عيد بلا أمان في غزة: الاحتلال يقتل 21 فلسطينيًا ويحاصر المستشفيات
تاريخ النشر: 8th, June 2025 GMT
يواصل الاحتلال الإسرائيلي، منذ فجر اليوم الأحد، شن غارات جوية مكثفة على مناطق متفرقة من قطاع غزة، مما أسفر حتى الآن عن استشهاد 21 فلسطينيًا، بينهم نساء وأطفال، وسط تحذيرات متزايدة من انهيار وشيك في المنظومة الصحية جراء الحصار المستمر ونفاد الوقود اللازم لتشغيل المستشفيات.
وأفادت مصادر طبية في غزة أن عدد الشهداء ارتفع منذ ساعات الصباح الأولى إلى 21 شهيدًا، نتيجة الغارات المتواصلة التي استهدفت عدة مناطق في القطاع.
كما أعلنت وكالة الصحافة الفلسطينية (صفا) استشهاد طفلة فلسطينية صباح اليوم متأثرة بجروح أصيبت بها في قصف سابق على خان يونس. وأشارت الوكالة إلى استشهاد مواطن فلسطيني وإصابة آخرين جراء إطلاق نار من جيش الاحتلال قرب مركز مساعدات يتبع مؤسسة "غزة الإنسانية" الأميركية في محور نتساريم وسط القطاع.
وفي حادثة مماثلة، استُشهد أربعة فلسطينيين وأصيب العشرات بنيران الاحتلال بالقرب من مركز مساعدات آخر تابع للمؤسسة نفسها غرب مدينة رفح، في ظل استمرار العمليات العسكرية في المدينة.
وفي منطقة المواصي غرب خان يونس، استُشهد خمسة فلسطينيين، بينهم طفلتان، نتيجة قصف استهدف خيام نازحين لجأوا إلى المنطقة هربًا من العدوان على مناطق أخرى من القطاع.
وفي شمال قطاع غزة، أفادت مصادر طبية في مستشفى الشفاء باستشهاد ثمانية فلسطينيين إثر قصف استهدف جباليا البلد، بينما أُصيب مسن وطفلة في قصف آخر على منطقة العطاطرة في بيت لاهيا.
وفي السياق ذاته، حذّر المتحدث باسم مستشفى شهداء الأقصى من أن النظام الصحي في غزة يواجه انهيارًا وشيكًا بسبب نفاد الوقود. وقال في تصريح لقناة الجزيرة إن الكميات المتبقية تكفي ليومين فقط، وبعدها ستتوقف المستشفيات عن العمل كليًا.
وأضاف المتحدث: "ندعو المجتمع الدولي إلى الضغط على الاحتلال الإسرائيلي من أجل فتح المعابر والسماح بدخول المواد الطبية والوقود بشكل عاجل، لتفادي كارثة إنسانية وصحية محققة".
وأشار إلى أن الوضع الميداني المتدهور يعيق بشكل كبير وصول الجرحى إلى المستشفيات، خصوصًا في جنوب القطاع حيث تغلق قوات الاحتلال الطرق بشكل تام بالتزامن مع استمرار العمليات العسكرية.
كما أكد توقف قسم غسيل الكلى في مستشفى شهداء الأقصى عن العمل، نتيجة الأضرار الكبيرة التي لحقت بالأجهزة الطبية جراء الاستهدافات المتكررة من قبل الاحتلال.
© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
قانوني وكاتب حاصل على درجة البكالوريوس في الحقوق، وأحضر حالياً لدرجة الماجستير في القانون الجزائي، انضممت لأسرة البوابة عام 2023 حيث أعمل كمحرر مختص بتغطية الشؤون المحلية والإقليمية والدولية.
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اقرأ ايضاًاشترك الآن
المصدر: البوابة
إقرأ أيضاً:
لبنان يحذر من التواصل مع المتحدثين باسم الاحتلال الإسرائيلي
أصدرت وزارة الإعلام اللبنانية، يوم السبت، بيانًا دعت فيه المواطنين، لا سيما الفنانين والمؤثرين والإعلاميين، إلى الامتناع عن أي شكل من أشكال التواصل المباشر أو غير المباشر مع المتحدثين باسم الاحتلال الإسرائيلي أو وسائل الإعلام التابعة له، تحت أي ذريعة أو مبرر.
وجاء التحذير عقب تداول مقطع مصور للفنانة اللبنانية نادين الراسي، وجهت فيه رسالة إلى المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، عبّرت فيها عن اعتراضها على بعض ما ورد في تحذيره الأخير الذي صدر قبل تنفيذ غارات جوية على لبنان الخميس الماضي.
وطالبت الراسي، في الفيديو، بتحديد دقيق للأهداف التي ينوي جيش الاحتلال قصفها، لتفادي نشر الذعر بين اللبنانيين. وردّ أدرعي على الفيديو في منشور على منصة "إكس"، زاعمًا أن الاحتلال الإسرائيلي "ليس في حالة عداء مع الدولة أو الشعب اللبناني، ولا يسعى لضرب السياحة أو المساس بصورة لبنان".
وأكدت وزارة الإعلام أن هذا النوع من التفاعل يُعد خرقًا واضحًا للقوانين اللبنانية، خصوصًا تلك المتعلقة بمقاطعة العدو الإسرائيلي، مما يعرّض مرتكبه للمساءلة القانونية بموجب القوانين المعمول بها.
كما حذرت الوزارة من تزايد تداول أخبار كاذبة ورسائل صوتية مجهولة المصدر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مؤكدة أن هذه المواد تهدف إلى نشر البلبلة والتحريض بين اللبنانيين، ودعت المواطنين إلى التحلي بالوعي والمسؤولية الوطنية في التعامل مع المحتوى الرقمي، حفاظًا على السيادة اللبنانية والمصلحة الوطنية العليا.
ويُشار إلى أن عددًا من المؤثرين اللبنانيين نشروا في الفترة الأخيرة مقاطع مصورة عبر مواقع التواصل، وجهوا فيها رسائل إلى المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، الذي قام بدوره بالرد على بعضهم.
وتأتي هذه التطورات في ظل تصعيد عسكري جديد، حيث شنت مقاتلات تابعة للاحتلال الإسرائيلي، يوم الخميس الماضي، غارات جوية استهدفت الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت، وذلك في رابع قصف من نوعه على المنطقة منذ بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار في 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، عشية عيد الأضحى المبارك.
© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
قانوني وكاتب حاصل على درجة البكالوريوس في الحقوق، وأحضر حالياً لدرجة الماجستير في القانون الجزائي، انضممت لأسرة البوابة عام 2023 حيث أعمل كمحرر مختص بتغطية الشؤون المحلية والإقليمية والدولية.
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اقرأ ايضاًاشترك الآن