ناشط في أسطول الحرية لـعربي21: نضالنا لن يتوقف حتى لو قتلتنا إسرائيل
تاريخ النشر: 10th, June 2025 GMT
قال الناشط البرازيلي في تحالف "أسطول الحرية" تياغو أفيلا، إن نضالهم من أجل كسر الحصار المفروض على قطاع غزة مستمر ولن يتوقف مهما فعلت إسرائيل، حتى لو قامت بقتل جميع النشطاء على متن السفينة "مادلين" القادمة من جزيرة صقلية الإيطالية.
وأضاف: "إذا قتلونا، سيأتي عشرة أضعافنا، ثم مئة، ثم ألف.. نضالنا سيواصل طريقه ولن يتوقف، وجميع الاعتداءات الصهيونية لن تؤدي إلى إسكات هذا الحراك الذي يزداد قوة وانتشارا حول العالم عاما بعد عام.
جاء ذلك في تصريحات خاصة ومصوّرة أرسلها أفيلا إلى "عربي21" قبل أن تقوم القوات البحرية الإسرائيلية بقرصنة السفينة "مادلين" فجر الاثنين على بعد حوالي 120 ميل بحري في المياه الدولية.
وقال أفيلا: "إذا كانوا (الإسرائيليين) يعتقدون أنهم يستطيعون إيقافنا بالترهيب والعنف فهم مخطئون جدا. تحالف أسطول الحرية موجود منذ 17 عاما، حتى قبل أن يحمل هذا الاسم عندما كانت حركة (غزة الحرة) تحاول كسر هذا الحصار الإسرائيلي غير القانوني المفروض على غزة منذ 18 عاما".
وتابع: "العديد من مهماتنا تعرّضت للاعتراض الإسرائيلي وبعض مهماتنا تعرّضت لهجمات مثل ما حدث قبل نحو شهر عندما قُصفت سفينتنا أو قبل 15 عاما عندما هوجمت سفينة مافي مرمرة وقُتل آنذاك 10 من مشاركينا"، لافتا إلى أن هذه الاعتداءات الإسرائيلية لم ولن تثني المشاركين في "أسطول الحرية" عن مواصلة مهمتهم الإنسانية والحقوقية والسياسية.
وكانت سفينة "الضمير"، التابعة أيضا للجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة، قد تعرضت لهجوم بطائرة مسيرة إسرائيلية في 2 أيار/ مايو الماضي، أثناء محاولتها الوصول إلى غزة، ما تسبب في ثقب بهيكلها واندلاع حريق في مقدمتها.
وفي 31 أيار/ مايو 2010، تعرّض ناشطون وصحفيون كانوا على متن السفينة "مافي مرمرة (أسطول الحرية1)" التي شقت طريقها من تركيا عبر البحر المتوسط لإيصال مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة المُحاصر لقوة مفرطة استخدمتها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضدهم في المياه الدولية.
وأسفر الهجوم الإسرائيلي عن استشهاد 10 ناشطين وجرح أكثر من 50 آخرين.
المزيد من السفن قادمة
ولفت الناشط البرازيلي إلى أن الأسطول الحالي يضم 12 مشاركا فقط على متن سفينة صغيرة، مُحمّلة بما يمكن حمله من مساعدات إنسانية، إلا أن الهدف الأساسي هو "فتح ممر إنساني شعبي"، يُمهّد الطريق للمزيد والمزيد من السفن القادمة من دول متعددة، رفضا للإبادة الجماعية والتجويع القسري للأطفال في غزة.
وأشار أفيلا إلى التغير الكبير في المزاج الشعبي العالمي، قائلا: "من المهم جدا أن نعلم أن أمام وضع مختلف الآن؛ فلسنا وحدنا اليوم، ومن المهم جدا أن يفهموا (الإسرائيليين) أن لدينا الآن أغلبية اجتماعية عالمية تدعم الشعب الفلسطيني وتمقت الكيان الصهيوني، وتمقت الجيش الإسرائيلي نظرا جرائم الحرب الوحشية التي يرتكبها ضد الشعب الفلسطيني".
