مسقط تحتضن جولة مفصلية من مفاوضات إيران وأميركا وسط تصعيد إقليمي
تاريخ النشر: 12th, June 2025 GMT
يونيو 12, 2025آخر تحديث: يونيو 12, 2025
المستقلة /- أكد وزير الخارجية العماني بدر بن حمد البوسعيدي، يوم الخميس، أن العاصمة العُمانية مسقط ستحتضن الجولة السادسة من المفاوضات النووية غير المباشرة بين الولايات المتحدة وإيران، والمقررة يوم الأحد المقبل، في ظل أجواء إقليمية مشحونة بالتوتر والتصعيد العسكري.
ونقل موقع “أكسيوس” الأميركي عن مسؤول في البيت الأبيض أن المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف سيجتمع بوزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في مسقط، لمناقشة رد طهران على المقترح الأميركي الأخير بشأن إحياء الاتفاق النووي. ورغم عدم تقديم إيران ردها الرسمي حتى الآن، إلا أن المصدر الأميركي أشار إلى “ازدياد احتمال انعقاد الجولة كما هو مخطط لها”.
وكانت الخارجية الإيرانية قد أعلنت في وقت سابق من هذا الأسبوع أن التحضيرات جارية لعقد الجولة المقبلة، في إطار وساطة عُمانية تسعى لإعادة الطرفين إلى طاولة الاتفاق بعد أشهر من الجمود والتصعيد المتبادل.
تصعيد إيراني وتحذير أميركي
بالتزامن مع هذه التطورات، صعّدت طهران من خطابها العسكري، حيث وجّه وزير الدفاع الإيراني عزيز نصير زاده تهديدات مباشرة، قائلاً إن بلاده “ستضرب القواعد الأميركية في المنطقة إذا اندلع صراع مع واشنطن على خلفية الملف النووي”، ما زاد من حالة القلق الإقليمي والدولي من احتمالات انزلاق الأمور نحو مواجهة عسكرية.
وفي استجابة لهذا التصعيد، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، يوم الأربعاء، السماح بالمغادرة الطوعية لعائلات العسكريين الأميركيين من عدة مواقع في منطقة عمليات القيادة المركزية الأميركية (CENTCOM)، والتي تشمل العراق وعدداً من دول الشرق الأوسط.
وأكد مسؤول في البنتاغون لوكالة “شفق نيوز” أن “سلامة وأمن قواتنا المسلحة وعائلاتهم تظل على رأس أولوياتنا”، مشيراً إلى أن القرار جاء في ضوء التقييمات الأمنية الأخيرة التي أجرتها القيادة المركزية.
وساطة عمانية ومخاوف دولية
تلعب سلطنة عمان مجدداً دور الوسيط الهادئ بين طهران وواشنطن، كما فعلت في مراحل سابقة من المفاوضات النووية. وتُنظر إلى الجولة المقبلة في مسقط على أنها لحظة حاسمة قد تحدد مصير الاتفاق النووي، خاصة مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية الأميركية وتزايد الضغوط الداخلية والخارجية على إدارة الرئيس جو بايدن لتحقيق اختراق دبلوماسي.
وفيما يراقب المجتمع الدولي هذه التطورات بقلق، تبقى نتائج جولة مسقط رهناً بقدرة الطرفين على تقديم تنازلات واقعية وسط بيئة إقليمية متوترة وتزايد المخاطر الأمنية، وهو ما يجعل من هذه الجولة اختبارًا حقيقيًا للجهود الدبلوماسية
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
إقرأ أيضاً:
ترامب: أصبحت أقل ثقة بشأن الاتفاق النووي مع إيران.. وأنباء إيجابية مع الصين
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه أصبح أقل ثقة في موافقة إيران على وقف تخصيب اليورانيوم في إطار اتفاق نووي مع واشنطن، وذلك وفقًا لمقابلة نُشرت اليوم الأربعاء.
ترامب لا يستطيع وقف برنامج إيران النوويوقال ترامب في بودكاست "بود فورس وان" يوم الاثنين، ردًا على سؤال عما إذا كان يعتقد أنه يستطيع إقناع إيران بوقف برنامجها النووي: "لا أعرف. كنت أعتقد ذلك بالفعل، وأصبحت أقل ثقة به".
يسعى ترامب إلى إبرام اتفاق نووي جديد يضع قيودًا على الأنشطة النووية الإيرانية، وقد هدد طهران بالقصف إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق.
وصرح للصحفيين في البيت الأبيض يوم الاثنين بأنه ناقش قضية إيران مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وقال إن المحادثات مع الإيرانيين "صعبة".
وفي مقابلة البودكاست، قال ترامب إن الإيرانيين يستخدمون على ما يبدو أساليب المماطلة.
وأضاف: "أنا أقل ثقة الآن مما كنت عليه قبل شهرين. لقد حدث لهم شيء ما، لكنني أقل ثقة بكثير في إمكانية التوصل إلى اتفاق".
كرر ترامب أن الولايات المتحدة لن تسمح لإيران بامتلاك سلاح نووي، سواء تم التوصل إلى اتفاق أم لا.
وقال: "لكن سيكون من الأفضل القيام بذلك دون حرب، دون موت الناس، إنه لأمر أفضل بكثير القيام بذلك. لكنني لا أعتقد أنني أرى نفس المستوى من الحماس لديهم لإبرام صفقة".
وتقول إيران إنها لا تخطط لصنع سلاح نووي وأنها مهتمة فقط بتوليد الطاقة والمشاريع السلمية الأخرى.
خلال فترة ولايته الأولى في البيت الأبيض، انسحب ترامب الولايات المتحدة من اتفاق عام 2015 بين إيران والقوى العالمية الذي وضع قيودًا على أنشطة طهران النووية المتنازع عليها مقابل تخفيف العقوبات.
وردًا على ترامب توعد وزير الدفاع الإيراني أمريكا وترامب بضرب القواعد العسكرية الأمريكية في الشرق الأوسط وتكبيد أمريكا خسائر ضخمة إذا ما فكرت في ضرب إيران.
ترامب: توصلنا إلى اتفاق مع الصين
وحول الصين، قال ترامب:" توصلنا إلى اتفاق مع الصين وسيتم استيراد المعادن النادرة منها، كما سنحصل على رسوم جمركية إجمالية تبلغ 55% والصين تحصل على 10%".
وأردف ترامب: سنسمح للطلاب الصينيين بالالتحاق بالكليات والجامعات في أمريكا.