الأردن يحذر من خطوات ضم الضفة.. تهديد مباشر لحل الدولتين
تاريخ النشر: 3rd, August 2025 GMT
أكد الأردن أن أي خطوة من قبل الاحتلال الإسرائيلي نحو ضم أراضٍ في الضفة الغربية أو قطاع غزة ستشكّل تهديدًا مباشرًا لحل الدولتين، وقد تُدخل علاقاته مع الدول العربية في نفقٍ مظلم.
ونقلت قناة "كان" العبرية عن مسؤول أردني تحذيرًا من هذه الخطوات، في وقت يتصاعد فيه الخطاب السياسي داخل إسرائيل بشأن "تسويات ما بعد الحرب في غزة"، وسط طرح سيناريوهات تتضمن ضم بعض المناطق تحت غطاء الترتيبات الأمنية أو الإدارية.
وقال المسؤول الأردني إن "الأردن يرفض رفضًا قاطعًا أي خطوة تسعى إلى ضم غزة أو الضفة الغربية، وكلاهما جزء لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية المستقبلية"، مشددًا على أن مثل هذه التحركات تقوّض أسس أي تسوية سياسية عادلة، وتنتهك الإجماع الدولي على ضرورة إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من حزيران 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
وأضاف: "العواصم العربية، وعلى رأسها عمّان، تتابع باهتمام بالغ التصريحات المتكررة لمسؤولين إسرائيليين حول مستقبل الضفة الغربية وقطاع غزة، وتستعد لاحتمالات خطيرة في حال قررت إسرائيل المضي قدمًا بأي نوع من الضم أو فرض السيادة".
ويأتي التحذير الأردني في ظل تصاعد التوترات الإقليمية، واستمرار حرب الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، إلى جانب تعثّر المحادثات الدولية بشأن "اليوم التالي"، واستئناف المفاوضات السياسية الداخلية داخل إسرائيل حول مستقبل الحكومة اليمينية وخياراتها الإقليمية.
بحسب تقرير "كان"، لا يقتصر هذا الموقف على الأردن، إذ تُجري عواصم عربية أخرى، مثل القاهرة والرياض، مشاورات هادئة بشأن ملامح المرحلة المقبلة، في حال قررت إسرائيل فرض "واقع جديد" في الضفة الغربية أو قطاع غزة، دون العودة إلى المفاوضات أو الالتزام بالمرجعيات الأممية.
ويخشى مسؤولون عرب من أن تمضي إسرائيل في فرض ترتيبات أحادية الجانب، خاصة في قطاع غزة، بذريعة "غياب الشريك الفلسطيني"، ما من شأنه أن يُفقد القضية الفلسطينية زخمها الإقليمي والدولي، ويُعقّد فرص تحقيق تسوية عادلة وشاملة، ويؤثر سلبًا على مسار التطبيع والعلاقات الإقليمية.
لطالما لوّح سياسيون إسرائيليون متشددون بخيارات ضمّ أجزاء من الضفة الغربية، لا سيما في منطقة الأغوار وشمال الضفة، غير أن الحرب الأخيرة على غزة أعادت فتح النقاش داخل حكومة الاحتلال حول إمكانية ضمّ القطاع أو أجزاء منه، ضمن ما يُسمى "مناطق أمنية منزوعة السلاح" أو "إدارة انتقالية"، وهي خطوات يرفضها الفلسطينيون والدول العربية، ويعتبرونها انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي ومبدأ الأرض مقابل السلام.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية الاحتلال ضم غزة الاردن الاحتلال ضم غزة المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الضفة الغربیة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
الخارجية الأردنية: نأمل أن تسهم قمة شرم الشيخ في إنهاء الحرب وتحقيق السلام العادل على أساس حل الدولتين
أعربت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية عن تطلعها بأن تسهم مخرجات قمة شرم الشيخ للسلام في إنهاء الحرب على قطاع غزة، وإدخال المساعدات الكافية والمستدامة، والانسحاب الإسرائيلي الكامل من القطاع، والبدء بتنفيذ خطوات عملية لتحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين.
وجدد الناطق الرسمي باسم الوزارة فؤاد المجالي، في تصريح اليوم الثلاثاء، التأكيد على تثمين الأردن لدور الرئيس الأمريكي دونالد ترمب وجهوده في إنجاز الاتفاق ولإنهاء الحرب، وإعادة إعمار غزة، ومنع تهجير الشعب الفلسطيني، ودفع عجلة السلام الشامل، وإعلانه بأنه لن يسمح بضمّ الضفة الغربية.
وأكد أن الأردن سيستمر في العمل مع الأشقاء والشركاء من أجل تحقيق السلام العادل والشامل الذي يضمن تلبية حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة وفي مقدّمها حقه في إنهاء الاحتلال وتجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من يونيو لعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.