هولندا تستعرض بثمانية أهداف في ليلة تاريخية لديباي
تاريخ النشر: 11th, June 2025 GMT
أمستردام «أ.ف.ب»: استعرض المنتخب الهولندي في مباراته الثانية ضمن منافسات المجموعة السابعة لتصفيات أوروبا المؤهلة إلى مونديال 2026 لكرة القدم، وذلك بفوز استعراضي على ضيفه المالطي المتواضع 8-0 بفضل ثنائية تاريخية لممفيس ديباي.
في خرونينجن وبعدما استهل مشواره في التصفيات بالفوز على مضيفه الفنلندي 2-0 في أول مباراة له في التصفيات بعد غيابه عن الجولتين الأوليين بسبب خوضه ربع نهائي مسابقة دوري الأمم الأوروبية، حقق المنتخب الهولندي انتصاره الثاني في طريقه نحو بلوغ النهائيات العالمية للمرة الثانية عشرة في تاريخه.
وبعد أكبر فوز له منذ 19 ديسمبر 1990 حين تغلب على مالطا بالذات 8-0 أيضا في تصفيات كأس أوروبا (أكبر فوز 11-0 ضد سان مارينو عام 2011)، رفع المنتخب الهولندي بقيادة المدرب رونالد كومان رصيده إلى 6 نقاط في المركز الثاني بفارق نقطة خلف فنلندا التي تصدرت بسبع نقاط لكن من 4 مباريات بعد فوزها على ضيفتها بولندا (6 نقاط من 3 مباريات) بهدفين لجويل بوهيانبالو (31 من ركلة جزاء) وبنجامين كالمان (64) مقابل هدف لياكوب كيفيور (69).
وتوقفت المباراة التي غاب عنها قائد بولندا روبرت ليفاندوفسكي بسبب قرار المدرب ميخال بروبييرش تجريده من شارة القائد، لبعض الوقت قبل ربع ساعة من النهاية نتيجة سقوط مشجع من المدرجات قبل أن تُستأنف.
ضد منتخب خسر جميع مبارياته الست السابقة ضد هولندا من دون أن يسجل أي هدف مقابل 25 في شباكه، لم يجد فيرجيل فان دايك ورفاقه صعوبة في حسم النقاط الثلاث وفرضوا سيطرتهم على المباراة منذ صافرة البداية وافتتحوا التسجيل في الدقيقة التاسعة من ركلة جزاء نفذها ديباي وانتزعها جاستن كلويفرت من جوان كوربالان.
ولم ينتظر ديباي طويلا لإضافة هدفه الدولي الخمسين من تسديدة قوية أطلقها من مشارف المنطقة بعد تمويه رائع من تشافي سيمونز (16)، معادلا روبن فان بيرسي على رأس لائحة أفضل الهدافين في تاريخ المنتخب البرتقالي وبنفس عدد المباريات بالتمام والكمال (102 لكل منهما).
وضرب المنتخب الهولندي بالهدف الثالث بعد خطأ في الخروج بالكرة من الدفاع المالطي لتصل إلى فان دايك الذي أطلقها من مشارف المنطقة إلى الشباك (20).
ورغم الأفضلية وبعض الفرص، عجز فريق كومان عن تعزيز تقدمه حتى الدقيقة 61 حين أضاف سيمونز الرابع من زاوية صعبة بعد تمريرة متقنة من ديباي الذي تأجل مسعاه للتربع وحيدا على صدارة هدافي بلاده بعد استبداله في الدقيقة 72 بدونييل مالن.
وكان قرار كومان موفقا، إذ أضاف مالن الهدف الخامس بعد دقائق معدودة على دخوله بتمريرة من ميكي فان دي فين (75)، ثم وبعد مرر كرة الهدف السادس للبديل الآخر نوا لانج (78)، سجل مهاجم أستون الإنجليزي هدفه الشخصي الثاني وهدف فريقه السابع بتمريرة من فرينكي دي يونج (80)، قبل أن يختتم فان دي فين المهرجان (2+90).
وبفضل ثنائية من ماركو أرناوتوفيتش، حققت النمسا فوزها الثاني في ثاني مباراة لها في التصفيات وجاء على حساب مضيفتها المتواضعة سان مارينو 4-0 في المجموعة الثامنة التي تتصدرها البوسنة بتسع نقاط كاملة.
وفي المجموعة ذاتها، حققت رومانيا فوزها الثاني في رابع مباراة لها وجاء على حساب ضيفتها قبرص بهدفين لفلورين تاناسي (43) ودينيس مان (2+45).
