من الأب الباحث إلى الابن الأديب..كيف شكلت عائلة تيمور المشهد الثقافي المصري
تاريخ النشر: 4th, June 2025 GMT
في تاريخ الأدب العربي الحديث، قلّما نجد عائلة اجتمعت فيها القرائح، وتكاملت فيها المواهب، كما اجتمعت في عائلة آل تيمور.
لا يذكر اسم محمود تيمور إلا وتستدعي الذاكرة الأدبية صورة عائلية مترابطة، من أب باحث ومؤرخ، إلى أخ رائد في فن القصة القصيرة، إلى محمود نفسه، الذي شكّل امتدادًا لهذه السلالة الثقافية الفريدة.
ولد أحمد باشا تيمور في النصف الثاني من القرن التاسع عشر، وكان أحد أبرز المثقفين الموسوعيين في زمنه.
لم يكن أديبًا بالمفهوم التقليدي، بل كان عالمًا في التراث، باحثًا في المخطوطات، ومؤلفًا لموسوعات تعد مرجعًا حتى اليوم في الفولكلور، الأمثال الشعبية، والتاريخ الإسلامي.
أسس أحمد تيمور واحدة من أغنى المكتبات الخاصة في مصر، ضمت آلاف الكتب والمخطوطات النادرة، والتي أهدتها العائلة لاحقًا إلى دار الكتب المصرية، لتصبح جزءًا من الذاكرة الثقافية للأمة.
محمد تيمور ..الأخ الذي أشعل شرارة القصة القصيرةهو الأخ الأكبر لمحمود، ومن أوائل من كتب القصة القصيرة الفنية في الأدب العربي بأسلوب أقرب إلى النموذج الأوروبي.
تميزت قصصه ببنية درامية واضحة، وشخصيات حقيقية من قلب المجتمع المصري، لم يكتب كثيرًا، لكنه ترك أثرًا عميقًا، خاصة مع مجموعته الشهيرة ما تراه العيون.
ورغم وفاته المبكرة، إلا أن أثره كان واضحًا في مسيرة محمود تيمور، الذي ظل يذكره باعتزاز في مقدمات كتبه، بل وتبنى كثيرًا من أفكاره، مطورًا إياها بأسلوبه الخاص.
محمود تيمورولد محمود تيمور عام 1894، وتربى في بيت يعج بالكتب والمناقشات الفكرية، بدأ بكتابة القصة القصيرة تأثرًا بأخيه، لكنه ما لبث أن كون أسلوبه الخاص، فمزج بين الرومانسية والواقعية، واهتم بالبيئة المصرية البسيطة، والشخصيات المهمشة ، واللغة السلسة القريبة من الناس.
كتب عشرات المجموعات القصصية، منها نداء المجهول وأبو شوشة، وأعمالًا مسرحية وروايات، وشارك في معارك فكرية كبرى حول دور الأدب في المجتمع.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: محمود تيمور الأدب العربي الذاكرة الأدبية ثقافة
إقرأ أيضاً:
محافظ بورسعيد يعتمد حركة تنقلات مديري ووكلاء الإدارات التعليمية
اعتمد اللواء محب حبشي، محافظ بورسعيد، حركة تنقلات مديري ووكلاء الإدارات التعليمية بالمحافظة، وذلك بعد العرض المقدم من طاهر الغرباوي، مدير مديرية التربية والتعليم ببورسعيد، في إطار خطة تطوير الأداء الإداري ورفع كفاءة المنظومة التعليمية على مستوى المحافظة.
وجاءت الحركة على كالتالي: هشام محمد كمال الجعبري مدير إدارة شرق التعليمي و شريف محمد السيد كامل وكيل إدارة شرق التعليمية وأميرة محمود محمود عبد اللطيف مدير إدارة شمال التعليمية ووفاء محمد حامد حريز وكيل إدارة شمال التعليمية وأحمد محمد أحمد تاج الدين مدير إدارة جنوب التعليمية وعبير محمد السيد حسين درويش وكيل إدارة جنوب التعليمية.
كما شملت الحركة كل من: محمد طه محمود بدوي مدير إدارة الزهور التعليمي وكريم محمد محمد محمد صالح وكيل إدارة الزهور التعليمية و فاطمة سمير إسماعيل هجرس مدير إدارة بحر البقر التعليمية و أشرف إبراهيم مسعد شتيوي وكيل إدارة بحر البقر التعليمية ونيفين الحسيني عبد الرازق عثمان مدير إدارة بورفؤاد التعليمية وأحمد محمد أحمد الشربيني وكيل إدارة بورفؤاد التعليمية.
وأكد محافظ بورسعيد أن هذه الحركة تأتي في ضوء الحرص على الدفع بقيادات تعليمية تتمتع بالكفاءة والخبرة الميدانية، بهدف الارتقاء بالعملية التعليمية وخدمة الطلاب وأولياء الأمور، متمنيًا لجميع القيادات الجديدة التوفيق في مهامهم وتحقيق أهداف التنمية الشاملة في القطاع التعليمي.