الجزيرة:
2025-08-03@17:58:48 GMT

سي إن إن: تراجع كبير في دعم الديمقراطيين لإسرائيل

تاريخ النشر: 3rd, August 2025 GMT

سي إن إن: تراجع كبير في دعم الديمقراطيين لإسرائيل

أظهر استطلاع رأي لشبكة "سي إن إن" الأميركية أن نسبة الدعم الأميركي للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة تشهد تراجعا مستمرا، خصوصا بين صفوف الديمقراطيين.

وكشف الاستطلاع عن وجود تزايد واضح في عدد الأميركيين الذين يشعرون بالتشكيك تجاه الأفعال الإسرائيلية، مع توجه متزايد نحو تقليص دعم الولايات المتحدة العسكري لها.

كما أظهر أن نسبة معتبرة من الديمقراطيين (59%) ترى أن الدعم العسكري الأميركي المفرط لإسرائيل ينبغي تقليصه، ارتفاعا من نسبة 44% أظهرتها استطلاعات سابقة.

وحسب تصريحات محللين وسياسيين لسي إن إن فإن هذا التحوّل يعكس تأثير صور الدمار والضحايا والمجاعة في غزة، وازدياد الانتقادات لسياسات الحكومة الإسرائيلية، ما قد ينعكس على المواقف داخل الكونغرس وربما على قرارات البيت الأبيض مستقبلا.

فجوة كبيرة

في المقابل، فإن الدعم الجمهوري للحرب الإسرائيلية على غزة لا يزال أعلى نسبيا، لكنه تراجع أيضا من مستويات سابقة وصلت إلى نحو 68% عام 2023 إلى 52% هذا العام، في مؤشر على تحوّل أوسع في المزاج الشعبي الأميركي إزاء الحرب الإسرائيلية على غزة.

وتشير هذه النتائج إلى أن الفجوة بين مواقف الديمقراطيين والجمهوريين تجاه إسرائيل آخذة في الاتساع، وأن شريحة معتبرة من القاعدة الديمقراطية باتت تدعو إلى إعادة تقييم الدعم غير المشروط لإسرائيل.

في السياق نفسه، نقلت شبكة سي إن إن عن السيناتور الديمقراطي بيرني ساندرز قوله إن معارضة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحكومته العنصرية اليمينية المتطرفة لا تعني معاداة إسرائيل، محذرا الديمقراطيين بفقدان الصلة مع الناخبين إن لم يغيروا ما يفعلونه بشأن إسرائيل.

بدوره، قال السيناتور الديمقراطي الأميركي برايان شاتز إنه لا تسامح مع المجاعة في غزة، وأضاف "نختلف حول أمور كثيرة بالسياسة الخارجية، لكن لا تسامح مع مجاعة غزة.. الخلط بين معارضة إسرائيل ومعارضة حقها بالوجود إستراتيجية سخيفة. نتنياهو يجعل الإسرائيليين واليهود غير آمنين في كل أنحاء العالم".

إعلان

وتواترت في الآونة الأخيرة المجازر بحق المجوّعين في غزة بمحيط مراكز المساعدات التي تديرها ما تسمى "مؤسسة غزة الإنسانية" الأميركية الإسرائيلية، أو خلال احتشادهم في مسار قوافل الإغاثة النادرة التي تدخل القطاع.

ومنذ تولي "مؤسسة غزة الإنسانية" التحكم في تدفق المساعدات في مايو/أيار الماضي، استشهد أكثر من 1500 فلسطيني، وأصيب أكثر من 10 آلاف آخرين بنيران جيش الاحتلال والمتعاقدين الأجانب مع المؤسسة، وفق الأمم المتحدة ووزارة الصحة بالقطاع المنكوب.

ومنذ استئناف العدوان على غزة في مارس/آذار الماضي، استشهد أكثر من 9200 فلسطيني وأصيب نحو 37 ألفا آخرين، حسب وزارة الصحة في القطاع.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات دراسات

إقرأ أيضاً:

السيسي والإخوان.. من يخدم إسرائيل أكثر؟

بنيامين نتنياهو هو المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين وهو من يديرها في الخارج.

ربما تظن عزيزي القارئ أن هذه عبارة ساخرة أو جزء من مسرحية كوميدية الهدف منها إضحاكك ولكن العكس تماما هو الصحيح.

هذه العبارة كانت جادة للغاية والأكثر من ذلك أنها كانت جزءا صغيرة من حملة كبيرة تبنتها وسائل إعلام مصرية مقربة من نظام السيسي على مدلار الأيام القليلة الماضية.

