تركة جيفري إبستين رسالة إلى اللجنة، الخميس، أشاروا فيها إلى "إمكانية مراجعة مقاطع الفيديو والصور التي طلبتها، والتي تم التقاطها في أي عقار يملكه أو يستأجره أو يديره أو يستخدمه إبستين، وذلك خلال الفترة من 1 يناير 1990 حتى 10 أغسطس 2019".
وذكر المحامون في رسالتهم: "كما هو الحال بالنسبة لما تم الكشف عنه بالأمس، تتضمن هذه الوثائق أيضا موادا قد لا تكون ذات صلة بالموضوع، ولكن لم تتمكن إدارة التركة من تأكيد ما إذا كانت قد التُقطت في عقار يملكه أو يستأجره أو يديره أو يستخدمه إبستين. وقد أجرت التركة تعديلات طفيفة على هذه الصور، واقتصرت هذه التعديلات على صور العُري".
وقال النائب روبرت غارسيا، كبير الديمقراطيين في لجنة الرقابة بمجلس النواب، في بيان، إن آخر ما قدمته التركة من وثائق يحتوي على "أكثر من 95 ألف صورة، من بينها صور لرجال أثرياء ونافذون قضوا وقتا مع جيفري إبستين"، و"آلاف الصور لنساء ومقتنيات تابعة لإبستين".
وأضاف غارسيا في بيان: "حان الوقت لإنهاء هذا التستر من قبل البيت الأبيض، وتحقيق العدالة لضحايا جيفري إبستين وأصدقائه النافذين. هذه الصور المقلقة تثير المزيد من التساؤلات حول إبستين وعلاقاته ببعض أقوى الرجال في العالم. لن نهدأ حتى يعرف الشعب الأمريكي الحقيقة. يجب على وزارة العدل أن تفرج عن جميع الملفات، الآن".
ولم يتم اتهام بيل كلينتون مطلقا من قبل سلطات إنفاذ القانون بأي مخالفة تتعلق بإبستين، وقد أعلن متحدث باسمه مرارا أنه قطع علاقاته بإبستين قبل اعتقاله بتهم فيدرالية في عام 2019، وأنه لم يكن على علم بجرائمه.
ونفى متحدث باسم غيتس مرارا أن يكون إبستين قد عمل لديه. وكان غيتس قد أعرب من قبل عن ندمه على لقائه بإبستين، حيث قال لأندرسون كوبر من شبكة CNN عام 2021: "كان خطأً فادحا قضاء الوقت معه، ومنحه مصداقية التواجد هناك".
في حين أن علاقات ترامب بإبستين معروفة جيدا. فقد كانا ينتميان إلى نفس الأوساط الاجتماعية في مانهاتن وبالم بيتش. لكن لم يتم توجيه الاتهام لترامب بأي مخالفة جنائية، وقد وصف هو وفريقه سابقا إبستين بأنه شخص "بغيض" طرده ترامب من ناديه.
وفي مجموعة من الرسائل الإلكترونية التي نشرتها اللجنة مؤخرًا، ادعى إبستين أن ترامب "قضى ساعات" مع إحدى أبرز من اتهموا إبستين، الراحلة فيرجينيا جيوفري. كما كتب إبستين في رسالة بريد إلكترونية أن ترامب "كان على علم بالفتيات" - في إشارة واضحة إلى ادعاء ترامب أنه طرد إبستين من ناديه مار-أ-لاغو لقيامه باستدراج الشابات اللواتي يعملن هناك.
في أعقاب تلك الرسائل الإلكترونية، وصف ترامب والبيت الأبيض القضية بأنها "خدعة"، حيث قالت السكرتيرة الصحفية كارولين ليفيت إن الرسائل الإلكترونية "لا تثبت شيئا على الإطلاق، سوى حقيقة أن الرئيس ترامب لم يرتكب أي خطأ".
وكشفت مراجعة شبكة CNN لآلاف الصفحات من رسائل إبستين الإلكترونية أنه على مر السنين، استشهد إبستين مرارا وتكرارا بترامب، أحيانًا لتحليل سلوكه، وأحيانا أخرى لغرض النميمة، وأحيانا أخرى لمجرد تصوير نفسه كشخص لديه فهم نادر للرجل الذي أصبح رئيسًا.
وواجه آخرون ممن ارتبطوا بإبستين عواقب مهنية أو غيرها بسبب تلك العلاقة، على الرغم من أنهم لم يُتهموا أيضا بارتكاب أي مخالفات جنائية.
وأخذ سامرز إجازة من التدريس في جامعة هارفارد واستقال من منصبه في مجلس إدارة OpenAI، وقال إنه "يشعر بخجل شديد" من استمراره في التواصل مع إبستين، وإنه سيعمل، مع تنحيه عن أداء الأدوار العامة، على "إعادة بناء الثقة وإصلاح العلاقات مع الأشخاص الأكثر قربا منه". وتخلى أندرو ماونتباتن-ويندسور عن استخدام ألقابه الملكية، ونفى أي مزاعم بسوء السلوك.