الجيش السوداني يتحدث عن صد هجمات بالفاشر وتحذيرات أممية من تفشي الكوليرا
تاريخ النشر: 3rd, August 2025 GMT
قال الجيش السوداني إن قواته دحرت هجوما شنته قوات الدعم السريع على المحورين الشمالي الشرقي والجنوبي الغربي بالفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، خلال يومي الجمعة والسبت الماضيين، وسط تحذيرات أممية من مخاطر تفشي الكوليرا في المنطقة على نطاق واسع.
وأضاف بيان الجيش السوداني أن قواته كبّدت الدعم السريع خسائر فادحة في الأرواح والعتاد، بينما فرّ من تبقى منهم إلى خارج المدينة، حسب البيان.
كما أكد البيان أن "مليشيا الدعم السريع تركت خلفها معدات وأجهزة ومتعلقات، تثبت أن من يهاجم الفاشر ليسوا سودانيين".
والخميس الماضي، أفادت مصادر عسكرية بأن الجيش السوداني والقوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح والمقاومة الشعبية تمكنوا من صدّ هجوم واسع شنّته قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر، في واحدة من أشرس المعارك الميدانية منذ بداية الحصار المفروض على المدينة مطلع عام 2024.
وأسفر الهجوم -وفقا لمصادر عسكرية تحدثت للجزيرة نت- عن مقتل العشرات، ولكن لم يتم تأكيد هذه الأرقام من مصادر مستقلة، بالإضافة إلى تدمير 5 آليات قتالية والاستيلاء على مركبة محملة بالذخائر والأسلحة الثقيلة.
تحذير أمميوعلى الصعيد الإنساني، حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) من أن أكثر من 640 ألف طفل دون سن الخامسة معرضون لخطر الجوع والمرض، مع تفشي مرض الكوليرا في ولاية شمال دارفور.
وأفادت المنظمة الدولية، في بيان، بأنه منذ اكتشاف أول حالة في 21 يونيو/حزيران الماضي، وتم الإبلاغ عن أكثر من 1180 حالة إصابة بالكوليرا، بينها نحو 300 حالة بين الأطفال، وما لا يقل عن 20 حالة وفاة، في منطقة طويلة بولاية شمال دارفور.
ونقل البيان عن ممثل "يونيسيف" في السودان شيلدون ييت، قوله "رغم أن الكوليرا مرض يمكن الوقاية منه وعلاجه بسهولة، فإنها تنتشر بسرعة في طويلة ومناطق أخرى من دارفور، مهددة حياة الأطفال".
إعلانوبلغ إجمالي الإصابات بالكوليرا 91 ألفا و34، بينها ألفان و302 وفاة في 17 ولاية بالسودان، منذ بدء انتشار الوباء في أغسطس/آب 2024، حسب آخر إحصائية لوزارة الصحة السودانية.
ومنذ 10 مايو/أيار 2024، تشهد الفاشر اشتباكات بين الجيش والدعم السريع، رغم تحذيرات دولية من المعارك في المدينة، التي تعد مركز العمليات الإنسانية لولايات دارفور الخمس.
ويخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل/نيسان 2023 حربا أسفرت عن مقتل أكثر من 20 ألف شخص، ونزوح ولجوء نحو 15 مليونا، حسب الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدّرت دراسة أعدتها جامعات أميركية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات دراسات الجیش السودانی الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
مركز بحث بريطاني: معسكر لقوات الدعم السريع في صحراء ليبيا لتأجيج الصراع السوداني
كشفت منظمة “مركز المرونة المعلوماتية”(CIR) في لندن، عن وجود معسكر عسكري تابع لقوات الدعم السريع داخل الأراضي الليبية، في منطقة صحراوية قرب بلدة الجوف جنوب الكفرة.
وأضافت المنظمة في تحقيقها، أن وجود المعسكر يثبت استمرار كون ليبيا مسار إمداد رئيسي لهذه القوات التي تخوض صراعًا مسلحًا ضد الجيش السوداني، وفق قولها.
واستند التحقيق إلى تحليل بيانات مفتوحة المصدر وصور أقمار صناعية، إضافة إلى مئات مقاطع الفيديو التي نُشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي خلال الأشهر الماضية.
وأكد فريق التحقيق أن قوات الدعم السريع نقلت معدات عسكرية ووقودًا ومركبات عبر ليبيا، بعضها استُخدم لاحقًا في عمليات هجومية داخل السودان، من أبرزها الهجوم العنيف على مخيم زمزم للنازحين بولاية شمال دارفور.
وقال المحقق الرئيسي في CIRمارك سنوك، إن مهمة تحديد موقع المعسكر لم تكن سهلة، لكن استخدام أدوات متقدمة مثل نظام “بلاك ماربل” التابع لوكالة ناسا، ساعد الفريق في رصد مصدر ضوء جديد في صور الأقمار الصناعية الليلية، ما قادهم إلى موقع المعسكر قبل أسابيع من ظهور الأدلة البصرية على الإنترنت.
وتُظهر الصور وجود أكثر من 100 مركبة مصطفّة داخل المعسكر، رغم صعوبة تحديد الرقم بدقة بسبب تداخل الصور وتنوع الآليات.
كما تمكّن المحققون من التعرف على شارات كتف تعود لقوات الدعم السريع، بالإضافة إلى ظهور قائد ميداني بارز داخل الموقع، ما دعم فرضية أن المعسكر يخضع لسيطرة مباشرة من قبل تلك القوات.
وكان تقرير للأمم المتحدة في يناير 2024 أشار إلى أن قوات الدعم السريع اشترت سيارات من ليبيا، وحصلت على أسلحة عبر الحدود الليبية، ما يسلّط الضوء مجددًا على طبيعة التدخلات الخارجية في النزاع السوداني المتفاقم.
ويأتي هذا الاكتشاف في وقت تتواصل فيه الهجمات على المدنيين السودانيين؛ حيث أظهرت صور الأقمار الصناعية احتراق مناطق واسعة من مخيم زمزم في هجمات متتالية، راح ضحيتها أكثر من 300 شخص خلال أبريل الماضي، بحسب بيانات من الأمم المتحدة ونظام FIRMS التابع لوكالة ناسا.
ورغم الكارثة الإنسانية التي تعيشها البلاد، مع مجاعة تضرب خمس مناطق وعرقلة مستمرة لوصول المساعدات، لا تزال الإمدادات العسكرية تجد طريقها بسلاسة، ما يعمّق من حدة الصراع ويُطيل أمد الأزمة، بحسب المنظمة.
المصدر: منظمة “مركز المرونة المعلوماتيةCIR))”
Total 0 Shares Share 0 Tweet 0 Pin it 0