تُعد جزيرة بالي الإندونيسية واحدة من أكثر الوجهات السياحية جذبا في العالم، حيث تتنوع معالمها بين الشواطئ الخلابة، والمعابد التاريخية، والبراكين النشطة.

وتُعتبر سياحة البراكين من أبرز الأنشطة التي تجذب الزوار، خاصة مع وجود بركانين نشطين هما جبل أغونغ وجبل باتور، اللذان يقدمان تجربة فريدة لمحبي المغامرة والاستكشاف.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2أعجوبة معمارية من عهد ستالين.. مترو موسكو يحتفل بمرور 90 عاما على افتتاحه بتوسيع خطوطهlist 2 of 2شهيد في قلقيلية وإصابات واعتقالات في طولكرمend of list

وفي هذا المشهد الجيولوجي العنيف، تحتل جزيرة بالي موقعا خاصا، وتجربة نادرة في حضرة القمم البركانية المشتعلة.

وبالرغم من كل التحذيرات، فإن جاذبية المكان لم تتراجع، بل على العكس تحولت أخبار ثوران البراكين إلى مغناطيس يجذب الزوار من مختلف أنحاء العالم.

ويرتفع بركان أغونغ إلى أكثر من 3 آلاف متر فوق سطح البحر، ويُعتبر أعلى قمة في بالي، كما يُقدّس السكان المحليون هذا الجبل، ويُعتقدون أنه مقر الآلهة.

بوابات معبد بورا ليمبويانغ المعروفة أيضا باسم بوابات السماء في بالي (الجزيرة)

وعلى سفوح أغونغ، تُشاهد جداول مياه حرارية، وحفر الوحل المتصاعد منها البخار، وألوان الكبريت الزاهية التي ترسم مشهدا سرياليا من الأصفر والبرتقالي حول الفوهات.

جبل باتور

وهناك أيضا بركان جبل باتور، الأصغر من أغونغ لكنه لا يقل سحرا عنه، ويقع في منطقة كينتاماني الجبلية، حيث يقيم مئات السائحين طوال الليل على منحدراته بانتظار شروق الشمس من فوق الحافة البركانية، في مشهد يصفه كثيرون بأنه "موسيقى الضوء في حضن الرماد".

جبل باتور يمثل وجهة مفضلة للسياح لمشاهدة شروق الشمس فوق بحيرة باتور (الجزيرة)

ويعد البركان الأخير نشيطا منذ مدة طويلة وكان آخر ثوران له في العام 2000، ورغم هذه المخاطر لا تزال رحلات تسلق الجبل تنظم يوميا، حيث يمكن الوصول إلى قمته في غضون ساعتين فقط.

إعلان

ويتوافد السائحون ليلا ضمن جولات منظمة، مجهزين بمصابيح الرأس، لبلوغ القمة مع أول ضوء.

سياحة البراكين في بالي تجمع بين المغامرة والطبيعة الخلابة والثقافة المحلية (الجزيرة)

وتُوفر الجولات إلى براكين أغونغ وباتور فرصة لاستكشاف المناظر الطبيعية الخلابة، والتعرف على الثقافة المحلية، والاستمتاع بتجربة لا تُنسى.

كما يُوفر البركان إطلالة خلابة على بحيرة باتور، ويُعتبر من الأماكن المثالية لمشاهدة شروق الشمس.

في الطريق إلى قمة بركان باتور في جزيرة بالي (الجزيرة) عشاق الإثارة

ومع تكرار الثورانات البركانية، تعززت شهرة بالي كوجهة لعشاق الطبيعة المتطرفة، وجذب ذلك نوعا خاصا من أولئك الذين لا يبحثون عن الراحة فحسب، بل عن الإثارة والقصص التي يمكن أن تُروى بعد العودة.

وتضم إندونيسيا أكثر من 130 بركانا نشطا، وتُعد جزءا من "حزام النار"، وهو قوس جغرافي يطوق المحيط الهادي، ويشهد باستمرار تصادم الصفائح التكتونية، مما يؤدي إلى هزات أرضية وثوران براكين بشكل متكرر.

ورغم هذا السحر، تتخذ السلطات الإندونيسية إجراءات صارمة عند وقوع أي نشاط بركاني، حيث يتم توسيع مناطق الاستبعاد حول البراكين، ويُطلب من السكان والزوار مغادرتها فورا.

وفي حالات الثوران الكبيرة تُغلق المطارات القريبة، كما حدث مرارا في مطار بالي الدولي، ويُطلب من السياح التسجيل لدى قنصلياتهم.

ولا تعد سياحة البراكين مجرد صور على منصات التواصل، بل تجربة وجودية عميقة، كما يصفها بعض محبي هذا النوع من الرحلات، فهي تعرّي هشاشة الإنسان أمام قوى الطبيعة، وتمنحه فرصة نادرة لرؤية الأرض في لحظة خلق دائم.

