هيومن رايتس ووتش: استهداف ميناء رأس عيسى جريمة حرب
تاريخ النشر: 4th, June 2025 GMT
وطالبت المنظمة، في بيان لها على موقعها الإلكتروني بـ"التحقيق في الهجوم باعتباره جريمة حرب".
وذكرت المنظمة أنه في إطار الحملة العسكرية الأمريكية ضد اليمن، والتي بدأت في 15 مارس الماضي، قصفت الولايات المتحدة ميناء رأس عيسى، أحد 3 موانئ في الحديدة حيث يمر نحو 70 بالمئة من واردات اليمن التجارية و80 بالمئة من المساعدات الإنسانية.
وأشارت إلى أنها حللت صور أقمار صناعية، وراجعت صورا فوتوغرافية وفيديوهات لموقع الغارات، وقيّمت بيانات نشرتها منظمة "إيروارز" والمنظمة غير الحكومية "مشروع بيانات اليمن"، وأرسلت خطابا إلى وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث في 8 مايو الماضي يتضمن النتائج الأولية، لكنها لم تتلقّ أي رد.
وأوضحت أن منظمة "إيروارز" المتخصصة برصد الخسائر المدنية في الصراعات حول العالم، قالت إن القصف أودى بحياة 84 مدنيا وجرح أكثر من 150.
وأوردت المنظمة في بيانها، قول الباحثة المتخصصة في اليمن والبحرين، نيكو جعفرنيا،، إن "قرار الحكومة الأمريكية قصف الميناء أثناء تواجد مئات العمال فيه يُظهر استخفافا صارخا بأرواح المدنيين".
وأكدت على أنه "في حين لا يحصل معظم اليمنيين على ما يكفي من الغذاء والمياه، قد يكون تأثير الغارات على المساعدات الإنسانية كارثيا، لا سيما بعد تخفيض المساعدات من قِبل إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب".
وأضافت: "يجب التحقيق في الهجوم باعتباره جريمة حرب".
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
إقرأ أيضاً:
أطباء بلا حدود: ارتفاع حاد في حالات الإسهال المائي في اليمن
أعلنت منظمة أطباء بلا حدود، الاثنين، عن تسجيل ارتفاع مقلق في حالات الإسهال المائي الحاد في مختلف أنحاء اليمن، بلغت ذروتها في مستشفى السلام بمدينة خمر بمحافظة عمران خلال شهر يونيو الماضي، في ظل ظروف صحية متدهورة وأزمة تمويل متفاقمة.
وذكرت المنظمة، أن تفشي الإسهال المائي بدأ في أواخر أبريل 2025، وتم خلال الفترة من 20 أبريل إلى 20 يوليو علاج أكثر من 2700 حالة، تطلب ثلثاها الدخول إلى المستشفى، في مؤشر على شدة الأعراض وتدهور الوضع الصحي العام.
واستجابةً لتزايد أعداد المصابين، أعادت المنظمة فتح مركز علاج مخصص في المنطقة، ما ساهم في زيادة عدد الأسرّة المخصصة للعلاج بأكثر من 30%، بهدف تحسين الوصول إلى الرعاية الطبية وضمان تلقي المرضى للدعم في الوقت المناسب، رغم استمرار تدفق الحالات الجديدة يومياً، ونقل نصفها إلى المستشفى لتلقي العلاج.
ولفتت المنظمة إلى أن الأطفال دون سن الخامسة يمثلون 29% من إجمالي الحالات، وهي نسبة مرتفعة تعكس حجم الهشاشة الصحية في أوساط هذه الفئة، خصوصاً مع معاناتهم من سوء التغذية وضعف المناعة.
وتأتي هذه الموجة الجديدة في سياق أزمة تمويل خانقة، بدأت مطلع العام الجاري، وأثرت سلباً على قدرة العديد من المنظمات الإنسانية على الاستجابة للاحتياجات الطبية في اليمن، حيث انخفض عدد مراكز علاج الإسهال المائي بشكل كبير خلال العام الماضي.
وحذّرت "أطباء بلا حدود" من أن هذا الوضع يتزامن مع ارتفاع درجات الحرارة، وانقطاع الكهرباء على نطاق واسع، ما أدى إلى تقليص فرص الحصول على مياه شرب آمنة، وتفاقم انهيار خدمات المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية، الأمر الذي يزيد من خطر انتشار الأمراض المنقولة عبر المياه.
وأكدت المنظمة، أنها ستواصل تقديم الدعم الطبي في المناطق المتضررة، داعية الجهات المانحة إلى التدخل العاجل لتلافي كارثة صحية وشيكة تهدد آلاف اليمنيين، لا سيما الأطفال.