فريدمان للإسرائيليين ويهود الشتات: حضروا أنفسكم للعيش في دولة منبوذة عالميا ومصدر عار لا فخر
تاريخ النشر: 13th, June 2025 GMT
#سواليف
نشرت صحيفة “نيويورك تايمز” مقالا للمعلق اليهودي الأمريكي #توماس_فريدمان قال فيه إن على #الإسرائيليين، و #يهود_الشتات، وأصدقاء إسرائيل في كل مكان أن يدركوا أن الطريقة التي تخوض بها إسرائيل #حرب_غزة اليوم تمهد الطريق لإعادة صياغة جذرية لكيفية رؤية العالم لإسرائيل واليهود.
وأكد على أنه “لن يكون الأمر جيدا، حيث ستصبح سيارات الشرطة والأمن الخاص أمام #المعابد_اليهودية والمؤسسات اليهودية هي الشكل المعهود وبشكل متزايد.
واستدرك قائلا إنه ولحسن الحظ، يشهد عدد متزايد من طياري سلاح الجو الإسرائيلي المتقاعدين وأفراد الاحتياط، بالإضافة إلى ضباط الجيش والأمن المتقاعدين، هذه العاصفة المتصاعدة، ويعلنون أنهم لن يصمتوا أو يتواطؤوا مع سياسة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو القبيحة والعدمية في غزة. وقد بدأوا يحثون اليهود في أمريكا وأماكن أخرى على رفع أصواتهم ويصدرون ” نداء استغاثة: أنقذوا سفينتنا – قبل أن تصبح وصمة العار الأخلاقية المتفاقمة للحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة لا رجعة فيها”.
مقالات ذات صلةوقال إن إسرائيل دمرت قدرة حماس كتهديد عسكري وجودي قبل أشهر. وبناء على ذلك، ينبغي على حكومة نتنياهو إبلاغ إدارة ترامب والوسطاء العرب بأنها مستعدة للانسحاب من غزة على مراحل، وأن تحل محلها قوة حفظ سلام دولية/عربية/فلسطينية – شريطة أن توافق قيادة حماس على إعادة جميع الأسرى الأحياء والأموات المتبقين ومغادرة القطاع.
لكنه أضاف أنه إذا مضت إسرائيل قدما في وعد نتنياهو بإدامة هذه الحرب إلى أجل غير مسمى – سعيا لتحقيق “نصر شامل” ضد كل حمساوي، إلى جانب خيال اليمين المتطرف بتطهير غزة من الفلسطينيين وإعادة توطين الإسرائيليين فيها، فعلى اليهود في جميع أنحاء العالم أن يعدوا أنفسهم وأطفالهم وأحفادهم لواقع لم يعرفوه قط: أن يكونوا يهودا في عالم تعتبر فيه الدولة اليهودية دولة منبوذة، ومصدر عار لا فخر، كما يقول فريدمان.
ولفت إلى أنه في يوم من الأيام، سيسمح للمصورين والمراسلين الأجانب بدخول غزة دون حراسة من الجيش الإسرائيلي. وعندما يحدث ذلك، ويتضح للجميع هول الدمار هناك، فإن رد الفعل العنيف ضد إسرائيل واليهود في كل مكان قد يكون عميقا.
وقال: “لا تظنوا أن تحذيري لإسرائيل ناشئ عند عدم فهمي لما فعلته حماس في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023″، فهي تستحق، حسبه، أن تهزم وستظل خطرا على الفلسطينيين، فما بالك بالإسرائيليين. ولكنه أكد أنه يتحدث الآن بصفته “يهوديا يؤمن بحق الشعب اليهودي في العيش في دولة آمنة في وطنه التوراتي – إلى جانب دولة فلسطينية آمنة”، مضيفا”أنا أركز الآن على قبيلتي. وإذا لم تقاوم قبيلتي لامبالاة هذه الحكومة الإسرائيلية المطلقة بعدد المدنيين الذين يقتلون في غزة اليوم – وكذلك محاولتها دفع إسرائيل نحو الاستبداد في الداخل من خلال التحرك لإقالة المدعي العام المستقل، فإن اليهود في كل مكان سيدفعون ثمنا باهظا”.
