عادل عدوي: صحة إفريقيا 2025 منصة مصرية لبناء نظام صحي إفريقي بالذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 8th, June 2025 GMT
قال وزير الصحة الأسبق رئيس اللجنة العلمية بمؤتمر "صحة إفريقيا" الدكتور عادل عدوي، إن النسخة الرابعة من مؤتمر ومعرض "صحة إفريقيا" المنعقدة هذا العام تحت رعاية السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، تمثل نقلة نوعية في مسار التعاون الصحي بين مصر والدول الإفريقية، وتُجسد نجاح نسخ المؤتمر السابقة في تحقيق التكامل الطبي والعلمي والتكنولوجي داخل القارة.
وأوضح عدوي - في تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط - أن المؤتمر الذي ينطلق وسط مشاركة واسعة من الجهات الصحية الدولية والإفريقية يركز على القضايا الجوهرية التي تواجه النظم الصحية في إفريقيا، وعلى رأسها الأمراض الوبائية وغير المعدية، ومشكلات البنية التحتية، ونقص الكوادر الصحية المدربة، لا سيما في التمريض والرعاية الأولية، معتبراً أن التحدي الأكبر يكمن في ضعف الموارد وسوء توزيعها على المستويات القُطرية.
وأكد رئيس المؤتمر أن "صحة إفريقيا" أصبح علامة فارقة في دعم النظم الصحية بالقارة، وأن نجاحه المتواصل طوال ثلاث دورات متتالية مهّد الطريق لانعقاده للمرة الرابعة، مشيراً إلى أن نسخة هذا العام تشهد مشاركة فاعلة مع كل من المركز الإفريقي لمكافحة الأمراض والوقاية منها (Africa CDC) ووكالة الاتحاد الإفريقي للتنمية (AUDA-NEPAD)، في خطوة تؤكد الاعتراف القاري والدولي بالمؤتمر كمنصة استراتيجية لتبادل الرؤى والحلول.
وكشف عدوي عن أن أكثر من 100 خبير وأستاذ في التخصصات الطبية يشاركون في وضع البرنامج العلمي للمؤتمر، بالتعاون مع الجمعية الطبية المصرية وهيئة الشراء الموحد والإمداد والتموين الطبي، لافتاً إلى أن المؤتمر يهدف هذا العام إلى تقديم "نموذج صحي مصري قابل للتطبيق في دول إفريقيا" بما يسهم في الارتقاء بأنظمة الصحة المحلية والتغلب على الأوبئة والأمراض المزمنة.
وأوضح أن الابتكار التكنولوجي سيكون في صميم مناقشات هذا العام حيث تطرح الشركات المشاركة ومنها كيانات دولية متخصصة في الحلول الرقمية الصحية وصناعة الأدوية والمستلزمات الطبية، أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا في استخدام الذكاء الاصطناعي لتقديم الرعاية الصحية عن بُعد، خاصة لسكان المناطق النائية التي يصعب الوصول إليها.
ولفت إلى أن نسخة هذا العام من مؤتمر ومعرض "صحة إفريقيا" تحمل شعار "الابتكار والاستقلال: تسخير الذكاء الاصطناعي والتصنيع المحلي لتعزيز أنظمة الصحة الإفريقية"وهو ما يبرز الأولويات الملحة للقارة.
و أشار إلى أن المؤتمر يواكب أحدث الأبحاث الطبية العالمية، ومنها تقارير منظمة الصحة العالمية لعام 2024، التي أظهرت أن نحو 50% من سكان القارة الإفريقية يعانون من نقص في الخدمات الصحية الأساسية، بينما تُشير دراسة صادرة عن "The Lancet Global Health" إلى أن تعزيز التعاون الإقليمي وتبني النظم الذكية في الرعاية الصحية يمكن أن يقلل من الوفيات الناتجة عن الأمراض المزمنة بنسبة تصل إلى 30% بحلول 2030.
وأكد عدوي في ختام تصريحه أن المؤتمر ليس مجرد منصة علمية، بل خطوة استراتيجية نحو بناء نظام صحي أفريقي متكامل، بمقومات علمية وتكنولوجية حديثة، قائلاً: "نحن لا نخطط لمؤتمر، بل نبني مستقبل صحة القارة".
تجدر الاشارة إلى أن المعرض يقام تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي في الفترة من 25 إلى 27 يونيو 2025 بمركز مصر للمعارض الدولية، بالتعاون مع كل من المركز الإفريقي لمكافحة الأمراض والوقاية منها (Africa CDC) ووكالة الاتحاد الإفريقي للتنمية (AUDA-NEPAD).