وقال: "لدينا اليوم أغلبية اجتماعية واسعة. الناس في مختلف أنحاء العالم يكرهون رؤية الأطفال يموتون جوعًا، يرفضون قصف المستشفيات والمدارس والملاجئ، ويقفون ضد هذا النظام الصهيوني العنصري والمتعالي، الذي يمثل أحد أبشع أنظمة القمع في جيلنا."
واستطرد قائلا: "هذه الأغلبية الشعبية العالمية تدين جرائم الحرب التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي، وتكره رؤية الأطفال يموتون جوعا، وتكره رؤية المستشفيات تُقصف، وتكره رؤية الملاجئ والمدارس تُحرق وتُدمر على يد أكثر نظام بغيض في جيلنا، إنه النظام الصهيوني العنصرية والمتعالي".
نضال لا ينتهي
وزاد: "لا يمكنهم (الإسرائيليين) إيقافنا بالعنف. يمكنهم مهاجمتنا، وقد هاجموا بالفعل مهمات أخرى لنا، لكنهم لا يستطيعون ردعنا. إذا قصفونا، كل ما سيفعلونه هو قتل 12 شخصا، ولكن ما سيحدث بعد ذلك هو أنه سيكون لدينا 10 أضعاف العدد في الأسطول التالي، ثم 100 ضعف في الأسطول التالي، ثم ألف ضعف في الأسطول التالي، ولن يتمكنوا من إيقافنا مهما حدث".
ورأى أفيلا أن "مرحلة تفوق النظام الصهيوني المطلق باتت في طريقها إلى النهاية، وأن زمن ارتكاب جرائم الحرب بالإفلات من العقاب وبتواطؤ قادة العالم قد ولى"، مشيرا إلى أن "الشعوب أصبحت تتولى المهام التي عجزت عنها الحكومات والمؤسسات الدولية. لذا، هذا هو وقتنا الآن كشعوب عالمية تؤمن بعدالة القضية الفلسطينية، خاصة أن الظروف اليوم باتت مختلفة؛ إذ تحظى القضية الفلسطينية بدعم شعبي عالمي غير مسبوق".
وأعرب عن ارتباط مهمة "أسطول الحرية" بمبادرات أخرى متزامنة، مثل "المسيرة العالمية إلى غزة" التي تحاول كسر الحصار من البر، و"قافلة صمود" التي تعبر شمال إفريقيا لنقل المساعدات ودعم نضال الشعب الفلسطيني، مُعتبرا أن هذا الحراك يُمثل استمرارا لنضالات الشعوب من أجل الحرية ورفضا للاستعمار والفصل العنصري والإبادة الجماعية والتطهير العرقي.
وكانت "مادلين" تمثل جزءا من جهود متجددة ينفذها ائتلاف أسطول الحرية، بهدف لفت أنظار العالم إلى المأساة المستمرة في غزة، وإيصال رسائل دعم ومساعدات رمزية إلى سكانها المحاصرين.
وأعلن منظمو "قافلة الصمود" المغاربية لفك الحصار على قطاع غزة، أنه من المرتقب وصول القافلة البرية إلى العاصمة المصرية القاهرة، الخميس المقبل، بينما تصل مدينة رفح المصرية، الأحد، وفق المخطط له.
هزيمة "إسرائيل"
وأشار أفيلا إلى أن التهديدات التي واجهوها خلال رحلتهم لم ولن تردعهم، ولم تكسر معنوياتهم، "لقد جعلتنا أكثر اقتناعا بأننا بحاجة إلى الاستمرار في مسيرتنا. نحتاج إلى إيقاف جرائم حرب الإبادة الإسرائيلية".
وأكمل: "نحتاج إلى التأكد من أن العالم مكان نفخر بالعيش فيه، وهذا يعني الاستجابة للدعوة التاريخية لهزيمة هذا النظام (الإسرائيلي) البغيض، وبدلا من الكراهية والعنف، نحتاج إلى جلب التضامن والحب والتعاون وعالم مليء بالسعادة. هذا ما نحن هنا من أجله".
