استقبلت منطقة آثار سانت كاترين بمحافظة سيناء  نوريا سانز مدير المكتب الإقليمي لليونسكو بالقاهرة، وكان في استقبالها وفد من وزارة السياحة والآثار ضم كلا من السفير خالد ثروت مستشار الوزير للعلاقات الدولية الخارجية والمشرف العام على الإدارة العامة للعلاقات الدولية والاتفاقيات بالوزارة، والدكتور أبو بكر أحمد عبد الله المكلف بتسيير أعمال قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية بالمجلس الأعلى للآثار واللذان اصطحبها في جولة تفقدية بالموقع الأثري ودير سانت كاترين.

تعيينات جديدة بمجلس إدارة الهيئة الإقليمية لتنشيط السياحة في الشرقية وزير النقل يقدم خدمات مميزة لدعم السياحة التعليمية

وخلال الجولة تم استعراض آخر تطور أعمال تطوير ورفع كفاءة الموقع وتأهيل الطريق المؤدي لدير سانت كاترين ومسار الزيارة، بالإضافة إلى مركز الزوار ومبنى الخدمات، ما يأتي في إطار اهتمام الوزارة بالموقع كونه أحد المواقع الأثرية المسجلة على قائمة التراث العالمي، بالإضافة إلى ما تشهده المنطقة من اهتمام بالغ من قبل الحكومة المصرية ككل في ضوء مشروع التجلي الأعظم فوق أرض السلام الجاري العمل به حاليا.

 

وعلى هامش الجولة التفقدية تم عقد عدد من اللقاءات مع مسئولي دير سانت كاترين والذين أعربوا عن المجهودات الكبيرة في مشروع ترميم مبني مكتبة الدير والمجلدات الموجودة بها والتي تتمتع بأهمية دينية وأثرية كبيرة.

 

كما تم عقد لقاء مع مسئولي المجتمع المحلي والمسئولين الحكوميين لبحث أوجه التعاون المشترك بين كافة الجهات المعنية بما يعمل على تذليل أية تحديات أو عقبات تواجه الموقع وأنسب الطرق لمواجهتها، كما تم مناقشة سبل الدعم الممكنة التي يمكن أن يقدمها المكتب الإقليمي لليونسكو بالقاهرة في هذا الشأن، حيث تم الاتفاق على وضع خطة لإدارة الموقع الأثري تتفق مع طبيعة الموقع العام الطبيعي والأثري حيث تم التوافق على تعزيز السياحة الخضراء بالموقع وخاصة في الإدارة المستدامة للموارد المائية واستخدام الطاقة النظيفة بالموقع، بالإضافة إلى تحسين التجربة السياحية للزائرين بما يعود بالنفع على سكان المنطقة.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: محافظة سيناء وزارة السياحة والآثار المشرف العام سانت کاترین

إقرأ أيضاً:

مصر.. وزير الخارجية يجتمع بالسفراء الأوروبيين لعرض أزمة دير سانت كاترين

مصر – التقى وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، امس الجمعة، بسفراء الدول الأوروبية المعتمدين في القاهرة، لاستعراض الحكم القضائي الصادر أول أمس بشأن الأراضي المحيطة بدير سانت كاترين.

وتبدي الدولة المصرية اهتماما بالغا بالقضية التي كانت محل جدل قبل أشهر، وصدرت بيانات وتعليقات حكومية عدة، وأصدرت رئاسة الجمهورية أمس بيانا جديدا حول الواقعة، كما تناول الرئيس عبد الفتاح السيسي، الأمر في اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، اليوم.

وأوضح بيان لوزارة الخارجية اليوم، أن الوزير عبد العاطي، استعرض بشكل تفصيلي الحكم القضائي مع السفراء الأوروبيين، وبين أن الحكم أكد عدم المساس بدير سانت كاترين والأماكن الأثرية التابعة له وقيمته الروحية ومكانته الدينية والمقابر التابعة للدير.

وأشار الوزير، إلى أن الحكم القضائي يعد المرة الأولى التي يتم فيها الحفاظ على وضعية الدير ويؤكد مكانته المقدسة، منوها بأن بالاتصال الذي جرى اليوم بين رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء اليوناني، والذي تم التأكيد فيه على التزام مصر الكامل بالحفاظ على المكانة الدينية الفريدة والمقدسة لدير سانت كاترين وعدم المساس بهذه المكانة.

وأضاف وزير الخارجية، أن الحكم القضائي يحافظ على القيمة الروحية والمكانة الدينية الرفيعة للدير، وأقر باستمرار السماح لرهبان الدير بالانتفاع به وبالمناطق الدينية والأثرية بالمنطقة، مضيفا أنه سيجري العمل على التوصل إلى اتفاق لتسوية الأوضاع بين السلطات المحلية ودير سانت كاترين.

ونوه وزير الخارجية بضرورة تحري الدقة وعدم إصدار أحكام خاطئة ومسبقة قبل الاطلاع على نص الحكم القضائي كاملا، في ظل ما أشيع حول مصادرة الدير والأراضي التابعة له، مؤكدا الأهمية البالغة للعلاقات الاستراتيجية بين مصر واليونان التي تجمعهما علاقات أخوية وتاريخية عبر قرون من الزمن.