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: وزير الصحة الأسبق معرض صحة إفريقيا الرئيس عبد الفتاح السيسي صحة إفریقیا أن المؤتمر هذا العام إلى أن
إقرأ أيضاً:
الجامعة الأمريكية بالقاهرة تُطلق برنامج زمالة جديد لبناء خبرات إفريقية
أعلنت الجامعة الأمريكية بالقاهرة عن إطلاق برنامج زمالة المعهد الأفريقي للصحة الدماغية، في مبادرة تعاونية رائدة مع المعهد العالمي للصحة الدماغية، تهدف إلى تعزيز البحث والتدريب في مجالات الصحة الدماغية وعلوم الأعصاب في أفريقيا.
يُقدَّم البرنامج من خلال الجامعة الأمريكية بالقاهرة وجامعة آغا خان في كينيا، ليشكّل زمالة متصلة بين موقعين أكاديميين أفريقيين، ويستمر لمدة عام واحد، مع تركيزه على معالجة التحديات العصبية والنفسية من منظور ثقافي واجتماعي يتناسب مع خصوصية القارة.
ومن المقرر فتح باب التقدم للالتحاق بالمجموعة الأولى في نوفمبر 2025، على أن تتم مراجعة الطلبات على مرحلتين، ويبدأ تنفيذ البرنامج رسميًا في سبتمبر 2026.
وأوضح الدكتور محمد سلامة، أستاذ الصحة العالمية والبيئة البشرية بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، وقائد المبادرة، أن البرنامج "يسعى إلى بناء جيل من القادة الأفارقة القادرين على تقييم الاحتياجات الخاصة لسكان القارة في مجال علوم الدماغ"، مشيرًا إلى أن تصميم البرنامج خصيصًا للسياق الأفريقي "سيسمح بتطوير حلول واقعية للمشكلات العصبية والنفسية في المجتمعات المحلية".
وأضاف سلامة أن الدراسات الحديثة أثبتت أهمية البرامج متعددة التخصصات في فهم القدرات الدماغية وكيفية الحفاظ على صحتها، مؤكدًا أن أفريقيا لا تزال تفتقر إلى دراسات كافية في هذا المجال. وأوضح أن "الاعتقاد السائد بأن التركيبة السكانية للقارة يغلب عليها الشباب أدى إلى إهمال دراسات الصحة الدماغية للفئات المتقدمة في العمر"، مشيرًا إلى أن الزمالة الجديدة تسعى إلى سد هذه الفجوة عبر أبحاث تُعنى بالشيخوخة والصحة العصبية في السياقات الأفريقية.
تستهدف الزمالة المتخصصين في بدايات أو منتصف حياتهم المهنية في مجالات الطب، والصحة العامة، وعلوم الأعصاب، والتخصصات ذات الصلة، وتجمع بين الدراسة الأكاديمية والتدريب العملي والإرشاد المهني والخبرة الميدانية. وسيتناول المشاركون موضوعات تشمل الأمراض العصبية التنكسية، ومرونة الصحة النفسية، والرعاية المجتمعية، بهدف تطوير حلول محلية مبتكرة تستجيب لمتطلبات الصحة العامة في القارة.
وسيضم كل موقع من موقعي الزمالة — الجامعة الأمريكية بالقاهرة وجامعة آغا خان — مجموعة من 15 باحثًا يتشاركون في مشاريع بحثية وأنشطة أكاديمية في كلا الموقعين، ما يعزز التعاون والتكامل العلمي بين شمال وشرق أفريقيا.
وتُعد الزمالة الجديدة امتدادًا لمبادرات الجامعة الأمريكية بالقاهرة في مجال علوم الدماغ، مثل مسح الشيخوخة، وسجل الخرف، والبرامج البحثية المتخصصة، كما سيستفيد الزملاء الجدد من شراكات الجامعة مع المراكز الطبية والبحثية المحلية والدولية، بما في ذلك كبار الباحثين بالمعهد العالمي للصحة الدماغية.
ويرتكز البرنامج على شبكة واسعة من الشراكات الأكاديمية التي تربط الجامعة الأمريكية بالقاهرة بالجامعات والمستشفيات ومراكز الأبحاث الأفريقية والعالمية، بما يسهم في تعزيز التعاون البحثي، وتبادل البيانات، والتدريب العلمي، وتشكيل مجتمع بحثي أفريقي متخصص في النهوض بالصحة الدماغية.
وأكدت الجامعة الأمريكية بالقاهرة أن إطلاق زمالة المعهد الأفريقي للصحة الدماغية يعكس التزامها الراسخ بدعم البحث العلمي والتعليم التطبيقي الذي يعالج الأولويات الإقليمية، ويسهم في تحقيق التنمية المستدامة في القارة الأفريقية.
اقرأ أيضاًالأكاديمية العربية توقع اتفاقية تعاون مشترك مع الجامعة الأمريكية بالإمارات
صندوق النقد الدولي والجامعة الأمريكية بالقاهرة يختتمان أول مؤتمر إقليمي للبحوث الاقتصادية