ودعا أفيلا العالم إلى مواصلة متابعة رحلة "أسطول الحرية"، مؤكدا أن "المشاهدة والاهتمام العام يُمثلان أكبر ضمانة أمنية للمشاركين"، وقال: "نعم، لدينا تدريبات، ونستعد جيدا، لكن الأهم من كل ذلك هو أن يعلم المعتدون أن العالم يراقبهم، وأن تكلفة أي اعتداء علينا ستكون باهظة سياسيا وأخلاقيا، بل ينبغي أن نجعل هذه التكلفة لا تُطاق على الصهاينة إذا فعلوا أي شيء لنا".
واختتم أفيلا رسالته لـ"عربي21"، بتذكير العالم بتاريخ النضالات السلمية الكبرى التي انتصرت رغم المخاطر، مثل حركة استقلال الهند، والنضال ضد الفصل العنصري في جنوب إفريقيا، وحركة الحقوق المدنية في الولايات المتحدة. وقال: "الشعب الفلسطيني حتما سينتصر في نضاله كما انتصر غيره، وحركة التضامن العالمية لن تقتصر على دعم فلسطين، بل ستكون منطلقا نحو التحرر والعدالة في أماكن عديدة من العالم. علينا تغيير هذا العالم".
وجاءت قرصنة السفينة فجر الاثنين، حين كانت تبحر في المياه الدولية، حيث حاصرتها زوارق إسرائيلية، وظهر الجنود في بث مباشر وهم يطالبون المتضامنين برفع أيديهم.
كما حلّقت طائرات مسيرة إسرائيلية فوق السفينة، وألقت سائلا أبيض مجهول التركيب، بحسب ما وثقته لقطات البث المباشر.
وتأتي عملية القرصنة بعد تحذيرات إسرائيلية باعتبار إبحار السفينة "محاولة غير قانونية" لكسر الحصار البحري المفروض على غزة، وفق بيان صادر عن وزارة الخارجية الإسرائيلية.
ومنذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية بغزة، تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة أكثر من 181 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال، فضلا عن دمار واسع.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية غزة إسرائيل إسرائيل غزة اسطول الحرية السفينة مادلين المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الشعب الفلسطینی أسطول الحریة إلى أن
إقرأ أيضاً:
7 أسئلة حول سفينة مادلين التي تتحدى الحصار وتبحر نحو غزة
في ظل حرب الإبادة الجماعية التي تشنها إسرائيل ضد قطاع غزة منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2023 وحصار خانق يمنع دخول أي مساعدات غذائية أو طبية لسكان القطاع، أبحرت سفينة "مادلين" في رحلة إنسانية محفوفة بالمخاطر.
وتحمل السفينة المتجهة إلى غزة رسالة تضامن وأمل، ومؤونة إنسانية لسكان القطاع المحاصر منذ 17 عاما، ينقلها عدد من النشطاء والسياسيين الذين تحدوا كل التحذيرات الإسرائيلية.
وفي هذا التقرير، نقدم أبرز المعلومات عن السفينة ورحلتها عبر 7 أسئلة:
1- من الجهة المنظمة المشرفة على السفينة؟تشرف على تنظيم الرحلة "اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة"، ضمن إطار "تحالف أسطول الحرية"، وهي حركة دولية تأسست عام 2010 بهدف كسر الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع، وقد أطلقت حتى الآن 36 سفينة ضمن هذا المسعى.
وقد تم اختيار اسم "مادلين" تكريما للصيادة الفلسطينية مادلين كُلّاب، أول وأصغر امرأة فلسطينية تمتهن الصيد في غزة.
2- متى انطلقت سفينة مادلين؟أبحرت السفينة "مادلين" من ميناء كاتانيا في جزيرة صقلية جنوبي إيطاليا يوم الأحد 1 يونيو/ حزيران 2025، في رحلة تمتد لمسافة 2000 كيلومتر عبر البحر الأبيض المتوسط.
3- ماذا تحمل السفينة؟تحمل السفينة "كميات محدودة لكن رمزية" من إمدادات الإغاثة، وفقا للمنظمين.
وقالت الناشطة الحقوقية وعضو لجنة ائتلاف "أسطول الحرية" ياسمين آجار -في تصريح سابق للجزيرة- إن القائمين على المبادرة يحاولون إيصال مساعدات إنسانية، ويسعون لفتح ممرات إنسانية لفائدة سكان غزة المحاصر.
