حملة إعلامية واعتقالات في مطار القاهرة.. قافلة الصمود تصطدم بـأذرع نظام السيسي
تاريخ النشر: 11th, June 2025 GMT
واصل عدد من رجال الإعلام المحسوب على النظام المصري هجومهم على قافلة "الصمود" الدولية المنطلقة من تونس ومتجهة إلى معبر رفح الحدودي مع قطاع غزة، بهدف كسر الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع منذ سنوات، ووقف الحرب التي اندلعت منذ تشرين الأول / أكتوبر 2023 متهمين القائمين عليها بمحاولة "إحراج الدولة المصرية" و"إثارة الفوضى".
وفي أحدث التصريحات، وصف الإعلامي محمد الباز القافلة بأنها "فخ خبيث"، مؤكدًا دعمه لأي إجراءات تتخذها الدولة المصرية لمنع دخول المشاركين فيها، وقال عبر حسابه الرسمي: "أطالب الدولة المصرية وأدعمها في كافة الإجراءات اللازمة لمنع دخول أفراد هذه القافلة إلى الأراضي المصرية".
أما الإعلامي نشأت الديهي، فهاجم القافلة بلغة حادة، مشبّهًا ما يحدث بمحاولات استغلال القضية الفلسطينية للمزايدة السياسية، قائلاً: "لا ترفعوا قميص غزة كما رفع الأمويون قميص عثمان... لن نسمح للإخوان بالعبث وإثارة الفوضى في الشارع المصري تحت مزاعم كسر الحصار".
وأضاف: "إذا كانت الحدود مفتوحة دون ضابط في دول غابت فيها الدولة، فإن الدولة المصرية بهيبتها وجيشها ووعي شعبها موجودة ومسيطرة على كل شبر من أرضها".
ووصل به الأمر للسخرية من رموز المبادرة، مقترحًا أن يتجهوا إلى غزة عبر البحر أو من سوريا التي "يحكمها المجاهد الأكبر أحمد الشرع"، على حد وصفه الساخر.
????لا ترفعوا قميص غزة كما رفع الأمويون قميص عثمان
????لا تزايدوا على مواقف مصر التي لولاها لتم تصفية القضية الفلسطينية وشيعت إلى مثواها الأخير
???? لن نسمح للإخوان بالعبث واثارة الفوضى في الشارع المصري تحت مزاعم كسر الحصار ومسيرة الصمود الهوليودية
????إذا كانت الحدود مفتوحة دون ضابط… — نشأت الديهي (@eldeeehy) June 10, 2025
وكان الإعلامي المقرب إلى النظام المصري أحمد موسى قد قال أمس إن ما يحدث هو "مخطط لإحراج مصر"، قائلًا: "الموضوع ليس إنقاذ غزة بل شو إعلامي... ولو مُنعوا فستبدأ الحملات ضد الدولة، وإن سُمح لهم فقد يتحول الموقف إلى بؤرة توتر على الحدود".
على مدى الساعات الماضية تابعت تحركات وتصريحات صادرة عن مشاركين ومنظمين لما أطلقوا عليها قافلة الصمود للذهاب الى غزة عن طريق معبر رفح المصرى ، القافلة تضم حوالى ١٥٠٠ من النشطاء من جنسيات مختلفة ، وهذا الرقم سيرتفع للضعف خلال الأيام القادمة ، تحركت القافلة البرية من تونس وستمر عبر… — أحمد موسى - Ahmed Mousa (@ahmeda_mousa) June 9, 2025
احتجاز وفد جزائري تضامني في مطار القاهرة
بالتزامن مع هذه التصريحات، تداولت منظمات حقوقية أنباء عن احتجاز السلطات المصرية ثلاثة محامين ونشطاء جزائريين فور وصولهم مطار القاهرة للمشاركة في القافلة.
وقالت الناشطة الجزائرية فتيحة رويبي، في بيان لها عبر صفحتها الرسمية إن السلطات أوقفت كلًا من: مصطفاوي سمير، محمد عاطف بريكي، وعباس عبد النور، فور وصولهم إلى مطار القاهرة قادمين للمشاركة في القافلة.
وأوضحت أن هواتفهم صدرت، ووثائقهم احتجزت، دون تقديم أي تفسير قانوني، أو توجيه تهم محددة لهم، في خطوة أثارت استياءً واسعا في أوساط المحامين والمنظمات الحقوقية الجزائرية.
