مركز الاختبارات والأبحاث.. دور مهم وفاعل في ظل الانفتاح الاقتصادي
تاريخ النشر: 4th, June 2025 GMT
دمشق-سانا
في ظل إقبال سوريا على انفتاح اقتصادي كبير مع رفع العقوبات، وإبرام عدة اتفاقات مع شركات دولية في مجال الطاقة تمهد الطريق لتطوير قطاع الصناعة، تبرز أهمية مركز الاختبارات والأبحاث الصناعية في اختبار المنتجات المطروحة في السوق المحلية لكونه الوحيد في البلاد الذي يقوم بإجراء اختبار طيف واسع من العينات والسلع المنتجة محلياً أو المستوردة.
وأوضح مدير عام المركز ثامر العبود في تصريحات نقلتها قناة وزارة الاقتصاد والصناعة على تليغرام أن للمركز دوراً مهماً في اختبار العينات التي تنتج داخل البلد أو المستوردة، ومنحها شهادة مطابقة للمواصفات القياسية، لافتاً إلى أن هذا الدور سيزداد أهمية في المرحلة المقبلة مع عودة المصانع للعمل من جديد ورفع العقوبات والدخول المرتقب للمستثمرين.
وأشار العبود إلى أن المركز يسعى إلى إجراء صيانة شاملة للأجهزة وتحديث البعض منها، إضافة إلى تدريب الكوادر الفنية العاملة بالمركز، ورفع مستواهم العلمي والعملي، والتواصل مع المنظمات المحلية والدولية، للاستفادة من خبراتهم وتجاربهم في هذا المجال.
وحول إمكانية منح المركز شهادة “الأيزو” الدولية لإدارة معايير الجودة أوضح العبود أنه تم التواصل بالفعل مع المنظمات المعنية بالأمر، مشيراً إلى أهمية هذه الشهادة في السماح للمنتجات السورية بالدخول إلى الأسواق الخارجية في الدول التي تعترف بـ “الأيزو”.
يشار إلى أن وفداً رسمياً من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي “UNDP” أجرى زيارة إلى المركز مؤخراً، اطلع خلالها على الأجهزة والمعدات داخل المركز، وعلى سير العمل والمعوقات التي تعترضه بهدف تنفيذ خطط عمل دعم فني، تضمن تحقيق المركز لمتطلبات الاعتماد العامة “ISO/IEC 17025 ” لكفاءة مختبرات الاختبار والمعايرة.
تابعوا أخبار سانا علىالمصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
اختبار منزلي قد يغيّر مستقبل تشخيص سرطان الجلد| ما هو؟
في خطوة علمية واعدة، طوّر باحثون من جامعة ميشيجان الأمريكية رقعة جلدية مبتكرة تُمكّن الأفراد من اختبار سرطان الجلد في المنزل، دون الحاجة إلى خزعة أو سحب دم، ما يُمكن أن يُحدث ثورة في تشخيص هذا المرض الخطير مبكرًا، وذلك وفقًا لتقرير قد تم نشره في مجلة " Newsweek" الأمريكية.
أطلق الباحثون على الرقعة الجديدة اسم "ExoPatch"، وهي مصنوعة من السيليكون وتحتوي على إبر دقيقة للغاية ذات تصميم نجمي فريد. عند وضعها على الجلد، تقوم هذه الإبر باختراق الطبقة السطحية فقط (البشرة) دون التسبب في أي نزيف أو ألم يُذكر.
عدم تغلغل الإبر في الاعماقأوضح البروفيسور سونيتا ناجراث، أستاذ الهندسة الكيميائية بجامعة ميشيجان، أن التصميم النجمي يجعل عملية الوخز أكثر سهولة وأقل إزعاجًا، حيث لا تتغلغل الإبر في الأعماق، بل تكتفي بجمع عينات سطحية دقيقة لاكتشاف المؤشرات البيولوجية المرتبطة بسرطان الجلد.
نتائج فورية: خطوط تكشف الحقيقةما يميز هذه الرقعة أنها لا تتطلب أجهزة أو مختبرات لتحليل النتائج، فبعد تطبيقها على الجلد، تُظهر شريط اختبار مدمج يُشبه اختبارات الحمل المنزلية:
خطان يدلّان على وجود مؤشرات على سرطان الجلد.خط واحد يشير إلى نتيجة سلبية.الورم الميلانيني: العدو الأخطر للبشرةتُركز الرقعة بشكل خاص على الكشف عن الورم الميلانيني، وهو أخطر أنواع سرطان الجلد، نظرًا لسرعة انتشاره إلى أعضاء الجسم الحيوية مثل الرئتين والكبد والدماغ، إذا لم يُكتشف مبكرًا.
وعلى عكس الأنواع الأخرى من سرطان الجلد مثل سرطان الخلايا القاعدية أو الحرشفية، التي تنمو ببطء، فإن الميلانوما يتمتع بقدرة عالية على غزو العقد الليمفاوية والانتشار جهازيًا خلال فترة قصيرة.
أهمية الكشف المبكر والفحص الذاتيتعتبر الفحوصات المبكرة الوسيلة الأنجح لمواجهة الميلانوما، ويُجري الأطباء عادةً فحوصات شاملة للجلد باستخدام العدسات المكبرة، وتقنية تنظير الجلد، ورسم خرائط الشامات لرصد أي تغيرات مشبوهة بمرور الوقت.
تقليل الفحوصات بعد الرقعة الجديدةالرقعة الجديدة قد تُقلل الحاجة لهذه الفحوصات في المراحل الأولية، خاصة بالنسبة للأشخاص المعرضين للخطر، كأصحاب البشرة الفاتحة أو من لديهم عدد كبير من الشامات أو تاريخ عائلي للإصابة بسرطان الجلد.
نحو فحص منزلي روتيني أكثر أمانًا وسهولةأكد الباحثون أن الرقعة قد تُغني بعض المرضى عن الفحوصات المتكررة والمؤلمة مثل الخزعات، فعلى سبيل المثال يُوصى حاليًا بأن يزور الأشخاص ذوو البشرة الفاتحة طبيب الجلدية كل ستة أشهر تقريبًا لفحص الشامات وتحليلها، لكن باستخدام هذه الرقعة، يمكنهم القيام بالفحص بأنفسهم في المنزل والحصول على النتائج على الفور، قبل اتخاذ الخطوة التالية بمراجعة الطبيب عند الحاجة.