اللاذقية-سانا

زار مدير الصحة في اللاذقية الدكتور خليل آغا مشفى الأطفال والمشفى الوطني، للاطمئنان على صحة أفراد عائلة أصيبت بالتسمم جراء تناول سمك البالون، حيث تعافى الأب والأم، فيما بقي طفل في العناية المشددة وتوفي طفل آخر.

وأوضحت مديرية الصحة في صفحتها على موقع فيسبوك، أن الأسرة المكونة من أب وأم وطفليهما الأول بعمر ال13 سنة والثاني بعمر ال8 سنوات وصلت إلى المشفى بعد تناول سمك البالون السام، ونظراً لتطور الشلل التنفسي عند الطفلين تم وضع أحدهما على جهاز التهوية الآلية في العناية المشددة بالمشفى الوطني، والطفل الأصغر على جهاز التهوية الآلية في مشفى التوليد والأطفال، وهما بحالة حرجة، لكن أحد الطفلين توفي.

وحذرت المديرية المواطنين من أن سمك البالون سام ويمكن أن يكون قاتلاً، لأنه يحوي مادة “التترادوتوكسين” التي تؤدي إلى شلل مترق ينتهي بشلل العضلات التنفسية، ويؤدي لتثبيط تنفسي يؤدي للوفاة، في حال كانت كمية السم المتناولة كبيرة.

ونبهت المديرية إلى أنه حتى لو تم تنظيف السمك وتحويله إلى شرائح، فإن المادة السامة يمكن أن تخرج من الغدد إلى الشرائح وتجعلها سامة، ولا يوجد أي طريقة تلغي السمية سواء الغسيل أو الطهي.

يذكر أن مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك تمنع بيع هذا النوع من السمك، كما تمنع الهيئة العامة للثروة السمكية اصطياده وتداوله تحت طائلة المسؤولية.

تابعوا أخبار سانا على 

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

شواطئ اللاذقية بسوريا تنتظر عودة السياح مع دخول الصيف

اللاذقية – بدأت شواطئ مدينة اللاذقية في سوريا تستعيد جزءًا من رونقها، مع بداية الصيف، بعد سنوات من الحرب والإهمال، إذ تشهد عودة تدريجية للحياة إلى شواطئها ومقاهيها، مع انحسار القيود الأمنية التي كانت مفروضة من قبل النظام السابق.

المدينة الساحلية، التي كانت لعقود مرفأً إستراتيجيًا وملاذًا سياحيًا، تشهد اليوم عودة تدريجية للحياة إلى شواطئها ومقاهيها، مع انحسار القيود الأمنية التي كانت مفروضة في السابق.

ويتمتع السوريون، لأول مرة منذ أكثر من 14 عاما، بحرية الوصول إلى الشواطئ من دون حواجز أو تفتيشات، وقد بدأت المقاهي المحلية، التي دُمرت أو أُغلقت خلال الحرب، تُفتح من جديد بجهود شباب المدينة، وصارت تظهر تصاميم عصرية ومبادرات محلية تحمل آمالًا بإعادة إحياء المدينة.

ويعيد زوّار من داخل سوريا، وبعض العائدين من المغتربين، اكتشاف الشواطئ التي كانت رمزًا للحياة الطبيعية قبل النزاع، فيعبّر أحمد الحمادي، وهو زائر للشاطئ الساحلي في المدينة لأول مرة منذ 15 عامًا بسبب خشيته من اعتقاله من نظام الأسد، عن فرحته لرؤية البحر، مؤكدًا أن الصيف لا يشبهه شيء.

الساحل السوري له طبيعة خلابة (الجزيرة) لا تطوير

ويقول الحمادي في حديث للجزيرة نت: إن الشواطئ لم تشهد تطويرا في ظل نظام الأسد وإنها على حالها منذ آخر زيارة له إلى الساحل السوري، مضيفًا أن مستواها تراجع مع شواطئ متسخة ومخلّفات كثيرة.

إعلان

ويقول سكان من المدينة إن السياح اختفوا طيلة سنوات الحرب، لأن ثمة حالات خطف لبعضهم كما انتهت حياة آخرين من جنسيات مختلفة في المعتقلات من دون معرفة مصيرهم بعد أن فُقدوا في سجون الأسد.

وتواجه اللاذقية تحديات كبيرة؛ فالبنية التحتية في بعض المناطق متهالكة، والمرافق السياحية تعاني من نقص في الخدمات الأساسية مثل الكهرباء والمياه.