“أنا أركز الآن على قبيلتي. وإذا لم تقاوم قبيلتي لامبالاة هذه الحكومة الإسرائيلية المطلقة بعدد المدنيين الذين يقتلون في غزة اليوم – وكذلك محاولتها دفع إسرائيل نحو الاستبداد في الداخل، فإن اليهود في كل مكان سيدفعون ثمنا باهظا”
وشدد على أن التحذير هذا ليس منه بل وصدر عن عدد من الجنود والطياريين في الأسبوع الماضي. فقد نشر طياران سابقان محترمان في سلاح الجو الإسرائيلي، العميد أساف أغمون والعقيد أوري أراد (الذي كان أسير حرب في مصر خلال حرب تشرين الأول/ أكتوبر 1973)، رسالة مفتوحة باللغة العبرية في صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، موجهة إلى زملائهما الذين ما زالوا يخدمون في سلاح الجو. وأشار إلى أن الرجلين ينتميان لـ”منتدى 555 الوطني”، وهي مجموعة مؤثرة تضم حوالي 1,700 طيار من سلاح الجو الإسرائيلي، بعضهم متقاعد وبعضهم لا يزال يخدم في الاحتياط، وقد تشكلت في الأصل لمقاومة مساعي نتنياهو لتقويض الديمقراطية الإسرائيلية بانقلاب قضائي”.
وذكر أن قائد “منتدى 555″، وهو طيار المروحيات المتقاعد في سلاح الجو الإسرائيلي، غاي بوران، أرسل له رسالة أغمون، إن كان بإمكانه نشرها كمقال ضيف في قسم الرأي في صحيفة “نيويورك تايمز”، فأخبرهما أنه يريد نشر مقتطف منها بنفسه.
ونقل فريدمان منها: أن الموقعين على الرسالة لا يقللون من هول الهجوم الذي شنته حماس في ذلك السبت الملعون. و” نعتقد أن الحرب كانت مبررة تماما” ولكن ” مع استمرار الحرب في غزة، اتضح أنها فقدت أهدافها الاستراتيجية والأمنية، وأنها خدمت في المقام الأول المصالح السياسية والشخصية للحكومة. وهكذا أصبحت حربا لا أخلاقية بلا شك، وبدت بشكل متزايد وكأنها حرب انتقام”. وقالوا إن سلاح الجو أصبح أداة في أيدي من يدعون، في الحكومة وحتى في الجيش، أنه لا يوجد أبرياء في غزة، حتى أن أحد أعضاء الكنيست تفاخر مؤخرا بأن أحد إنجازات الحكومة هو القدرة على قتل 100 شخص يوميا في غزة دون أن يصدم هذا أحدا. وردوا قائلين إنه مهما كان هجوم 7 تشرين الأول/أكتوبر مروعا “فإنها لا تبرر الاستخفاف التام بالاعتبارات الأخلاقية أو الاستخدام غير المتناسب للقوة المميتة. لا نريد أن نصبح مثل أسوأ أعدائنا”. وأشاروا إلى ليلة 18 آذار/ مارس، مع استئناف الحرب بعد أن اختارت الحكومة الإسرائيلية، عمدا، انتهاك اتفاق إعادة الأسرى. في غارة جوية قاتلة كانت تهدف إلى قتل عدد من قادة حماس (تختلف التقارير حول عددهم بالعشرات أو أقل)، سجل رقم قياسي جديد. وأسفرت الذخائر التي أسقطها طيارو سلاح الجو على الهدف عن مقتل ما يقرب من 300 شخص، بينهم العديد من الأطفال. ولم يقدم حتى الآن أي تفسير مرض للنتيجة المروعة للهجوم.
ثم قال فريدمان إنه وبعد ساعات قليلة من استلامه للرسالة، أرسل له نمرود نوفيك، كبير مستشاري السياسة الخارجية لرئيس الوزراء الإسرائيلي السابق شمعون بيريز، رسالة مفتوحة أخرى، مؤرخة في 8 حزيران/ يونيو. كانت هذه الرسالة من “قادة من أجل أمن إسرائيل”، تحث اليهود في الشتات على رفع أصواتهم ضد الجنون في غزة قبل أن يستهلكهم أيضا. وجاء في جزء منها: “بصفتنا “قادة من أجل أمن إسرائيل”، وهي حركة تضم أكثر من 550 مسؤولا كبيرا متقاعدا من أجهزة الدفاع والأمن والدبلوماسية الإسرائيلية، كانت مهمتنا مدى الحياة هي تأمين مستقبل إسرائيل كوطن قوي وديمقراطي للشعب اليهودي. أدت الأحداث الأخيرة إلى نقاشات حامية وأحيانا مؤلمة، داخل المجتمعات اليهودية في جميع أنحاء العالم، وبخاصة فيما يتعلق بالوضع في غزة. وقد أعرب الكثيرون في الشتات عن مخاوفهم علنا. ونتيجة لذلك، واجه البعض انتقادات لاذعة، واتهامات بإضعاف إسرائيل، ويقال لهم إن على من يعيشون في الخارج أو لا يخدمون في جيش الدفاع الإسرائيلي التزام الصمت. نرفض رفضا قاطعا فكرة وجوب التزام يهود الشتات الصمت حيال الأمور المتعلقة بإسرائيل، لمن يخشون أن يقوض النقد العلني إسرائيل، نقول إن الحوار المفتوح والصادق لا يعزز إلا ديمقراطيتنا وأمننا”.
وفي تعليقه على الرسالتين قال فريدمان إنه يضم صوته إلى أصواتهم باعتبارها الطريقة الوحيدة لدعم إسرائيل، ثم دعا إلى حركة مماثلة ضد حماس ممن يؤيدون الدولة الفلسطينية والحل السلمي في غزة.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف توماس فريدمان الإسرائيليين حرب غزة المعابد اليهودية سلاح الجو الإسرائیلی فی کل مکان الیهود فی فی غزة
إقرأ أيضاً:
منظمة “بتسيلم” الإسرائيلية: إسرائيل تنفذ إبادة جماعية في قطاع غزة
#سواليف
شددت #منظمة_بتسيلم_الحقوقية_الإسرائيلية على أن #إسرائيل تنفذ #إبادة_جماعية في قطاع #غزة، مشيرة إلى أن أوروبا والولايات المتحدة لم تتحركا لوقف الإبادة بغزة بل ساهمتا في امتدادها.
وقالت المنظمة في تقرير: “إسرائيل تنفذ إبادة جماعية في قطاع غزة. هذه كلمات لا يمكن استيعابها، لكن هذا هو الواقع”، مشددة على أن “إسرائيل تعمل بشكل متعمد ومنهجي لتدمير المجتمع والشعب الفلسطيني في قطاع غزة”.
ولفتت إلى أن “التصريحات الصريحة الصادرة عن مسؤولين إسرائيليين كبار، إلى جانب السياسة المتسقة المتمثلة في الهجمات المدمرة والممارسات الإبادية، تثبت بما لا يدع مجالا للشك أن إسرائيل تعتبر سكان قطاع غزة بأكملهم هم الهدف”، مؤكدة أن “محو مدن بأكملها، التدمير المنهجي للبنى التحتية الصحية والتعليمية والمؤسسات الدينية والثقافية، التهجير القسري لمليونيْ شخص من سكان قطاع غزة بهدف طردهم من القطاع، إضافة إلى التجويع والقتل الجماعي بالطبع – كل هذه وغيرها هي محاولة سافرة ومُعلنة لتدمير المجتمع الفلسطيني في قطاع غزة وخلق ظروف معيشية كارثية لا تسمح له باستمرار البقاء”.
مقالات ذات صلة عودة الليالي اللطيفة وتراجع تأثير الأجواء الحارة اعتباراً من يوم غد الثلاثاء 2025/07/28وأضافت: “هذا هو بالضبط تعريف الإبادة الجماعية”، محذرة من أن “الأيديولوجية التي توجه النظام الإسرائيلي لا تقتصر على قطاع غزة فقط. هذا النظام نفسه، الجيش نفسه، القادة والضباط أنفسهم يطبّقون ممارسات العنف المتطرّف في الضفة الغربية، في شرقيّ القدس وفي داخل إسرائيل أيضا”.
وتابعت قائلة: “نحن نشهد بالفعل الآن انتقال الأساليب التي تستخدمها إسرائيل ضد الفلسطينيين في قطاع غزة إلى مناطق أخرى ـ على نطاق مختلف، لكن بالمنطق ذاته”، مبينة أنه “في الضفة الغربية، يتجلّى ذلك في القصف الجوي، تدمير مخيمات اللاجئين، التهجير الجماعي والتدمير المتعمّد للاقتصاد والمجتمع. لا حماية لأي فلسطيني يعيش تحت نظام الإبادة الجماعية الإسرائيلي.”.
وذكرت المنظمة أن “قادة العالم الغربي، وتحديدًا الولايات المتحدة وأوروبا، شركاء في المسؤولية الفعلية عن أعمال إسرائيل، إذ يواصلون منحها الدعم الذي يتيح لها القيام بأعمال الإبادة”، مشددة على أنه “من واجب المجتمع الدولي أن يوقف الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة”، لافتة إلى أنه “من واجبنا ومسؤوليتنا، كمنظمة لحقوق الإنسان، أن نقول الحقيقة: الإبادة الجماعية تحدث هنا، الآن. هذه هي الإبادة الجماعية خاصّتنا، ويجب وقفها”.