مؤتمر “نداء الأقصى” يختتم أعماله بتجريم التطبيع والدعوة لإسناد المقاومة الفلسطينية
تاريخ النشر: 3rd, August 2025 GMT
العراق|يمانيون|وكالات
أكد البيان الختامي لمؤتمر “نداء الأقصى” الدولي الرابع مركزية قضية فلسطين، واعتبار الدفاع عنها واجباً دينياً وأخلاقياً، ودعا إلى مقاومة الباطل ورفض التطبيع مع كيان العدو الإسرائيلي.
وجاء في البيان الختامي: “نعلن إيماننا بمنهج الإمام الحسين (ع)، الذي يفرض علينا أن نكون مع الحق حيثما كان، وأن نتصدّى للباطل”.
وأضاف المؤتمر: “نعلن دعمنا الكامل للحق الفلسطيني، حتى تحرير كامل التراب الفلسطيني من النهر إلى البحر”.
ودعا المؤتمر، الذي شارك فيه علماء دين وناشطون من عدة دول، إلى تأصيل فقه المقاومة.
كما حمّل البيان المجتمع الدولي مسؤولية العدوان والحصار المفروض على قطاع غزة، مؤكداً أنّ الصمت الدولي شراكة في الجرائم الإسرائيلية.
وأشاد المؤتمر بـ “المواقف الواضحة للمراجع الدينية العليا”، وفي مقدّمتها المرجع الأعلى سماحة السيد علي السيستاني، مثمّناً دعمه الثابت للقضية الفلسطينية، ووقوفه إلى جانب الشعب الفلسطيني في كل المحطات المفصلية.
وفي موقف تضامني لافت، حيّا البيان صمود أهل غزة، ودعا شعوب العالم إلى “الوقوف معها بالموقف والعمل، وكسر جدار الصمت”.
كما شدد المشاركون على أن مقاطعة الكيان الصهيوني ليست خياراً، بل واجبٌ إنساني وأخلاقي وديني، داعين الشعوب الحرة إلى الالتزام بهذه المقاطعة.
وشدد على أن أي شكل من أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني هو تواطؤ معلن وشراكة في جرائمه ضد الإنسانية.
وكان المؤتمر عُقِدَ في نسخته الرابعة في مدينة كربلاء، برعاية الأمانة العامة للعتبة الحسينية المقدسة، وبتنظيم من الحملة العالمية للعودة إلى فلسطين، تحت شعار “من كربلاء إلى فلسطين.. مسيرة التضحية من أجل الحرية والكرامة والانتصار”.
ويأتي انعقاد المؤتمر في ظل تصاعد الهجمات على المسجد الأقصى المبارك، وتكثيف سياسات العدو في القدس وغزة، ما أضفى على المؤتمر طابعاً تعبوياً روحياً وسياسياً، يسعى إلى تشكيل جبهة فكرية ودينية موحّدة في مواجهة مشاريع التهويد والتطبيع.
#مؤتمر_نداء_الأقصى_الرابعالمصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
“فصائل المقاومة “: تصريحات عباس تعبّر عن عقلية إقصائية ومنفصلة عن واقع الشعب الفلسطيني
الثورة نت/وكالات أكدت فصائل المقاومة الفلسطينية أن تصريحات رئيس السلطة محمود عباس عن إجراء انتخابات عامة تعبّر عن عقلية إقصائية متفردة ومنفصلة عن واقع الشعب الفلسطيني وتضحياته، وتسعى لفرض وقائع سياسية بمعزل عن التوافق الوطني، في لحظة تاريخية فارقة تتطلب وحدة الصف وتغليب المصلحة الوطنية على الحسابات الضيقة . وقالت الفصائل في بيان، اليوم الأحد :” في ظل الظروف الكارثية التي تمر بها القضية الفلسطينية، حيث يتعرض شعبنا لأبشع حملات الإبادة الجماعية والتطهير العرقي والحصار والتهجير في غزة والقدس والضفة الغربية، يخرج علينا رئيس السلطة عباس بتصريحات خطيرة، يعلن فيها استعداده لإجراء انتخابات عامة لا يشارك فيها من يعارض الإملاءات والشروط الدولية” . شددت على أن” الأولوية القصوى لشعبنا الفلسطيني اليوم ليست في انتخابات شكلية، بل في وقف العدوان الصهيوني وفك الحصار، وإفشال مخططات التهجير والاستئصال، والدفاع عن أرضنا ومقدساتنا وحقوقنا الوطنية “. كما أكدت أن تصريحات رئيس السلطة تمثل تجاوزًا خطيرًا للتوافقات الوطنية التي تم التوصل إليها في لقاءات القاهرة وبكين، وكافة محطات الحوار التي جرت برعاية عربية ودولية، وتشكل انتكاسة لمسار المصالحة وإعادة بناء المشروع الوطني الفلسطيني على أسس الشراكة. وقالت إن فرض شروط مسبقة على العملية الانتخابية، خاصة ما يتعلق ببرنامج منظمة التحرير واستحقاقاته الدولية، هو تكريس لنهج التفرد والإقصاء والانقسام، ولا يخدم إلا الأهداف الخبيثة للعدو الصهيوني الساعي لتفتيت المجتمع الفلسطيني وتمزيق نسيجه الوطني. وجددت رفضها الحازم لأي شروط مسبقة تُفرض على العملية الانتخابية و محذرة من” إستخدام الانتخابات كأداة لإقصاء قوى وفعاليات وطنية واسعة، تحت مبررات سياسية مرفوضة شعبياً”. وتابعت إن” سلاح المقاومة هو حقٌ أساسيٌ لشعبنا وهو مرتبط بإنهاء الإحتلال الصهيوني وتحرير أرضنا ومقدساتنا وتحقيق أهدافنا بالعودة والتحرير ” . ودعت “جماهير شعبنا الفلسطيني الصامد، وقواه الحيّة والفاعلة، إلى التصدي لنهج التفرد والإقصاء ، والعمل الجاد والموحّد من أجل استعادة وحدتنا الوطنية، وإنهاء الانقسام، والاتفاق على برنامج وطني مقاوم، يكون رافعة لتحرير الأرض، لا غطاءً للتفريط والتنسيق الأمني مع العدو”.