وزير الإعلام يبحث مع وفد من منظمة “Hirondelle” السويسرية سبل التعاون في مرحلة العدالة الانتقالية
تاريخ النشر: 5th, June 2025 GMT
دمشق-سانا
بحث وزير الإعلام الدكتور حمزة المصطفى مع وفد من منظمة ”Hirondelle” السويسرية التي تعنى بتعزيز السلام والكرامة الإنسانية من خلال الإعلام؛ آليات التعاون الإعلامي في ظل مرحلة العدالة الانتقالية التي تمر بها سوريا.
وأكد الوزير مصطفى خلال اللقاء الذي عُقد اليوم في مبنى الوزارة أن الدولة السورية تتبنى عدالة انتقالية قائمة على الشفافية والمشاركة، وليست عدالة انتقامية، مشدداً على أهمية أن تكون هذه المرحلة منصفة للجميع، ومشيراً إلى إطلاق مؤتمرات صحفية وحوارات مجتمعية لضمان نقل جميع التطورات إلى الشعب بكل وضوح.
وأكد الوزير مصطفى حرص وزارة الإعلام على تغطية أعمال هيئة العدالة الانتقالية وهيئة المفقودين بشفافية كاملة، مبيناً أن سوريا تواجه فرصاً وتحديات كبيرة بعد 14 عاماً ثورة، ما يستدعي إعلاماً قوياً ومواكباً للأحداث.
وشدد على أن الإعلام سيكون عنصراً فاعلاً في العدالة الانتقالية، من خلال بناء إعلام رسمي تنافسي وتفاعلي، بالتعاون مع الإعلام الخاص والمستقل، لضمان تنوع الرؤى وتعزيز حرية الصحافة.
كما أعرب وزير الإعلام عن ترحيبه بمبادرة الوفد السويسري، والتطلع نحو تعاون طويل الأمد في مجالات الإعلام والصحافة، وتنفيذ برامج متخصصة في القضايا السياسية، ودعم البنية التحتية الإعلامية، لافتاً إلى أن المؤسسات الإعلامية السورية تعمل على التصدي للأخبار الكاذبة والمضللة التي انتشرت نتيجة ضعف الإعلام الصادق، كاشفاً عن وجود خطة لإعداد مدونة أخلاقية مهنية تحدد العلاقة بين حرية الإعلام والمسؤولية الاجتماعية، بهدف توفير هامش أوسع لحرية العمل الصحفي وضمان موضوعية المحتوى الإعلامي.
بدوره، قدم الوفد السويسري تعريفاً بمؤسسته، موضحاً أنها منظمة صحفية أُسست منذ 30 عاماً بمبادرة من بعض الصحفيين السويسريين، وتعمل في 11 دولة حول العالم لدعم المجتمعات التي تواجه تحديات في إعادة بناء إعلامها الوطني.
وتحدث الوفد عن خبرته الواسعة في تدريب الإعلاميين على قضايا العدالة الانتقالية، مؤكداً أن مهمته في دمشق تهدف إلى لقاء وسائل الإعلام السورية، والتعرف على أوضاعها، وبحث سبل تقديم الدعم خلال مرحلة إعادة الإعمار والعدالة الانتقالية، بما يشمل دعم بعض الإذاعات والمواقع الإخبارية.
تابعوا أخبار سانا علىالمصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
“بريدج 2025” تنطلق غداً.. الإمارات تعيد رسم مستقبل الإعلام العالمي
تنطلق يوم غد الإثنين، في العاصمة أبوظبي، قمة بريدج 2025 التي تتضمن 7 مسارات رئيسة تُعنى بالمحتوى الرقمي، والذكاء الاصطناعي، والإعلام الإنساني، والإنتاج السينمائي، والاقتصاد الإبداعي، ومستقبل الصحافة، وصناعة التأثير.
وتتعاون القمة مع شركاء عالميين، من بينهم “ميتا” بهدف تعزيز الابتكار وتطوير أدوات جديدة تخدم صناعة المحتوى.
وتمثل القمة إحدى مبادرات تحالف “بريدج” المنظمة العالمية المستقلة الأولى من نوعها التي تهدف إلى تطوير قطاعات الإعلام والمحتوى والترفيه، وتعزيز تنوعها وتأثيرها في الاقتصادات والمجتمعات.
