القسام تحذر: مصير الأسير تسنجاوكر بخطر وإسرائيل تتحمل المسؤولية
تاريخ النشر: 7th, June 2025 GMT
أصدرت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، بيانًا عاجلًا يوم السبت، حذّرت فيه من تداعيات محاصرة قوات الاحتلال الإسرائيلي لموقع يُحتجز فيه الأسير الإسرائيلي متان تسنجاوكر، مؤكدة أن أي محاولة لتحريره بالقوة قد تؤدي إلى مقتله، محمّلة الجيش الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن حياته.
في بيان نُشر عبر قناة "كتائب القسام" على تطبيق تلغرام، صرّح الناطق العسكري أبو عبيدة: "تحذير عاجل لمن يهمه الأمر.. تحاصر قوات الاحتلال مكانًا يتواجد فيه الأسير الصهيوني متان تسنجاوكر، ونحن نؤكد بشكلٍ قاطعٍ أن العدو لن يتمكن من استعادته حيًا" .
وأضاف: "في حال قُتل هذا الأسير خلال محاولة تحريره، فإن جيش الاحتلال سيكون هو المتسبب في مقتله؛ بعد أن حافظنا على حياته مدة عام وثمانية شهور، وقد أعذر من أنذر" .قتـ.لى وجرحى في صفوف الاحتلال.. القسام تعلن تنفيذ كمين مركب شرق جباليا
القسام تستهدف دبابة ميركافا بقذيفة الياسين 105 جنوب خان يونس
متان تسنجاوكر هو جندي إسرائيلي أُسر خلال هجوم شنته كتائب القسام على مستوطنة "نير عوز" جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر 2023. وفي ديسمبر 2024، نشرت كتائب القسام مقطع فيديو يظهر فيه تسنجاوكر وهو يعبر عن إحباطه من الحكومة الإسرائيلية، قائلاً: “أنا في أسر حماس منذ أكثر من 420 يومًا... أنا محبط جدًا الآن، ومتأكد أنك لا تعرف أعداءك ولا توجهاتهم، وهذا فشلك وفشل الحكومة منذ 7 أكتوبر”.
تُعد قضية تسنجاوكر من أبرز الملفات التي تحظى باهتمام الرأي العام الإسرائيلي، خاصة وأن والدته، عيناف تسنجاوكر، تُعد من أكثر الأصوات احتجاجًا في أوساط عائلات الأسرى، وتُعرف بمواقفها الرافضة لاستمرار الحرب.
حتى لحظة إعداد هذا التقرير، لم تصدر الجهات الرسمية الإسرائيلية أي تعليق على بيان كتائب القسام أو على الأنباء المتعلقة بمحاصرة موقع احتجاز تسنجاوكر. ويُشار إلى أن الجيش الإسرائيلي غالبًا ما يلتزم الصمت في مثل هذه الحالات، خاصة إذا كانت العمليات تؤدي إلى خسائر في الأرواح أو المعدات.
تأتي هذه التطورات في ظل تصاعد التوترات الميدانية في قطاع غزة، حيث تشهد المنطقة مواجهات متكررة بين الفصائل الفلسطينية والقوات الإسرائيلية. وتُعد قضية الأسرى من الملفات الحساسة التي تؤثر بشكل كبير على مجريات الأحداث والتفاعلات السياسية والأمنية في المنطقة.