وبثلاثية من هداف الهلال السعودي ألكسندر ميتروفيتش (12 و24 و53)، حققت صربيا فوزها الأول في ثاني مباراة لها ضمن المجموعة الحادية عشرة التي تتصدرها إنجلترا بتسع نقاط، وجاء على حساب ضيفتها المتواضعة أندورا 3-0، فرفعت رصيدها إلى 4 نقاط بفارق نقطة خلف ألبانيا الثانية المتعادلة مع لاتفيا (4 نقاط) بنتيجة 1-1.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
قبل ريال مدريد.. ماذا يقدم مبابي في «الموسم الثاني»؟
معتز الشامي (أبوظبي)
بعد انتظار طويل، انتهى العام الأول لكيليان مبابي في العاصمة من دون الفوز بأي من الألقاب الثلاثة الكبرى، الدوري الإسباني، دوري أبطال أوروبا، كأس ملك إسبانيا، ومع ذلك فإن الأداء الفردي للمهاجم الفرنسي كان على قدر التوقعات، أو على الأقل هذا ما تقوله الأرقام.
سجل 31 هدفاً في الدوري، وحصد الحذاء الذهبي، وكان اللاعب الأكثر تسجيلاً للأهداف بموسمه الأول بجميع المسابقات في تاريخ ريال مدريد، متجاوزاً إيفان زامورانو وكريستيانو رونالدو، وعادة ما يكون العام الأول في النادي بمثابة فترة للتأقلم، لذا يُهدد مبابي بكسر هذه الأرقام المذهلة في موسمه الثاني، وهل يتفوق على كريستيانو رونالدو مجدداً؟
وأظهرت التجارب السابقة أن كيليان مبابي نجح باستمرار في تحسين سجله التهديفي والتمريرات الحاسمة في عامه الثاني مع النادي، حدث هذا له مع موناكو وباريس سان جيرمان، وفي موسمه الاحترافي الأول، سجل الفرنسي 6 أهداف، وقدّم 3 تمريرات حاسمة في 26 مباراة، بمعدل 0.35 هدف في المباراة.
وكان الموسم التالي بمثابة انطلاقته الحقيقية لاعباً من الطراز الرفيع، انتهى موسم 2016/2017 المميز، بتسجيله 28 هدفاً، و13 تمريرة حاسمة في 46 مباراة، بمعدل 0.89 هدف مباشر في المباراة.
وكان هذا التطور واضحاً أيضاً في موسمه الثاني مع باريس، ففي البداية حقق أرقام جيدة: 21 هدفاً و17 تمريرة حاسمة في 46 مباراة (0.83 نقطة في المباراة الواحدة)، لكن في موسمه الثاني، بلغ ذروة تألقه، حيث حطم هذه الأرقام القياسية، مسجلاً 39 هدفاً و18 تمريرة حاسمة في 43 مباراة فقط، بمعدل مساهمة في أكثر من هدف واحد في المباراة (1.32 نقطة في المباراة).
وهذا يعني أن لاعب كرة القدم الفرنسي يميل إلى مضاعفة سجله التهديفي تقريباً في موسمه الثاني، وهذه مساهمات كيليان مبابي التهديفية في أول موسمين له مع النادي «موناكو: 0.35 و0.89، سان جيرمان 0.83 و1.32، ريال مدريد 0.83».
وحقق مبابي الموسم المنقضي نفس معدل المشاركة التهديفية، كما فعل في موسمه الأول في باريس (0.83 نقطة في المباراة الواحدة)، وإذا سار على نفس النهج الذي اتبعه في سان جيرمان، فإن الفرنسي سيرفع سقف التوقعات في موسمه الثاني، ليصل إلى معدل 1.32 هدف في المباراة الواحدة، وهذا الرقم ليس غريباً في مدريد، إذ إنه نفس الرقم الذي سجله رونالدو في موسمه الثاني لاعباً في ريال مدريد، وسجل رونالدو أهدافاً أقل من مبابي في موسمه الأول، لكنه لم يتمكن من المشاركة إلا في 35 مباراة بسبب الإصابة، لذلك مكّنته أهدافه الـ33 و10 تمريرات حاسمة من تجاوز معدل المشاركة التهديفية (1.22 نقطة في المباراة).
ولم يكتفِ النجم البرتغالي بذلك، بل تألق تحت قيادة مورينيو في موسمه الثاني، حيث فاز بالحذاء الذهبي، وسجل أرقاماً مذهلة، 53 هدفاً و18 تمريرة حاسمة في 54 مباراة، وبلغ متوسط مشاركته التهديفية حوالي 1.32 هدف في المباراة، بما في ذلك الأهداف والتمريرات الحاسمة، وهو رقم من المتوقع أن يحققه مبابي إذا استمر في تطوره.