افلاطون .. استهجان مبرر للديمقراطية !
تاريخ النشر: 12th, June 2025 GMT
بقلم : حسين الذكر ..
ما زالت تلك الحقبة او الواحة الفلسفية المنطلقة قبل الفين وخمسمائة سنة في اثنا تثير العقول والدهشة لما انتجته من فكر واعلام الى اليوم يعتد العالم الواعي بنتاجاتهم ..
يعد افلاطون صاحب الاكاديمية الشهيرة ونظرية المثل من اشهر تلك العقول الخلاقة .. افلاطون كان ناقما على الديمقراطية آنذاك جراء الفوضى السائدة الممهدة لكل من هب استغلال حالة الارتخاء المجتمعي وضياع المقاييس مما اتاح للسفسطائيون او معلموا الحكمة التمكن من عقول العامة وقيادة المجتمع .
عام 490 ق م انتصر اليونانيون على الفرس مما زاد الشعور بالثقة واطلقت الحرية الفسحة اللازمة للقرائح الشعرية فظهر شعراء مثل سوفولكوس ويوربيدس اللذان جعلا من التراجيديا فنا رائعا بعد ان كان تعيش على عالم الاساطير وظهر السياسي بركليس الذي اتخذ من الفنانين اصدقاء له بصورة زادت مكانتهم في عيون الشعب وشكلت المجالس الشعبية وصار من السهل التقاضي كحق للمواطن لاتفه الاسباب ولاسفه الحجج حتى وقع سقراط ضحية لها حينما اصطدم مع مصالح الخاصة ).
بعد ادراكه ان الحرية اعظم ما في الديمقراطية سعى لاشاعة العلم والتربية كنظام صارمة لا يستغل متذكرا قول سقراط : ( كل معرفة تبتعد بصاحبها عن العدالة لا يعتد بها ) .
عمت الفوضى وساد الشغب باسم الديمقراطية وتم اعدام سقراط فجزع افلاطون وغادر اثينا الى الاسكندرية بمصر وقورينا بليبيا يتم دراسته ويكتب افضل ما جاد به العقل البشري انذاك ثم عاد الى اثينا داعيا حكم الفلاسفة بعد ادراكه خطورة الحرية المنفلتة التي اشاعت الخرافات والاساطير ولعبت دورا مجتمعيا هداما حتى اخذت الروايات لهوميرو والالياذة تاسس لمجتمع مفكك متحلل من القيم ) .
اعتقد افلاطون ان المدن المقسمة افضل من الموحدة وان السياسة هي المدبر الوحيد للعدالة لتحقيق طموح الفرد بمختلف المجالات واشاعة اجواء السعادة . عادا للسياسة ثلاث مهام اساسية تتمثل بالادارة والانتاج والدفاع : ( ان الحكومة الارستقراطية الفاضلة افضل الحكومات واسعدها فيما المستبدة اشرها واتعسها ) .
مقسما النفس والمجتمع الى ثلاث : ( العقلي يتمثل في الحكمة ، والغضبي في حب الجاه والشرف ، والشهوة تتمثل بالكسب والهيمنة ) مركزا على التربية والتعليم لبناء الاجيال بتدريبات بدنية شاقة تجعلهم اقوياء اصحاء واشباع نفوسهم بالموسيقى وحب الخير وابعادهم عن الشعر – خصوصا هوميروس وهزبود – الذي يؤدي الى الميوعة ونشر الفساد والشر ).
في آخر سنيه اصدر كتابه القوانين الذي كان فيه واقعيا اكثر من طوباوية الشباب عادا الدستور سلطة عليا وقانون وحيد لا يجوز التجاوز عليه مؤثرا اعداد الفيلسوف القادر على تحقيق العدالة مؤمنا باواخر ايامه بتحول الفرد العادل الى مؤسسة دستورية تكون اقدر على اداء مهامها بتحقيق العدالة الاجتماعية التي هي اساس كل عدالة وبوابة كل دين وفكر ومبدا خير . حسين الذكر
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
أطباء بلا حدود تحذر من اجتياح العنف الجنسي شرق الكونغو الديمقراطية
قالت "منظمة أطباء بلا حدود" إن "النساء شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية لا يجدن مكانا آمنا من العنف الجنسي"، وأكدت أنه بلغ مستويات "مروعة" منذ بداية العام الجاري.
وأفادت المنظمة أن المراكز الصحية التي تدعمها في مدينة غوما استقبلت ما "يزيد عن 7 آلاف و400 حالة عنف جنسي بين يناير/ كانون الثاني وأبريل/ نيسان فقط، إضافة إلى 2400 حالة أخرى سُجلت في مدينة ساكي المجاورة".
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2تفاصيل انطلاق العودة الطوعية للنازحين السوريين من لبنانlist 2 of 2فرنسا تصنف عنف المستوطنين بالضفة "أعمالا إرهابية"end of listوفي عام 2024، أشارت المنظمة إلى أن فرقها الطبية عالجت نحو 40 ألف امرأة تعرضن لهذا النوع من العنف في إقليم شمال كيفو، الأمر الذي اعتبرته "رقما قياسيا وغير مسبوق".
كما سجلت "أطباء بلا حدود" تفاقم الوضع بشكل خطير بعد سيطرة قوات حركة "M23" المدعومة من رواندا، على مدينة غوما في يناير/كانون الثاني من 2025، وأوضحت أنه مع انسحاب الجيش الكونغولي وحلفائه، "باتت حالة انعدام الأمن وانتشار الجريمة والعنف المسلح واقعًا يوميا جديدا لسكان المدينة".
وقالت أرميل غباغبو، المسؤولة عن أنشطة الصحة النسائية لدى "أطباء بلا حدود"، إن النساء "يتعرضن للهجوم أينما كن، سواء في بيوتهن أو في الشارع أو داخل الملاجئ المؤقتة"، وشددت على أنه "لم يعد هناك مكان آمن".
وأكد باحثون في مركز "إبيسانتر" التابع للمنظمة، أن حوادث العنف المبلغ عنها خلال النصف الأول من 2025 "تجاوزت خمسة أضعاف ما تم تسجيله خلال عام 2024″، فيما مثّلت الوفيات العنيفة "ربع إجمالي الوفيات في غوما في مؤشر مقلق على الانفلات الأمني".
كما أشارت إلى أن من ضمن ضحايا الاغتصاب فتيات قاصرات، إذ أن كثيرا من حالات العنف الجنسي يرتكبها أفراد من "المحيط العائلي أو داخل الأسر المضيفة، في ظل بيئة يسودها الاستغلال والضعف".
وأوضحت المنظمة أن منظمات إنسانية عدة انسحبت من غوما، بعد "التقليص الحاد في المساعدات الأميركية، وهو ما فاقم من عجز الخدمات الطبية".
إعلانولفتت منظمة "أطباء بلا حدود" إلى أنها باتت تقريبا "الجهة الوحيدة التي تقدم خدمات الرعاية الصحية للناجيات، في ظل احتياجات هائلة"، حسب منسق المشروع فريديريك جيرمان.
وتطالب منظمة "أطباء بلا حدود" المجتمع الدولي والجهات المانحة بتحرك عاجل لدعم الجهود الصحية والإنسانية، حيث أفاد جيرمان بأن آلاف النساء بحاجة إلى "مساعدة طبية عاجلة"، محذرًا من أن غياب التدخل السريع سيترك آلاف الضحايا بلا رعاية أو حماية.