ويسعى تحالف “بريدج”، الذي يتخذ من دولة الإمارات مقرا له، إلى تحقيق تأثير إيجابي عالمي بوصفه منظمة مستقلة هادفة تعمل على بناء إطار عالمي أكثر ترابطاً ومرونة والتزاماً بالقيم المهنية في قطاعات الإعلام والمحتوى والترفيه، ويجسّد مبادئ التعاون والمسؤولية.
يأتي ذلك في الوقت الذي تواصل فيه الإمارات مسيرة تحديث قطاعها الإعلامي بما يعزز تنافسيته وجاذبيته العالمية، حيث شهد العام الجاري إطلاق منظومة متكاملة لتنظيم وتمكين القطاع تضمنت إصدار قرار خاص بتنظيم الإعلانات عبر وسائل التواصل الاجتماعي للأفراد “معلن”، وتطوير سياسة جديدة لترخيص المنصات الإخبارية الرقمية تضع أطرًا مهنية وتنظيمية واضحة تعزز من مصداقية العمل الإعلامي الرقمي.
ونصت المنظومة، على إعفاء عدد من الخدمات الإعلامية من الرسوم دعمًا للمنتجين والكتاب والمبدعين الإماراتيين، وتشجيعًا لتطوير محتوى يعكس الهوية الوطنية ويرتقي بجودة الرسالة الإعلامية.
وبالتوازي، اعتمد مجلس الوزراء قرارا بشأن رسوم الخدمات الإعلامية، وقرار المخالفات والجزاءات الإدارية، في خطوة مهمة نحو بناء منظومة خدمات إعلامية موحدة ومرنة، تتسم بالشفافية وسهولة الاستخدام.
ويشهد القطاع الإعلامي في الدولة، نموا متصاعدا، حيث أصدر مجلس الإمارات للإعلام خلال النصف الأول من العام الحالي 2562 رخصة وتصريحاً إعلامياً، بينها 2152 رخصة إعلامية، و235 رخصة للإعلام الرقمي عبر وسائل التواصل الاجتماعي، إلى جانب 103 تصاريح تصوير، و72 رخصة للصحف والمجلات، ما يعكس تسارع وتيرة النمو في بيئة الأعمال الإعلامية.
وفي مجال النشر، تعامل مجلس الإمارات للإعلام خلال النصف الأول من العام الحالي مع أكثر من 514 ألف عنوان، إلى جانب إصدار 35 ألف إذن تداول للكتب في أسواق الدولة، فيما تم منع دخول 32 عنواناً مخالفاً تتعلّق بمواضيع تمس القيم المجتمعية أو تتعارض مع التشريعات النافذة.
وأصدر مجلس الإمارات للإعلام خلال النصف الأول 611 موافقة لعرض الأفلام السينمائية، حيث تجاوز إجمالي عدد التذاكر المباعة 6 ملايين تذكرة، محققا إيرادات تجاوزت 309 ملايين درهم، كما منح المجلس موافقة لتداول 131 لعبة إلكترونية في الدولة.
وعلى صعيد دعم الكفاءات الوطنية وصناعة المحتوى المتخصص، أطلقت الإمارات مبادرات تدريبية تستهدف صقل مهارات صناع المحتوى، من بينها مبادرة “صنّاع الأثر” التي ركزت على الإعلام الإنساني، وبرامج إعداد صناع المحتوى المتخصصين في الاقتصاد والقانون والصحة والأمن الغذائي، كما أطلقت الأكاديميات الإعلامية في الدولة برامج جديدة تعزز حضور الإعلاميين الإماراتيين في الميادين العالمية.
وتعد الإمارات من أبرز المراكز الإعلامية في العالم التي نجحت في الجمع بين البيئة التشريعية المرنة، والبنية التقنية المتقدمة، فضلا عن تأثيرها في صناعة المحتوى البناء، وتمكين الإعلاميين، لتغدو نموذجا متقدماً للحوكمة الإعلامية الحديثة القائمة على الابتكار وجودة الإنتاج.