إعلانوتحمل سفينة "مادلين" وفق بيان ائتلاف أسطول الحرية إمدادات طبية والدقيق والأرز وحليب الأطفال والحفاضات، ومنتجات النظافة النسائية ومجموعات تحلية المياه، والعكازات والأطراف الاصطناعية للأطفال.
وأوضح زاهر بيراوي، رئيس اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة والعضو المؤسس في تحالف أسطول الحرية، أن السفينة تحمل على متنها رسالة الحب والسلام والدعم والتضامن، ورسالة الاحتجاج على حكومات دول العالم التي تسكت على بقاء الحصار وتعجز عن إدخال الطعام وأساسيات الحياة لأكثر من مليوني فلسطيني يتعرضون للإبادة في غزة.
وقال بيراوي في حديثه للجزيرة نت "على الرغم من صغر حجم السفينة فإن رسالتها كبيرة وهي تعبير عن الشعور بالمسؤولية على مستوى الشعوب الحرة، ودعوة للجميع لبذل الجهد الممكن، ومحاولة عمل أي شيء لوقف هذه الجريمة بحق غزة وأهلها".
4- من المتواجدون على متن سفينة مادلين؟
تقل "مادلين" 12 ناشطا دوليا من جنسيات متعددة، من بينهم الناشطة البيئية السويدية غريتا تونبرغ، إلى جانب نشطاء حقوقيين وسياسيين مثل النائبة الفرنسية في البرلمان الأوروبي ريما حسن.
وهذه قائمة بأسماء المشاركين:
غريتا تونبرغ، ناشطة سويدية في مجال المناخ والعدالة الاجتماعية. ريما حسن، عضو في البرلمان الأوروبي عن حزب "فرنسا الأبية" اليساري. عمر فياض، صحفي في قناة الجزيرة يغطي الرحلة. يانيس محمدي، صحفي من منصة "بلاست" الفرنسية، موجود أيضا لتغطية الرحلة باسكال موريراس، ناشط فرنسي شارك في رحلات سابقة ضمن أسطول الحرية. تياغو أفيلا، صحفي برازيلي وناشط اجتماعي وسياسي يدعم القضية الفلسطينية منذ ما يقارب عقدين من الزمن. بابتيس أندري، طبيب فرنسي من المتوقع أن يقدم المساعدة للمسافرين أو المتضامنين المصابين في مواجهات محتملة مع القوات الإسرائيلية. ياسمين آجار، ناشطة ألمانية من أصل كردي وعضو في تحالف أسطول الحرية. ريفا فيارد، ناشط في مجال المناخ من فرنسا. سوايب أوردو، ناشط تركي. سيرجيو توريبيو، عضو طاقم من إسبانيا وعضو في منظمة حماية البيئة البحرية "سي شيبرد". ماركو فان رينيس، طالب هندسة بحرية هولندي وعضو في طاقم السفينة. إعلان 5- متى من المقرر أن تصل سفينة مادلين إلى غزة؟من المتوقع أن تصل السفينة إلى مسافة 100 ميل بحري من سواحل غزة بعد غد الاثنين، إذا لم تواجه أي اعتراضات أو تأخيرات.
وقالت الناشطة الألمانية ياسمين آجار اليوم السبت إن السفينة تبحر حاليا قبالة الساحل المصري.
ويتوقع المنظمون أن تصل السفينة إلى وجهتها خلال الساعات الـ48 القادمة. ووصفت اللجنة الدولية لكسر الحصار عن قطاع غزة الساعات القادمة بأنها "حاسمة وحرجة".
ويمكن متابعة مسار السفينة بشكل مباشر عبر النقر هنا للوصول إلى موقع "أسطول الحرية".
6- ما موقف إسرائيل من السفينة؟أعلنت إسرائيل أنها لن تسمح لسفينة "مادلين" بالوصول إلى غزة، وهددت باستخدام القوة لمنعها، كما فعلت في محاولات سابقة، أبرزها الهجوم على سفينة "مافي مرمرة" عام 2010. في سواحل فلسطين، مما أسفر وقتها عن مقتل 10 مواطنين أتراك، واعتقال الناشطين الآخرين على متن السفينة.
