إيران تؤكد استعدادها للحرب الشاملة
تاريخ النشر: 12th, June 2025 GMT
أكد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان أن بلاده لن تتراجع عن حقوقها في تطوير برنامجها النووي، مشدداً على أن أي مفاوضات مع الولايات المتحدة ستتم في إطار توجيهات المرشد الأعلى للثورة الإسلامية، وأن طهران لن ترضخ للتهديدات أو الضغوط الخارجية.
وقال بزشكيان، في تصريحات نقلتها وكالة "تسنيم" اليوم الخميس، إن بلاده لن تقبل "بتجميد أبحاثها النووية وانتظار موافقة أميركية للحصول على المواد اللازمة للاستخدامات الطبية والزراعية والصناعية".
وتأتي تصريحات بزشكيان في وقت تصاعدت فيه التوترات بين طهران وواشنطن، بعد تصريحات للرئيس الأميركي دونالد ترامب قال فيها إن بلاده "لن تسمح لإيران بامتلاك سلاح نووي تحت أي ظرف". ورداً على ذلك، قال قائد الحرس الثوري الإيراني، اللواء حسين سلامي، إن إيران مستعدة لأي مواجهة على مختلف المستويات، مؤكداً أن بلاده "تعيش منذ سنوات في قلب حرب شاملة" تواجه خلالها "أكبر الهجمات الاقتصادية والعسكرية".
وأضاف سلامي: "نحن جاهزون لكل السيناريوهات، وعلى العدو أن يدرك أن أي خطأ في الحسابات ستكون له تبعات خطيرة".
وفي سياق متصل، نقلت وكالة رويترز عن مسؤول إيراني كبير -لم تسمه- أن إيران لن تتنازل عن حقها في تخصيب اليورانيوم رغم التهديدات، مشيراً إلى أن "دولة صديقة في المنطقة حذّرت طهران من ضربة عسكرية محتملة". وأكد المسؤول أن "التصعيد الأميركي هدفه الضغط على إيران لتغيير موقفها قبل انطلاق جولة جديدة من المفاوضات النووية".
ومن المقرر أن تُعقد الجولة السادسة من المحادثات الإيرانية الأميركية يوم الأحد المقبل في العاصمة العُمانية مسقط، بحسب ما أعلنه وزير الخارجية العُماني بدر البوسعيدي في منشور على منصة "إكس". وذكرت مصادر إعلامية أن المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف سيلتقي نظيره الإيراني عباس عراقجي لمناقشة مستقبل المحادثات.
وتأتي هذه الجولة بعد خمس جولات سابقة أجريت منذ أبريل الماضي بوساطة سلطنة عُمان، في محاولة للتوصل إلى اتفاق بديل للاتفاق النووي الموقع عام 2015، والذي انسحبت منه واشنطن في 2018. وكانت إدارة ترامب قد أمرت بسحب موظفين أميركيين من الشرق الأوسط تحسباً لتصعيد محتمل في ظل التوترات الراهنة مع طهران.
© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
قانوني وكاتب حاصل على درجة البكالوريوس في الحقوق، وأحضر حالياً لدرجة الماجستير في القانون الجزائي، انضممت لأسرة البوابة عام 2023 حيث أعمل كمحرر مختص بتغطية الشؤون المحلية والإقليمية والدولية.
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اقرأ ايضاًاشترك الآن
المصدر: البوابة
إقرأ أيضاً:
بوتين يؤكد لنتنياهو ضرورة احترام سيادة سوريا ويعرض الوساطة في محادثات إيران النووية
أجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اتصالًا هاتفيًا مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تناول فيه الأوضاع في سوريا وإيران، مؤكدًا "أهمية وحدة الأراضي السورية"، ومقترحًا دورًا روسيًا في "إحياء المحادثات حول البرنامج النووي الإيراني". اعلان
أفاد الكرملين بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أجرى اتصالًا هاتفيًا مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الاثنين 28 تموز/يوليو، تناول خلاله عدة مستجدات في الشرق الأوسط، من بينها العنف الطائفي الأخير في سوريا وبرنامج إيران النووي.