ويوم الأربعاء، أصدرت محكمة استئناف الإسماعيلية “مأمورية طور سيناء”، حكمها في الدعوى المرفوعة بشأن قطع الأراضي المتنازع عليها بين محافظة جنوب سيناء ودير سانت كاترين، وأقرت بأحقية تابعي دير سانت كاترين في الانتفاع بالدير والمواقع الدينية الأثرية بمنطقة سانت كاترين، مع ملكية الدولة لهذه المواقع بوصفها من الأملاك العامة، على أساس أن تابعي الدير يتواجدون فيها بصفتهم الدينية، ويمارسون شعائرهم الدينية تحت رئاسة مطران الدير المعين بقرار رئيس الجمهورية رقم 306 لسنة 1974، ويشرف على هذه المواقع الأثرية المجلس الأعلى للآثار.

وأصدرت الرئاسة المصرية، مساء أمس بيانا جددت فيه التأكيد على الالتزام الكامل بالحفاظ على المكانة الدينية الفريدة والمقدسة لدير سانت كاترين في جنوب سيناء، وعدم المساس بهذه المكانة، موضحة أن الحكم القضائي يرسخ هذه المكانة، ويتسق مع ما أكده الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال زيارته لأثينا مؤخرا يوم 7 مايو.

وشدت الرئاسة على أهمية الحفاظ على “العلاقات الوثيقة والأخوية التي تربط بين البلدين والشعبين الشقيقين وعدم المساس بها”.

وتلقى “السيسي”، اليوم، اتصالا هاتفيا من رئيس الوزراء اليوناني ميتسوتاكيس، أكدا فيه حرصهما على الزخم الكبير الذي تشهده العلاقات بين البلدين الصديقين، والتزامهما بالاستمرار في دفع العلاقات الاستراتيجية بين البلدين إلى آفاق أرحب في مختلف المجالات بما يتفق مع طابعها التاريخيّ ويحقق مصالح الشعبين الصديقين.

وبحسب الرئاسة المصرية، شهد الاتصال “التأكيد على التزام مصر الكامل بالحفاظ على المكانة الدينية الفريدة والمقدسة لدير سانت كاترين، وعدم المساس بهذه المكانة، وهو ما يرسخه الحكم القضائى الصادر مؤخرا في هذا الصدد، والذي جاء ليتسق مع حرص مصر على قدسية الأماكن الدينية والكنسية، وتأكيد القيمة التراثية والروحية والمكانة الدينية الفريدة لدير سانت كاترين”.

وبدأت الأزمة بشأن الدير قبل أشهر، وفي أكتوبر الماضي، أكدت محافظة جنوب سيناء عدم صحة ما تم تداوله من شائعات على مواقع التواصل الاجتماعي، حول وجود تهديد أو مخطط لإخلاء الدير تزامنا مع تطوير المنطقة.

وتنفذ الحكومة المصرية في منطقة سانت كاترين، مشروع التجلي الأعظم، هو مشروع سياحي يهدف إلى تطوير المنطقة بالكامل ويعمل على ترويج السياحة الدينية لمختلف الأديان، ويحظى باهتمام كبير من القيادة السياسية والحكومة.

ويعتبر دير سانت كاترين المبني في عام 548 ميلادية في جنوب سيناء من أقدم الأديرة في العالم، وله أهمية دينية وتاريخية كبيرة، ويتبع الدير طائفة الروم الأرثوذكس، وتحت إشراف السفير اليوناني، ويقع على سفوح جبل سيناء، حيث تلقى موسى الوصايا العشر من الله.

ويعد الدير أحد أقدم الأديرة العاملة في العالم، ويُعرف كذلك باسم دير القديسة كاترين، واسمه الفعلي هو “دير الله المقدس لجبل سيناء”، وتم بناؤه بأمر من الإمبراطور البيزنطي جستنيان الأول في 548-565 ميلادي؛ لإيواء الرهبان الذين كانوا يعيشون في شبه جزيرة سيناء منذ القرن الرابع الميلادي.

ويشتمل الدير على هياكل متعددة، أهمها كنيسة تجلي السيد المسيح المخلص، والتي تضم في حد ذاتها تسع كنائس أصغر، إحدى هذه الكنائس هي الكنيسة المحترقة التي كلم عندها الله النبي موسى.

المصدر: RT

مقالات مشابهة

  • أخبار جنوب سيناء.. إقبال سياحي على دير سانت كاترين.. والجبهة الوطنية يواصل اجتماعاته
  • الجبهة الوطنية بجنوب سيناء يواصل اجتماعاته مع الأمانات المختلفة
  • إقبال السياح من مختلف الجنسيات على زيارة معالم دير سانت كاترين ..صور
  • مصر.. وزير الخارجية يجتمع بالسفراء الأوروبيين لعرض أزمة دير سانت كاترين
  • مرشح مصر لمنصب مدير اليونسكو: إذا تم انتخابي سيتصبح المنظمة أكثر قدرة على تحقيق تطلعات المجتمعات
  • «مصطفى بكري» عن شائعة إغلاق دير سانت كاترين: الدولة تواجه حربا ممنهجة
  • بكري: مصر تحترم الأديان.. وإغلاق دير سانت كاترين شائعة
  • علماء آثار يكتشفون في غواتيمالا مدينة من حضارة المايا
  • مصر: جدل بعد حكم قضائي بشأن دير سانت كاترين.. والرئاسة: نلتزم بالحفاظ على مكانته
  • بمشروع البطل الأولمبي..اللجنة الوزارية تشيد بمستوى ناشئ تنس الطاولة بجنوب سيناء