بين القصف والمجاعة.. غزة تواجه الموت المزدوج وسط صمت دولي
تاريخ النشر: 8th, June 2025 GMT
أفادت مصادر طبية فلسطينية بسقوط 11 قتيلا وعشرات الجرحى جراء قصف إسرائيلي استهدف عدة مناطق في قطاع غزة، تزامنا مع إطلاق نار قرب مركز لتوزيع المساعدات الإنسانية في المنطقة الغربية من مدينة رفح، جنوب القطاع.
تطورات الوضع في غزةومن جانبها، ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" أن القصف وإطلاق النار وقعا فجر وصباح اليوم الأحد، وأسفرا عن مقتل 11 مواطنا فلسطينيا، إلى جانب إصابة عدد كبير من المدنيين، بعضهم في حالات خطيرة، ما ينذر بارتفاع محتمل في عدد الضحايا.
وفي هذا الصدد، يقول الدكتور عبد الله نعمة، المحلل السياسي، إن أزمة الجوع تتفاقم في قطاع غزة بشكل مقلق، ما ينذر بتداعيات إنسانية كارثية تطال أكثر من مليوني مواطن يعيشون تحت الحصار المشدد الذي تفرضه قوات الاحتلال الإسرائيلي، السكان ومعظمهم من النساء والأطفال، يواجهون خطر الموت جوعا وسط دمار واسع ونقص حاد في الموارد الأساسية.
وأضاف نعمة في تصريحات لـ "صدى البلد"، أن الأطفال على وجه الخصوص، باتوا على شفا الموت نتيجة سوء التغذية الحاد، إذ تشير التقارير إلى أن أكثر من مليون طفل من مختلف الأعمار يعانون يوميا من الجوع ونقص الغذاء، وقد حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية من تزايد عدد الأطفال الذين يخضعون للعلاج بسبب حالات سوء التغذية المتقدمة.
وأشار نعمة إلى أنه وفقا للتقارير، فإن حوالي 90% من الأطفال وأمهاتهم لا يحصلون على الحد الأدنى من احتياجاتهم الغذائية الأساسية، ما يعكس عمق الأزمة الإنسانية التي تضرب غزة في ظل الحصار الإسرائيلي المطبق ومنع دخول المساعدات.
ويأتي هذا التصعيد في ظل أوضاع إنسانية متدهورة في قطاع غزة، خاصة في مناطق الجنوب، حيث يزداد اعتماد السكان على مراكز توزيع المساعدات الإنسانية في ظل استمرار الحصار ونقص المواد الأساسية.
ولم تصدر حتى الآن أي تعليقات رسمية من الجانب الإسرائيلي حول الحادثة، فيما تتواصل جهود الطواقم الطبية والإنسانية لانتشال الضحايا وتقديم الإسعافات للمصابين وسط ظروف ميدانية صعبة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: غزة اهل غزة قطاع غزة المساعدات الإنسانية قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: الهدن الإنسانية في غزة غير كافية
نيويورك (الاتحاد)
أخبار ذات صلةطالبت الأمم المتحدة، أمس، إسرائيل بتقديم ضمانات أمنية لتوزيع المساعدات في قطاع غزة بشكل كاف، مؤكدة أن الهدن الإنسانية غير كافية في هذا الشأن.
وقالت المتحدثة باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، إري كانيكو، في تصريحات تلفزيونية، إن «الخبراء في الأمم المتحدة وجدوا أن هناك حدا قد وصل إليه سوء التغذية في غزة».
وأكدت أن «الأمم المتحدة ترحب بأي فرصة لجلب المساعدات والأغذية لقطاع غزة المحاصر»، مضيفة: «الهدنة الإنسانية غير كافية ويجب التوصل إلى وقف مستدام لإطلاق النار».
وأشارت كانيكو إلى الحاجة إلى «دخول المئات من الشاحنات يومياً»، داعية إلى ضرورة توزيع المساعدات بشكل آمن، مع وجوب الحصول على ضمانات أمنية من إسرائيل.
وتابعت: «نحتاج أن تتيح لنا السلطات الإسرائيلية الوصول إلى قطاع غزة، يجب أن لا يتعرض الناس الساعون للحصول على الغذاء للقتل».
وأشارت إلى أن المراكز الصحية في قطاع غزة تفتقر إلى أدنى المقومات الأساسية للعمل، موضحة: «غزة تتضور جوعاً أو تجويعاً».
وأكدت كانيكو أن «الأمم المتحدة تجد صعوبة في تحسين الأوضاع المتدهورة في قطاع غزة»، كما دعت إلى «فعل كل ما يمكن لوقف المعاناة الطويلة لسكان قطاع غزة».