تحذير كتائب القسام بشأن مصير الأسير متان تسنجاوكر يُعد رسالة واضحة للقيادة الإسرائيلية حول خطورة أي محاولة لتحريره بالقوة. ويُبرز هذا التحذير التحديات المعقدة التي تواجهها إسرائيل في التعامل مع ملف الأسرى، خاصة في ظل الضغوط الداخلية المتزايدة من عائلاتهم والمجتمع الإسرائيلي بشكل عام.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: كتائب عز الدين القسام حركة المقاومة الإسلامية حماس قوات الاحتلال الأسير الإسرائيلي متان تسنجاوكر الجيش الإسرائيلي الأسير الصهيوني کتائب القسام
إقرأ أيضاً:
نادي الأسير: الإفراج عن قاتل الشهيد الهذالين تحريض مباشر لارتكاب مزيد من الجرائم
رام الله - صفا قال نادي الأسير الفلسطيني، إن قرار محكمة الاحتلال الإسرائيلي الإفراج عن المستوطن المتهم بقتل الشهيد عودة الهذالين من مسافر يطا يُعدّ دليلًا إضافيًا على الدور الوظيفي الذي تؤديه المنظومة القضائية الإسرائيلية كأحد الأذرع الأساسية في ترسيخ منظومة التوحش الإسرائيلية. وأوضح النادي في بيان يوم الأربعاء، أنّ هذا القرار يكرّس سياسة الإفلات من العقاب ويوفّر مظلة حماية قانونية لمرتكبي الجرائم بحق الشعب الفلسطيني. وبيّن أنّ الجهاز القضائي للاحتلال، بما في ذلك المحاكم العسكرية، شكّل وما يزال إحدى أبرز الأدوات التي يوظفها الاحتلال لشرعنة جرائمه، وتكريس سيطرته على الأرض والإنسان الفلسطيني، واستهداف وجوده وحقوقه الأساسية عبر إجراءات قضائية ظاهرها "قانوني" وجوهرها تمييزي وقمعي وعنصري. وأضاف أنّ الإفراج عن القاتل، والمشهد الذي ظهر فيه المستعمر أمام المحكمة، يمثّلان رسالة تحريض علنية للمستعمرين لقتل المزيد من الفلسطينيين. وأشار إلى أنّ القرار لم يكن مفاجئًا في ضوء عشرات ومئات حالات الإعدام الميداني والقتل المتعمّد التي نفذها جنود الاحتلال والمستوطنون دون أي مساءلة، الأمر الذي يعزّز سياسة الإفلات من العقاب ويوفّر بيئة حاضنة لارتكاب المزيد من الجرائم. وشدّد على أنّ النظام القضائي للاحتلال قد تعرّى بالكامل خلال حرب الإبادة المستمرة بحق الشعب الفلسطيني، لافتًا إلى وجود شواهد يومية تؤكّد مستوى العنصرية التي يحتكم إليها هذا النظام. وبيّن أنّه لو كان الأمر يتعلق بفلسطيني، لكانت المحكمة أصدرت حكمًا بالسجن المؤبد بحقه، وأقدمت على هدم منزله ومعاقبة عائلته بشكل جماعي. وفي المقابل، وضمن سياسة التمييز المنهجي ونظام الفصل العنصري، أقدمت قوات الاحتلال صباح اليوم على اعتقال عدد من أفراد عائلة الشهيد الهذالين في خربة أم الخير بمسافر يطا. ودعا نادي الأسير مجددًا الحركة الوطنية الفلسطينية إلى السعي جديًا لاتخاذ قرار استراتيجي بمقاطعة منظومة القضاء الإسرائيلي التي كرّست منهج التوحش بشكل غير مسبوق منذ بدء حرب الإبادة. وشدّد على ضرورة تعزيز الجهود الحقوقية والقانونية على المستوى الدولي من أجل محاسبة مرتكبي الانتهاكات الجسيمة وإنهاء حالة الحصانة الاستثنائية التي يتمتع بها الاحتلال. وطالب النادي، المجتمع الدولي بفرض عقوبات واضحة على سلطات الاحتلال من شأنها وضعها في حالة عزلة قانونية وسياسية. وأكد أنّ استمرار الإبادة الجماعية والجرائم واسعة النطاق بحق الشعب الفلسطيني يمثّل تهديدًا مباشرًا للقيم الإنسانية العالمية، ولا يقتصر أثره على الفلسطينيين فحسب، بل يطال الإنسانية جمعاء. وكانت محكمة الاحتلال في القدس المحتلة أفرجت أمس الثلاثاء، عن المستوطن يانون ليفي، المتهم بقتل الناشط والمعلّم الفلسطيني عودة الهذالين في قرية أم الخير في مسافر يطا، جنوبي الخليل. وقررت المحكمة تحويله للحبس المنزلي، رغم توثيق جريمة القتل بمقاطع مصوّرة، ورغم إدراج ليفي سابقًا على قوائم العقوبات في الولايات المتحدة وكندا وبريطانيا لضلوعه في إرهاب المستوطنين. والاثنين، استشهد الهذالين (31 عامًا) ، برصاص المستوطن خلال محاولة سكان أم الخير التصدّي لجرافة دخلت أراضيهم الزراعية برفقة مستوطنين، ما أسفر عن إصابة مواطن فلسطيني آخر تم الاعتداء عليه بواسطة "شاكوش" الجرافة.