وتزامنت هذه التطورات مع اقتراب موعد دخول قافلة "الصمود" إلى الأراضي المصرية، حيث من المرتقب أن تصل إلى القاهرة يوم الخميس، على أن تتحرك نحو معبر رفح يوم الأحد.
ورغم أن القافلة تضم مشاركين من خلفيات متعددة، من بينهم نشطاء أوروبيون ومواطنون عرب، فإن الخطاب الإعلامي في مصر ركز على الربط بين المبادرة وجماعة الإخوان المسلمين، مع التحذير مما وصفه بـ"تحركات مشبوهة تستهدف الأمن القومي المصري تحت عباءة التضامن مع غزة".
ويكشف الخطاب الحاد للإعلام المصري الرسمي، حسب تعبير بعض المشاركين في القافلة الذين تحدثوا علنًا، عن قلق النظام من أي تحرك خارج مظلته الرسمية في ظل تنامي الغضب الشعبي حيال استمرار إغلاق معبر رفح ومنع دخول المساعدات والجرحى إلى القطاع.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية محمد الباز الاعلام المصري محمد الباز قافلة الصمود المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الدولة المصریة مطار القاهرة معبر رفح
إقرأ أيضاً:
قافلة الصمود تواصل رحلتها نحو غزة
تواصل قافلة الصمود البرية والتي تهدف لكسر حصار غزة ، رحلتها إلى مدينة الزاوية في ليبيا ، في أولى محطاتها داخل الأراضي الليبية، بعد انطلاقها يوم الإثنين من تونس.
وقد لقيت القافلة استقبالا شعبيا واسعا من أهالي المدينة، وسط حضور لافت ومظاهر دعم لافتة من الليبيين الذين احتشدوا على جانبي الطرق لتحية المتضامنين، فيما أدت قوات الأمن الليبية التحية الرسمية لأعضاء القافلة.
تضم القافلة نحو 1500 متضامن من تونس والجزائر والمغرب وموريتانيا وليبيا، موزعين على نحو 20 حافلة و350 سيارة، وتواصل مسيرها باتجاه العاصمة طرابلس، ثم إلى مدينة مصراتة، ومن هناك نحو شرق ليبيا وصولا إلى معبر "أمساعد" الحدودي مع مصر، تمهيدا للدخول إلى الأراضي المصرية، وبلوغ معبر رفح في الخامس عشر من الشهر الجاري.
وأكد منظمو القافلة أن الهدف منها ليس إيصال مساعدات أو تبرعات، بل دعم الحراك الشعبي والضغط السياسي ضمن التحركات العالمية لكسر الحصار المفروض على قطاع غزة، الذي يواجه كارثة إنسانية خانقة.
ويأمل المشاركون أن تسهم هذه القافلة الرمزية في تسليط الضوء على معاناة أكثر من مليوني فلسطيني يواجهون الجوع والحصار والقصف اليومي.
وقال المنسق الطبي للقافلة، الدكتور محمد أمين بالنور، إن الوضع الصحي لأعضاء القافلة جيد، باستثناء بعض حالات الإرهاق، مشيرا إلى أن حالة مرضية واحدة أُعيدت إلى تونس من بن قردان على الحدود مع ليبيا. كما نوّه بالدعم الكبير الذي قدمه الليبيون، من أطعمة ومياه واحتياجات أساسية لأفراد القافلة.
تأتي هذه المبادرة الشعبية في سياق تحركات تضامنية من 32 دولة حول العالم، في ظل استمرار الحرب الإسرائيلية على غزة، والتي دخلت شهرها الـ19، في أعقاب عملية "طوفان الأقصى" التي شنتها فصائل المقاومة الفلسطينية في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين فتوح يطالب بوقف فوري لنقاط توزيع الغذاء في غزة الضفة الغربية : اعتقال 150 فلسطينيا خلال أسبوع تفاصيل جلسة مجلس الوزراء الفلسطيني الإسبوعية الأكثر قراءة "اليونيسف": انهيار القطاع الصحي يهدد حياة الأطفال في غزة بشكل خطير تصاعد خطير في انتهاكات الاحتلال والمستوطنين بالقدس خلال مايو إصابة طفل برصاص الاحتلال خلال اقتحام حارة العرب في أريحا طوباس: اقتحام واعتقالات وتدمير للبنية التحتية في طمون ومخيم الفارعة عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025