وفي 2 مايو/ أيار الماضي، هاجمت إسرائيل بطائرتين مسيرتين سفينة "الضمير" التابعة لأسطول الحرية، التي كانت قرب مالطا مبحرة باتجاه غزة.
والأربعاء الماضي، ذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن المؤسسة الأمنية قررت عدم السماح لسفينة "مادلين" بالاقتراب أو الرسو قبالة شواطئ غزة.
ومن بين السيناريوهات المطروحة -وفق هيئة البث- منع السفينة من الاقتراب وتركها في عرض البحر، أو مرافقتها من قِبل البحرية الإسرائيلية إلى ميناء أسدود واعتقال النشطاء هناك".
وبحسب الهيئة، كان هناك توجّه أولي بالسماح للسفينة بالوصول إلى غزة ما دامت لا تشكل تهديدا أمنيا، إلا أن القرار تغيّر لاحقا "لمنع خلق سابقة قد تتكرر".
بدورها، نقلت صحيفة جيروزاليم بوست عن مصادر عسكرية أنه سيتم توجيه رسالة مباشرة للناشطين على متن سفينة "مادلين" بعدم الاقتراب من شواطئ قطاع غزة، وقالوا إن الجيش قد يسيطر على السفينة ويعتقل الناشطين إذا خالفوا الأوامر.
إعلانوأكد موقع "والا" الإسرائيلي، أن واحدات كوماندوز بحري تستعد لاحتمال تنفيذ عملية للسيطرة على السفينة مادلين.
7- كيف ستتعامل إسرائيل مع السفينة؟تشير تقارير إعلامية إسرائيلية إلى أن الجيش الإسرائيلي قد يعترض السفينة ويحتجز من على متنها، في حال لم تمتثل لأوامره. وقد حذرت منظمات حقوقية من أن أي اعتداء على السفينة سيُعد خرقًا للقانون الدولي، خاصة وأنها ترفع علم المملكة المتحدة، ما يضع على عاتق لندن مسؤولية حمايتها.
وحلقت مسيرات فوق السفينة في الليالي الماضية وأثارت قلقا كبيرا في صفوف النشطاء، قبل أن يتبين أن هدفها كان الاستطلاع وجمع المعلومات.
وطالبت النائبة الفرنسية في البرلمان الأوروبي ريما حسن بتمكين السفينة "مادلين" من الوصول إلى غزة وضمان أمنها. وأكدت في تصريحات من على متن السفينة أن أي محاولة لاستهداف السفينة أو اعتراضها تمثل خرقا فاضحا للقانون الدولي.
وأكدت البرلمانية الأوروبية أنهم مستعدون لاحتمالات متعددة، ولم تستبعد تعرضهم لـ"هجوم إسرائيلي عبر المسيّرات أو الغواصات أو تفجير السفينة من أسفل، أو إلقاء القبض على الفريق من قبل قوات إسرائيلية".
واستعدادا لمختلف السيناريوهات، خضع النشطاء على متن السفينة لعدة دورات تدريبية ويواصلون متابعتها بشكل يومي وبطريقة عملية، وفق تصريحات خاصة للجزيرة نت.
كما أكد ائتلاف أسطول الحرية أن جميع المتطوعين والطاقم على متن مادلين مدربون على اللاعنف وأنهم يبحرون بدون أسلحة في عمل سلمي من المقاومة المدنية ضد تصرفات إسرائيل في غزة.
ولم يستبعد الطبيب بابتيس أندري أن توقف إسرائيل السفينة وتعتقل النشطاء والمتضامنين على متنها "بطريقة عنيفة"، وأكد أن السفينة لا "تهدد أمن إسرائيل"، ورسالتها أن الحصار على غزة "لا يمكن أن يستمر".
و قال الناشط تياغو أفيلا إنهم يتعاملون مع التهديدات الأمنية بحذر بالغ، مؤكدا أنهم قد يضطرون إلى مغادرة السفينة إذا تعرّضت لهجوم مباشر.
إعلانوأشار إلى أن الأولوية القصوى تتمثل في حماية أرواح الموجودين على متن "مادلين"، ولذلك يبقى الطاقم على أهبة الاستعداد لاحتمال التعامل مع أي تطور أمني طارئ، خاصة في ظل التهديدات المتكررة التي تلاحق رحلتهم.