يقول علاء الصايغ، وهو صاحب مقهى على شاطئ اللاذقية، إن معظم أصحاب المحال التجارية كانت تتبع إما لشخصيات نافذة في نظام الأسد، مثل حافظ منذر الأسد، المسؤول عن جباية الأموال، أو يتقاسم مرابحها ضباط نافذون، ومن يرفض يُغلَق محله ويُزَجّ في السجن.

وأضاف في حديث للجزيرة نت أن البنية التحتية في اللاذقية وطرطوس وعلى الشواطئ متهالكة، وكان من الواجب على الدولة إنشاء مشاريع استثمارية ضخمة على الشواطئ السورية تدرّ أرباحًا وتعود كذلك بالنفع على السكان وأصحاب المشاريع التجارية.

وأوضح أن الشواطئ تحتاج إلى "شاليهات" تتمتع بالخدمات والمرافق لتشجيع السياح على القدوم، لكن معظم الفنادق والشواطئ تفتقر إلى أدنى مستويات الرفاهية، ولا تخدم المدينة كواجهة للسياحة السورية التي تستقبل صيفًا ملايين الزائرين للتعرف على "عروس الساحل السوري".

ورغم تعهدات المجالس المحلية بإطلاق خطط لإعادة إعمار القطاع السياحي، فإن هذه الخطط تواجه عقبات تتعلق بالتمويل والوضع الأمني غير المستقر في المناطق المحيطة.

عامل اقتصادي

وتعكس هذه التطورات تحولات اجتماعية وسياسية أعمق في المدينة بعد سقوط النظام السابق، وتبرز السياحة اليوم كعامل اقتصادي حيوي ورمز لاستعادة الفضاء العام.

وتسعى اللاذقية، التي عُرفت بمينائها وطبيعتها الخلابة، لإعادة تعريف نفسها كوجهة تجمع السوريين من مختلف المناطق، رغم التحديات التي لا تزال قائمة.

وقال أحمد الشمري، وهو سائح عربي قدم إلى اللاذقية مؤخرًا بعد دخول فصل الصيف، إنه فوجئ بالوضع المزري الذي تعيشه المدينة، مؤكدًا أنه استأجر غرفة في فندق لمدة يوم واحد مقابل 30 دولارًا، لكن الفندق كان بلا كهرباء أو أي نوع من الخدمات مشبهًا إياه بالسجن.

إعلان

وقال في حديث للجزيرة نت: إن الوضع الأمني يحتاج إلى ضبط أكثر من أجل تشجيع السياحة في المدينة، فالأحداث الأخيرة في الساحل أثّرت بشكل سلبي، وثمة تخوف من هجمات من قبل فلول النظام السابق تطال السياح بهدف إفشال جهود الدولة السورية في دعم السياحة.

وأضاف أن الخطط التي سمع عنها من مسؤولين في إدارة اللاذقية تبشّر بالخير، وأن ثمة مشاريع تستهدف استقطاب استثمارات كبرى، وتساعد على عودة السياح العرب والأوروبيين إلى مناطق الساحل السوري.

مقالات مشابهة

  • مدبولي يكلف وزير الصحة بمتابعة حالة الطفلة التي أصيبت بعمى بعد أن ضربها أحد الأطفال على رأسها
  • احتجاجات تعصف بخطط ماسك لسيارات الأجرة الآلية في أوستن
  • مدير شرطة إقليم النيل الأزرق يطمئن علي تنفيذ خطة عيد الاضحي بالاقليم ويتفقد رئاسة شرطة محافظة الروصيرص
  • أوركسترا سليم سحاب ولؤي ومصطفى شوقي في حفل ذكرى 30 يونيو بمسرح البالون
  • الدفاع المدني يخمد حريقاً حراجياً قرب بلدة سلمى بريف اللاذقية
  • لؤي ومصطفى شوقي وأوركسترا سليم سحاب يحيون احتفالية ذكرى 30 يونيو على مسرح البالون
  • بحث الآلية الوطنية للطوارئ النفسية في اجتماع اتحاد بلديات قضاء صور
  • شواطئ اللاذقية بسوريا تنتظر عودة السياح مع دخول الصيف
  • عائلة علاء عبد الفتاح: عداء شخصي من السيسي وراء إبقائه في السجن