قائل العبارة هو احمد موسى، إعلامي مصري ناطق باسم السلطة في مصر وعدو تاريخي لجماعة الإخوان المسلمين في مصر وما حولها من بلدان، ذكرها في برنامجه في معرض حديثه عن مؤامرة خطيرة تورطت فيها جماعة الغخوان المسلمين للإسقاط ما أسماه بالدولة المصرية ورئيسها عبد الفتاح السيسي ولكن المفاجأة أن الجماعة عينت مرشدا عاما جديدا هو رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

على مدار أيام كان التوجيه الواضح للأذرع الإعلامية بالهجوم على جماعة الإخوان المسلمين ولكن بطريقة جديدة وهي أن الجماعة تخدم أهداف إسرائيل ومرشدها الجديد نتنياهو.

ما زاد الطين بلة وأشعل الأمور أكثر هي تلك المظاهرة العبثية التي قامت بها مجموعة تنتمي إلى الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني أمام مبنى السفارة المصرية في تل أبيب ، تواجد الشيخان كمال الخطيب ورائد صلاح أعطى للنظام المصري وأذرعه الإعلامية ما أرادوه من زخم لحملتهم ضد جماعة الإخوان وتطور الأمر إلى نشر عناوين واحدة في كل الصحف المصرية تقريبا بعنوان " إخوان تل أبيب يتظاهرون ضد مصر".

يقول النظام المصري وإعلامه أن جماعة الإخوان وأنصارها ومن يطلقون عليها إعلام الإخوان يرددون الرواية الإسرائيلية ويخدمون أهداف إسرائيل في الضغط على مصر وتشويه سمعتها واتهامها بإغلاق المعبر ومن ثم تنفيذ مخطط التهجير.سؤالان بارزان يجب طرحهما في هذه اللحظة: الأول ما سبب تلك الحملة؟  أما السؤال الثاني فهو عنوان هذا المقال ، السيسي والإخوان من يخدم إسرائيل أكثر؟

للإجابة على السؤال الأول يجب العودة إلى هولندا قبل أيام عندما قام شاب مصري بإغلاق السفارة المصرية اعتراضا على إغلاق معبر رفح وتواطؤ النظام المصري ضد المجاعة والإبادة الجماعية في قطاع غزة.

مبادرة الشاب المصري أنس حبيب كانت شرارة أشعلت حملة إغلاق وحصار للسفارات المصرية في الخارج في عدد كبير من الدول وصل إلى 17 دولة في عدة أيام.

النظام المصري وجد نفسه أمام ضغط عالمي وتغطية إخبارية يومية عن دوره السلبي تجاه أهل غزة فحاول تشويه أنس حبيب واتهامه بالإخوان فتفاعل معه المتابعون أكثر، هددوه باعتقال أهله في مصر فتعاطف معه الناس أكثر ، اتهموا جماعة الإخوان المسلمين بتدبير مؤامرة كونية لإغلاق السفارات فسخر منهم المصريون بشكل أكبر حتى وصل النظام إلى ذروة غضبه وانزعاجه من تلك الحملة في مكالمة جمعت بين السيسي ورئيس وزراء هولندا عبر خلالها السيسي عن أمله في احترام المعاهدات الدولية والقانون الدولي في تأمين السفارات الأجنبية وحماية البعثات الدبلوماسية.

الضغط يولد الانفجار ، ولكن في حالة نظام السيسي فإن الضغط عليه يولد الانفجار في جماعة الإخوان المسلمين قتلا وقمعا وسجنا وتشويها ، وهو ما حدث بالفعل في تلك الحملة.

هنا نأتي للسؤال الثاني وهو بين السيسي والإخوان من يخدم إسرائيل أكثر؟

يقول النظام المصري وإعلامه أن جماعة الإخوان وأنصارها ومن يطلقون عليها إعلام الإخوان يرددون الرواية الإسرائيلية ويخدمون أهداف إسرائيل في الضغط على مصر وتشويه سمعتها واتهامها بإغلاق المعبر ومن ثم تنفيذ مخطط التهجير.

ولكن إذا ما نظرنا إلى الأمور بشكل أكثر هدوءا ستجد أن النظام المصري وإعلامه على مدار الأيام والأسابيع الماضية يخدم إسرائيل وأهدافها ويردد روايتها ويدافع عن سرديتها فيما يخص قطاع غزة.

ما الذي يريده نتنياهو من قطاع غزة؟

تسليم حماس سلاحها ، ابتعادها عن السلطة في غزة.