التأكيد على سيادة سوريا واستقرارهاوجدد بوتين خلال الاتصال تأكيده على احترام "السيادة وسلامة الأراضي" السورية، وذلك عقب موجة العنف الطائفي في مدينة السويداء ذات الأغلبية الدرزية التي شهدت تدخلًا إسرائيليًا من خلال غارات جوية استهدفت مواقع عسكرية سورية في السويداء ودمشق.
وبحسب شهود وخبراء ومنظمة "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، بدأت الاشتباكات في محافظة السويداء في 13 تموز/يوليو بين مقاتلين دروز وقبائل بدوية سنية، وتوسعت لاحقًا بتدخل القوات الحكومية الإنتقالية إلى جانب البدو، وأسفرت عن مقتل أكثر من 1400 شخص، أغلبهم من الدروز، مع اتهامات بتنفيذ قوات الحكومة إعدامات ميدانية لأكثر من 250 مدنيًا درزيًا.
وأكد بيان الكرملين أن بوتين شدد على أهمية "دعم وحدة سوريا وسيادتها وسلامة أراضيها"، مشددًا على أن "الاستقرار السياسي في البلاد يجب أن يتحقق من خلال احترام مصالح جميع الجماعات العرقية والدينية".
Related بوتين ولاريجاني يبحثان النووي الإيراني والتطورات في الشرق الأوسطنتنياهو: لا مزيد من الأعذار للمنظمات الدولية بعد إعلان الجيش فتح ممرات إنسانيةالكرملين يُعلّق على مهلة ترامب.. وأوكرانيا تعلن مقتل 16 شخصا بقصف على منشأة إصلاحية في زابوريجيا عرض روسي للوساطة في الملف النووي الإيرانيوخلال الاتصال نفسه، عرض بوتين مرة أخرى الوساطة في محادثات البرنامج النووي الإيراني، التي توقفت الشهر الماضي بعد شن إسرائيل هجومًا مفاجئًا على أهداف عسكرية ونووية إيرانية، ما أدى إلى اندلاع حرب استمرت 12 يومًا بين البلدين.
ولم يصدر مكتب نتنياهو أي بيان فوري حول تفاصيل الاتصال.
وتُعرف روسيا بقربها من إيران، حيث عززت العلاقات العسكرية في ظل الحرب في أوكرانيا، لكنها تسعى أيضًا للحفاظ على علاقات جيدة مع إسرائيل التي تضم مجتمعًا كبيرًا من المهاجرين الروس.
لذلك، امتنعت روسيا عن تقديم دعم ملموس لطهران خلال الغارات الإسرائيلية والأمريكية على المنشآت النووية الإيرانية الشهر الماضي.
وفي وقت سابق من تموز/ يوليو، أفادت إذاعة "كان" بأن إسرائيل تجري محادثات دبلوماسية سرية مع روسيا بشأن كل من إيران وسوريا، معتبرة موسكو وسيطًا محتملاً لخفض التصعيد مع البلدين.
وفي يونيو الماضي، قبل أيام من الهجوم الإسرائيلي المفاجئ على إيران وخلال مفاوضات نووية مكثفة مع الولايات المتحدة، أعلن نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف استعداد بلاده لنقل اليورانيوم المخصب بدرجة عالية من إيران وتحويله إلى وقود مفاعلات مدنية، كوسيلة محتملة لتقريب وجهات النظر بين واشنطن وطهران بشأن البرنامج النووي الإيراني.
وكان هذا العرض يعيد إلى الأذهان الدور الرئيسي الذي لعبته روسيا في نقل اليورانيوم الإيراني المخصب خلال اتفاق النووي الإيراني لعام 2015 في عهد إدارة الرئيس الاميركي السابق باراك أوباما.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة