جريدة الرؤية العمانية:
2025-05-25@08:20:31 GMT

المبادئ العشر والمسؤولية الاجتماعية

تاريخ النشر: 28th, August 2023 GMT

المبادئ العشر والمسؤولية الاجتماعية

 

محمد بن رامس الرواس

 

الإثنين 28 أغسطس 2023، كان صباحًا جميلًا كعادة أيام صلالة (المدينة الخلابة) في هذا الفصل الاستثنائي (خريف ظفار)، الاتجاه باكرًا نحو فندق ملينيوم صلالة لحضور افتتاح منتدى شركاء المسؤولية الاجتماعية والاستدامة، ولم أتفاجأ كثيرًا عند حضوري المبكر للقاعة وأجدُ المكرم الأستاذ حاتم بن حمد الطائي الأمين العام للمنتدى يقف بنفسه على التجهيزات الأخيرة قبل انطلاقة المنتدى، فهذا ديدنه منذ عرفته يحرص على التحضير ويُشرف عليه.

ولقد تشرف المنتدى بحضور صاحب السُّمو السيد مروان بن تركي آل سعيد محافظ ظفار وعدد من أصحاب السُّمو والسعادة وممثلي مكاتب الأمم المتحدة بالوطن العربي، وجمع غفير من المهتمين بشؤون المسؤولية الاجتماعية من السلطنة وخارجها، فكانت احتفالية مثرية عبر كلمات المشاركين ومن خلال أوراق عمل المنتدى.

توالت الكلمات لتضع الحضور أمام مشهد متكامل لأفكار ورؤى لنهج الاستدامة مرتبطة ببعض في ضوء العشر مبادئ التي أطلقتها الأمم المتحدة عام 2016؛ فالجميع متفق على توسيع قاعدة العمل لهذه المبادي العشر وهي: (دعم حقوق الإنسان، التأكيد على عدم انتهاكات حقوق الإنسان، حرية تكوين الجمعيات والمفاوضات الجماعية، القضاء على العمل القسري، الإلغاء الفعلي لعمل الأطفال، القضاء على التمييز في الوظائف والمهن، دعم النهج الاحترازي إزاء التحديات البيئية، القيام بمبادرات لتعزيز أكبر للمسؤولية البيئية، تشجيع وتطوير التقنيات، محاربة الفساد)، كل ذلك من أجل إيجاد فضاءات أوسع للمشاركة الحقيقية بين الاقتصاد والبيئة والمجتمع لتنتج  لنا مسؤولية تنموية تقود قاطرة تنفيذ عملية التنمية بكفاءة، والبداية دائمًا ما تكون من التعليم ومن صقل الشباب بالمهارات لتوطيد ريادة أعمال بمجتمعاتهم يسبقها التغلب على التحديات الاجتماعية والبيئة.

إنَّ تجربة سنغافورة يجب أن نقف أمامها طويلًا؛ فهي تلك الدولة التي لا تملك موارد طبيعة ولكنها استطاعت أن تُنشئ منظومة اقتصادية عالمية ذات مكانة دولية بين قريناتها من دول آسيا العملاقة، فتجربتها تُعد مصدر إلهام حقيقي للعالم؛ لأن سر النجاح يكمن في أنهم جعلوا من الجدارة استحقاقًا لكل ذي كفاءة؛ مما نتج عنه قيام الشركات بالأخذ بأسباب النمو المجتمعي، والبدء بإصلاح التعليم، والشفافية عند الإنجاز، والاهتمام بالبحوث العلمية والاقتصاد المستدام، وتولِّي أولى الكفاءة المناصب والاعتماد عليهم في التنمية.

وتوسيع الشراكة مع المجتمع ومع الإنسان هو هدف أصيل للتنمية المستدامة والمسؤولية الاجتماعية؛ حيث إن التنمية مسؤولية الجميع وتقع على عاتق الشركات والمؤسسات عبر التزامها بمسؤوليتها الاجتماعية بحيث تكتسب في النهاية صيغة استراتيجية لها  ومتى ما طبقتها استطاعت التنمية أن تجد طريقها نحو التطور والنمو المطلوب بيئيًا ومجتمعيًا.

لقد أثلج صدر الجميع ما أعلنت عنه الأستاذة سلمى بودينة المدير العام للشبكة الوطنية للاتفاق العالمي للأمم المتحدة أثناء كلمتها في افتتاح المنتدى عن انضمام جريدة الرؤية العُمانية إلى الاتفاق العالمي للأمم المتحدة، لتكون أول جريدة عربية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، تنضم إلى هذا الاتفاق، وتلتحق بقرنياتها من المؤسسات العالمية في الريادة لتخدم مجتمعاتها وأهدافها.

ختامًا.. نقول إنَّ التنمية قضية وطنية يشارك فيها الجميع، ودور الشركات والمؤسسات المجتمعية دور استراتيجي لا بُد من أن تنهض به لتحقق المساهمة المُنتظرة منها.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

صقر غباش: القضية البيئية أصبحت جزءاً من معادلة الاستقرار العالمي

سانت بطرسبرغ (وام)

أخبار ذات صلة 523 مليون درهم وفرتها خدمة منصة «تم» توعية كبار المواطنين في أبوظبي ببرنامج «النقاط المرورية»

أكد معالي صقر غباش، رئيس المجلس الوطني الاتحادي، أن القضية البيئية أصبحت جزءاً أساسياً من معادلة الاستقرار العالمي ومستقبل الإنسان. 
جاء ذلك، في كلمة معاليه خلال مشاركته في الدورة الـ11 لمؤتمر نيفسكي للبيئة، المنعقد في مدينة سانت بطرسبرغ الروسية، بحضور معالي فالنتينا ماتفيينكو، رئيسة مجلس الاتحاد للجمعية الفيدرالية لروسيا الاتحادية، ورؤساء برلمانات ووفود برلمانية ومنظمات إقليمية ودولية وخبراء في الشأن البيئي. 
وأكد معالي صقر غباش، أن العالم يقف اليوم على عتبة تحول تاريخي متسارع، بلغ فيه الإنسان ذروة قدراته في الابتكار والإبداع، مدفوعاً بثورة علمية وتكنولوجية يتصدرها الذكاء الاصطناعي، واصفاً إياه بـ«العقل الجديد الذي يعيد رسم ملامح المستقبل». 
ولفت معاليه إلى أن هذا التقدم أفرز تحديات جدية تفرض مسؤولية مضاعفة لإعادة صياغة التوازن بين النمو والاستدامة، وبين الإنسان والبيئة، وبين التكنولوجيا والبيئة، للتمكن من تحديد الغاية الإنسانية من وراء هذا التحول المتسارع.
وفي هذا السياق، أشار معاليه إلى مقولة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله : «إنه لوقت حرج لكوكبنا، وبما أننا لا نملك إلا أرضاً واحدة، فمن الضروري أن نوحد جهودنا لمعالجة هذا التحدي من خلال النظر إليه باعتباره فرصة للابتكار، وإيجاد الحلول، وتنويع الاقتصاد».

مقالات مشابهة

  • مجلس الأعمال المصري الأمريكي: الشركات الأمريكية تعد جزءا لا يتجزأ من تنمية مصر
  • "التنمية الاجتماعية" تصدر 4 قرارات وزارية
  • برلماني: مشاركة الشركات السويسرية بمشروعات الطاقة يدعم التنمية الاقتصادية
  • صقر غباش: القضية البيئية أصبحت جزءاً من معادلة الاستقرار العالمي
  • وزير الإسكان يلتقي نظيره العُماني ووزيرة التنمية الاجتماعية والأسرة في قطر
  • محمد بن حمد: التنمية المستدامة تخدم الإنسان وتدعم تمكينه
  • المملكة تطلق منتدى TOURISE وتقود قطاع السياحة العالمي إلى آفاق واعدة ومستدامة
  • محافظ الطائف يلتقي مدير مركز التنمية الاجتماعية
  • منتدى حقوقي يدين ترحيل الهند لاجئين روهينغيين عبر البحر
  • تكليف وزيرة التنمية الاجتماعية بتسيير أعمال وزارة التخطيط