أول رائد فضاء.. الهند تعلن عودتها لاستكشاف الفضاء بمهمة أكسيوم 4
تاريخ النشر: 11th, June 2025 GMT
تستعد الهند لانطلاق أول رائد فضاء هندي لزيارة محطة الفضاء الدولية، وذلك في مهمة مكونة من أربعة أشخاص، تنطلق اليوم الثلاثاء، من الولايات المتحدة.
ووفق لبيان السفارة الهندية بالقاهرة يستعد طيار/ شوبانشو شوكلا بالقوات الجوية الهندية لأن يصبح أول رائد فضاء هندي يسافر إلى الفضاء منذ أكثر من أربعة عقود، حيث تم اختيار شوكلا ضمن برنامج رحلات الفضاء البشرية (HSP) التابع لمنظمة أبحاث الفضاء الهندية (ISRO)، ودوره المرتقب كقائد لرحلة أكسيوم 4 (Ax-4) إلى محطة الفضاء الدولية (ISS) لا يستعيد ذكريات رحلة راكيش شارما عام 1984 فحسب، بل يُشير أيضًا إلى فصل جديد جريء في طموحات الهند خارج كوكب الأرض.
تعد مهمته رمزاً للثقة التكنولوجية المتزايدة للبلاد، وشراكاتها العالمية، واستعدادها للمساهمة بشكل هادف في مجتمع الفضاء العالمي.
تم اختيار شوبانشو شوكلا لرحلة أكسيوم 4 ويعد واحداً من بين أربعة طياريين بالقوات الجوية الهندية الذين تم اختيارهم لرحلة الهند الفضائية جاجانيان.
وتتجاوز أهمية هذه الرحلة المعاني الرمزية، حيث ستدعم المهمة المكلف بها شوكلا عدداً من التجارب المتطورة في مجال بيولوجيا الفضاء وأنظمة دعم الحياة، وفضلاً عن أهمية تلك التجارب بالنسبة للحفاظ على حياة الإنسان في الفضاء، فهي تسهم أيضاً في تعزيز قدرات الهند.
وتعكس مشاركته تحولًا أكبر في برنامج الفضاء الهندي، الذي أصبح يهدف ليس فقط إلى الاستكشاف ولكن إلى الريادة.
الرحلة أكسيوم 4ستُحقق الرحلة أكسيوم 4 "عودة" رحلات الفضاء البشرية للهند وبولندا والمجر، حيث ستكون هذه أول رحلة برعاية حكومية لكل من هذه الدول منذ أكثر من 40 عامًا.
وبينما تُعد هذه هي الرحلة الثانية من رحلات الفضاء البشرية في تاريخ هذه الدول، ستكون هذه هي المرة الأولى التي تطلق فيها الدول الثلاث رحلة على متن محطة الفضاء الدولية.
تُبرز هذه المهمة التاريخية كيف تُعيد شركة "أكسيوم سبيس" Axiom Space تعريف المسار إلى المدار الأرضي المنخفض وتُعزز برامج الفضاء الوطنية على مستوى العالم.
وسيعمل شوكلا كقائد للرحلة أكس-4، إلى جانب طاقم دولي بقيادة القائدة بيجي ويتسون (الولايات المتحدة الأمريكية).
هذه الرحلة، التي تُديرها شركة أكسيوم سبيس ويتم إطلاقها على متن صاروخ سبيس إكس فالكون 9 يوم 11 يونيو، ستجعل شوكلا أول رائد فضاء هندي يزور محطة الفضاء الدولية.
تركز الرحلة على الجاهزية التشغيلية والتجارب العلمية. سيُجري شوكلا تجارب رائدة تتعلق بالغذاء والتغذية، تم تطويرها بالتعاون بين منظمة أبحاث الفضاء الهندية، وإدارة التكنولوجيا الحيوية، ووكالة ناسا.
صُممت هذه التجارب لتعزيز المعرفة في مجال التغذية في الفضاء وأنظمة دعم الحياة المغلقة، وهي أمور حاسمة بالنسبة للرحلات الفضائية طويلة الأمد في المستقبل.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الهند سفارة الهند بالقاهرة الفضاء محطة الفضاء الدولیة أکسیوم 4
إقرأ أيضاً:
8 فرسان يغامرون عبر سهول قرغيزستان
" عمان ": في قلب الطبيعة البرّاقة لجمهورية قرغيزستان، وبين قمم الجبال الشاهقة ووديان الأنهار الباردة، سطّر فريق من فرسان سلطنة عمان ملحمة فريدة من نوعها، جمعت بين روح المغامرة وأصالة الفروسية. لم تكن الرحلة مجرد تنقل على ظهور الخيل، بل كانت مشروعًا متكاملًا حمل في طياته التخطيط، والانضباط، والشغف، ورسالة حضارية أراد بها الفرسان أن يعكسوا صورة مشرقة عن شباب عمان.
منذ لحظة الانطلاق وحتى العودة، توزعت المهام وتكاملت الأدوار، وسادت روح الفريق في كل موقف. بين صعوبات الطريق وجمال الطبيعة، وُلدت لحظات لا تُنسى، ووثّقت عدسات الكاميرات حكاية فارس، وخيل، ووطن في مغامرة عابرة للحدود، وعميقة الأثر.
البداية والفكرة
الفارس المهندس سعيد المنذري تحدث عن فكرة الرحلة بقوله: بدأت الفكرة من مجلس ودي بسيط جمعني ببعض الزملاء من محبي الفروسية؛ حيث راودتنا الرغبة في أن نخوض تجربة مختلفة تدمج بين الفروسية والمغامرة والاستكشاف خارج حدود الوطن. كنت من أوائل من طرح الفكرة، وسرعان ما لاقت تفاعلًا حماسيًا من الفرسان، فتحولت من مجرّد فكرة إلى مشروع متكامل بدأنا في رسم معالمه بكل جدية، وقع اختيارنا على قرغيزستان لما تتميز به من طبيعة خلابة وتضاريس متنوعة تُناسب الفروسية الجبلية. كما أن ثقافة الشعب القرغيزستاني قريبة من طبيعة الشعوب الشرقية في تقديرها للخيل والفروسية، إضافة إلى سهولة الإجراءات، وتوافر المرافق المناسبة لمثل هذه المغامرات. ببساطة، قرغيزستان كانت المكان المثالي لتجربة غنية وآمنة في آنٍ واحد.
وعن الهدف الأساسي من هذه الرحلة يقول المنذري: الهدف كان شاملاً؛ فهو مزيج من استكشاف ثقافة جديدة، وتحدي الذات، وتوثيق تجربة عربية/عُمانية على ظهور الخيل في بيئة غير مألوفة. أردنا أن نُثبت لأنفسنا ولغيرنا أن الفروسية ليست مجرد رياضة محلية، بل أسلوب حياة يمكن أن يعبر القارات وينسج جسورًا بين الشعوب، كما كان من أولوياتنا الترويج لهوية الفارس العُماني بروح عصرية.
واختتم المنذري حديثه: هذه الرحلة علّمتني أن كل فكرة صغيرة قابلة للتحقق إذا وجدت الشغف والعمل الجماعي خلفها. أفتخر بهذا الفريق، وأفتخر أننا كنا سفراء لعُمان على صهوة الخيل. وأقول لكل من يحمل شغفًا بداخله: لا تؤجله، فربما فيه يولد مشروع العمر.
ومثّل الفريق كل من: الفرسان سعيد المنذري، وأحمد الوردي، ومحمد الرواحي، ومرشد المعمري، وسالم المنذري، ومازن البدري، وعبدالرحمن المحاربي، وأحمد المنذري.