وما بين خوف الكارثة ودهشة المشهد، تبقى براكين بالي أحد أبرز أسباب الجذب، خاصة لهواة التصوير، ومحبي الجغرافيا والمستكشفين، بل وحتى أولئك الذين يبحثون عن لحظة تأمل صافية في مواجهة دخان الفوهة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: الحج حريات أمكنة

إقرأ أيضاً:

«فريدة بي» تحصد لقب كأس رئيس الدولة للخيول العربية في السويد

 

أبوظبي (الاتحاد) 


حققت الفرس «فريدة بي» انتصاراً ثميناً بحصدها لقب كأس صاحب السمو رئيس الدولة للخيول العربية الأصيلة بمحطتها السادسة التي أقيمت في مضمار جارديت العشبي في ستوكهولم، بالتزامن مع احتفالات السويد بعيدها الوطني، وسط حضور جماهيري كبير وصل إلى 50 ألف متفرج.
وتُقام سلسلة سباقات الكأس الغالية، بدعم وتوجيهات سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، دعماً لخطط صناعة متطورة لسباقات الخيل العربية، ومواصلة دعم الملاك والمربين حول العالم، وتعزيز تربية واقتناء الخيل العربي، للحفاظ على الإرث الأصيل.
وبختام المحطة السويدية السادسة في أجندة النسخة الثانية والثلاثين، واصلت سباقات الكأس الغالية نجاحاتها المبهرة في المضامير الأوروبية، بعد دورها الكبير في ترسيخ ريادتها وهويتها العالمية، في أهم سباقات الخيل والمهرجانات الكبرى على صعيد أوروبا وأميركا، لتؤكد قيمتها وحضورها القوي في مشهد صناعة الحقبة الجديدة للخيل العربي.

 

أخبار ذات صلة «الأرصاد» يكشف عن أقل درجة حرارة سجلت في الدولة في أبوظبي.. العيد غير


في المقابل، تألقت الفرس «فريدة بي» المنحدرة من نسل (المرتجز- هانيا دي أيه بنت مجد العرب) للمالك والمدرب بيتر ديكرز، وتحت قيادة الفارس فابيان ليفبفر، في السباق الأغلى بتاريخ سباقات الخيول العربية في الدول الإسكندنافية بجائزته الـ 100 ألف يورو، حيث أقيم السباق لمسافة 1500 متر عشبي، ضمن فئة ليستد والمخصصة للخيول من 4 سنوات فما فوق، وشهد مشاركة 9 خيول تمثل نخبة الخيل العربي في السويد وأوروبا.
وأظهرت الفرس البطلة أداءً متميزاً في منعطف النهاية، بعد أن جاءت من الخلف، وانطلقت بطريقة رائعة في عمق المستقيم، لتنتزع اللقب ببراعة كبيرة، تاركة المركز الثاني للجواد «وسمي الخالدية» (غضنفر الخالدية - شذى الخالدية)، تحت إشراف المدرب يانوش كوزلوفسكي، وبقيادة الفارس بير أندرس جرابيرج، فيما جاء بالمركز الثالث «جيندور دي بوزول» (المرتجز - أودجيدور دي بوزول بنت دورمان)، للمالك عمر جرجار، وتحت إشراف المدربة إليزابيث بيرنارد جان فرانسوا، وقيادة الفارس ميكائيل فورست.
وقطعت البطلة مسافة السباق بزمن 1:38.08 دقيقة، رافعة رصيد انتصاراتها إلى 13 فوزاً، ومحققة بذلك لقب الكأس الغالية للمرة الثانية في مشوارها، بعد فوزها العام الماضي بلقب سباق المحطة الهولندية.
حضر السباق وتوج الفائزين، فيصل الرحماني، أمين عام اللجنة العليا المنظمة لسلسلة سباقات كأس رئيس الدولة للخيول العربية الأصيلة، وأحمد المنصوري، ممثل سفارة الدولة في مملكة السويد، وسهيل زبيبي، نائب رئيس جمعية الخيول العربية في السويد، وسعيد المهيري، ممثل اللجنة المنظمة.
من جانبه، قال مسلم العامري، عضو اللجنة العليا المنظمة لسلسلة سباقات كأس رئيس الدولة للخيول العربية: «فخورون بالنجاحات المبهرة التي تواصل تحقيقها سباقات الكأس الغالية في مضامير أوروبا، حيث شكل سباق السويد أحد أهم نماذج النجاح ودلالة كبيرة على مدى أهمية سباق الكأس الغالية ومكانتها المرموقة لدى ملاك ومربي الخيل العربي في كافة مضامير العالم، مبيناً أن اختيار سباقات اليوم الوطني لمملكة السويد وسط حضور جماهيري كبير يترجم مدى حرص اللجنة العليا المنظمة لسباقات الكأس الغالية على تجسيد الرؤى السديدة لسمو الشيخ منصور بن زايد، ودوره الريادي الذي يُولي أهمية كبيرة لمواصلة النقلة النوعية في مسيرة الخيل العربية، عبر التواجد في أهم السباقات العالمية، دعماً لمكانة متقدمة لسباقات قوية بجوائز محفزة تخدم شريحة المربين والملاك حول العالم».
وأضاف: «نشيد بنجاحات المحطة السويدية والمشاركة الكبيرة من نخبة مرابط الخيول العربي في السويد وأوروبا، بجانب الحضور الجماهيري المتميز الذي تابع السباق، كما نعرب عن اعتزازنا بالأصداء الإيجابية الواسعة التي تحققها سباقات كأس رئيس الدولة للخيول العربية في المضامير الأوروبية».

مقالات مشابهة

  • «فريدة بي» تحصد لقب كأس رئيس الدولة للخيول العربية في السويد
  • وزير النقل: الحج يتضمن عملية لوجستية فريدة
  • ريا أبي راشد مع أسرتها في زيارة سياحية لمصر
  • فريدة فرج تنضم إلى معسكر منتخب مصر لناشئي السباحة بالزعانف
  • الجزيرة ببركة الموز.. وجهة سياحية واعدة بين أحضان الطبيعة
  • مجوهرات ومروحيات.. كيف أطاح فساد ابن رئيس وزراء منغوليا بأبيه من منصبه؟
  • رعب في السماء.. شابة تفك حزام مظلتها وتسقط من ارتفاع شاهق
  • هل دخلت مصر في حزام الزلازل.. "البحوث الفلكية" يُجيب (فيديو)
  • شراكة رقمية بين شحادة ولحود: نحو تجربة سياحية ذكية في لبنان