وقاية مبكرة.. خطوة واحدة تحمي طفلك من سرطان الأمعاء مستقبلاً
تاريخ النشر: 16th, June 2025 GMT
كشفت دراسة علمية حديثة عن علاقة وثيقة بين الوزن الزائد في مراحل الطفولة والمراهقة، وارتفاع خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم في مراحل لاحقة من الحياة، ما يسلّط الضوء على أهمية الوقاية المبكرة والتدخل الصحي في سن صغيرة.
الدراسة التي نُشرت في المجلة الدولية للسرطان، هي الأولى من نوعها التي تربط بشكل منهجي بين مؤشر كتلة الجسم (BMI) في المراحل المبكرة من العمر وخطر الإصابة بسرطان القولون عند البلوغ.
ووفقاً للنتائج، فإن كل زيادة بمقدار 5 نقاط في مؤشر كتلة الجسم بين عمر 18 و25 عاماً ترتبط بزيادة خطر الإصابة بسرطان القولون بنسبة 12%.
كما أظهرت البيانات أن الفئة العمرية بين 10 و19 عاماً تواجه خطراً يتراوح بين 5% إلى 18%، بينما تبيّن أن حتى الأطفال بين عمر 2 و9 سنوات معرضون للخطر في حال ارتفاع الوزن عن المعدل الطبيعي.
وزن الولادة أيضاً عامل خطر
لم تقتصر النتائج على مراحل الطفولة، إذ وجدت الدراسة أن كل كيلوغرام زائد عن الوزن الطبيعي عند الولادة يزيد خطر الإصابة بسرطان القولون بنسبة 9%، ما يشير إلى أن بعض عوامل الخطر قد تبدأ منذ لحظة الميلاد.
وقالت قائدة الدراسة، الدكتورة ديويرتيه كوك من جامعة “فاخينينغن” الهولندية: “السرطان لا يبدأ فجأة، بل يتطور تدريجياً عبر عقود. فهمنا لتأثير العوامل المبكرة في الحياة هو المفتاح لتحسين استراتيجيات الوقاية”.
تزايد مقلق في الإصابات بين الشباب
تتزامن هذه النتائج مع تزايد لافت في معدلات الإصابة بسرطان القولون بين الأشخاص دون سن الخمسين. ففي المملكة المتحدة، يُسجل أكثر من 44.000 حالة جديدة سنوياً، بينما تصل الحالات في الولايات المتحدة إلى ما يزيد عن 107.000 لسرطان القولون و47.000 للمستقيم، وفقاً لصحيفة دايلي ميل.
ووفق بيانات هيئة الصحة الوطنية البريطانية (NHS)، ارتفعت معدلات الإصابة بين الرجال في الفئة العمرية 40-44 عاماً بنسبة 57% خلال خمس سنوات فقط، ما يثير القلق بشأن التحولات الصحية لدى الأجيال الجديدة.
وفي دراسة منفصلة أجرتها جامعة كاليفورنيا – سان دييغو، ربط الباحثون بين بكتيريا E. coli الشائعة في الطعام غير المطهو جيداً، وبين حالات سرطان القولون لدى الشباب، إذ عثروا على آثار لمادة سامة تُعرف باسم “كوليباكتين” في أورام المرضى الذين تقل أعمارهم عن 40 عاماً.
وقال البروفيسور لودميل ألكسندروف: “هذا يعيد النظر في تصورنا حول مسببات السرطان. فقد لا يكون المرض مرتبطاً فقط بأنماط حياتنا كبالغين، بل بما نتعرض له في طفولتنا أيضاً”.
أبرز مصادر تلوث E. coli:
اللحم المفروم غير المطهو جيداً
الخضراوات الورقية مثل السبانخ والخس
الحليب ومنتجات الألبان غير المبسترة
الفواكه والخضراوات النيئة
المياه الملوثة وسوء نظافة المطبخ
دعوات لتكثيف الجهود الوقائية
من جهتها، شددت الدكتورة هيلين كروكر من الصندوق العالمي لأبحاث السرطان، على أهمية الوقاية المبكرة، قائلة: “زيادة الوزن في مرحلة الطفولة والمراهقة لم تعد مجرد مشكلة جمالية، بل خطر صحي حقيقي قد يتطور إلى سرطان قاتل. يجب أن نبدأ الوقاية منذ السنوات الأولى”.
المصدر: جريدة الحقيقة
كلمات دلالية: خطر الإصابة بسرطان القولون
إقرأ أيضاً:
بعد أشهر من تشخيصه.. بايدن يبدأ تلقي العلاج الإشعاعي
بدأ الرئيس الأميركي السابق جو بايدن تلقي علاج إشعاعي، بعد تشخيص إصابته بسرطان البروستاتا في مايو الماضي.
وقال متحدث باسمه، إنه "في إطار خطة العلاج من سرطان البروستاتا، يخضع الرئيس بايدن حاليا للعلاج الإشعاعي والهرموني".
وخضع بايدن، الذي سيبلغ 83 عاما الشهر المقبل، لإجراء جراحي في سبتمبر الماضي لإزالة خلايا سرطانية من جلده.
وأعلن الرئيس السابق المنتمي للحزب الديمقراطي في مايو عن إصابته بسرطان البروستاتا النقيلي (انتشر من موضعه الرئيسي).
وقال فريقه الطبي إن المرض "سريع الانتشار لكنه يتأثر بالهرمونات"، مما يعني أنه قد يستجيب للعلاج.
ويعد سرطان البروستاتا الأكثر شيوعا بين الرجال، ويمثل نحو 15 بالمئة من مجمل أنواع السرطان التي تصيب الذكور حول العالم.
وتتفاوت خطورة الورم بناء على مرحلة التشخيص ومدى انتشار الخلايا السرطانية في الجسم.