كيف يصل نتنياهو إلى ذلك؟

تدمير حماس بالكامل، تشويه حماس واتهامها بتدمير غزة  تبرئة إسرائيل من الإبادة الجماعية وإلقاء التهمة على حماس وهجمات السابع من أكتوبر، اتهام حماس بسرقة المساعدات وبأنها السبب في المجاعة، وأخيرا نشر قوات أجنبية تدير القطاع في اليوم التالي للحرب.

هذا ما يريده نتنياهو وتلك أهدافه ولكن المفاجأة أن من يخدم نتنياهو بحق قد أعلن عن نفس الأهداف واستخدم نفس الوسائل وردد نفس الاتهامات في الأيام القليلة الماضية.

الإعلام المصري اتهم حماس بأنها السبب الرئيسي في تدمير قطاع غزة، أحمد موسى ورفاقه لعنوا وسبوا حماس وقياداتها على الهواء مباشرة بعد رسالة خليل الحية الأخيرة، حملوهم مسؤولية الدمار والإبادة الجماعية، اتهموهم بسرقة المساعدات المصرية وغيرها ، شيطنوهم وطالبوهم بالاختفاء من المشهد تماما.

من يخدم إسرائيل بحق هو من يزيد من حجم صادراته إلى الاحتلال بعد السابع من أكتوبر بشكل كبير، وهو أيضا من يفتح الموانئ المصرية للسفن الإسرائيلية كي تعبر منها حيث شاءت سواء كانت تحمل أسلحة تقتل الفلسطينيين أو أغذية تطعم جنودا يقتلون الفلسطنيين.بل الأكثر من ذلك ما نشرته وسائل إعلام عربية وغربية وعبرية أيضا أن مصر وقعت على وثيقة أممية أدانت فيها هجمات السابع من أكتوبر وطالبت حماس فيها بإلقائ السلاح فورا وأكد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي في مقابلة مع قناة العربية السعودية أن مصر تقوم بتدريب قوة فلسطينية لإدارة الملف الأمني في القطاع بعد الحرب.

سيقول لك البعض ولكن لا تنسى أن الرئيس المصري الراحل محمد مرسي والذي جاءت به جماعة الإخوان قد كتب خطاب عزيزي بيريز وهذا دليل على خدمتهم لإسرائيل.

إن قال لك أحدهم هذا فأخبره عن اعتراف نتنياهو بلقاء السيسي ست مرات ما بين 2011 و2014 وفقا لما نشرته قناة كان العبرية، اخبره عن لقاءات السيسي وضحكاته الكبيرة وهو في حضرة نتنياهو ثلاث مرات في عام واحد بين 2017 و 2018.

أخبره أيضا عن ما قاله نتنياهو نفسه في مقر السفارة المصرية في تل أبيب عام 2019 عندما وصف السيسي بصديقه العزيز ال1ي أعجب بذكائه وشجاعته وطريقة إدارته للامور.

من يخدم إسرائيل بحق هو من يزيد من حجم صادراته إلى الاحتلال بعد السابع من أكتوبر بشكل كبير، وهو أيضا من يفتح الموانئ المصرية للسفن الإسرائيلية كي تعبر منها حيث شاءت سواء كانت تحمل أسلحة تقتل الفلسطينيين أو أغذية تطعم جنودا يقتلون الفلسطنيين.

فليدافع الإخوان عن أنفسهم إن أرادوا فلست من المغرمين بمواقفهم أو بياناتهم منذ وقت طويل ولكن ليشهد التاريخ أن إجابة السؤال بالحقائق والأرقام والواقع الذي نعيشه واضحة لا لبس فيها أن السيسي يخدم إسرائيل كما لم يخدمها أحد قبله.

مقالات مشابهة

  • استطلاع يكشف تراجع ثقة الإسرائيليين في نتنياهو والجيش بشكل كبير
  • “البلديات والإسكان”: أكثر من 54 ألف أسرة استفادت من الدعم السكني خلال النصف الأول من 2025
  • الأمم المتحدة: نأمل أن يكون هناك ضغط دولي كبير على إسرائيل لفتح جميع المعابر
  • أوروبا تُسرّع بناء منظومة بيانات مستقلة وسط تراجع الدعم الأمريكي للبحث العلمي
  • السيسي والإخوان.. من يخدم إسرائيل أكثر؟
  • استطلاع يكشف عن تغيير كبير في خارطة الأحزاب الإسرائيلية
  • وزير الخارجية الأميركي: لا دولة فلسطينية دون موافقة إسرائيل
  • مستشار الأمن القومي الأميركي السابق يدعو إسرائيل لإنهاء الحرب على غزة
  • تراجع كبير في 12 سلعة بينها البيض والمكرونة والشاي.. وارتفاع هذه السلع